عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2016   #5


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم اخى اندبها
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كما عودتنا من حضرتك المفيد
هنا والنافع وموضوعك يستحق المناقشه ...
من رأيى هناك شعرة بين الصراحة
والوقاحة قد تكن صريحا ولكن اسلوبك
يشوبه الجهل لا تستطع توصيل رسالتك بطريقه جيدة بل تكن صرحاتك سببا فى نفور الناس منك
نعم اختنا الفاضلة
فالصراحة هي شعرة تفصل بينها وبين سوء الأدب والوقاحة
كما يُقال ...وكيف نتقي الوقوع في براثن أن نسيء الأدب
مع الأخرين وجب أن نفصل بين نصح الغير إن طلب
منّ ذلك ، أو إن أحسسن أنه يحتاج للنصح والارشاد
ولكن هنا يكمن موطن الداء
وهو هل نحن حريصين عليه وعلى نفسيته وشعوره
ونفهم مدى تقبله رأينا أم نتبرع فقط بأظهار أخطاءه
امام الكل ـ بحجة نحن صريحين ونحب أن نقول الصراحة
تصوري أختى الكريمة هناك من يدعي
أنه صريح ويحب قول الحق جهاراً نهاراً
فنراه يطعن في الغير سوى أمامه أو في غيابه
بحجة أنه يحب الصراحة ولا يحب الكذب
هنا يافاضلة نعلم أن هذا الشخص لايفهم المعنى
الأجمالي لقول الحقيقة جهاراً نهاراً
ففي قولها هناك قوانين وأدبيات واجب أن يراعيها
فمثلاً عندما تطلبي مني شخصياً رأيي فيك
هنا وجب أن أكون صريحاً معك وأقول كل ما أعرفه
بكامل حريتي وإصارحك القول في وصف سلوكك ونشاطك
وكل شيء لمسته منك ...
في هذه اللحظة أكون قد صارحتك مباشرة
بكل ماتريدين سماعه ، فهذا طيب
ولكن الشرط الأخر هو هل أنت حينما طلبتي صراحتي
ورأيي فيك ...على العام وأمام الناس أو على الخاص
هنا يختلف الأمر فإن طلبتي رأيي وصراحتي
أمام الناس وبموافقتك ، هنا وجب أن اكون حكيماً
فأجيبك وأصارحك بالقدر الذي لايمس كرامتك
أو شخصيتك أو سمعتك مهما كانت
لذلك واجبي كأنسان حقيقي يقول الحقيقة بثوب صريح
دون مجاملة او مواربة .
.أن أحرص عليك أكثر من حرصك على نفسك
أما أن أتبرع أمام الناس وأبدأ في الطعن فيك وإظهار مساويك
وزلاتك ....وأُغلف ذلك بقولي أنا صريح ولا أحب الكذب
هنا ياطيبة أكون قد أسات لك أساءة بليغة وأظهرت نقاط
لاينبغي لأحد أن يعرفها عنكِ
أما أن تطلبي مني قول الحقيقة
وبصراحة عن امر يخصني شخصياً
هنا أيضاُ يجب أن حكيماً ومُتزنا ورزين ،
في أن لا أبوح بكل شيء
الا المقصد المطلوب وبأختصار
وللأسف الشديد في هذا الوقت أصبح الطعن في عباد الله
حتى وأن كان فيهم من الصفات السيئة
على العام وأمام الناس ، فهذا يعتبر كما تفضلتي سوء أدب
وبُهت وغيبة ونميمة ...وهذا كله من عمل الشيطان
وهناك فرق بين أن أكون صريحاً إذا طُلب مني
وأن أكون صريحاً تطوعاً بدون طلب قولي للصراحة
فمثلاً إن تم الطلب مني في أن أقول رأيي في وهج الذكرى
بصراحة كاملة غير منقوصة
هنا أقول رأيي بصراحة كاملة ، ولكن مُغلفة بحسن الأداء
وليس استغلال هذه الفرصة لأطعن في الكل بدون استثناء
بحجة اني اقول الصراحة
والصحيح هو أن أجيب وأتكلم على قدر السؤال المطلوب
مني الأجابة عليه بصراحة
أما أن تتم المجاملة إن طُلب مني قول الحقيقية واضحة صريحة
فهذا نفاق وكذب وغير صحيح
والصراحة الوحيدة التى تعتبر مهمة ويترتب عليها
بناء أسرة وبيت وأطفال هي فقط
إن سألني أحد عن عائلة يريد أن يقترن بأبنتهم
هنا الواجب يحتم عليّ قول كل شيء بصدق وبصراحة
دون أخفاء شيء مهما كان بسيط
حتى الشارع الحكيم أي التشريع الأسلامي
لايعد قولي الحقيقة الصريحة على أنها طعن أو نميمة أو غيبة
بل يعدها شرعية لأنها أتت من باب حكم شرعي
مثلها مثل الشهادة .....ولكن اعيد واقول
أن قولي لهذه الحقيقة الصريحة مؤقت بزمن السائل لي
وليس في كل مناسبة اتطوع وأقول أن فلان كذا....وكذا...
وهذه النوعية من الصراحة في القول تعتبر
رديفة ومكملة لقول الحقيقة ...فقط إن تم الطلب مني ذلك
وهناك فرق بين قول الصراحة الناعمة الغير مُضرة
والتى لاتمس أحد بسوء
وبين قول الحقيقة تطوعاً وإظهار
أمكانياتي امام الناس بأني صريح
فمثلاً
لايمكن بحال من الأحوال أن أقول لشخص ما أمام وجهه ودون
الطلب مني ذلك ...
.أقول له أنت سيء ولاتصلح وليس لك أخلاق
أمامه مُباشرة ، دون أن يطلب مني ذلك
هنا إن أردت أصلاحه فوجب أن أكون كيس معه
ولا أنصح وأكون صريحاً معه أمام الناس
بل أقول ما أريد له مباشرة ودون تواجد احد
هنا صراحتي في قول الحقيقة له ـ يكون السبب في معرفة
أخطاءه وسيئاته ، عندها يُصلح نفسه
أما أن أكون صريح وأسيء له أمام الناس حتى وأن كان
ما أقوله صحيح ...هنا ستكبر المشكلة ولن ينصلح حاله
بل ستكون هناك فتنة ، فربما لايعلم أحد ماهو سلوكه
وتم معرفته الا حينما تكلمت أنا وتبرعت في قول الحقيقة
وبصراحة تامة دون الأخذ بعين الأعتبار موافقته أو رضاه
اختي الكريمة
لأقرب لك المسألة
هذا أمر منذ سنوات وأنا في عملي في الصحراء في مجال النفط
وكان هناك اجانب وأيضاً وطنيين ، فكان هناك احد الشباب
يتعاطي االمنكرات من شرب وخلافه
وكان مُحتقر من قِبل الكل ولايردون أن يختلطوا به
والكل كان لايحب أن يكون شريكهم في العمل
فأن دخل هو ...خرجوا من المكان
فأصبح منبوذ من الكل ....والأسوء من ذلك أنهم كانوا
يقولون له وعلى العام أنك فاسد وطائش ولافائدة فيك وترتكب المحرمات
فكان يرد عليهم بأسوء مما يقولون ، فتحدث المشاكل
فأردت أن أحاول معه ولكن بطريقة أخري
فأبلغته بأن يكون معي وبرفقتي في العمل وفي نفس المكان
فأستغربوا باقي الزملاء
وقالوا كيف يا اندبها ترضي أن تجلس مع هذا
فقلت لهم أتركوني معه ولاتحتقروه
فهو مُبتلي ووجب مساعدته وليس إبعاده
فأستغرب هذا الشاب حينما سمع بأني سأعينه معي في العمل
فهو يعلم بأني لا أتلفظ بألفاظ سيئة ولا أحب النقاش ولا الجدل
فقال لي اسألك سؤال يا اندبها
هل انت بالفعل تريديني أن اشتغل معك
لتهينني وتُكثر من نصيحتي وتمنعني مما أفعل
فقلت له لا لنأكلمك وسأتركك تفعل ماتريد بشرط
أن تمتنع عن تناول المُسكرات اثناء العمل وباقي الوقت أنت حر
فوعدني بفعل ذلك ...
وبالفعل اليوم الأول كان ينتظر مني أن أفتح له
باب النصح والأرشاد وأكون صريحاً معه ....فلم أفعل
وأستمر الامر اربعة ايام ....فالذي لاحظته هو أنه تغير ولم يعد
يفعل المشاكل وكان حريص على أن لا أراه في صورة سيئة
وبالفعل جاءني قائلاً بالله عليك يااندبها
لماذا تعاملني وكأني طبيعي سوي عكس الكل الذين يعاملونني
بأزدراء وتحقير واهانات والكل ينصح ويرشد أمام الناس
فقلت له انت انسان قبل كل شيء وما بيننا هو العمل فقط
فلست صديق ولا صاحب بل زميل عمل فقط
ومن واجبي أن اعاملك كزميل
أما سلوكك الشخصي فلا دخل لي به
هنا رأيت منه كل تجاوب وقال لي لماذا لا تنصحني مثل الأخرين
هنا وبطلب منه قلت له هل
بالفعل تريد نصيحتي وصراحتي في قولي
فقال نعم اريد
فقلت له أنك الخاسر الأكبر في كل شيء
فعندما تتعاطي تخسر ذاتك ونفسك وسمعتك وعلاقتك بالناس
ولكن ان توقفت ستربح نفسك وسمعتك ولن يعود أحد يهينك
أو يُكثر من النصائح لك ويحتقرك
فما رأيك ....؟ فقال سأحاول
بالعفل تغير هذا الشاب وأصبح لايحب تواجدة الا في الفترة التى
أكون فيها متواجد....فقال للأخرين لم أسمع من اندبها شيء
يزعجني فكنت اشرب خِلسة ولم يراني وكنت استحي منه
حتى أمتنعت عن ذلك ليس لأني
خائف منه بل لأنه كان صريح معي
وواجهني فقط حين طلبت منه ذلك .....وليس امام الناس
لذلك اختي الكريمة
النصيحة في الملاء فضيحة
هذا اذا اردنا الأصلاح أما ان نتبرع ونقول الصراحة حتى
وأن كان ماأقوله هو حقيقي ....فهذا أمر سيء ولايقبله احد
هذه اضافة بسيطة...لِما تفضلتي
وأنا أعلم أن ماأضفتيه كان شاملاً
ولكن أضافتي ربما تكون عامل مُساعد لأثراء النقاش
تقديري وامتناني لك
فأنت هكذا بأستفزازاتك الثقافية الطيبة
تحرك الساكن لأي موضوع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك...اندبها.




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 01-18-2016 الساعة 02:41 PM

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (01-18-2016)