عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-28-2017
هيام غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
لوني المفضل Gray
 رقم العضوية : 2288
 تاريخ التسجيل : Jul 2016
 فترة الأقامة : 2842 يوم
 أخر زيارة : 08-23-2018 (01:59 AM)
 الإقامة : الطائف
 المشاركات : 7,010 [ + ]
 التقييم : 37075949
 معدل التقييم : هيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond reputeهيام has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 347
تم شكره 531 مرة في 348 مشاركة
افتراضي نفحات الرحمة في عشر ذي الحجة



من فضل الله سبحانه وتعالى أن جعل في دهرنا نفحات رحمة تهب على العباد ، فتوقظ قلوب الطائعين، وتستثير همم المتقين ليتسابقوا بالتقرب إليه سبحانه :( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) .
ولو تساوت فضائل الأيام والشهور لملت الأنفس ولغلبها الكسل والفتور ، ولكن الله سبحانه فاضل بينها ليميز المجتهد الذي همه رضوان ربه ، من المتكاسل الذي يضيع وقته .
ومن يتأمل خصائص العشر في الشريعة يجد ثلاث عشرات معظمة عند السلف ؛ قال أبو عثمان النهدي: كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان،
والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم.
وها هي عشر ذي الحجة - تلك المنحة الربانية المباركة - قد أنار هلالها فأشرق في قلوب المؤمنين ليزيدهم شوقًا للطاعات وتنافسًا لبلوغ أعلى الدرجات .
وهذه الأيام العشر قد اجتمع فيها من خصال الخير ما لم يجتمع في سواها ، وإن من مزاياها :

1- أقسم الله بها والعظيم لا يقسم إلا بعظيم
فقال سبحانه : (( وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ))[سورة الفجر ]

2- العمل الصالح فيها يضاعف على باقي الأيام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ لصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ،
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ولا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إَِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ. [ صحيح ]

3- أداء فريضة الحج : وفي هذه الأيام تعج أرض الحرم بالزائرين من كل حدب وصوب جاؤوا من كل فج عميق .
تصدح ألسنتهم: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.

4- الصوم : فالصوم عمل صالح يتقرب به المرء ولاحرج من صوم العشر كاملة باستثناء يوم النحر وقد نقل ابن رجب أن ابن عمر كان يصومها .
وأفضلها للصوم يوم التاسع وهو يوم عرفة فقد قال صلى الله عليه وسلم:"صيامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ " [رواه مسلم].

5- التكبير : روى البخاري في صحيحه: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا. وصيغته: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله .
كذلك يستحب التسبيح والتهليل والتحميد فقد جاء في الحديث :
" فأَكْثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التسبيحِ والتهليلِ والتحميدِ والتكبيرِ"[صحح إسناده الهيثمي]

6- ذبح الأضاحي قربة إلى الله سبحانه :
وعلى المضحي أن يمسك عن شعره وأظافره فعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ ) رواه مسلم
وفي رواية : ( فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا ) . والبشرة : ظاهر جلد الإنسان .
والذي ينطبق عليه الحكم هو المضحي فقط دون أهله أو وكيله أومن يباشر الذبح.

فأين أنت أيها المسلم من هذه الأيام ؟ وهل أنت ممن يتعرضون لنفحات الله ؟
هل أنت ممن استقبل العشر بتوبة واستغفار وصدق نية وصلاح عمل ؟
أم أنك مازلت غافلًا في حطام الدنيا ولهوها !
بادر فلعلك لا تدركها مرة أخرى !
اللهم تقبل منا واغفر لنا واعفُ عنا وصلّ الله على نبينا محمد ..

المواضيع المتشابهه:




رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ هيام على المشاركة المفيدة:
 (08-29-2017),  (09-01-2017)