عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2015   #23


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

الرجوع من الذهاب ....بعيداً....( 4 )



[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله



بعد أن إلتقت ماجدة ومريم في مقهى
الجامعة ( الكافيتيريا ) في نهاية الجزء 3 وتم النقاش مع مريم
في موضوع تحديد النسل وتوصيفها للنساء
بالفئران ، وكيف كان رد ماجدة عليها
وتهدي
د مريم المُبطن لماجدة بأنها سوف تعتنق أفكارها
يوماً ما ....
انسحبت مريم للذهاب ، على أمل اللقاء في مدرج الكيمياء
لحضور محاضرة في ( الكيمياء العضوية )مع بقية الزميلات
، وبقيت ماجدة في المقهى...

ـ أرجوك أعطني كوب من الماء
أتجهت لعامل المقهي وطلبت منه ذلك.....
ثم بعد ذلك ذهبت لأتأكد متى سيكون التوقيت
للمحاضرة وأيضاً لمعرفة الجدول الخاص بها
وخرجت لأسأل رئيس قسم الكيمياء عن المحاضرة
لانه هو من سيدرسنا مادة ( الكيمياء العضوية )
والتى تعني بدراسة المواد الكيميائية التي
تحتوي على روابط بين ذرات الكربون
فهي من ضمن مادة ( الاحياء الدقيقة )
فمررت بالبهو المؤدي لمكتب الدكتور ( راشد )
فطول الممر يُشعرك أنه قصير لِما فيه من مُلصقات وشهادات
تخرج للطلبة في السنوات الفائته...
فأقتربت من مكتب الدكتور (راشد ) وقرعت الباب
ليسمح لي بالدخول
فقد تمتع هذا الدكتور بشخصية قوية صارمة لاتهتم الا بالمناهج
فقط ولا سبيل لتوزيع ابتساماته للكل ....
حتى يُفهم من غيره أنه يستغل منصبه مثل مايفعل
الدكتور ( نادر ) أستاذ مادة (الكيمياء الحيوية )
والتى تعني بدراسة التعامل مع التراكيب
والعمليات الكيميائية التي تحدث داخل الكائنات الحية
. والذي لاينفك
في أن يقايض نجاح أو رسوب الطلبة وبالتحديد الطالبات
بمدى قبولهن لأنشاء علاقات خاصة والجلوس معهُن
في المقهي او في ممرات الجامعة ....
ومن تتمنع او ترفض ببساطة يُسقط لها نتيجة المادة
ويعرقل تصفيتها والانتقال لمادة اخرى
وحجته ان مادة ( الكيمياء الحيوية) صعبة وهو الوحيد
الذي يفهمها اما الباقي فعددهم قليل من يتجاوزها
واختياره لضحاياه يخصصه
فقط للتى يري فيها استجابة بسيطة
اما من يري فيها صرامة فيتعامل معها بقسوة ....
أو من ليس له القدرة على تيسير أعماله ومتطلباته
المدنية فمثلاً كان يسأل ويتقرب من كل طالب
يعرف أن أبوه له مكانة إقتصادية أو إعتبارية أو له معارف
في الدوائر الحكومية ...
فكان يسأل أي طالب أو طالبه عن مهنة أباءهم ...
فمثل هذه النماذج منتشرة للأسف في الجامعات
ـ السلام عليكم دكتور ( راشد )
ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أبنتي ماجدة
نعم ماذا تريدين ...؟
ـ اريد أن أسأل متى ستكون محاضراتك لقسم الأحياء
فقد قيل لي أنه لديك محاضرة لنا الأن ....
لاني كنت غائبة اثناء توزيع جدول المحاضرات ...؟
ـ نعم ....هي الأن بعد ساعة ...
والأيام الأخري هي السبت ...والأثنين ....والخمسي ...
ـ شكراً دكتور
ـ العفو أبنتي
ـ أستأذنك ...
ـ تفضلي ....
فخرجت مُسرعة لقاعة المحاضرات
ودخلت قبل الموعد كي أجهز نفسي
فمادة الكيمياء أحبها كثيراً فأسلوب الدكتور لتوصيل
المعلومة هو اسلوب سهل وشيق ....
فبدأ الطلبة والطالبات بالدخول لقاعة المحاضرة
فرأيت زميلاتي مريم وسناء الملتزمة ومروى
( فمروى ) هذه أنسانة هادئة جداً وإن تكلمت أبلغت
وهي من عائلة شبه ثرية فعندهم خادمة من الهند
وعامل مصري للحديقة ...
ومع ذلك لا نراها تتباها أو تتبجح أو تتكلم عن معيشتهم
وعندما نلتقوا جميعاً تذوب الفوارق في ما بيننا
وتنطلق مروى مثلها مثل بقية البنات في عمرها
في الأهتمام بمظهرها دون شطط أو مُغالاة
وتهتم بالقصص الرومانسية والعلاقات بين الزملاء
في الجامعة ...
اما ( سناء ) فهي ملتزمة بالحجاب ومحافظة حتى على
علاقتها بزملائها الطلبة فنراها تحادثهم علناً في الممر
بتواجد الطلبة ولا تتخذ الأركان أو الزوايا المنعزلة لفعل ذلك
وجُل وقوفها معهم هو للسؤال عن كتاب او محاضرة
أو أستفسار فقط ....
حتى أثناء جلوسنا مع بعض وحكاياتنا عن العلاقات
والمسلسلات والفنانين والأغاني
كانت ساكتة لا تشارك لانها ترى ان العلاقة الحقيقية
هي التى تنشأ وتأتي من الأبواب الشرعية من خطبة
وزواج ...اما المراسلات واللقاءات وما الى ذلك
كانت ترفضه وتقول دائماً ساحتفظ بكلمات الحب والغرام
لمن سيكون زوجي فليس سهلاً أن أتلفظ بهذه الكلمة
وأستعملها لكل من هب ودب ....
فكُنّا نحترم رأيها ونقدرها تماماً ....
وكلنا تقريباً في الفصول الأخيرة للدراسة في
كلية العلوم قسم كيمياء ...
ولم يبقي الا سنة أوأقل...على تخرجنا
ـ أهلاً يابنات تعالوا فقد حجزت
لكم مقاعد مع بعض
ـ أهلاَ ماجدة
ـ مرحباً بك اختى سناء
كيف حالك ان شاء الله تكوني في أحسن حال
ـ الحمد الله لازلنا نصارع مصاعب الحياة
ـ مروى كيف حالك
وكيف حال والدك فقد سمعت أنه مريض...؟
ـ بارك الله فيك اختى ماجدة
الحمد الله هو في تحسن ولكن العمر له دور كبير
فأصبح يشكوا من كل شيء
قالت سناء
ـ الله هو الشافي المعافي فأحرصي اختى مروى
على الأهتمام بوالدك فيكفي أن الله أوصانا بالوالدين
فهما الخير والبركة ورضاهم هو السبيل لنجاحنا في الحياة....
ــ ان شاء الله اختى سناء وها نحن نحاول
والله هو المساعد ....
قالت مريم وكأنها تريد أن تغير مسار الحديث
عن المرض والموت والوالدين .
لأنها تعلم مُسبقاً كيف يكون رد سناء
وهي لاتريد ان تحتك بها كثيراً.:
ــ نعم يابنات بعد المحاضرة لابد وأن نذهب لحجرتنا
كي نسري على أنفسنا ونفرح ونتحدث عن أخر مغامراتنا
دخل الدكتور (راشد ) ووضع كتبه وبعض الأوراق على طاولته
بجانب جهاز ( البروجكتر)
ليعرض شروحاته لدرس الكمياء
فقال:
ــ السلام عليكم
فردوا جميعاً وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته دكتور
فدخل مباشرة في الدرس حول مادة الكيمياء العضوية
وأهميتها في معرفة المعادلات في علم الأحياء الدقيقة
وأرتباطهما ببعض ...
وتخلل الدرس بعض النقاشات بينه وبين الطلبة
ليزيد من فهم مايريد توصيله لهم....
وبعد ساعتين انتهت المحاضرة فطلب من الحضور
أن يعدوا بحث لبعض النقاط ....
ــ اراكم في المحاضرة القادمة ...
وخرج الدكتور( راشد )
وهنا قمت وزميلاتي وانطلقنا للحجرة المخصصة لاحد
زميلاتنا والتي تتخذها سكن داخلي لها
لبُعد المسافة بين بيتها والجامعة وايضاً لصعوبة ايجاد
مواصلات لنقلها من والي الجامعة
ولظروفها المادية السيئة تم خصيص سكن لها في الداخلي
فكُنّا نستغل هذه الحجرة لجلوسنا وأيضاً لوضع الكُتب وأشياء
اخرى فيها حتى لانضطر أن نحملها يومياً الى بيوتنا....
وهذا الامر بموافقة زميلتنا ( ليلى ) صاحبة الحجرة
فليلة هذه أنسانة بسيطة من عائلة بسيطة جداً ويقطنون خارج
نطاق المدينة...فكانت تسكن طوال الأسبوع
وتتركها يومي الخميس والجمعة لتعود للبيت ....
وهذه المرة غابت ولا نعلم مالذي حدث لها ...
وكانوا يلقبونها ( بالخام ) اي التى ليس لها تجارب عاطفية
او نشاطات فكل الذي تهتم به هو دراستها وأستكمال تعليمها
لتدخل لسوق العمل كي تساعد اهلها مادياً ....
فمن شضف العيش احياناً كانت لاتستطيع أن تذهب للمحاضرة
لانها لا تملك ثمن تصوير المحاضرة ونسخها ....
فكُنّا نساعدها على هذا الامر ولا نتركها هكذا ....
بالمقابل كانت تسمح لنا بأستعمال حجرتها في أي وقت ....
ففتحنا الغرفة وقلت:
ــ الواجب أن نقوم بتنظيف الحجرة ونرتبها وبعدها
نستطيع أن نجلس فيها على راحتنا .....
فاخذت المكنسة وبدأت في كنس وتنظيف الحجرة
وقامت مريم للمطبخ لتعُد لنا الشاي
اما مروى وسناء فجلسوا يراجعون ماتم كتابته من محاضرة
الدكتور ( راشد )
وفي لحظات انتهينا من التنظيف وترتيب الغُرفة
وأجتمعنا على سفرة الشاي مع بعض المُرطبات التى أحضرتها
سناء من بيتهم فهي مُبدعة في تحضير المرطبات والحلويات
وبدء الضحك والمشاغبات البريئة في ما بيننا
حتى وصلنا للموضوع الرئيسي وهو المغامرات العاطفية
لكل مِنّا ....أو النقاش حول أخر المستجدات في المسلسل
الهندي المعروض في تلك الأيام ...
فقلت لهم :
ــ الحقيقة انا لم اشاهد الحلقة الماضية لاني كنت مشغولة
وليس لي مزاج حتى للجلوس على التلفاز ....
هنا انطلقت مريم وكأنها تريد أن تعرف أكثر عن انشغالي
ــ ماجدة مالذي حدث لك من انشغال
هل هو الحب الجديد ....أصدقينا القول ...
فمن هو وما عمره وكيف شكله وهل قال لك شيء ....؟
فقلت لها:
ــ أنتظري قليلاً ولا تستعجلي المعرفة .....
فأنطلقت صيحات استهجان وسخرية مختلطة بالضحك
تأييد لكلام مريم في معرفة المزيد ....
الا سناء فقد التزمت الصمت ولم تعلق
فقلت لهم بعد أن عدّلت جلستي :
ــ ساخبركم بشيء حدث لي أمس
ولا اعلم هل أنا على صواب
أو خطأ ...
فقالت مروى ومريم بلسان واحد :
ــ هل لمس يدك هل تمادى ...هل ...هل تغزل فيك ...؟
فقلت لهم:
ــ هو شاب مثقف ووسيم وذكي وغريب بعض الشيء...
فقالت مروى:
ــ هذه توصية خاصة لكِ فهوا متكامل كما تريدين ....
فقلت لهم:
ــ لا ...ليس توصية خاصة او مصنوعة
بالمقاس على ما أريد
ولكن هي الصدفة المحضة فقط ....
فقالت مريم:
ــ كيف ذلك ...ونحن نعرف عنك أنك رومانسية وعاطفية
وبجانب ذلك ذكية ومثقفة ومميزة في الدراسة ...
فانت تستحقين التوصية والصناعة المخصوصة لكِ ...
فالحب والوله والعشق هو مانسعى اليه ...
فجاء صوت سناء بعد صمت :
ــ الحب الذي نسعى اليه ليس مثل هذا وليس بمثل
هذا المقياس أو المنظور والذي نشاهده هنا وهناك
ومن اشخاص لاقيمة لهم الا اللعب بالكلمات وبعواطف
الفتيات الغافلات ....
فنظرت اليها مريم وقالت :
ــ ماذا دهاكِ ياسناء حتى الحب تتفلسفين عليه وتضعين له
شروط ومقاييس ...
فأتركي الأمر على طبيعته ودعيه ينطلق
فردّت عليها سناء بعد أن عدّلت جلستها
وكأنها ستدخل لمعركة كلامية مع مريم :
ــ الانطلاق يامريم لابد له من وسيلة ومشروع وهدف
فوسيلة الأنطلاق لا بد وأن تكون صحيحة وسليمة وشرعية
والهدف لا نقرره نحن بل يقرره أولياء امورنا
في مدى صلاحية من نختار وليس نحن
لاننا لانعرف الغث من السمين ومن الكاذب من الصادق
ومن الأنتهازي والحقيقي الذي يريد بناء أسرة ....
فكل الذي نراه هو الشكل ومدى براعة من نقابله في
الغزل والكلام المُنمق الذي يذيب الصخور....
ــ لا...لا...ياسناء
تفكيرك رجعي وبالي فليس من حق أحد ان يختار لنا الا
نحن أصحاب الشأن....
ــ يامريم لم أقل يختارون لنا ونحن مُغيبون
بل قلت هم من يساعدوننا على تصحيح خياراتنا ومساعدتنا
في أتخاذ القرارات المصيرية ويكون ذلك بتعليمنا حًسن
الاختيار وليس تجريب ما نختاره وكأننا نصارى
بل نختار على أسس سليمة واضحة بشرط عدم التعدي
على التشريعات التى نؤمن بها ....
وهنا أريد أن أسألك يامريم
هل الصادق هو الذي يأتي للبنت مباشرة ويقول لها كلمة
واحدة وليس معلقة في الغزل ....
انا اريد ان اعرف بيتك
وأهلك لاني رأيت أنك تعجبينني واريد الأرتباط بك ....
او الذي يقول وجب أن نعيش لحظات عشق وهيام وحُب
ولقاءات تحت الاشجار وفي زوايا الجامعة
وندرس سلوك بعضنا بعض مثل مايحدث في المجتمعات
النصرانية التى تبيح العيش مع
( البوي فرند ) وكأنه زوج
وبعدها إما يقررون الزواج أو الأنفصال عن بعض
فقولي لي وبصراحة
أيهما يصلح أن يبني بيت وأنشاء اسرة...؟
أم الذي يُشبع غرائز الفتاة من كلام في الغزل والهيام
والتمنيات وبعدها ينطلق لأخرى ...بعد أن يأس منها...
فقالت مريم لتنهي النقاش مع سناء
ــ انا اتكلم عن نفسي وأقول لا أحب
الا أن أكون حُرة في كل شيء
وأعيش بعواطفي كاملة مع من أخترته قبل الزواج
حتى وأن فشلت في الأختيار
فلا بأس هكذا الحياة هي تجارب ....
فشعرت أن النقاش وصل لمرحلة لابد وأن أتدخل
لأفض الشبه نزاع ...
فماذا حدث إثناء النقاش حول مغامرات ماجدة....؟
بين ( سناء ) و ( مريم )
وكيف توصلت ماجدة لمعرفة أن مريم لها شبه علاقة
من قريب او من بعيد بالمدعو ( مفيد )
هذا ماسيتم معرفته في الجزء الخامس
من
الرجوع من الذهاب ......بعيداً
مُتابعة ممتعة
تقديري الكبير لكل المتابعين لهذه المحاولة المتواضعة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم....اندبها
[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 12-22-2015 الساعة 03:18 PM

رد مع اقتباس