وإذا التقينـا والعيونُ روامـقٌ ... صمَتِ اللِّسانُ وطرفُها يتكلَّـمُ
تشكو فأفهَمُ ما تقولُ بطرفِهـا ... ويردُّ طرفي مثلَ ذاكَ فتفهـمُ
أشارتْ بطرفِ العينِ خيفةَ أهلِهـا ... إشارةَ محزونٍ ولم تتكلَّـمِ
فأيقنْتُ أنَّ الطَّرفَ قد قالَ مرحبـاً ... وأهلاً وسهلاً بالحبيبِ المتيَّـمِ
ومنِّي ومنها اثنانِ قلبٌ ومُقلـةٌ ... مريضانِ مغبوطٌ وآخرُ يرحَـمُ
وطرفي لها عمَّا بقلبي من الهـوَى ... إذا لم أُطقْ شكوى إليها مُترجِـمُ !!