قالت: من دمعك غزا الدمع قلبي
ومن اعالي السماوات تشربت الملح
وارتك الليالي وراء المحيطات
وما عاد مركبك يزور النهر
من غيابك
تعود وجهي صوت الصمت
وألفت حقولي أيام الجدب
أي هاتف حرك الماضي فيك
فتجوس الخيال ،
تجوس الدرب؟
بك عشت متيمة ،
من كلماتك
استسهلت الصعب
حتى السنابل في اعماقي اثمرت ،
ومزقت خيال الظل
من دموعي كانت السقيا ،
نما الحب،
غاب الحصاد...
القمر وحده امدني بقميصك
وكللني الغيم والصفصاف
ومن وراء سياج ،
دفدفت على سنبلتي
غسلتها بخمر دمعي
وكانت أول شهقة لنا
نحبك
اليوم أتيت
والصمت في وجهك يتفجر
تدعوني :أين نلتقي؟
لم؟ فما عادلي غير خريف
اسكبه في خمرك
واعجبا... رغم الغياب ...
يستدير الشجر نحوك
واليك تحن سنبلة
ما راتك قط
كل النجوم
تكتب وقع أقدامك
تورق نورا هواشعاع قلبك
وها انا كما أنا
ما اختبات ولا تواريت
كفراشة حومت حولك
يعانق صيفي ربيعك ،
والسنبلة تحن للبيدر
آه ... في قدومك صهيل الجوع للجسد
وهيجان العباب في الأعماق
لغة الحضور في عينيك عزيمة
وصبحك يرمي الرداء على البدن
آذان الافطار يعلن نهاية الصيام
معا والسنبلة ثالثة
نشرب شاي القبيلة
نرقص
ونستعيد الصدى ّ،
نرشح
و من الدمع والملح نتحرر
نصرخ
على قبل الشفاه
واللظى
بحر العناق نطفئه
ترتل على وجنتي،
وجيدي ،
وصدري
متع الكوثر
وفي الجسد تطفئ البركان
تخمد حمم البيدر
أحبك
ومن حبك استقي حبا،
وهذا مبلغ كلامي