والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأكرمك الله بما هو أهل لك ولآل بيتك
بالنسبة لتساؤلك حول ماوصل اليه
حال الأمة المفترض أنها تكون أمة أسلامية
وصل بها الحال التنكر لكل القيم والمقدسات
كل ذلك لشراء رغبات وشهوات الكُفار
وإفساح مجال لكل تابعيهم بالأنخراط في طرقهم
وثقافاتهم بدون خوف أو وجل
فقديما لما نشرت الصًحف الدنماركية صور
ورسومات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم
إنبرى العالم برفض تلك الأهانة
وبالتحديد العالم الأسلامي العربي قام ولم يقعد
وهو يصرخ والسامع لصراخهم يظن أنهم
مسلمين يغيرون على الله وعلى الرسول
ولكن للأسف إتضح أنهم يعملون وفق ثقافات وخطط الكفار
والدليل ثقافتهم وتهجمهم على المقدسات
الأسلامية والتشريعات والأحكام المُلزمة التنفيذ
بدون خوف أو وجل أو استحياء
وقد إستبسلوا في التنافس مع الغرب الصليبي
في مقداركمية حرية سب المعتقد والدين
كل ذلك كان لأرضاء النصارى واليهود والمِلل الكافرة
والماسونية العالمية التي تريد إفساد الدين بأي وسيلة
فلم يعد لومنا على العالم الغربي على تهجماته
بل أصبح لومنا يقتصر على بيئتنا التي
فسدت وأصبحت بؤرة لسب الدين والطعن في المقدسات
والتشريعات بحجج حرية التعبير وحرية الكلمة والمعتقد....
وما قام به البرلمان التونسي ليس بأول مرة
بل ناقش في ماسبق وكان موافق على
مبدأ حرية التعبير والنقد على الأسلام
فخرجت مظاهرات في الأعوام الماضية سُميت
نعم مظاهرة الأفطار حيث خرجت ثلة من المرقة الكفرة
العلمانيين التابعين لأسيادهم الغرب الصليبي
خروجوا في يوم رمضان وكل فرد فيهم يحمل
زجاجة ماء يشرب منها في نهار رمضان
تحديا للتشريعات وتحديا لدين الله
وكانوا يطالبون بعدم الصيام لما فيه من ارهاق
ضناً منهم أن الحكومات هي التي تسمح أو تغفر
أو تتجاوز بأمر حكومي على الصيام من عدمه
وهذا ضعف في الأيمان لانهم لايعلمون
أن المُحاسب هو الله سبحانه وتعالى
ولكن مافعلوه هو لنشر فكر معين ورفض معين
لكل شيء ديني لأظهار أنفسهم بنظامهم أنهم
مثل الغرب في كل شيء .....
وفي الوقت نفسه نجد أن حتى الديمقراطية الغربية
أحياناً لاتسمح بمس المعتقدات الدينية
أسوق لك أختي الفاضلة هذه الحادثة
والتي يخجل المسلم أن يقارنها بأختها
أثار قرار المحكمة الأوروبية
اتهام نمساوية بازدراء الدين الإسلامي،
ردود فعل متباينة من جانب رجال القانون والمختصين في ملفات التمييز وحرية التعبير،
وذلك بعد أن قررت المحكمة الأوروبية
أن الإدانة الجنائية ضد سيدة نمساوية
للرسول عليه الصلاة والسلام،
لا تعدّ انتهاكاً لحقها في حرية التعبير.
إن حكم الإدانة الذي صدر بحق المواطنة
النمساوية بوصفها «أساءت لمعتقدات دينية»
من الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان،
نعم المحكمة الأوروبية وافقت على حكم المحكمة
ورفضت أن يُحسب الحكم على أنه
منع لحق المواطنة النمساوية في حرية الرأي أو التعبير
وبينت ا ن الأساءة للمعتقدات الدينية
أي بمعني حرية التعبير كاملة الا في
شِق الأساءة لكل المعتقدات الدينية
فهذا أمر ممنوع بنص المادة في ( 10 )
من ميثاق ما يُسمى بحقوق الأنسان العالمي
أما نحن العرب المحسوبية على الأسلام
فلا بأس أن نناقش ونسمح بسب الله والرسول والدين
بدون أي عقوبات أو زجر أو ممانعة
هذا ماوصل اليه حالنا يافاضلة
تقديري لك ولأهتمامك ومداخلاتك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك اندبها