عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2019   #21


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

حصريات المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) ( حقيقة شهر رمضان )



[frame="1 10"]



( حقيقة شهر رمضان )






( إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ،
وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ،
مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ) رواه أبو داود ،
والنسائي ، وابن ماجة .
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ( النساء )
وقال عز وجل في سورة الاحزاب:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ( الأحزاب )
أن خير الكلام كلام الله
وخير الهدي هدي محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم )
يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ
يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ:
(مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْهُ
فَلَا هَادِيَ لَهُ إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ
وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا
وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ
وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ثُمَّ يَقُولُ:
بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ......
وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ
وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ
رواه (مسلم، أبو داود، النسائي، ابن ماجه، أحمد، الدارمي )
اخوتنا المؤمنين
لاخير في الكلام إلّا كلام الله وهدي نبيه
صلى الله عليه وسلم
فقد قال عز وجل في مُحكم تنزيله
شارحاً ومُبيناً أن أيام الله يوم خلق الأرض والسماء
هي ستة أيام وأن عِدة الشهور إثنى عشر شهراً
منها أربعة حُرم حيث قال تعالى:
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا
فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ
مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ [التوبة:36
ففي تفسير لأبن كثير رحمه الله تعالى
لهذه الآية
فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ....التوبة 36
أنه قال:
وعن ابن عباس في قوله تعالى :
( فلا تظلموا فيهن أنفسكم )
في كلهن ثم اختص
من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حرامًا
وعظّم حرماتهن وجعل الذنب فيهن أعظم
والعمل الصالح والأجر أعظم ،
وقال قتادة في قوله:
فلا تظلمـوا فيهن أنفسكم
إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة
ووزرًا من الظلم فيما سواها. وإن كان الظلم على كل حال عظيمًا ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء ، وقال :
إن الله اصطفى صفايا من خلقه :
اصطفى من الملائكة رسلاً،
ومن الناس رسلاً،
واصطفى من الكلام ذكره،
واصطفى من الأرض المساجد ،
واصطفى من الشهور
رمضان والأشهر الحرم،
واصطفى من الأيام يوم الجمعة ،
واصطفى من الليالي ليلة القدر،
فعظموا ما عظّم الله .
فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به
عند أهل الفهم وأهل العقل .
انتهى ملخّصا من تفسير ابن كثير رحمه الله :
تفسير سورة التوبة آية 36
وهنا أخوتنا الكرام
عندما نعلم بأن حُرمات الله سوى في الشهور أو الأيام
لابد من أن يتم تحريمها وتعظيم الحرمة فيها
كذلك حينما يفضِّل الله أيام وشهور قد إصطفاها
على سائر الأيام والشهور
أيضاَ لابد من أن نعظمّها ونعطيها حقها من
التقدير والتفضيل والتبجيل
وإن لانعتدي على ماحرمه الله
او على مافضّله الله
فطالما فضّل الله عز وجل يوم بعينه أو شهر بعينه
او شهور بعينها فهذا يعني أنه أعطي من الخير الوفير
لكل من يُعظِم تلك الايام او الشهور
أخوتنا الكرام
في هذه الأيام المباركة نعيش في ما فضّله الله من الشهور
وهو ليس من الأشهر الأربعة الحُرم
ففضْل الله تعالى شهر رمضان على كثير
من الشهور و جعلة أفضل شهور العام
ففرض فيه الصيام و أنزل فيه القرآن
و فية ينزل القدر و تُغفر الذنوب
و يعتِق الله عز و جل من يريد من النار
و فية تُصفد الشياطين
و هو شهر البركة و شهر الأرحام ,
و فية ليلة هى خير من ألف شهر ,
و فيه قال صلى الله عليه وسلم:
الصوم جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم
فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل:
إني امرؤ صائم .......
رواه البخاري ومسلم
وقال أيضاُ صلى الله عليه وسلم :
من قام رمضان إيماناً واحتساباً
غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه البخاري ومسلم
و كان صلى الله عليه و سلم أجود الناس ،
وكان أجود ما يكون في رمضان ،
كان أجود بالخير من الريح المرسلة
متفق علي
، وقال صلى الله عليه وسلم :
أفضل الصدقة في رمضان
فهذا يبين لنا مدى فضل هذا الشهر الكريم
و كيف يتقبل فيه الله عز و جل جميع الطاعات
و الخيرات و يأمر الناس بصله الارحام
فقد فرض الله عز و جل الصيام فيه لعدة اسباب منها
زيارة الرحم و الشعور بالفقر إلى الله عز و جل
و الشعور بعزة العبادة و لذتها
, كما أن الرسول صلى الله عليه و سلم
كان يعتكف العشر الأخير من رمضان
و قال الذى لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه و سلم
عمرة في رمضان تعدل حجة أخرجه البخاري
. فما اعظم هذا الشهر و ما اعظم العبادة فيه
, و عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال
لما حضر رمضان :
قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامة
تفتح فية ابوب الجنة و تُغلق فية أبواب الجحيم
و تُغل فية الشياطين , فية ليلة خير من ألف شهر
من حُرم خيرها فقد حُرم
رواة أحمد و النسائى و البيهقى
, و عن النبى صلى الله عليه و سلم قال:
الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة
و رمضان إلى رمضان مكفرات
لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر
رواة مسلم
و عن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام رمضان و عرف حدودة
و تحفظ مما كان ينبغى ان يتحفظ منة ,
كفر ما قبلة ....
رواة أحمد في مُسنده
و عن ابى هريرة رضى الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
من صام رمضان إيماناً و إحتساباً
غفر له ما تقدم من ذنبة .....
رواة أحمد و أصحاب السنن.
خصائص وفضائل
شهر رمضان ...
وقد تميز عن بقية الشهور بجملة من
الخصائص والفضائل ومن ذلك :
1- أن الله عز وجل جعل صومه الركن الرابع
من أركان الإسلام , كما قال تعالى :
( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ
هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه) البقرة / 185
وهذا يعني إخوتنا الكرام
أن شهر رمضان هو الشهر الوحيد
الذي جعله الله وقت ومكان تنفيذ إحدى
أركان الأسلام وهو الصوم
حيث ثبت في الصحيحين البخاري ، ومسلم
من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: بني الإسلام على خمس
شهادة أن لا إله إلا الله ,
وأن محمدا عبد الله ورسوله ,
وإقام الصلاة , وإيتاء الزكاة ،
وصوم رمضان , وحج البيت..... .
2- أن الله عز وجل أنزل فيه القرآن ,
كما قال تعالى في الآية :
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ
هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )
البقرة / 185 ،
وَقَال سُبْحَانَهُ وتَعَالَى
: إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ .
أن الله جعل فيه ليلة القدر ,
التي هي خير من ألف شهر ,
كما قال تعالى :
( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ
. تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ
مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) القدر 1الى5 .
وقال أيضا :
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ... الدخان 3 .
فَضَّلَ اللَّهُ تَعَالَى رَمَضَانَ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ,
وَفِي بَيَانِ مَنْزِلَةِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْمُبَارَكَةِ
نَزَلَتْ سُورَةُ الْقَدْرِ وَوَرَدَتْ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ مِنْهَا :
حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه - قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ , تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ
وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ
وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ
لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ
مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ " رواه النسائي وأحمد
صححه الألباني في صحيح الترغيب
وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا

غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
رواه البخاري ومسلم
4 أن الله عز وجل جعل صيامه
وقيامه إيمانا واحتسابا سببا لمغفرة الذنوب
كما ثبت في الصحيحين البخاري ، ومسلم
من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
وقد أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى سُنِّيَّةِ
قِيَامِ لَيَالِيِ رَمَضَانَ
وَقَدْ ذَكَرَ النَّوَوِيُّ
أَنَّ الْمُرَادَ بِقِيَامِ رَمَضَانَ صَلَاةُ التَّرَاوِيحِ
يَعْنِي أَنَّهُ يَحْصُلُ الْمَقْصُودُ مِنْ الْقِيَامِ بِصَلَاةِ التَّرَاوِيحِ .
5 أن الله عز وجل يفتح فيه أبواب الجنان
ويُغلق فيه أبواب النيران
ويُصفِّد فيه الشياطين
كما ثبت في الصحيحين البخاري ، ومسلم
من حديث أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة
وغلقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين.
6 أن لله في كل ليلة منه عتقاء من النار
روى الإمام أحمد
من حديث أبي أُمامة
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
لله عند كل فطر عتقاء
. قال المنذري :
إسناده لا بأس به .
وصححه الألباني في صحيح الترغيب.
وروى البزار من حديث أبي سعيد قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة
يعني في رمضان
وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة .
7 أن صيامَ رمضان سببٌ لتكفير الذنوب
التي سبقته من رمضان الذي قبله
إذا اجتنبت الكبائر
, كما ثبت في صحيح مسلم
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
الصلوات الخمس , والجمعة إلى الجمعة
ورمضان إلى رمضان،مكفرات

ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر.
8 أن صيامه يعدل صيام عشرة أشهر
كما يدل على ذلك ما ثبت في صحيح مسلم
من حديث أبي أيوب الأنصاري قال :
من صام رمضان , ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
. وروى أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
من صام رمضان فشهر بعشرة أشهر
وصيام ستة أيام بعد الفطر فذلك تمام السنة....
9أن من قام فيه مع الإمام حتى ينصرف
كتب له قيام ليلة ،
لما ثبت عند أبي داود
وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة
وصححه الألباني في "صلاة التراويح"
10 أن العمرة فيه تعدل حجة ،
روى البخاري ومسلم
عن ابن عباس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار :
ما منعك أن تحجي معنا ؟ قالت :
لم يكن لنا إلا ناضحان , فحج أبو ولدها وابنها على ناضح
وترك لنا ناضحا ننضح عليه ، قال :
فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة فيه تعدل حجة
, وفي رواية لمسلم : حجة معي
والناضح هو بعير يسقون عليه .
11 أنه يُسن الاعْتِكَافُ فِيهِ
لِمُوَاظَبَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ
كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ - رضي الله عنها
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ
يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى
ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ
رواه البخاري ومسلم
12يُسْتَحَبُّ فِي رَمَضَانَ اسْتِحْبَابًا
مُؤَكَّدًا مُدَارَسَةُ الْقُرْآنِ وَكَثْرَةُ تِلاوَتِهِ
وَتَكُونُ مُدَارَسَةُ الْقُرْآنِ بِأَنْ يَقْرَأَ عَلَى غَيْرِهِ
وَيَقْرَأَ غَيْرُهُ عَلَيْهِ , وَدَلِيلُ الاسْتِحْبَابِ :
أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ
رواه البخاري ومسلم
وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ مُسْتَحَبَّةٌ مُطْلَقًا
وَلَكِنَّهَا فِي رَمَضَانَ آكَدُ .
13- يستحب في رمضان تَفْطِيرُ الصَّائِمِ :
لِحَدِيثِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ
غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا
رواه الترمذي وابن ماجه
وصححه الألباني في صحيح الترمذي
اخوتنا المؤمنون الكرام
لعلكم معي من أن الأدلة والشواهد على تعظيم
الله لشهر رمضان كثيرة ومتعددة وقد اتت إلينا صحيحة
من أن مايُعظِمًه الله يجب أن نُعَظِمَهُ نحن
أي نحترمه ونُجله ونسعى بقدراتنا وبالإستعانة بالله
سبحانه وتعالى في ان يوفقنا في صيامه وقيامه
وإعطاءه حقه من التبجيل والأحترام كما فعل
الرسول صلى الله عليه وسلم وأيضاَ كما فعلت صحابته الكرام
أما أن نقول نعم شهر رمضان مهم ومُقدس
من ناحية اخرى نتعدى فيه على الحرمات ونسفك
فيه الدماء ونعتدي فيه على بعض من أجل أسباب
دنيوية وقتيه لا تُسمن ولا تُغني من جوع
ولانهتم او نُبالي بعدم تحصيل الخيرات والبركات
من هذا الموسم المليء بالطاعات والخيرات الوفيرة
ولكن اخوتنا الكرام
فلنتحدث بصراحة وبدون مواربه
ولا ننافق بعضنا ونقول الحقيقة ولانخجل منها
ونعترف بأننا لسنا ممن يحرصون على هذا الشهر
فنعطيه حقه في كل شيء
( الاّ من رحمه الله )
ولكن السواد الأعظم يقول ولا يفعل
ففي حقيقة الأمر نحن بالفعل نستعد له كل عام
فلا نظلم أنفسنا وإياكم بأننا لم نستعد له
فا بالفعل قمنا بالأستعداد ولكن ليس لشد الِمئزر
للقيام وقرأءة القرآن وتحصيل الأجر والثواب
ومراجعة أنفسنا وأعمالنا وما تم انجازه لصالحنا
وما حُصِّل وسُجٍّل علينا في صحائفنا طوال العام ...
بل الأستعداد في البحث عن مايلهينا في هذا الشهر
فنرى ( الأستديوهات العربية المسلمة وغير المسلمة )
وللأسف حتى الدول الغير مُسلمة
ينشط فيها شياطين الأنس من فنانين
خلاعة وتعري فيسوقون نتاجاتهم الحصرية
في كل سنة وبالتحديد في شهر رمضان
للدول التى تعتبر نفسها أنها مُسلمة ....
تستعد لشهر الطاعات والخيرات والبركات
تستعد له بالمسلسلات المصرية والسورية
والخليجية والتركية والهندية ...
ولايكثر الأهتمام بهذه الموبقات الا في هذا الشهر
ولايُصبح الحديث والشوق لهذا الشهر إلّا عن أحدث
الأنتاجات العربية للوجوه الكالحة ممن يدّعون ( فنانين )
ويتنافسون في من هو الأقدر ليس
لعمل مسابقات ومناشط اسلامية تخدم القرآن
والتدارس لسُنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
والتذكير بأن العمر قصير والزاد قليل
والفتن مُقبلة علينا ليل نهار لاينقطع تواصلها
بل يتنافسون على من هو الذي يستطيع
أن يستميل قلوب المشاهدين للفنانة المشهورة
التى شدّت ونفخت جسمها طول العام
لتظهره في برامجها ومسلسلاتها في رمضان
التى صرّحت وبكل صفاقة أنها لاتصوم
لان الصيام يضر بجسمها وتقاسيمه....!!!
أو الفنانة ا لتى إنجرّت خلف شياطين الأنس
ونزعت حجابها وتتكلم بكل سوء أدب على الأوامر
المُلزمة بالتنفيذ لأوامر خالقها للحجاب ...
تتكلم وتحرف وتتجرأ على الله فتقول :
لم أعد فتنه يُفتتن بي
بل أصبحت من القواعد من النساء ...
اللاتي لاحرج في تبرجهن وخلع الحجاب من على
رؤوسهِنّ ...وأنني نادمة على سنوات تحجبي ...!!!
أو تلك الموبقة سيئة السمعة التى صرّحت
بصريح العبارة وامام وسائل الأعلام
والمواقع الأجتماعية انها تنصّرت ولها صور
في أحدى الكنائس تحضر ما يُسمى بالقدّاس
وتركت الأسلام لانه دين تخلف ورجعية وإجبار
أو الذي يستهزأ بأوامر الله وبالدين
وتشريعاته ويتندر على سُنن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويُضحِك ويهرج للناس ويقول جهاراً نهاراً
انا لا أصوم ولا أذكر أني صمت يوماً ...
أو كالتي تم تسويقها على أنها من بلد مسلم
مثل تركيا فتبرجت وتعرت وفعلت كل شيء
فأستقبلتها النساء والفتيات المسلمات
في بلداننا بالترحاب والحُب والتقدير
فأصبحت صورها منتشرة داخل الحجرات الخاصة
ومُلصقة في الملفات الشخصية على المنتديات...
فصدّروا لنا كل المفاسد
حتى تقليعات الملابس وطريقة تصفيف الشعر
فظهرت علينا تقليعة إطالة اللحى مع حلاقة الرأس
على شكل ( قزعة ) فأستقبلها الشباب
بترحاب وأفتخروا في من يطيل لحيته
تشبهاً بالفنان التركي المشهور...
أما أن يلتزموا بسُنة النبي صلى الله عليه وسلم
بإعفاء اللحى وقص الشارب ورفع الإزار
فهذا مُنِكر عندهم ويحاربونه ويقولون عنه
انه تخلف وشد للوراء وإرهاب وعلامة من علامات
الدواعش والخوارج والمارقين ....
أما الفاسق التركي فيتبعونه في كل شيء ..
كل هؤلاء ممن جعلوا شهر رمضان وسيلة
لظهور فسادهم وإفسادهم ....
فتستخدمهم وسائل الأعلام العربية المسلمة
التى ننحني أمامها ونشُد المئزر والمُقبِّلات
ونتخذ أماكن وزوايا لنتابعهم في شوق
ولا نهتم بما يدور حولنا حتى في بيوتنا
لاننا في فترة وموسم المشاهدات والمُتابعات
لهذه الفئة الضالة التى أضلت الكثير ...
ووجدت مسرحها ومتنفسها ومكان وزمن ظهورها
هو شهر رمضان شهر الطاعات...
لجذب المشاهدين لفسادهم وإفسادهم والموبقات
التى ينشرونها بين الناس ومتى .....؟؟؟؟؟!!!!
يكون في شهر رمضان...!!!!!!
نعم اخوتنا الكرام
هذا هو حالنا وحال شهر رمضان معنا
لم يعد ذلك الشهر الذي أوصى به
رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
وخوفه علينا من أن يأتي شهر رمضان ولانستفيد منه..
فهل ينطبق تأمين الرسول صلى الله عليه وسلم
وتأمين جبريل عليه السلام ...علينا ....؟
اللهم سلّم اللهم سلّم ...
فقد صح في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم
صعد المنبر وقال :
آمين ، آمين ، آمين
وفي رواية :
صعد رسول الله المنبر فلما رقي عتبة قال :
آمين
. ثم رقي أخرى فقال
آمين
. ثم رقي عتبة ثالثة فقال : آمين .
قيل : يا رسول الله! إنك صعدت المنبر فقلت :
آمين ، آمين ، آمين . فقال
: إن جبريل عليه السلام أتاني فقال :
من أدرك شهر رمضان ، فلم يغفر له ، فدخل النار
؛ فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين ،
ومن أدرك أبويه أو أحدهما ، فلم يبرهما ،
فمات ، فدخل النار ؛ فأبعده الله ، قل : آمين . فقلت : آمين
ومن ذكرت عنده ، فلم يصل عليك ، فمات ،
فدخل النار ؛ فأبعده الله ، قل : آمين . فقلت : آمين...
قال العلامة ألألبانيرحمه الله :
(حسن صحيح / صحيح الترغيب )
وفي شرح هذا الحديث للشيخ إبن عثيمين رحمه الله :
الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم
صعد المنبر فقال: آمين .آمين .آمين.
فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك عن تأمينه فقال:
أتاني جبريل فقال: رغم أنف أمري ذكرت
عنده فلم يصل عليك، قل: آمين. فقلت: آمين،
ثم قال رغم أنف أمري أدرك رمضان، فلم يغفر له،
فقل: آمين. فقلت: آمين، ثم قال:
رغم أنف أمري أدرك أبويه، أو أحدهما،
فلم يدخله الجنة، فقل: آمين. فقلت: آمين.
والمعنى ظاهر فالجملة الأولى في رجل ذكر عنده
النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصل عليه،
وهذا الحديث يدل على وجوب الصلاة على
النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر عند الإنسان
، فإن لم يفعل فإنه يستحق أن يدعى عليه بهذا الدعاء
رغم أنفه، ومعنى رغم أنفه؛
أي سقط في الرغامة والتراب،
وهذا كناية عن ذله وإهانته.
الثاني: أدرك رمضان فلم يغفر له؛
وذلك بأن يهمل صيام رمضان وقيام رمضان،
فإن من صام رمضان قياماً واحتساباً
غفر له ما تقدم من ذنبه،
ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه
، فإذا أهمل وأضاع فإنه لن يحصل على
هذا الثواب العظيم، ويكون قد رغم أنفه.
والثالث: رجل أدرك أبويه، أو أحدهما،
فلم يدخلاه الجنة، أو لم يقم ببرهما
الذي يكون سبباً لدخول الجنة،
فهذا أيضاً ممن دعا عليه جبريل،
وأمن عليه الرسول صلى الله عليه وسلم
أن يرغم أنفه؛ أي فيصاب بالذُّل....
فهل أخوتنا الكرام الطيبين
نسمح لأنفسنا أن نكون في عِداد من أمّن عليهم
جبريل عليه السلام و رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونكون مُبعدين أذِلاء محرومين من نِعم الرضى والقبول..
حتى مواقع التواصل الأجتماعي العربية
المحسوبة أنها مُسلمة ذات صبغة عربية
إسلامية ...من منتديات والصفحات الخاصة
لاينتشر فيها كوبونات ومُلصقات دينية وإسلامية
إلّا للتهنئة بالشهر
الفضيل في أيامه ولياليه
فنرى من كانت تضع صور شخصية
فاتنة شبه عارية لوجوه فنانين
وفنانات وراقصين وراقصات
وحتى الذكور منهم نافسوا البنات في عشقهم
لهذه الصور فأتخذوها منبراً يتحدث بأسمهم
فلا يبالوا ولايهتموا بما يُنشر بالأقسام الأسلامية
ولا المواضيع ولا الشروط المختومة من قِبل
من خاف الله واتقاه ولم يخاف من هجرة الأعضاء
ونقص المترددين على مُنتداه
من فاتحي هذه المنتديات
من أن وضع الصور حرام حرام حرام
ومدعوم هذا التحريم
بأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبأحاديث صحيحة غير مُلفقة او مدسوسة
فنرى القليل منهم من يغير ويستحي
من الشهر المبارك فيضع صور
شخصية أكثر إحتشاماً
فقط لشهر رمضان
واما باقي الشهور والايام
يرجعون الى ماهم عليه
وكأن رب رمضان هو ليس رب كل الشهور ....
إخوتنا الكرام
ولكن لاننسى أن بقدر ما هناك من المفاسد
وممن ينشرها ويسعى لأنتشارها
هناك من العائلات ممن تحترم هذا الشهر
وتُجِله وتسعى لأن تستفيد من أيامه ولياليه
وأيضاَ هناك من الأخوات في المنتديات
وأخص بالذكر هنا في منتدانا من تحترم نفسها
وبيئتها وتربيتها فنراها تصارع وتنصح
وأحياناً تُنكر في قلبها من ممارسات وسلوك
صاحبات معارض الصور المنتشرة في المنتدى
فالمنتدى لم يكن هكذا منذ زمن
والله المستعان
فالناظر للصفحة الرئيسية يرى البريق
واللمعان في الوجوه والتسريحات والقدود
والوجوه الكالحة المليئة بالاصباغ
وحتى الأطفال أدخلوهم لهذا المعترك
ونزعوا براءة طفولتهم وقاموا بتلطيخ وجوههم
وألبسوهم ملابس لاتتناسب وطفولتهم
ووضعوهم للأستعراض بهن
فإن كانوا حقيقيين هُن بنات احدى العضوات
فالطامة كبرى فأصول التربية واضحة عليهن
وما سيكون من شأنهُن في المستقبل أكبر ...
فلماذا بالله عليكم الزج بالأطفال ووضعهم
على هيئة لوحات زينة يتم الأستعراض بِهُنّ ....؟
فهل هذه هي أصول التربية
وهل أصبح هذا المنتدى خاص بالنساء
فإن كان ذلك كذلك فليتم الأعلان عن طرد
وتحييد العناصر الرجالية من على أبوابه
اقول أحترموا القٌراء الذين أحبوا المنتدى
وتابعوا فيه الأقلام الرزينة ....
ولكني أقول وبصدق
والذي نفس أندبها بيده
إني لأخاف على من أسس لنا هذا المنتدى
من أن يصيبه
إثم وسيئات من يتجاوز تحذيرات وأقوال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
في تحريمه للصور
ولفتاوي العلماء الكِبار لنشر الصور
في المنتديات .....
لأنه لايستحق أن يكون نصيبه
مما ننشر من الأثم والسيئات ....
الأخوة المؤمنين
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم
واجارني الله وإياكم من خزيه وعذابه الأليم
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
فأستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
الخطبة الثانية

الحمد الله الذي هدانا لهذا
وأكرمنا وأعزّنا بدين وبرسالة وبنبي حرص
علينا فنصحنا وأرشدنا لنكون خير اُمّة اخرجت للناس
وأشهد ان لا اله الا الله الملك المتعال
وأشهد أن محمداً رسول الله
أرسله الله مُبشراً ونذيراً وهادياً للصراط وسِراجاً مُنيراً
أما بعد أخوتنا المؤمنون
هذا هو شهر رمضان
وهذه هي سُنن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيه وهذه تشريعاته ووصاياه وتحذيراته لنا
حيث صالم رسول الله صلى الله عليه وسلم
تسعة سنوات متتالية
حيث فُرض شهر رمضان في السنة الثانية
للهجرة فكان هديه صلى الله عليه وسلم
يتلخص في الأتي:
تعجيل الإفطار، وتأخير السحور،
وقد رُوي عنه في الحديث الصحيح الذي أخرجه
البخاري ومسلم ...أنه قال:
(لا يَزَالُ النَّاسُ بخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرَ)
، وكان يُفطر على عدد فردي من الرطب،
فإن لم يجد فمن التمر،
فإن لم يجد كان يكتفي بشرب الماء،
أما السحور فكان يؤخره إلى
ما قبل صلاة الفجر بوقت يسير،
ويحث أمته على المواظبة عليه،
حيث رُوي عنه -عليه الصلاة والسلام
أنه قال: (تَسَحَّرُوا فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً)
كتاب صحيح مسلم في فضل السحور
الصدقات وقراءة القرآن الكريم:
كان جود النبي -عليه الصلاة والسلام
وكرمه يتضاعف في رمضان،
حيث كان يكثر من الإنفاق في سبيل الله،
والصدقات، وتلاوة القرآن،
والإحسان، مصداقاً
لما رُوي عن ابن عباس -رضي الله عنه
أنه قال:
كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ،
وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ
، وكانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ
مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ
قيام الليل:
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم
- يواظب على قيام الليل في رمضان،
وقد روت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-
أنه كان يصلي إحدى عشرة ركعة،
وكان يطيل القراءة فيها. الاعتكاف
وترقّب ليلية القدر: فقد رُوي
عن النبي -عليه الصلاة والسلام-
أنه كان يعتكف العشرة الأواخر من شهر رمضان،
وكان يفعل ذلك في كل عام إلى أن توفاه الله تعالى،
وكان من أسباب اعتكافه -عليه الصلاة والسلام-
طلب ليلة القدر، التي يُعد العمل فيها
خيراً من ألف شهر. صلاة التراويح:
ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
صلّى صلاة التراويح،
فقد روت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-
أنَّ النبي -عليه الصلاة والسلام-
خرج ذات يوم في جوف الليل،
فصلّى في المسجد، وصلّى عدد من الرِجال بصلاته
، فلما أصبح الناس تحدّثوا،
فاجتمع أكثر منهم، فصلّوا مع النبي،
وفي الصباح تحدث الناس،
وكثر أهل المسجد في الليلة الثالثة،
فخرج النبي -عليه الصلاة والسلام-
وصلّوا بصلاته، وفي الليلة الرابعة
عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح،
فلما قضى الفجر أقبل على الناس وتشهّد
ثم قال:
(أمَّا بَعْدُ، فإنَّه لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكانُكُمْ،
لَكِنِّي خَشِيتُ أنْ تُفْرَضَ علَيْكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْها)
أخرجه البخاري في كتاب صلاة التراويح
وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
صلى المسلمون صلاة التراويح في جماعة
واحدة، وحافظوا على ذلك إلى زماننا الحاضر
هذا هدي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
في هذا الشهر المبارك
أخوتنا الكرام
والحديث عن هذا الشهر العظيم له شجون
فمعانيه كبيرة وكثيرة وغنية
وسُنن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
لاتُعد ولا تُحصى ورُخصه وتحذيراته
من فساد الصوم كثيرة
وهنا نأخذ منها القليل وأحسبه مهم
للمحافظة على صيامنا وقيامنا في هذا الشهر
وهذا الرُخص او الفتاوي أتت من أحد علماء
السُنة والمشهود له بالعلم والفقه
وهو الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز
حكم إستعمال قطرة العين للصائم
الجواب: هذا فيه خلاف بين أهل العلم،
منهم من يرى أنها تؤثر، ومنهم من لا يرى أنها لا تؤثر،
والأقرب أنها لا تؤثر؛ لأن العين ليست منفذًا يعني:
قويًا، هو منفذ ضعيف، فليس مثل الأكل والشرب
ونحو ذلك، فالأحوط جعلها في الليل
جعل القطرة في الليل خروجًا من خلاف العلماء،
حكم تذوق الصائم للطعام
ماهو حكم تذوق الطعام اثناء الطهي
لمعرفة هل هو مالح او غيرذلك ..؟
الجواب: نعم صحيح؛ ذوق الطعام لا يضر
، كونه يذوق الطعام هو مالح وإلا طيب لا بأس به،
يذوق ويلفظه لا يبلعه لا بأس بذلك،
حكم من تعاطى مُبطلاً من مُبطلات الصوم
جاهلاً بالحكم ...
الجواب: نعم، عليه أن يعيد الصيام،
كمن أكل يظن أنه لا حرج في الأكل في
نهار الصيام المفترض أو جامع فإنه يقضي؛
لأنه مفرط بالتساهل وعدم التفقه في الدين،
بخلاف الناسي فلا شيء عليه، لو أكل ناسياً
أو شرب ناسياً فلا شيء عليه، كما قال عليه الصلاة والسلام:
من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه،
فإنما أطعمه الله وسقاه، وفي اللفظ الآخر:
من أفطر في رمضان ناسياً فلا قضاء عليه
ولا كفارة، فإذا كان تعاطيه المفطر عن نسيان
فإن صومه صحيح، أما إذا أكل أو شرب
أو جامع يزعم أنه جاهل بالحكم فإنه يؤمر بالقضاء؛
لأنه في هذه الحالة يعتبر مفرطاً ومتساهلاً،
وكان الواجب عليه أن يسأل، ولأن هذه الأمور
مما اشتهر بين المسلمين وعرفه المسلمون،
فدعوى الجهل فيه بعيد، دعوى الجهل
في هذا بعيدة جداً. نعم.
حكم حقنة الوريد والعضل للصائم
السؤال: ما حكم من حقن حقنة في الوريد
والعضل أثناء النهار بشهر رمضان وهو صائم
وأكمل صومه، هل فسد صومه ووجب قضاؤه أم لا؟
الجواب: صومه صحيح؛ لأن الحقنة
في الوريد ليست من جنس الأكل والشرب،
وهكذا الحقنة في العضل من باب أولى،
لكن لو قضى من باب الاحتياط كان أحسن.
وتأخيرها إلى الليل إذا دعت الحاجة إليها يكون
أولى وأحوط؛ خروجًا من الخلاف في ذلك.
حُكم الأبر المغذية
السؤال: قرأت في بعض الكتب الفقهية
أن الإبر المغذية
وغيرها التي لا تدخل عن طريق الجوف
أو الفم ليست مفطرة،
وأعلم أن هناك رأيًا لبعض الفقهاء يقضي بغير ذلك.
فما الرأي المعروف لدى جمهور العلماء؟
جزاكم الله خيرًا.
الجواب: الصواب أن الإبر المغذية تفطر الصائم
إذا تعمد استعمالها، أما الإبر العادية
فلا تفطر الصائم،
حكم أستعمال الكحل وبعض ادوات التجميل للنساء
السؤال: ما حكم استعمال الكحل وبعض
أدوات التجميل للنساء خلال نهار رمضان؟
وهل تفطر هذه أم لا؟
الجواب: الكحل لا يفطر النساء ولا الرجال
في أصح قولي العلماء مطلقًا،
ولكن استعماله في الليل أفضل في حق الصائم.
وهكذا ما يحصل به تجميل الوجه من الصابون
والدهان وغير ذلك مما يتعلق بظاهر الجلد،
ومن ذلك الحناء والمكياج وأشباه ذلك،
كل ذلك لا حرج فيه في حق الصائم،
مع أنه لا ينبغي استعمال المكياج
إذا كان يضر بالوجه.
حكم أستعمال معجون الأسنان وقطرة الأذن
السؤال: ما حكم استعمال معجون الأسنان،
وقطرة الأذن، وقطرة الأنف، وقطرة العين للصائم،
وإذا وجد الصائم طعمها في حلقه فماذا يصنع؟
الجواب: تنظيف الأسنان بالمعجون
لا يفطر به الصائم كالسواك،
وعليه التحرز من ذهاب شيء منه إلى جوفه،
فإن غلبه شيء من ذلك بدون قصد فلا قضاء عليه.
وهكذا قطرة العين والأذن لا يفطر بهما
الصائم في أصح قولي العلماء.
فإن وجد طعم القطور في حلقه، فالقضاء أحوط ولا يجب،
لأنهما ليسا منفذين للطعام والشراب.
أما القطرة في الأنف فلا تجوز لأن الأنف منفذ
والأصل في ذلك ما روى عاصم بن لقيط بن صبرة ،
عن أبيه ، قال
قلت : يارسول الله أخبرني عن الوضوء ،
قال أسبغ الوضوء
وخلل بين الأصابع ، وبالغ في الأستنشاق
إلا أن تكون صائماً
رواه أبو داود ، والترمذي ، وقال :
حديث حسن صحيح ولأنه من أعضاء الطهارة
، فاستحبت المبالغة فيه كسائر أعضائها
ماحكم إستعمال البخاخ في الفم للصائم
الذي يشكوا من ضيق التنفس .
الجواب: حكمه الإباحة إذا اضطر إلى ذلك؛ لقول الله :
: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ
إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ )الأنعام:119(
ولأنه لا يشبه الأكل والشرب فأشبهه
سحب الدم للتحليل والإبر غير المغذية
حكم القيء للصائم
الجواب: حكمه أنه لا قضاء عليه،
أما إن استدعى القيء فعليه القضاء؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
من ذرعه القيء
فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء
. أخرجه الإمام أحمد
وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح
حكم شم الصائم لرائحة الطيب والعود
الجواب: لا يستنشق العود، أما أنواع الطيب
غير البخور فلا بأس بها، لكن العود نفسه لا يستنشقه؛
لأن بعض أهل العلم يرى أن العود يفطر
إذا استنشقه؛ لأنه يذهب إلى المخ والدماغ،
وله سريان قوي، أما شمه من غير قصد فلا يفطره
حكم الأكل والشرب إثناء اذان الفجر من رمضان
الجواب: إذا كان الصائم لم يعلم أن الأذان
على الصبح، بل كما يؤذن الناس على التحري
وعلى الساعة والتقويم، فلا بأس أن يشرب
وهو يؤذن أو يأكل لقمة في يده وهو يؤذن،
لا بأس بهذا؛ لأن الأذان يخبر عن الصبح،
مظنة الصبح، ليس براءي للصبح وإنما يخبر
عن ما عرفه بالساعة ...
حكم التقبيل للصائم
الجواب: لا حرج على الزوج أن يقبل زوجته
في نهار رمضان أو أن ينام معها،
لكن يتجنب وطأها الجماع،
لا يجوز له الجماع في نهار الصيام،
أما كونه يقبل زوجته أو ينام معها في الفراش
أو يضمها إليه كل هذا لا بأس به،
كان النبي صلى الله عليه وسلم يٌقبل وهو صائم
ويباشر وهو صائم وهو أفضل
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم له قدرات
خاصة في التحمل والمحافظة على حدود الله
ولكن تتحرز من أن تثير هذه الأعمال
شهوة الرجل فيقع منه ما لا يُحمد عقباه
فعليه الأبتعاد عن مثل هذه الأمور من تقبيل واحتكاكات
حكم من جاءتها الدورة قبل غروب الشمس في رمضان
الجواب: مادامت الدورة جاءتها قبل غروب الشمس
فليس عليها صلاة المغرب ولا غيرها
، والصوم لا يصح ذاك اليوم الذي جاء فيه الحيض
قبل أن تغيب الشمس
فإن الصوم يبطل وعليها قضاؤه،
هذا إذا كانت تعلم أنها جاءتها قبل غروب الشمس
ولو بخمس دقائق
التبرع بالدم في نهار رمضان
السؤال: ما هو ضابط الدم الخارج
من الجسد المفسد للصوم؟ وكيف يفسد الصوم؟
الجواب: الدم المفسد للصوم هو الدم الذي
يخرج بالحجامة،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
أفطر الحاجم والمحجوم
ويقاس على الحجامة ما كان بمعناها مما يفعله
الإنسان باختياره فيخرج منه دم كثير يؤثر
على البدن ضعفًا، فإنه يفسد الصوم كالحجامة؛
لأن الشريعة الإسلامية لا تفرق بين الشيئين
المتماثلين، كما أنها لا تجمع بين الشيئين المفترقين.
أما ما خرج من الإنسان بغير قصد كالرعاف،
وكالجرح للبدن من السكين عند تقطيع اللحم،
أو وطئه على زجاجة، أو ما أشبه ذلك،
فإنه لا يفسد الصوم ولو خرج منه دم كثير
، كذلك لو خرج دم يسير لا يؤثر كتأثير الحجامة كالدم
الذي يؤخذ للتحليل لا يفسد الصوم أيضًا
حكم تأخير الجنب والحائض والنفساء
الغسل إلى بعد طلوع الفجر
السؤال:: إذا احتلم الصائم في نهار رمضان،
هل يبطل صومه أم لا،
وهل تجب عليه المبادرة بالغسل؟
الجواب: الاحتلام لا يبطل الصوم، لأنه ليس باختيار الصائم،
وعليه أن يغتسل غسل الجنابة إذا رأى الماء
وهو المني، ولو احتلم بعد صلاة الفجر
وأخر الغسل إلى وقت صلاة الظهر فلا بأس.
وهكذا لو جامع أهله في الليل ولم يغتسل
إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليه حرج في ذلك،
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصبح جنيًا
من جماع ثم يغتسل ويصوم.
وهكذا الحائض والنفساء لو طهرتا في الليل
ولم تغتسلا إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليهما بأس
في ذلك وصومهما صحيح. ولكن لا يجوز لهما
ولا للجنب تأخير الغسل أو الصلاة إلى طلوع الشمس،
بل يجب على الجميع البدار بالغسل
قبل طلوع الشمس حتى يؤدوا الصلاة في وقتها،
وعلى الرجل أن يبادر بالغسل من الجنابة
قبل صلاة الفجر حتى يتمكن من الصلاة في الجماعة.
وعلى الحائض والنفساء إذا رأتا الطهر
في أثناء الليل أن تبادرا بالغسل حتى تصليا المغرب
والعشاء من تلك الليلة، كما أفتى بذلك جماعة
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
. وهكذا إذا طهرتا في وقت
العصر وجب عليهما البدار بالغسل حتى تصليا الظهر
والعصر قبل غروب الشمس. والله ولي التوفيق
هذه الأجابات للشيخ أبن باز
أُخذت من برنامج ( نور على الدرب )
ومجموع فتاوي ومقالات
الشيخ أبن باز من موقعه الخاص
إخوتنا المؤمنون
شهر رمضان عظيم ومُبارك
في ثوابه وفي أحكامه
ومقتضيات صحة صيامه
وما وضعي لبعض الأجابات
عن استفسارات مهمة تقع للصائم
في نهار رمضان
الا لبيان أن هناك مسائل مهمة
واستفسارات اخرى تُفسد الصوم او تُصلحه
ربما يحتاج لها الصائم لمعرفتها
وهذا باب ليس مجاله
ربما يكون منفصل عن هذه الخطبة
ولكن من فضل الله وكرمه
أن مُعضم المسلمين والمسلمات يعرفون
مالهم وماعليهم في نهار رمضان
لأن هذه الأسئلة تتكرر كل عام
ويجيب عليها العلماء الأفاضل ...
عباد الله
نفعني الله واياكم بالقرآن الكرم
وأجارني الله وأياكم من خزيه وعذابه الأليم
قال تعالى في مُحكم تنزيله :
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ غڑ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
( 56 ) سورة الأحزاب
فأكثروا من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة
وأنتهزوا فرصة شهر رمضان المبارك
وأعملوا الخيرات وصالح الأعمال
والأكثار من الصلاة على النبي
وقراءة سورة الكهف في هذا اليوم
اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا
اللهم أكرمنا وأعطنا من الخير
وأصلح حال ولاتنا وحُكامنا
وأحقن دماء المسلمين في كل مكان
بارك الله لي ولكم وجعل عملنا خالصاً لوجهه
الكريم لامعصية ولارياء ولا نفاق فيها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ....اندبها
[/frame]

الرابط الاصلي للموضوع

http://wahjj.com/vb/showthread.php?t=28856
المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) (حقيقة شهر رمضان)



 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 01-20-2023 الساعة 08:20 PM

3 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (05-12-2019),  (05-10-2019),  (08-21-2020)