عرض مشاركة واحدة
قديم 02-25-2016   #25


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

بناء البيت المُسلم والعلاقة بين الزوجين ...( الجزء 7 )



[frame="2 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخوة الافاضل
والاخوات الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البركة في يُسر الزواج وتكاليفه
اخوتي واخواتي الكرام ...
البركة في يُسر وتيسير الزواج وتكاليفه
هي في واقع الحال من المصالح التي جعل
من الدين الاسلامي الحنيف الهدف الاسمى لها ....
والذي تكمن نتائجه علي سعادة الازواج وانصلاح حالهم
فكيف يكون ذلك بان نجعل البركة في تيسير الزواج وتكاليفه ....؟
فقد كان الزواج في عهد الحبيب
المصطفي صلي الله عليه وسلم ....
وفي عهد السلف الصالح ..خيرالقرون..سهلاً وتيسيراً ...
لاتشدد فيه ولا تعنت..وعناد ...
لا من ناحية المهر ...
ولا من ناحية النفقات الاخري المصاحبه لأتمام الزواج
وقد حضي النبي الكريم صلي الله عليه وسلم الناس
علي ان يقتدوا بسنتة التيسير في الزواج
لانها اصلح لعامتهم وارفق بحالهم
( فقال: خير النكاح ايسره ....(.رواه ابو داوود
وقال: اعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة ......(.مسند احمد )
وقال ايضاً : من يُمن المرأة ...
تيسير خطبتها وتيسير صداقها وتيسير رحمها ....
وقد خطب ابو طلحة ام سليم ،
فقالت والله مامثلك يا ابا طلحة يُرد ولكنك رجل كافر ...وانا امراءة مسلمة
ولا يحل لي ان اتزوجك ، فإن تُسلم فذاك مهري وما أسألك غيره
فأسلم فكان ذلك مهرها
فقال ثابت :
فما سمعت بامراة قط كانت اكرم مهراً
من ام سليم في الاسلام ( رواه النسائي ) )
فهل هناك اخوتي الكرام من ترضى من حرائرنا المصونات ...
بان يكون مهرها اية من القرآن او التزام زوجها
شرطاً اساسياً لأتمام الزواج وعقده ....؟
وهل ترضى وتتنازل حقيقة علي مهرها مادياً ونقداً
واستبدلته بقيمة رمزية لا تتعدى دينارات بسيطة .....؟
نعم هناك من يفعل وتفعل ذلك
ولكن هل يحدث هذا بحقيقته الفعلية ....؟
ام المهر شكل وقيمة والفعل الاصلي قيمة اخري ...؟
.وهي ارهاق الزوج واهله مادياً
في الخفاء ....وما تبسيط المهر الا امام الناس فقط ....
امّا في داخل الكواليس فهناك امر.... اخر
فبدأت الخديعة والمكر واظهار ما لا تبطنه العروس واهلها ....للناس فقط
فقد ثبت في الصحيح ان عبد الرحمن بن عوف ...تزوج بامرأة بنواة من ذهب......( رواه البخاري ) )
وفي حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من اعطي في صداق مِلُ كفيه سويقاً ، او تمراً فقد استحل ....( ابوداوود
) ..
وفي حديث عامر بن ربيعة ،
ان امرأة من فزارة تزوجت علي نعلين ، فقال:
رسول الله صلي الله عليه وسلم :
ارضيت من نفسك ومابك من نعلين.....؟
قالت : نعم ، قال: فأجازه .....

( أي وافق عليه ) .....( رواه الترمذي )
والمقصود بهذا الحديث هو اثبات الرضى
والقبول حتي في ابسط صوره وقيمته ...
فالرضى والقبول هو شرط اساسي لاتمام الزواج ......
ان ارادا حياة كريمة ملؤها الحب والود والتقدير....
فقد جهز الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ،
فاطمة ابنته في حملٍ وقربةٍ و
وسادة من أدم ( جلد ) وحشوها ليف

وفي الصحيحين ان النبي صلي الله عليه وسلم ،
قال للرجل الذي طلب ان ينكحه النبي صلي الله عليه وسلم ،
المرآة التي عرضت نفسها عليه :
هل عندك من شيء تصدقها إياه ...؟
فلما لم يجد شيئاً ....قال له:
التمس ولو خاتماً من حديد .....
فلما لم يجد ، قال له : وما معك ....؟
قال معي شيء من القرآن احفظه ...فقال له :
اذهب فقد زوجتكها بما معك من القرآن......( رواه البخاري )
اخوتي وأخواتي الكرام
دلت هذه الاحاديث ...
ان قبضة السويق والتمر
وخاتم الحديد والنعلين ....
يصلح كل منهما ان يكون مهراً
وان المغالات في المهور ...
دليل علي عسر النكاح وقلة بركته
ونتائج عسر وتعسير الزواج من اسبابه
التعنت في الطلبات وارهاق
من يفكر بالاقتران بما يريد ..
فتبدأ سلسلة الطلبات
او بالاحري سلسلة البيع والشراء
وكأن الفتاة المسكينة هي سلعة قابلة للتفاوض في ثمنها
والنتائج التي ستترتب عليها تاتي في مستقبل تكوين هذه الاسرة
واصبح الان اسلوب جديد يقول اهل البنت المراد خطبتها للرجل المتقدم لها :
لانريد شيئاً خاصاً ...
بل نريدك ان تفعل ما تفعله الناس فقط..!!!!
فينخدع الرجل المسكين ويعتقد
انه سياتي بما يستطيع فقط ....
عندها يصطدم بشروحات تبين ان ياتي لهم بالمتداول
والمعروف بين الناس في كل شيء ....
وبطبيعة الحال ...
الذي عند الناس شيء اخر وقدرة شرائية قوية
فيتورط الرجل ويأتي بكل مايطلبونه مثل بقية الناس ...
وان عجز تبدأ عملية المساومة والتحقير فيه
وعادة المجتمعات العربية الان اصبحت تدرك ان بناتها
وصلن لسن اصبحن فيه لا رغبة فيهن للزواج
وهذه مرده للحياة الاقتصادية لكل بلد وصعوبة توفير
متطلبات الزواج سوي من حُلي او سكن
حتي وصل الامر للاسف الشديد الي الطلب
من الرجل المتقدم للخطبة بتوفير
الكماليات وتم اعتبارها اساسية جدا

فقد اصبحت الكماليات اساسية ومفروضة
حتي اصبح الطلب الاساسي الغنى فقط
اما الدين فحدث ولا حرج لافائده فيه
الوليمة
والتى تسبق الزفاف أو بعده
وهنا وجب ان نتعرف على الوليمة ووقتها
والمفاسد التى تتخللها في حفلات الزفاف في هذا الزمن
والوليمة اسم لكل دعوة تتخذ لسرور ،
من نكاح او ختان أو غير ذلك ،
لكن الصحيح انها لاتطلق علي غير طعام العرس
الا بقرينه أي مشابهه .....
ويقال الطعام الختان
والاعذار :
، وطعام المولود ( العقيقة ) ،
وطعام النفاس
وسلامة المرأة من الولادة ،
ولطعام القدوم من السفر
والنقيعة :
مشتقة..من النقع وهو الغبار ولطعام سكني البيت
الوكيرة :
ماخوذه من الوكر ، وهو المأوي ولما يُصنع عند المصيبة
والوضيمة :
وهي لما يُصنع من غير سبب...
والمأدبة
، فإن كانت خاصة فهي النقري
وان كانت عامة فهي الجفلي ،
والوليمة هي مايُقدم لمن حضر العرس
وتكون اما قبل الدخول او بعده ...
وهي تختلف بأختلاف الحالة الاقتصادية لكل اسرة ومدي تمسكهم بمبدأ السلامة والتواضع وعدم تكليف نفسه بما لا يستطيع
...
فمنهم من يولم بأسط الاشياء من حليب وتمر فقط ...
ومنهم من يولم بولائم تكفي قرية من جميع الاصناف من اللحم والمكسرات والمشروبات والحلويات ...
ويبقي كل ماتم اعداده وإلقائه في المكبات...

لافائدة ولا استفادة ...
فقط الفساد والتظاهر بالغني

واسراف لايرضي الله ورسوله به .....
وهذه من الامور التي يقدرها اهل الرجل او المرأة.....
ولا يتم فرضها عنوة علي اهل الرجل او اهل المرأة .....
والفرض هنا يأتي بكثرة الدعوات للحضور ....
فيأتي الكل سوي تمت دعوته او لم تتم ...
فقد ورد في الصحيح ايضاً في ذكر

تزويج زينب بنت جحش....
فعن انس انه قال:
ما رأيت النبي صلي الله عليه وسلم ..
اولم علي احد من نسائه ما اولم عليها ...
فقد اولم بشاة ...
( البخاري )
وهذا الحديث الذي رواه انس بن مالك ( رضي الله عنه )
يبين ان النبي صلى الله عليه وسلم في بنائه بزينب
قد اولم بعد الدخول حيث قال:
اصبح النبي صلي الله عليه وسلم عروساً

( أي عريساً ....كما يقال الصباحية )
فدعا القوم ، فأصابوا من الطعام ......
والامر فيه سعة أي في أي وقت يختاره العريس
او العروس سوي قبل او بعد
الدخول الي اليوم السابع ...
اما مقدارها ...فلا حد لقيمة الوليمة سوي قلتها او كثرتها ....
فمن تيسر في توفيرها كان بها
واقلها شاة ....

او اكثر وتكره فيها المباهاة والسمعة والتظاهر ....
والاولي تم تكون علي قدر حالة الزوج ....
وقد اولم بالوليمة ليس فيها خبر ولا لحم فيها ...
لذلك الوليمة تحصل بأي نوع من انواع الطعام
من لحم او تمر اوسويق او خبز ...
اجابة الدعوة
اما اجابة الدعوة ، سوي كانت دعوة لحضور عرس او غيره ...تعتبر مندوب اليها ...

لانها سنة النبي صلي الله عليه وسلم ....
وايضاً لان فيها حضاً علي المواصلة الاجتماعية
والتحابب والتآلف بين الناس ....
واجابة الدعوة للعرس آكدة يعني مؤكدة ...
وادخلت في باب الندب ...
ففي الصحيح عن ابي موسي عن

النبي صلى الله عليه وسلم قال:
اذا دُعي احدكم الي وليمة فيجب
وفي الصحيح ايضاً عن ابي هريرة انه كان يقول :
شر الطعام الوليمة يُدعي لها الاغنياء فقط
ويُترك الفقراء ، ومن ترك الدعوة ،
فقد عصى الله ورسوله صلي الله عليه وسلم
وفي حديث اخر قال النبي صلي الله عليه وسلم :
اذا دُعي احدكم الي طعام فليجب ،

فإن شاء طِعم وان شاء ترك ....
وفي الصحيح عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال:
فكُلوا العاني واجيبوا الداعي وعودوا المريض .....

( رواه مسلم )
والاكل هنا اولى بالترك اذا لم يكن المدعو صائماً ....
لما فيه من ادخال السرور وتطييب القلوب ...
ويستطيع الصائم ان يلبي الدعوة
ويبارك لصاحب الوليمة ولا يأكل .....
اما ان كان هناك عذر من الاعذار في رفض الدعوة ...
مثل الدعوة لمُنكر ...
كالسكر والرقص والغناء الحرام ...
ونستطيع اخوتي الكرام ان نقول
ان الدعوة لمعضم الاعراس في زمننا هذا
( الا مارحم ربي ) كلها حرام
لان فيها التعري والرقص والاختلاط

والغناء المُجلب للشهوة ......
واذا كانت الدعوة مكررة اكثر من مرة...واكثر من يوم..

هنا قال عنها الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم
الوليمة اول يوم هي حق....
والثاني معروف ....
والثالث سمعة ورياء....
والامر الاخير في نقطة الوليمة هي ....
التحريم علي غيرالمدعو لحضورها....
سوي اكل او لم يأكل
الا اذا استأذن عند مجيئه ، فأذن له....
او يكون تابعا لذي قدر
يعني انه اتي مرافقاً مع من تمت دعوته لملازمته الدائمة له ...
حينئذ يكون المدعوا ضمنا
ولكن خوتنا الكرام
الذي يجري الأن في مجتمعاتنا يختلف تماما
على ما ينصه وتنصه الشريعة الأسلامية
فنرى البذخ الغير منطقي والذي يصل لمرحلة الفساد
والإفساد وإرهاق وتعسير حياة البيت الجديد...
مما يؤدى الى التفكير كثيراً من قِبل الشباب قبل
القدوم لمرحلة تكوين أسرة ،
فأمامهم تحديات مالية للمهور
والولائم والمفاسد الأخرى....
مما يؤدي في النهاية لنشر فكر المبالغة في كل شيء
فتنشأ عملية العزوف عن الزواج أصلاً لعدم المقدرة
والأرهاق المادي من ديون
وعُسرة في الحياة الجديدة لكل من العروس والعريس
والمُبالغة في الأهتمام بها...
وإنعكاساته على المجتمع والفِكر العام لبناء الأسرة ...
وهذه السلبيات في المهور والمصاريف أدت الى :.
( 1 ) عزوف الشباب عن الزواج
انه كلما زاد في التكاليف المقترنة بالزواج
قلّ القادرون علي الزواج وبناء اُسر
وبالتالي يؤدي الي عزوف الشباب عن الزواج
وحرمان البنات من بناء اُسر وبيوت وتكوين اطفال
فينتشر الفساد وأستبدال حياة الاستقرار
للطرفين بطرق غير شرعية
في التخفيف من نقصهم في
عدم الاستطاعة للزواج والاستقرار ...
فيدخلون في مداخل سيئة من استهتار للقيم والاخلاق ...
ومن هنا تبدأ عملية البحث عن الحل لهؤلاء الشباب .....
وبعدها يفسد المجتمع
( 2 ) كُثرة الديون على الزوجين
تكاليف هذه المبالغ الطائلة في المهور للاسر ،
يترتب عليه كثرة الديون وإرهاقهم في مالا
يستطيعون وما لايطيقون ،
فتنعكس اثارها علي الزوجين ...
فيبدأ التفكير في اولي ايامهم في كيفية سداد الدين ،
فيكون ذلك علي حساب سعادتهم وفرحهم بالزواج ....
فتكثر المشاكل بينهم في طريقة الانفاق والعمل علي ترتيب اولويات البيت
والحاجيات الاساسية......
( 3 ) ظهور الشعور باليأس والأحباط للأخرين ...
نعم في صعوبة الزواج وتكاليفه والشروط التعجيزية للمقدمين
عليه....أنتشرت وطفت على السطح مفاسد منها
أ . كُثرة التعنس أو العنوسة بين البنات ووصولهن لأعمار غير مطلوبة
ب . محاولتهن استجلاب الخطيب او الزوج بأي وسيلة غير شرعية..
من علاقات عاطفية وتحرشات تؤدي لأهدار كرامتهن وكرامة أهلهن...
ج. ومحاولة الشباب الذين يأسوا من الزواج وتكاليفه
للأنطلاق للعلاقات الوقتية الأثمة ،
والزناء وإرتكاب المعاصي ....
د. كُره الوالدين واعاقتهم لأسباب ، تعنتهم ورفضهم للمتقدمين لبناتهم...
أو الموافقة لمن أختارهم أولادهم....
ه . ظهور الفاحشة وانتشارها بشكل واضح بين هذه الفئات
وأقول دائما أن هناك من يخاف الله من الشباب والبنات
ويتمسكن بتشريعاتنا الأسلامية
ويلزمن انفسهم بالرضى بما قدّره الله
لهم .....
الي هنا اخوتي نتوقف لبرهة من الوقت
في هذا الجزء ونواصل بأذن الله تعالي
في الجزء الثامن
ندخل في مرحلة الزفاف
والعادات السيئة المُصاحبة له ، وما فيها من مفاسد
الي ذلك الحين اقول لكم بارك الله لي
ولكم وجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم ...فأن
اصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسي والشيطان
والله برئ مما كتبت وماقلت ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اخيكم .... اندبها
[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 02-25-2016 الساعة 01:35 PM

رد مع اقتباس