عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-19-2019
ريماس غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الادارية النشطة وسام العضو المجهول وسام المركز الثالث وسام المشارك بالمسابقة الاسلامية الكبري 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل : Jun 2014
 فترة الأقامة : 3587 يوم
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond reputeريماس has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي إصابته بشلل رباعي دفعته لتصميم أدوات لذوي الإعاقة



بعد أن كان على بعد خطوة واحدة من حلم التخرج فى الجامعة، ودون سابق إنذار أصبح*
جليس كرسى متحرك نتيجة*إصابته*بشلل*رباعى، وأصبح لديه حلم جديد، وهو الاعتماد*
على الذات حتى يكمل تعليمه، سافر إلى الخارج لفترة، ثم عاد إلى مصر وواصل دراسته
وحصل على البكالوريوس، وتحول الحلم لحقيقة ولم يغير هذا الحلم حياته فقط، بل غير حياة*
كل الأشخاص ذوى*الإعاقة*.. انه الشاب الملهم طارق حسام الدين سالم – مهندس*
شبكات بإحدى شركات المحمول -الذى كرمه الرئيس السيسى فى مؤتمر «تمكين»
يقول طارق (34عاما): اصبت*بشلل*نصفى فى العام الثانى بالجامعة نتيجة تعرضى لحادث
غطس وأجريت جراحة، ولكن حدث خطأ طبى فتحول الشلل من نصفى إلى رباعى
ودخلت فى حالة اكتئاب شديد إستمرت ستة أشهر، عندما أخبرنى عميد الكلية قائلا*
«هتكتب إزاى وأنت لا تحرك أصابعك « وكان يشير إلى أن أترك دراستى بكلية الحاسبات ونظم المعلومات.
بعد ذلك سافرت فى رحلة علاج وتأهيل إلى ألمانيا وهناك تابعت كيف يتمكن المصابون بشلل
رباعى من الدراسة والكتابة وشاهدت طرقا كثيرة للكتابة على الكمبيوتر ولكنها كانت*بطيئة*
وفى النهاية توصلت لطريقة جديدة نالت أعجاب الألمان ، وتم تسجيل الأداة التى ابتكرتها*
باسمى فى ألمانيا، وهى عبارة عن أداة من البلاستيك تلف على الأصبع الأوسط بشكل «حلزونى»
ومزودة بقطعة من الكاوتش حتى لا تنزلق اليد وبواسطتها يتمكن الشخص من الكتابة على آلة التحكم.
ثم عدت إلى مصر وواصلت دراستى واكبر مشكلة واجهتنى هى دخولى لجنة خاصة فى الامتحانات
كان فنى المعمل هو المسئول عن الكتابة بدلا منى ولأنه لا يتقن اللغة الإنجليزية فى حين*
أن دراستى بالكامل باللغة الإنجليزية كنت أذكر له كل كلمة حرف حرف واستمر*
الأمر كذلك حتى تخرجت وحصلت على البكالوريوس.




طارق سالم
مشقة الابتكار

يكمل طارق: بعد التخرج التحقت بالعمل كمحول مكالمات لمدة عام وإلى جانب العمل*
حصلت على دورات تدريبية دولية عن طريق التعلم الذاتى عن طريق شبكة الإنترنت ثم*
عملت كمبرمج بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة القاهرة كما تقدمت للحصول على دبلومة*
استغرقت عامين حتى تؤهلنى للحصول على الماجستير من الخارج وللتوفيق بين العمل والدراسة
كنت ابدأ يومى مبكرا لكى أصل عملى فى التاسعة صباحا واستمر حتى الرابعة عصرا*
ثم تبدأ محاضرات الدبلومة وتنتهى فى العاشرة مساء ظللت على هذا الوضع عامين*
مما أدى إلى اصابتى بأنيميا حادة وتم نقلى إلى المستشفى وعندما جاء موعد الامتحان كنت
لا أزال فى المستشفى مما جعلنى اذهب إلى الكلية لأداء الامتحان وأنا على ترولى المستشفى.
بصحبة طقم تمريض يضعون لى محاليل وحقنا داخل اللجنة ، بعد امتثالى للشفاء تقدمت باستقالتي
من الوظيفة حتى أتفرغ لحل مشكلة احتياجى للاعتماد على الآخرين للقيام بروتين الحياة اليومي
مثل تناول الطعام، ارتداء الملابس وما إلى ذلك ،بدأت أبحث على الإنترنت ووجدت*
أننى بحاجة لدراسة شبكات ،طب وتحديدا أمراض العمود الفقرى وحصلت على شهادات
دولية وتوصلت إلى مجموعة من الأدوات تساعد ذوى*الإعاقة*فى الاعتماد على أنفسهم
فى تفاصيل الحياة اليومية حيث صممت أداة من الجلد تلف حول اليد ومزودة بجيب صغير*
توضع به «الملعقة» أو الشوكة أو حتى ماكينة الحلاقة وبالنسبة للمشروبات صنعت كوبا
من البلاستيك المطابق للمواصفات توضع به السوائل الساخنة والباردة على حد سواء*
ولا يسبب حساسية وأيضا توصلت لأداة أخرى تمكن ذوى*الإعاقة*من ارتداء ملابسهم
وغلق الأزرار وقد استخدمت طابعة ثلاثية الأبعاد*لتصميم*تلك الأدوات.

المنزل الذكى
يضيف طارق: بعد وصولى لتلك الأدوات أصبحت لا احتاج إلى مساعدة أحد فى تفاصيلى اليومية
لكن ظهرت مشكلات أخرى مثل عدم قدرتى على غلق الإضاءة أو تغير قنوات التلفاز
او فتح باب الشقة لذلك عدت للدراسة مرة أخرى من خلال دراسة الكهرباء وأهلنى ذلك*
للوصول إلى تصميم نظام تحكم للمنزل بالكامل عن طريق المحمول ثم طورت البرنامج ليعمل*
بالأوامر الصوتية او بصمة الصوت أو حركة الاستشعار حتى يتناسب مع كل الأشخاص
ذوى*الإعاقة*فعلى سبيل المثال عند تطبيق هذا النظام فى منزل شخص يعانى من إعاقة سمعية*
تشتغل الإضاءة وتنطفئ عندما يدق جرس الباب علامة على وجود شخص أمام الباب*كما
ان إرسال التليفزيون يتوقف وتظهر صورة الشخص على الشاشة ويمكنهم التحدث معا بلغة الإشارة .

التمكين فى اليابان
يذكر طارق: من خلال حصولى على دورات تدريبية مختلفة تمكنت من الألتحاق بالعمل*
كمهندس شبكات فى إحدى الشركات العالمية الكبرى كما سافرت مؤخرا اليابان وحصلت
على دورة الاعتماد على الذات عرفت من خلالها بوجود مؤسسة تساعد الأشخاص*
ذوى*الإعاقة*المصابين بإعاقات شديدة أو مركبة فى الاعتماد على ذاتهم من خلال حصولهم
على شقة مساحة ٦٠مترا دور أرضى مجانا مدى الحياة ولا يحق لهم بيعها وتكون مجهزه
بكل الإمكانيات التى يحتاج لها ذو*الإعاقة*، أيضا درست الإتاحة فى اليابان وعرفت كيف
وصلت اليابان خلال ٤٠عاما إلى توفير الإتاحة للأشخاص ذوى*الإعاقة*حيث تم ذلك*من خلال
تطبيق القانون على الجميع دون تفرقة وتوعية المجتمع بالطريقة المناسبة للتعامل مع ذوى*الإعاقة*.

سر نجاحي
يعود طارق بذاكرته إلى أيام الطفولة ويتذكر قائلا: كان عمرى عشر سنوات عندما جعلني
والدي رحمه الله أعمل على عربية نصف نقل أحصل مبالغ مالية من الزبائن وأقوم بتوزيع*
منتجات غذائية على التجار واحصل على راتب مقابل هذا العمل وعندما يصدر مني تصرف
خاطئ كان يتعامل معى بحسم مثل أى عامل بينما فى المنزل يكون أروع مثال للأب ذي القلب
الحاني وكنت أغضب من هذه الطريقة لكن بعد تعرضي للحادث عرفت أنه كان يعلمني
قيمة أساسية في الحياة وهي الاعتماد على الذات وأعترف أن ذلك هو سر نجاحي الآن.

تعلم الغطس
تعلمت السباحة فى سن صغيرة ثم احترفتها وحصلت على عدة بطولات مختلفة كما كنت أمارس
تنس الطاولة وبعد الحادث قررت احتراف رياضة تنس الطاولة وبالفعل حصلت على أربع*
ميداليات مختلفة، ثم عاودنى الحنين للسباحة والغطس مرة أخرى وخلال ذهابى فى رحلة إلى دهب
بحثت عن شخص متخصص فى تعليم ذوى*الإعاقة*الغطس حتى وصلت لكابتن كريم الحميدى*
الذى قام بتعليمى الغطس والسباحة ورفض أن يتقاضى مقابلا ماديا لأنى أول مصري
ذي إعاقة يتعلم الغطس والسباحة فى منطقة دهب.

تكريم الرئيس
وعن السر وراء تكريمه فى مؤتمر المعرض الدولى للاتصالات لتمكين ذوى*الإعاقة*يذكر طارق:
شاركت فى مسابقة تمكين التى تقيمها وزارة الاتصالات كل عام من اجل تقييم المشروعات المشاركة
فى المسابقة وذلك نظرا لخبرتى ووصولى لمشروع الأدوات التى تساعد ذوى*الإعاقة*إلى جانب
المشروع الثانى وهو تصميم المنزل الذكى، لذلك طلب منى إلقاء كلمة فى المؤتمر وبعد ذلك*
جاء تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى لى والذى سعدت به لأنى اجتهد لتقديم شئ نافع لبلدى.
لذا اسعى لتأسيس شركة لتصنيع الأدوات للأشخاص ذوى*الإعاقة*بأسعار مناسبة وأستخدم
بعض الخامات المحلية إلى جانب المستوردة لتقليل التكلفة لأن حلمى هو توفير مناخ صحي
لكل الأشخاص ذوى*الإعاقة*فأنا أشعر أن الله اجلسنى على الكرسى المتحرك
من أجلهم لذلك تصادقت معه حتى أحببته.

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :





رد مع اقتباس