عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-06-2018
اندبها غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الكاتب المميز الوسام الاول اجمل حصري مسابقة اندبها مسابقة اندبها 
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4113 يوم
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (05:32 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم : 888890339
 معدل التقييم : اندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي هل نحن من أهل السُنة والجماعة لديننا الحنيف أم تُبع لأهل البدع والتحريف ...؟ ( سلسلة من 1....الى .13 جزء )











[gdwl][/gdwl]

[frame="1 10"]



الذي علّمنا وأرشدنا وبيّن وشرح لنا قولاَ وعملاَ
سُبل النجاة وطريق الخلاص
والمنهج القويم في إتباع كتاب الله وسُنته
كي لا نتوه ولا نضيع...في مسالك وطُرق
إتباع الأبتداع وترك الأتباع
والذي حذّرنا من عواقب الأزمنة القادمة بعد قرونه
الثلاثة ...من الفُرقة والتشرذم والضياع للحقوق والواجبات
في غياب للأصول والثوابت ،
وظهور البدع والانحرافات والضلالات
في المعتقد من تحزب وتشيع وتفرق وتبديل وتغيير
في رسالته النقية وتشريعاته البهية وطريقته المُثلى السنيّة...
اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه....


أن خير الكلام كلام الله
وخير الهدي هدي محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم )
يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ
يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ:
(مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْهُ

فَلَا هَادِيَ لَهُ إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ
وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ
مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ
وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ثُمَّ يَقُولُ:
بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ......
وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ
وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ
رواه (مسلم، أبو داود، النسائي،
ابن ماجه، أحمد، الدارمي )




فالذي جعلني أاقوم بكتابة وأعداد هذ البحث
هو ملاحظاتي في جميع المنتديات والمرابع الثقافية
الاجتماعية التواصلية أنها تمهر في مقدمة صفحاتها الأولى
كلمة لها معنى كبير وكبير جداً وحين تدخل لتصفح ذاك المنتدى
تجد أن اقسامه الإسلامية لاتمت بصِلة لمعنى ومفاهيم تلك الكلمة
والتى تعني بأن المنتدى على مذهب
( أهل السُنة والجماعة )
فنجد تلك الأقسام تعمل بخجل وأستحياء وخوف
من أن تُصلح المفاهيم وتكون سد منيع لحماية
المترددين على هذه المرابع الثقافية...وأيضاً لنشر
الوعي الديني الصحيح ليتطابق مع ما يُلصق
في الواجهة ( المنتدى على منهج السُنة والجماعة )
وعلى اعتبار ان هذه الصفحات
وهذه المواقع تعتبر نافذة ومصدر من
مصادر البحث عن التعلم والتواصل الاجتماعي
‘ فنجد فيها الكثير من
المخالفات والأخطاء في فهم ديننا الحنيف على حقيقته التى
أتى بها المصطفى ( صلى الله عليه وسلم )
والتى خالطتها الكثير من التشوهات
والإنحرافات العقائدية التشريعية
والتى جعلت من العوام المترددين على
وسائل التواصل الاجتماعية
المختلفة يرددون ما قد دُسَّ لهم
من بِدع وضلالات
وهم لايشعرون
فيعتقدون أن الدين الإسلامي هو هكذا ...
فأصبحوا يرددون مفاهيم أئمة الضلال والبِدع والمدنية .....
في الوقت نفسه نراهم مُنساقين بدون شعور ،
الى منزلقات خطيرة
في فساد المعتقد والتهكم على التشريعات
والسُنن التى أمرنا الله
بإتباع صاحبها ( صلى الله عليه وسلم )
حتى وصل بهم الأمر والجرأة أن تعالت أصواتهم
في سب وشتم وتحقير
من اتبع منهج الله عز وجل وسُنة
نبيه ( صلى الله عليه وسلم )
وألصقوا بهم صفات التطرف والأرهاب والمغالاة
في الدين والتشدد.....

لذلك اخوتنا الكرام نجد أن
الكل يكتب وينقل ولا يعي أن هناك مخالفات
وتراجم وممارسات
أتت من ثقافات واعتقادات وتأويلات من
الفِرق الضالة والتى تُخالف
اعتقاد ومنهج أهل السُنة والجماعة ،
فنجد من ينقل ويكتب ويتغزل
في الرسول صلى الله عليه وسلم
ويحتفل بمولده مُطبق لمنهج
( الصوفية وفروعها ) وتجاوزاتها ومخالفاتها
الشرعية عن المنهج الذي أتى به
الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
وفهم صحابته والتابعين له من السلف الصالح ...
ومنهم من يعتقد باعتقاد أهل السُنة والجماعة
وفي سلوكه وكتاباته
يتبنى السب والشتم والخروج على طاعة ولي الامر
ويستشهدون برؤوس شيوخهم الذين
يصرخون ليل نهار لإحداث الفتن
والتى تخالف المنهج الصحيح الذي رسمه وبينه لهم
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )، وطبقه
صحابته الابرار ونقله علماء السلف الصالح
والأئمة الكِبار رحمة الله عليهم ....

ومنهم من لايجد حرج ولا غضاضة في تقليد
وإتباع سُنن اليهود والنصارى في لباسهم من تبرج وتعري
أمام الناس جهاراً نهاراً ولا يخشي اللوم أو التقريع من أحد
بل بالعكس سيلاقي الترحيب والتشجيع والإعجاب
ولايتعرض لإتهامات خطيرة قد تودي بحياته
إنما الحرج والخوف من رأي الناس فيه
والمتتبعين لخُطى العلمانيين المرحبين
بكل تفسخ وإنحلال وإنسلاخ من الدين
إن اتبع خطى وطريق النبي ( صلى الله عليه وسلم )
وصحابته الابرار ( رضوان الله تعالى عليهم )
ببث الأفكار والمعتقدات والتأويلات الصادرة من فِرق ضالة
صنعتها الكلام وتحكيم الفلسفة وعلومها وإقتباس مفردات
أتت من الديانات الشرقية ( الصينية والهندية والنصرانية )
التي توهم العوام البسطاء بأن الإسلام
وتشريعاته وسُنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم )
لاتصلح لهذا الزمن....
ويجب تحويرها وتهذيبها وجعلها مُناسبة لهذا العصر ...!!!

ومنهم من يغالي في حُب أهل البيت ،
حتى إنجر لمسالك ودروب الروافض من الشيعة
الذين إنجروا خلف اليهودي ( عبد الله أبن سبأ ) الذي
إستغل حُب الغوغائيين المزعوم
لعلي بن أبي طالب ( رضي الله عنه )
فزرع في قلوبهم الهشة صور ومفاهيم تُأله
( أي تجعله إله ومعصوم ) علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه )
، ومنهم من يتبنى التكفير لكل من خالفهم
سوى حكام أو محكومين مُتخذين
أئمتهم من الخوارج وفرقهم
المتعددة قدوة ومصدر لفتاويهم
الضالة ، فلا نجدهم يقولون قال الله وقال الرسول
بل يقولون قال فلان وقال علان ...

ومنهم من يتبع اهواء وافكار العلمانيين الذين يبيحون كل شيء
مُحرم عند المسلم في إتباعهم لمناهج اليهود والنصارى
والدخول في مجادلات ونقاشات لإيجاد ثغرة يتم
الدخول منها لافساد وتأويل التشريعات
من تحليل التحريم وتحريم التحليل
وجعلها في ثوب علماني نصراني
وآخرها وليست الأخيرة ما ظهرت على المسلمين
أصوات علمانية كافرة بالتشريعات ومستهزئة بالقرآن الكريم
في أحد الدول العربية المسلمة ‘ تطالب بإلغاء أو تعديل قانون
الوراثة ليتساوى نصيب الذكر مثل نصيب الأنثى
وليس كما جاء في القرآن الكريم...
(يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) ( النساء 10 )
تنفيذاً لأهواء طُلاب المدنية والعلمانية
( والله المستعان )

ومنهم من يتهكم على علماء سلف الأمة الذين يأخذون علمهم
من كتاب الله وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم وشروحات
الصحابة الكرام ( رضوان الله تعالى عليهم )
ففهمت عندها أنه هناك من لا يفهم
أي اتجاه ومعتقد هو الواجب
اتباعه فاختلط الامر على العامة وأصبح لايفرق بين
التكفيريين ويتبع افكارهم الواهية
والخوارج والصوفية والمعتزلة والروافض
الحرورية والقدرية والجهمية والمرجئة والجبرية
وبين أهل السُنة والجماعة ....
فأصبح يظن العامي أنهم كلهم من الإسلام
وأنهم يصبون
كلهم في عبادة الله ....
وأن الاختلاف بسيط لا يُذكر
ولكن الصحيح هو انه هناك اختلاف واختلاف كبير جداً
في الأساسيات (اي الاصول) وليس الفروع بين هذه الجماعات
والفِرق المُبتدعة والتى أتت ببدع وضلالات
ما أنزل الله بها من سلطان
وبين منهج السلف الصالح
منهج اهل السُنة والجماعة
لماذا فعلوا ويفعلون ذلك ......؟
لانهم ببساطة لايعلمون حقيقة الدين الإسلامي
ومنهجة وطريقته التى إتبعها الصحابة الكرام
( رضي الله عنهم )ومن بعدهم
التابعين وتابعي التابعين ‘ وإن شرحت وبينت لهم
أن كتاب الله وسُنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم )
وسُنة الصحابة الكرام والسلف الصالح ‘ هي الأحق بالإتباع
وليست المفاهيم الخاطئة المليئة بالبِدع والانحرافات
يردون عليك بلفظة تكرر قولها مرتين
فأول مرة قالتها قريش للنبي ( صلى الله عليه وسلم )
والمرة الثانية
قالوها الذين يدّعون الإسلام في هذاا الزمن
واللفظة هي ( هذا ما وجدنا عليه آباءنا )
فلسنا بحاجة لدين وتشريع جديد يخالف ركب العلمنة والتطور
فلابد للدين أن يخضع للتطور والتماشي مع العصر
وليس أن يخضع العصر ويتماشى مع المنهج الديني
ويكفي قوله تعالى:
( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ
قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا
أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104)...المائدة
وبالرغم من وجود علماء أفاضل مُتتبعين لخطى كتاب الله وسُنة
رسوله الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
ولمنهج الصحابة ( رضوان الله تعالى عليهم )
والسلف الصالح...
.الا أن هناك من العوام لايفهم أصول دينه
ويتلقف معلوماته من أفواه شيوخ الطوائف والفِرق الضالة
حتى أصبح لايميز الفروقات بين هذه الفرِق التى أتت بالبِدع
والانحرافات الخطيرة على الدين

وبين المنهج الصحيح ...
لذلك لايمنع من أن يتم التذكير لنفسي ولكم
ولسائر من شَهِد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ....
بأن ديننا الحنيف نقي نظيف بتشريعاته وبأوصوله وبسُنة نبيه
( صلى الله عليه وسلم )...وعدم جعله سُبّة
تُلقى على وجوه المسلمين ليل نهار
من قِبل أعداء الدين الذين أتخذوا الفِرق والجماعات الضالة
حجة وسبب لهدم الدين ظناً منهم أن الاسلام هو هكذا
مليء بالقتل وسفك الدماء والتكفير والصراعات
على الحكم وإتخاذ الاسلوب الديني
الضال للوصول لغايات
وأهداف لا تفيد الا اليهود والنصارى الكفرة
فإن أردنا أن ننتصر على أنفسنا وأعداءنا الذين سلبوا
أرضنا وهتكوا عِرضنا وشنّعوا بديننا وبرسولنا
وجب أن نرجع الى أصولنا ونتبع نهج رسولنا
فإن لم نقدِّر ديننا ونحترم تشريعاتنا ،
عندها سنكون لقمة
سهلة وسائغة لليهود والنصارى
وتابعيهم ممن افسدوا الدين...
كما جاء في قول وإجابة العالم الدكتور
الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
للسؤال :
لماذا التحذير من أهل البدع، والامة
تصارع العداوة مع اليهود والنصارىوالعلمانيين ؟
وجزاكم الله خيرا .
فقال:
الجواب :
لا يمكن للمسلمين أن يقاوموا اليهود والنصارى
إلا إذا قاوموا البدع التي بينهم
..يعالجون أمرهم هم أولا حتى ينتصروا
على اليهود والنصارى.
.أما ما دام المسلمون مضيعين لدينهم
..ومرتكبين للبدع والمحرمات ..
ومقصرين في امتثال شرع اللهفلن ينتصروا
على اليهود ولا على النصارى ،
وإنما سُلط هؤلاء عليهم بسبب تقصيرهم في دينهم ،
فيجب تطهير المجتمع من البدع تطهيره من المنكرات
..فيجب امتثال أوامر الله وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم
قبل أن نحارب اليهود والنصارى....أ .هـ
وما هذا المقال البحثي الا نقطة في بحر
ما كتبه العلماء الافاضل
قديماً وحديثاً لنُصرة كتاب الله وسُنة نبيه الحقيقية الغير مشوهة
فإن وفقت في كتابته واعداده فمن الله وإن أخطأت التقدير فمن نفسي والشيطان ، والله ورسوله برئ مما قلت وكتبت
وسيكون رأي علماء أهل السًنة والجماعة السلف والخلف
في هذه الطوائف والمِلل مًتتبعين ما قاله الله ورسوله فيهم
لذلك لن يكون في هذا البحث تكفير لأحد سوى أفراد
أو جماعات ...الا من كفّره الله ورسوله بنصوص ثابته صريحة
نقلها هؤلاء العلماء بأسانيد صحيحة ...
فهدفي إن شاء الله هو توضيح وبيان من
هي الفِرقة المنصورة الناجية المتتبعة
لخطى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وصحابته الكرام ( رضوان الله تعالى عليهم )
من خلال مقارنة الملل والطوائف الضالة المُضلة
بالمنهج الذي اتبعه السلف من الصحابة
وتابعيهم الى يومنا هذا
وكيف تم التغيير والتحريف والتأويل الخاطيء للتشريع
الذي أنزله الله عز وجل على رسوله الكريم....
وما هذه المحاولة البسيطة المتواضعة الاَ خطوة
تتبعت خطوات العلماء
لينصلح حالنا ونحافظ على ديننا
من التبديل والتشويه وإلصاق تُهم
التطرف والمغالات والإرهاب

>>مع ملاحظة مهمة<<
وهي أنني لا أبتغي من طرح هذا الموضوع أن أفتح باب
للنقاش والجدل العقيم في مدى صحة منهج أهل السُنة والجماعة
من عدمه ، لانه ببساطة أن أدلة صحته أتت من القرآن والسُنة
المتمثلة في الأحاديث الصحيحة ومن كلام علماء الأمة
والصحابة الكرام وبالتالي لا مجال
للتشكيك في آيات رب العالمين
أو ألاحاديث النبوية الصحيحة المعتمدة ‘
لإن الذي بين أيدينا الآن هو تشريع ديني لديننا الحنيف
مُدعم بالقرآن الكريم والأحاديث الصحيحة
وليست أقوال إجتهادات دنيوية حياتية آنية ، قابلة
للأخذ والرد والتغيير والتبديل وإبداء الأراء في اخذها أو تركها
لأن أهل الأهواء والفِرق الضالة
، صنعتها الكلام والجدال
والفلسفة والتأويل والتحريف لكل مايقع تحت طائلة أيديهم
أما أهل السُنة والجماعة فلا فلسفة ولاكلام ولا تأويل
فقط نقل والاخذ من كتاب الله وسُنة
رسوله ( صلى الله عليه وسلم )
وشروحات الصحابة الكرام ( رضي الله عنهم )
وما نقلوه التابعين لهم ،
فالحد الفاصل هو ماقاله الله عزوجل
ثم ماقاله رسوله الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
فكل الذي أبتغيه هو زيادة التعريف بالاسلام الصحيح
الخالي من شوائب الاختلافات الكلامية والهرطقة التي
أتت من فِرق ضالة حرفتها الكلام والتأويل.....
لذلك وجب على المسلم الغيور على دينه
وعلى منهج رسوله
( صلى الله عليه وسلم )
وعلى سُنته وسُنة أصحابه
التى أمرنا بإتباعها
أن يدافع وندافع بالكلمة الصحيحة الصادقة
الغير مُحرفة ومشوهة
على منهج الذي أرتضاه النبي ( صلى الله عليه وسلم )
لنا وهو إتباع أهل السُنة والجماعة من
الصحابة والسلف الصالح ،
وأن نُبين كما سيتم بيانه
معنى ( السُنة والجماعة )
وماهي الفِرق المنحرفة المرادفة لها
وسيكون هذا البحث والإيضاح بأسلوب بسيط وسهل
ليتم فهمه وأستيعابه ‘ ويكفي أن
رسولنا ( صلى الله عليه وسلم )
قال في الحديث الذي رواه
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما :
أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ
: بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ
وَلاَ حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ
رواه البخاري في صحيحه
شرح الحديث
للعلامة محمد ناصر الدين الالباني-رحمه الله-
الشيخ : ونسمع هذه المخالفة ثم نظل فيها هذا أول شيء ،
ثاني شيء لا نبلغ الناس ، ولا نحذرهم منها ،
والرسول عليه السلام كان يقول
( بلغوا عني ولو آية
وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ،
( ومن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)
، فالشاهد من هذا الحديث قوله ( بلغوا عني ولو آية
ليس المقصود بالآية ، هنا المعنى العرفي العام ، أي آية من القرآن لا ، لأن أصل الآية ،
أصل معنى الآية في اللغة العربية هي الجملة
هي الجملة الكاملة ،
فهنا الرسول عليه السلام في هذا الحديث ،
يأمر كل مسلم ، بلغته آية أي جملة من أحاديث
الرسول عليه الصلاة السلام ،
أن يبلغها للناس وبذلك ينتشر العلم الصحيح ،
لأن العلم كما تعلمون من قول
ابن القيم رحمه الله من كبار أهل العلم السلفيين
، الذي يقتدون بالسلف الصالح ،
عقيدة وفقها وسلوكا ، كان يقول ابن القيم رحمه الله :
" العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه "
فالعلم قال الله قال رسول الله في المرتبة الثالثة والأخيرة قال الصحابة لأنهم هم الذين نقلوا إلينا ما قال الله على لسان نبيه ، وما قاله عليه الصلاة والسلام ، بلفظه من أحاديثه هم الأمنة ،
هم الذين نقلوا إلينا هذه الشريعة بكتابها وسنة نبيها ،
و لذلك يجب أن نهتم ليس بنقل قيل وقال ،
وإنما بقال الله وقال رسول الله ، ...( إنتهى كلام الشيخ الالباني )
من هذا الباب نسعى أن نبلغ وننصح على قدر إستطاعتنا
ما قاله الله وما قاله رسوله وشروحات وفهم الصحابة الكرام
وفي هذا البحث إن شاء الله تعالى ِسأوضح بالتفصيل
حقيقة المنهج الصحيح والفِرقة الناجية من بين
الفِرق والجماعات الهالكة التى أخبرنا عنها
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
حتى نعى أين نحن وما موقعنا في خِضم هذه التشعبات
والضلالات وموقف الاسلام الصحيح منها ....
وسيكون هذا البحث مُدعم بمصدرين فقط
هو القرآن الكريم وأحاديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
الصحيحة المعتمدة وليست الضعيفة المختلقة
الملفقة الموضوعة والمكذوبة على
رسولنا ( صلى الله عليه وسلم )...
ومن فهم صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
للسُنة الصحيحة ومن فهم علماء الأمة والسلف الصالح لها
فاتبعوا المنهج الصحيح وساروا على نهجه
فلم يبتدعوا ما ليس في التشريع الذي أتى به
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وعملوا به صحابته ( رضوان الله تعالى عليهم )
فنقلوه للتابعين لهم من أئمة السلف الصالح
فقد علموا من تحذيرات وبيان
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
لأمته أن يتعلموا الاتباع وليس الابتداع
ويكون الاتباع لسُنته التى فهمها
والتى أتت ممن رأى بالعين كيف سنّ
الرسول( صلى الله عليه وسلم ) السُنن وشروح
للتشريعات ، من هنا بيّن لنا الطريق بوضوح لمن يريد
الاقتداء والاتباع فوصف خير الناس او القرون التى فهمت
سُنته وهديه وطريقته وتشريعاته الصحيحة..

( مًصطلح السًنة والجماعة )
نبتدئ ونقول بسم الله الرحمن الرحيم
فلنتعرف أخوتنا في الله أكثر
عن هذه التسمية ، وهذ المصطلح والذي يعني
( السنة والجماعة ) من خلال منهجه وطريقته وأساسياته
حتى نفهم ماتعنيه وبالتالي نستطيع
أن نقارنه بالفِرق الاخرى الضالة
المُضلة التى أضلت المسلمين في كل مكان وأبعدتهم عن الطريق الذي رسمه هادي ونبي هذه الامة ( صلى الله عليه وسلم )
حتى إختلط عليهم الامر وأصبحوا
لايفرقون بين أهل السُنة والجماعة
وبين البِدع والضلالات التى أتى بها من أراد أن
ينحرف بالدين وبالرسالة النقية الى اتجاهات تُبعد المسلم
العامي البسيط ، الى الانحراف عن المسلك
القويم والمنهج السليم ....
فقد قال العلماء الافاضل عن شرح تسمية
مصطلح أهل السنة والجماعة ،
وإنما اصطلح عليه ليكون علامة على طائفة

من المسلمين لهم صفات وخصائص معينة،
وهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة.....
ونشأت هذه التسمية وهذا المصطلح
في أصله من حديث
الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
الصحيح الذي رواه أبو داوود وحسنه الالباني
إن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين،
ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة .
رواه أبوداود وحسنه الألباني
ومصطلح أهل السنة والجماعة
نشأ عندما ظهرت البدع في أواخر عهد الصحابةكبدعة التشيع بفروعها،والقدرية بفروعها، والخوارج بفروعها وضلالاتها
، ( وسيتم توضيح مناهج هذه الفِرق لاحقاً )
وأول من أُثِر عنه في هذا اللفظ ( أهل السُنة والجماعة )
ما ذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره عن
الصحابي الجليل عبد الله بن عباس
( رضي الله عنه )
في تفسيره لقوله تعالى :
( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) آل عمران 106
انه قال:
حين تبيض وجوه أهل السنة والجماعة،
وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة
وقد يُطلق عليهم ( أهل السُنة ) دون إضافة ( الجماعة )
والدليل أن بعض علماء مصنفات الاعتقاد
في القرون المفضلة
أُطلق على مصنفاتهم وكُتبهم أسم ( السُنة )
مثل كتاب ( السُنة ) للأمام أحمد أبن حنبل
وكتاب ( السُنة ) لعبد الله بن الأمام احمد
وكتاب( السُنة ) للأمام
: أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد
الخَلَّال البغدادي الحنبلي (المتوفى: 311هـ (
أيضاً ورد في مقدمة صحيح مسلم عن أبن سيرين
أنه لما وقعت أحداث مقتل الخليفة
عثمان بن عفان ( رضي الله عنه )
والتي يشير اليها بإسم ( الفتنة ) أنه قال:
لم يكونوا يسألون عن الإسناد ، فلما وقعت الفتنة قالوا:
سموا لنا رجالكم فينظر الى أهل السُنة فيؤخذ حديثهم
والى أهل البِدع فلا يؤخذ حديثهم .....
حيث جعل السنةفي مقابل البدعة،
وأهل السنة في مقابل
أهل البدعة الذين وصفهم أئمة أهل السنة في
ذلك العصر المتقدم بأنهم أهل الأهواء المضلة
الذين ابتدعوا في الدين ما ليس له أصل في الشريعة،
وأهل السنة أصحاب الطريقة المتبعة في الد.ين
وهم علماء الشريعة الأئمة من الصحابة ومن تبعهم بإحسان
قد يُطلق عليهم ( الجماعة ) فقط
ومن خلال وصف النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في
قوله في الحديث الذي رواه
ابو داود وحسنه الألباني :
إن هذه المِلة ستفترق على ثلاث وسبعين
ثنتان وسبعون في النار ، وواحدة في الجنة وهي الجماعة ،...
وكذلك أخذًا من الاجتماع، وهو الاتفاق
وضده الاختلاف، فأهل السنة موصوفون بالاجتماع على
أصول الدين، وكذلك بالاجتماع على أئمة الدين وولاة الأمر
وكذلك يُطلق عليهم أيضاَ ( أهل الأثر )
أي السُنة المأثورة عن النبي وأصحابه
تسمية أهل السنة والطائفة المنصورة
والفرقة الناجية بأنهم أهل الحديث هذا أمر
مستفيض عن السلف، لأنه مقتضى
النصوص ووصف الواقع والحال،
وقد ثبت ذلك عن ابن المبارك، وابن المديني
وأحمد بن حنبل ، وغيرهم.
وكذا سماهم كثير من الأئمة ، وصدّروا
مؤلفاتهم بذلك، مثل:
كتاب ((عقيدة السلف أصحاب الحديث))
للإمام إ سماعيل الصابوني، )
ويطلق عليهم أيضًا: ( الفرقة الناجية (
وهي التي تنجو من النار باتباعها سنة رسول الله
أخذاً من قوله:
إن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين،
ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة
رواه أبوداود وحسنه ا لألباني .
وكذا كان كثير من السلف
وأئمة الدين يصفون ((أهل السنة))
بـ ( الطائفة المنصورة)
وهم الذين عناهم الرسول : بقوله:
لاتزال طائفة من أمتي
ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة . رواه مسلم .
ويُوصفون أيضاً بـ ( أهل الاتباع(
لأن من طريقتهم اتباع آثار رسول اللهباطناً وظاهراً،
واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار،
واتباع وصية رسول اللهحيث قال:
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين
الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ،
وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة،
وكل بد عة ضلالة.
رواه أبوداود وغيره وصححه الألباني .
مما سبق يتبين أنه لا غضاضة في اصطلاح تسمية
لأهل الحق حتى يُعرَفون بها ـ من تلك الأوصاف
التي ذكرها الأئمة في مصنفاتهم ـ
في مقابل الفرق الضالة وأصحاب المناهج المنحرفة
المنسوبة للإسلام.
بحيث يكون الانتماء لمنهجهم الذي أمرنا باتباعه
والذي ورثوه عن رسول الله ) صلى الله عليه وسلم )
فالمهم جداً أن يتم فهم وإستيعاب أن العبرة بالمنهج الذي عليه
الفرد المنتمي للجماعة ،
والتسميات لاتعني شيء إذا لم يكن المتسمي
بها ملتزماً بمنهج الحق الذي عليه سلف هذه الأمة الأخيار
والمقصودمن هذا المصطلح إظهار
أعظم ما تميز به أهل السنة آنذاك،
*
وهو تمسكهم بطريقة النبي( صلى الله عليه وسلم )

في العلم والعمل،
*
وتمسكهم بجماعة المسلمينفلم يفرقوها،
*ولم ينزعوا يداً من طاعةٍ لمن وجبت طاعته،
وأهل السنة والجماعة(
هم المستمسكون بسنة رسول الله( صلى الله عليه وسلم )
الذين اجتمعوا على ذلك،
وهمالصحابةوالتابعون، وأئمة الهدى

المتبعونلهم، ومنسلك سبيلهم
في الاعتقاد والعمل إلى يوم الدين،
الذين استقاموا على اتباع الكتاب والسنة،
ومجانبة محدثات الأمور والبدع في الدين،
في أي مكان وزمان ، وهمباقون منصورون إلى يوم القيامة.
وهذان الوصفان لأهل السُنة والجماعة
يعتبران من أهم ماخالف فيه الخوارج
وباقي الفِرق التى حادت عن الجادة ....
أهل السُنة والجماعة....
(
وسيأتي بإذن الله توضيح لهذه الفِرق الضالة ومعتقداتها )
في مخالفة أهل السُنة والجماعة .....
والفِرقة الناجية المنصورة والتى حددها
الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
في أكثر من حديث صحيح ، بأنها الطريق القويم السليم
النقي من الشوائب التى ستعصف بالأمة المحمدية ،
والتى بالفعل قد عصفت وغيرت وبدلت من مفاهيم
الدين الصحيحة حتى أصبح الانسان المسلم العامي البسيط ،
لايفرق ولايستوعب ولايفهم في أي اتجاه وجب ان يسير عليه ،
فظهرت أفكار تشكك في اصول الدين الأساسية ،
مُشبعة بأفكار الطوائف الاخرى
فتم تحييد المنهج الذي أتى به
الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) وأرشدنا الى اتباعه
وبين المناهج الاخرى والتأويلات الضالة المُضلة ،
فولدت جماعات وطوائف واعتقادات
أُلصقت وشوهت اصول الدين الحقيقية
أمر الله عز وجل في إتباع
رسوله ( صلى الله عليه وسلم )
وهنا وجب ان نبين ان مايقوله
الله عزوجل في كتابه الكريم ،
في توضيحه الكامل في امره بتنفيذ آوامره إلزاماَ
ووجوباً باتباع النبي ( صلى الله عليه وسلم )
والاخذ بكل ما ياتي به من تشريعات
اوحى بها الخالق عز وجل بها
اليه لتكون منهج قويم
ففي قوله :
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} ...
.الأحزاب: 36.
وفي تفسير إبن كثير لهذه الآية قال:
هذه الآية عامة في جميع الأمور ،
وذلك أنه إذا حكم الله ورسوله بشيء ،
فليس لأحد مخالفته
ولا اختيار لأحد هاهنا ،
ولا رأي ولا قول
وقال:
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) } ...
.آل عمران: 31.
وفي تفسير إبن كثير لهذه الآية قال:
هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله ،
وليس هو على الطريقة المحمدية
فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر ،
حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي
في جميع أقواله وأحواله
، كما ثبت في الصحيح عن
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
أنه قال :
من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد...
ولهذا قال : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
أي : يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه ،
وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول ،
كما قال بعض الحكماء العلماء :
ليس الشأن أن تحب ، إنما الشأن أن تحب ،
وقال الحسن البصري وغيره من السلف :
زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية ، فقال
: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله...
. وقال:
( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) آل عمران 32
وفي تفسير إبن كثير لهذه الآية قال:
ثم قال آمرا لكل أحد من خاص وعام
: قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا
أي : ( خالفوا عن أمره
( فإن الله لا يحب الكافرين
فدل على أن مخالفته في الطريقة كفر ،
والله لا يحب من اتصف بذلك ،
وإن ادعى وزعم في نفسه أنه يحب لله ويتقرب إليه ،
حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل ،
ورسول الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس
الذي لو كان الأنبياء - بل المرسلون ،
بل أولو العزم منهم - في زمانه لما وسعهم إلا اتباعه
، والدخول في طاعته ، واتباع شريعته ،
وقال:
{وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} الحشر: 7
وفي تفسير إبن كثير لهذه الآية قال:
وقوله : وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا
أي : مهما أمركم به فافعلوه ، ومهما نهاكم عنه فاجتنبوه
فإنه إنما يأمر بخير وإنما ينهى عن شر .
وقال الإمام أحمد :
حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن منصور
عن إبراهيم ، عن علقمة ،
عن عبد الله ابن مسعود - قال : لعن الله الواشمات ،
والمستوشمات ، والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن ،
المغيرات خلق الله ، عز وجل . قال :
فبلغ امرأة في البيت يقال لها : أم يعقوب
، فجاءت إليه فقالت : بلغني أنك قلت كيت وكيت . قال :
ما لي لا ألعن من لعن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وفي كتاب الله .
فقالت : إني لأقرأ ما بين لوحيه فما وجدته . فقال :
إن كنت قرأتيه فقد وجدتيه . أما قرأت
: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا؟ قالت :
بلى . قال : فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عنه . قالت :
إني لأظن أهلك يفعلونه . قال :
اذهبي فانظري . فذهبت فلم تر من حاجتها شيئا
، فجاءت فقالت : ما رأيت شيئا . قال
: لو كانت كذلك لم تجامعنا .
( أخرجاه في الصحيحين ، من حديث سفيان الثوري)

فهذه الآية عامة في جميع الأمور ،
وذلك أنه إذا حكم الله ورسوله بشيء ،
فليس لأحد مخالفته ولا اختيار لأحد هاهنا ،
ولا رأي ولا قول ،
كما قال تعالى:
( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)...النساء : 65
وفي تفسير إبن كثير لهذه الآية قال:
وقوله : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك
فيما شجر بينهم
يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة :
أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
في جميع الأمور ، فما حكم به فهو الحق الذي
يجب الانقياد له باطنا وظاهرا ; ولهذا قال
: ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما
أي : إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم
حرجا مما حكمت به ، وينقادون له في الظاهر
والباطن فيسلمون لذلك تسليما كليا من غير ممانعة
ولا مدافعة ولا منازعة ،
كما ورد في الحديث :
والذي نفسي بيده ، لا يؤمن أحدكم حتى
يكون هواه تبعا لما جئت به
" ولهذا شدد الله عز وجل في خلاف ذلك ، فقال:
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا.....
، كقوله تعالى
) فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة
أو يصيبهم عذاب أليم....النور : 63
فكل هذه الآيات تدل بوضوح وجوب اتباع مايقوله ويفعله
ويامر به الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
في احاديثه الصحيحة ، والتى صححها العلماء
والصحابة الكرام والسلف الصالح والتابعين لهم ....
هو مايجب اتباعه والاخذ به وليس أقوال الذين يوأولون
ويبدلون مفاهيم القرآن الكريم في الامر بأتباع منهج رسوله الكريم
من احداث التأويلات والبِدع والتحريفات للمنهج القويم
وهنا وجب أن نقف عند مُصطلح التأويل
كي نفهم معناه
عندها نستوعب ما يؤل اليه ويبتغيه
من أراد افساد الدين وتشريعاته
فمعنى التأويل هو
أن يجعل الكلام يؤول إلى معنى لم يكن ظاهرا منه،
فآل ( تأويل ) الكلام إلى أن حمل على ذلك المعنى
بعد أن كان غير ظاهر فيه.
والتأويل قد يكون للرؤيا، وقد يكون للفعل، وقد يكون للفظ.
فأما تأويل الرؤيا:
فالأصل فيه أنه مصدر أوّل العابر الرؤيا تأويلا، أي:
ذكر أنها تؤول إلى كذا، ويذكر ما يزعم أنه رمز بها إليه،
وكثيرا ما يطلق على المعنى الذي تؤوّل به:
ومنه قول الله عز وجل
حكاية عن جلساء مَلك مصر:
{وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين}.
ومواضع أخرى من سورة يوسف.
ويطلق على نفس الواقعة التي كانت الرؤيا رمزا إليها،
ومنه - والله أعلم - قول الله عز وجل حكاية
عن يوسف عليه السلام:
{هذا تأويل رؤياي}.
فجعل نفس سجود أبويه وإخوته له
هو تأويل رؤياه التي ذكرها بقوله:
{إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي سجدين).
أما أن يتم تأويل آيات الذكر الحكيم
وتحميلها ما لا تتحمله والخروج
بها من تفاسير المفسرين المعتمدين لها
الى تأويل وتغيير ماتحتمله المعاني والتفاسير الواضحة.
يعتبر خطأ كبير يؤدي الى التحريف والتغيير
وهذا ما وقعت فيه المِلل والفِرق الضالة ....


نتوقف هنا إخوتنا الكرام لنواصل
بإذن الله تعالى فى الجزء القادم
( يرجى عدم الرد حتى يستكمل تسلسل الموضوع )
الى ذلك الوقت أقول تقديري لكم واحترامي
وجعل الله عملنا خالصاً لوجهه الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم اندبها
بيتبع ...........

[/frame]


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




آخر تعديل اندبها يوم 10-26-2019 في 04:05 PM.
رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (10-08-2018),  (10-08-2018),  (10-06-2018)