عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-18-2018
كراميل نور غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
متميزين الوهج وسام العطاء الكاتب المميز 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2528
 تاريخ التسجيل : Sep 2017
 فترة الأقامة : 2413 يوم
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (12:47 PM)
 الإقامة : جدة
 المشاركات : 20,399 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : كراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 366
تم شكره 591 مرة في 239 مشاركة

اوسمتي

1992758xqgcc60tjq أرامل مع وقف التنفيذ



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/14934841821451.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:2px groove black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


أرامل ..مع وقف التنفيذ

[flash=http://s02.arab.sh/i/00127/xt59lvoge17b.swf]WIDTH=0
HEIGHT=0[/flash]





وبَرَدَ الفِراش الذي كان يحوي دفء المودة والرحمة وتحول إلى جليد
تتجمد عليه ايام السنين وتتساقط على وسادته كل يوم دموع أنثوية صقيعها يبكي الأنين
وتتراقص ذكريات الماضي أمام بكاء الأرمله وهي مستلقية وقد قصم ظهرها الفراق
الذي يرتكب كل يوم جريمة في مكان ما وهو يرتدي ثوب الحداد ويشير بأصبع من لهيب
حارق على ضحية جديدة جاء دورها لينفذ فيها جريمته الشنعاء
فما أصعب ألمه وما أقسى حسراته .......كان هناك ذات يوم روح بجانب الأرمله تهبها دفء الحياة
وتشاركها قسوتها في آن واحد حتى حديث الجسد كان ذا معنى اعجازي لا يمكن وصفه فإن تألم جسد المرأة
شعر بذات الألم جسد زوجها وروحه ايضا ...المودة والرحمة حديث الأرواح بين الأزواج علم لم يكتشف لغزه حتى
هذه الساعة فما أوتينا من العلم إلا قليلا ..الأرملة ليست وحدها
من مات زوجها ..


في عصرنا هذا هناك أرامل
أزواجهن مازالوا على قيد الحياة يتنفسون صقيعا .....مجرد جسد يشبه تمثال الشمع لا روح فيه ولا دفء ولا مشاعر


تُذْكر ....ولا أحاسيس .....ولا حتى فكر .....مجرد جسدأناني يزيد من بروده الحياة وقسوتها ويرسم ملامح لشبح الموت الذي يرفرف على حياة زوجية صماء بكماء ......وما أفظع فراق قابعا يتكئ بين جسدين بجانب بعضهما في حياة تشبه تماما القبر الجماعي
مجرد اجساد بجانب بعضها ولكنها ميتة .....فكم عصف الجليد بحياة أثنين يعيشان سويا تحت سقف واحد وفي غرفة واحدة وعلى فراش واحد ترتعش أطراف أحاسيسهم من صقيع الجفاء فيموت الحب ويتحولان لأرملان ...ونكتشف بعدها أن للفراق وجه آخر أشد قسوة وأكثر ألما ......


ولكننا للأسف نحن من نصنع هذا النوع من الفراق بأيدينا
عندما اغتلنا احاسيسنا بأنانيتنا وتكبرنا والانزواء بفكرنا لأنفسنا فقط .....
ثم نندب حظنا وتقشعر أجسادنا حسرة على مشاعرنا المتوفاة رحمها الله ....فلا نتملص من أخطاءنا كالعادة ونصنع شماعة نعلق عليها أفعالنا
كم نحن حمقى لا نجيد فن التعايش ولا التلذذ بالحياة والسبب كله يعود للأنا المسيطرة علينا
كثير منا يريد ان يحبه الآخر اكثر من نفسه ويبذل المستحيل لإرضائه ويظل ينتظر هذا بشغف حتى يمل ويستسلم لوهمه ولم ندرك حتى الآن أنه أمر مستحيل
فلما دائما نصر على طلب المستحيل واللهاث خلف الأحلام والأوهام ؟
وعندما يمر الفشل بعتبة حياتنا ننوح وتتعالى صيحاتنا اعتراضا وبعدها نستسلم بكل سهولة
للموت البطيء.....
نظن أحيانا أننا أحياء ولكن للأسف ليس كل من يتنفس ويدق قلبه
يكون على قيد الحياة .....
هناك من دخل غيبوبة لا يدرك ما يحدث حوله لا يتكلم ولا يسمع ولا يرى ولكنه يتنفس ويدق قلبه...... فمتى سيفيق بعضنا من غيبوبته ....متى؟ !!








[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

المواضيع المتشابهه:





آخر تعديل كراميل نور يوم 03-18-2018 في 11:53 PM.
رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ كراميل نور على المشاركة المفيدة:
 (03-19-2018),  (03-18-2018),  (03-19-2018),  (03-19-2018)