قصيدة رثاء خطتها قريحة ابى تمام في محمد بن عبدالحميد الطوسي
(( قصيده لأبي تمام يرثي محمد الطوسي ))
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر
فليس لعين لم يفض ماؤها عـــذر
فما كان الا مال من قل مالـه
وذخرا لمن أمسى وليس له ذخـر
فتى كلما فاضت عيون قبيلة
دم ضحكت عنه الأحاديث والذكر
فتى مات بين الضرب والطعن ميتة
تقوم مقام النصر ان فاته النصر
وما مات حتى مات مضرب سيفه
من الضرب واعتلت عليه القنا السمر
وقد كان فوت الموت سهلا فرده
اليه الحطام المر والخلق الوعر
ونفس تعاف العار حتى كأنما
هو الكفر يوم الروع أو دونه الكفر
فأثبت في مستنقع الموت رجله
وقال لها من تحت أخمصكي الحشر
غدى غدوة والحمد نسج رداءه
فلم ينصرف الا وأكفانه الأجر
تردىثياب الموت حمرا فما بدا
لها الليل الا وهي من سندس خضر
كأن بني نبهان يوم وفاته
نجوم سماء خر من بينها البدر
مضىطاهر الأثواب لم تبقى روضة
غداة ثواء لاشتهت انها قـــبر
عليه سلام الله وقف فانني
رأيت الكريم الحر ليس له عمر
المواضيع المتشابهه: