بسم الله
والصلاة والسلام على رسول الله
الأخت مي محمد
تحياتي وتقديري بعد
السلام عليكم
همسات وموطن همس
وركن للكلامات المُعبرة
والأحساس المُرهف
كل ذلك يمكن الهمس به
لتوصيل رسالة
ولتعميم فكر
ولأضاءة ركن
ولأنشراح نفس
وليس لأحياء شهوات
ولا ايقاظ ثغرات قُفلت
ومخارج أغلقت
فالهمس رسالة
وتحدي
وبوح لتوصيل مالا يُسمع بالصراخ
ولا يُفهم بالعويل
فالهمس صندوق مليء بالجواهر والحٌلي ...
والهامس في الغالب مليء بالهدوء
مليء بصفاء الذهن
وهمسي لكِ اختي الكريمة يقول
فكرتك رائعة ومهمة
فطوعيها للأطايب
والهمسة الثانية لكل من ارتفع بالكلمة
فأهمس في قلبه وليس في آذنه
كُن صبور ...
وكُن صاحب رسالة...
وكُن ارفع وأرقي من الأبتذال....
وكُن صاحب رؤية وهدف....
وكُن صاحب كلمة لوائها الصدقة الجارية
ولا تكُن صاحب كلمة تراها بسيطة وهي أثم جاري .....
والهمسة الثالثة
أهمسها لقلمي وأقول له
بعد أن اقتربت من ريشته هامساً له
كُن كما يريدك صاحبك
وكُن كما يحب أن يراك
وأهمس بالنصيحة
وأهمس بالكلمة الطيبة
وأهمس بالرسالة الحقيقية
وأستفز القراء بالأطايب
وحببهم اليك ولخطوطك
وأخيرا أحرص على أن تغير مفاهيم الهمس
من العشق والوله والتغزل .في العباد
الي العشق والوله والأنجذاب نحو الكلمة الطيبة
والموقف النبيل والرسالة الحقيقية ....
فكُن كما يريدك صاحبك
ولا تكن كما يريدك القارئ السطحي الفارغ ....
هذا ما يحضرني الان من همس
وربما اعود لأهمس....
فالهمس لغة المُحبين
لغة العُشاقين الحقيقيين لكل ما هو طيب ....
تحياتي وتقديري
لأختنا مي
وهذا الهمسة الأخيرة لها والتي تقول
ابحري بمركب الهمس نحو الأطايب
ولا تجذفي في أنهار راكدة
مُستهلكة ....
فالبحار والمحيطات مفتوحة
فأحرصي أن تلتقطي اللآلي والأصداف
ولا تلتقطي الأحجار وبقايا المراكب وقصص من أبحروا من الأسلاف....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيك... اندبها