عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-10-2018
نزف قلم غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام عضو مشارك وسام عضو مشارك وسام عضو مشارك 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1953
 تاريخ التسجيل : Nov 2015
 فترة الأقامة : 3103 يوم
 أخر زيارة : 02-28-2023 (09:54 AM)
 المشاركات : 5,177 [ + ]
 التقييم : 115479833
 معدل التقييم : نزف قلم has a reputation beyond reputeنزف قلم has a reputation beyond reputeنزف قلم has a reputation beyond reputeنزف قلم has a reputation beyond reputeنزف قلم has a reputation beyond reputeنزف قلم has a reputation beyond reputeنزف قلم has a reputation beyond reputeنزف قلم has a reputation beyond reputeنزف قلم has a reputation beyond reputeنزف قلم has a reputation beyond reputeنزف قلم has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,746
تم شكره 409 مرة في 372 مشاركة

اوسمتي

افتراضي هل مازالت الأم تحكي ...؟



هل مازالت الأم تحكي ...؟
ربما كان العنون بصيغة سؤال . ولكن ليس مقصودا أبدا .
إنما هو سؤال دار ببالي وأنا أتخيل الأم وما تحمله من حمل العمل وواجباتها
الأسرية التي كثرت ومناسباتها الاجتماعية .
قبل عقود حين كانت الحياة بسيطة وغير معقد للدرجة التي وصلت إليها اليوم
وما استجد عليها . لقد أصبح الوقت يركض والساعات تذوب بين مشاغلنا . وما أن
تمسي الأم وبعد يوم عمل وواجبات أسرية واجتماعية .هل يبقى لها وقت لتحتضن
وليدها لتحكي قصة ما قبل النوم . وهل الطفل مازال يقبل مثل تلك الحكايات ؟
كانت لتلك الحكايات وذلك الحضن الدافئ راحة نفسية لا توصف وحلم جميل يداعب
خيال الطفل وهو يغمض عينية مستسلما لنوم عميق وقلبه ينبض حنانا من حنان القلب
الذي احتضنه وطرقت نبضاته باب صدرة الصغير .
كان لتلك الحكايات مشاهد وصور تستعرضها الأم وتطيل الحديث عنها وهي فرحه تضحك
وهي ترى البهجة على محيا طفلها وهي تتمنى له أن يكون يوما ما هو بطل أو بطلة تلك القصة
وهذه الأمنية حين يسمعها الطفل يحلق خياله عاليا فرحا بما سمع بل ربما تخيل نفسه
أنه فعلا قد أصبح مكان ذلك البطل في الحكاية . شعور جميل ربما مر على بعضكم .
ولكن اليوم وأسفي على بعض الأطفال الذي لم يجد تلك الفرصة أو لم تتاح له
أو ذلك الطفل الذي ينام في مكان لعبته أو على سريرة وهو يقلب شاشة الآباد ..!!
يا ترى ما هو حلمة وما هي آخر صورة علقت بمخيلته وراودت عقله الصغير ؟
وكم أخذ على فراشة يتقلب بين ضجر وقلق على ما رأى من أفلام خيالية ؟
أراد منتجها أن يعلق خيال الطفل بها بل يدمنها حتى تصبح هاجسه الأول وربما
مع ذلك الهاجس نسي وجبته وواجبه الدراسي لأنه فقط ينتظر عودة للبيت ليتابع
ما توقف عنده ليلة البارحة .
وهنا يدور بخلدي سؤال كبير ..
كيف هي نفسية طفل الأمس وبين طفل اليوم ؟
وكيف هو مزاجه العام وتصرفاته خلال ساعات النهار سواء في مدرسته أو في بيته
وهل يقبل النوم في الساعة التي تريدها والدته والوقت الذي تريد أم يكون نومه ونهوضه
من الأشياء التي تقلق الأم بل وتتعبها . هذا من عدد ساعات النون التي يجب أن ينامها
الطفل ليأخذ وقته الكافي من الراحة العقلية والجسدية ..
حسب ما أرى واسمع ممن لديهم أطفال بسن ما بين الخامسة والثامنة أنهم يواجهون
مصاعب كبيرة مع أطفالهم بالأكل والنوم والنهوض منه وذلك من إدمانهم على الشاشات
المضيئة بمختلف أنواعها . هذا عدى أن بعض الأطفال وصل لمرحلة أنه أصبح عصبياً جدا
في حال منعه أو حرمانه من اللعب في ساعات من المفترض أن يكون قد نام أو أوقات
الوجبات الغذائية . حتى أن بعض الأطفال يأكل وهو يحتضن جهازه ويتابع الشي الذي يريده ..
إنها الحياة ومتغيراتها التي جعلت تربية وتعليم الأطفال الأشياء المفيدة لهم
أصبحت معقدة جداً في ظل التقنيات والتكنولوجيا التي غزت البيوت وأصبحت
الوسيلة التي ينام وينهض عليها الطفل .
أعان الله الوالدين على جيل الإلكترونيات .
مماقرأت وراق لي


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :



رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ نزف قلم على المشاركة المفيدة:
 (10-10-2018)