عرض مشاركة واحدة
قديم 02-26-2016   #26


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

بناء البيت المُسلم والعلاقة بين الزوجين ...( الجزء 8 )



[frame="2 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخوة الافاضل
والاخوات الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الأعلان عن الزفاف
( حفلة الزفاف )
من حُسن تشريعنا وديننا الحنيف
وسُنة حبيبنا المصطفى
صلى الله عليه وسلم...
أنه أوضح للمسلمين وبيّن لهم أن الدين فيه فُسحة
مليئة بالفرح والسعادة وتآلف للقلوب في مناسبات
وأعياد شرعية منها عيدي
الفطر والأضحى والزواج
والختان ....
فبيّن أن إسرار الخِطبة كما أسلفت ، وجعلها مخفية
في الوقت نفسه ، حرّض على إعلان النكاح ( الزواج )
بالضرب على الدُف ، وإظهار الفرح والسعادة
لدعم ماحلله الله وهو الزواج على شريعة الأسلام....
فالحكمة في إعلان الزواج هو بيان أن الحدث هو حلال
وإشهار أن فُلان قد تزوج فُلانه على سنة رسول الله...
فيبادر الأهل والأصدقاء بالتهنئة والتبريكات ...
ولا يكون ذلك الا بالاعلان عن هذا الأمر....
والأعلان عليه هو عبارة عن عرس فيه الدفوف والتكبير
ففي الحديث الذي رواه أحمد وحسنّه الألباني
الذي قال فيه :
فصل مابين الحلال والحرام الصوت بالدف .....
وأيضاً قوله رسول الله صلى الله عليه وسلم:
في الحديث الذي رواه إبن حبان وحسنه الألباني :
أعلنوا النكاح ......
وفي الحديث الذي رواه البخاري من حديث

عائشة رضي الله عنها
أنها قالت :
زُفت إمراة الي رجل من الانصار ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
يا عائشة اما كان معكم لهو....؟
فإن الأنصار يعجبهم اللهو ....( صحيح البخاري )
في هذا الحديثِ إخوتنا الكرام
نفهم أن اللهو هو الأشهار المُباح
في النكاح ، وشرح الحديث يعني ، لو أستعملتم بعض اللهو مثل
الضرب على الدف والأنشاد لأشهار النكاح ....
وانتشاره بين الناس...
فالقصد من الأعلان والأشهار وضرب
الدفوف في العرس ( النكاح )
هو الترغيب لأعلان النكاح وجعله معروف ومعلوم لدى الناس
كل هذه الأدلة تبين أن الفرح والأبتهاج في مناسبات الأفراح
هي لأسعاد العروسين من ناحية ومن ناحية اخرى هو الأشهار
وبيان أن ماتم فعله هو حلال ....
فكل حلال وجب اشهاره وبيانه للناس ،
وهذا الفرق بين الحلال
والحرام من الزناء والسفاح....
فالحلال وجب اشهاره وبيانه للناس للفرح والسعادة والأبتهاج
والدعاء للعروس والعريس بالخير والبركة....
ولكن الذي يحصل هذه الأيام في هذا الزمن
أن الأشهار أصبح أكثر مما أوصى به
النبي صلى الله عليه وسلم..
فلم يكن كما يريده الله ورسوله ،
بل كما تريده ربات الصون والعفاف
المُتحكمات في مقاليد رِقاب الأباء ، في الفرض عليهم بفعل
أفعال غير صحيحة ، تنافساً مع بقية العائلات في كل شيء
في الصالات الفخمة والفرق الموسيقية ،
وأخيراً حتى في أستضافة
الراقصين والراقصات والفنانات الخليعات المشهورات ....
مصاحبات بالمشروبات الروحية والخمور ( نسأل الله السلامة )
والأختلاط الواضح بين الذكور الأناث في الأعراس
وكأنهم ليسوا بمسلمين ولا مُتبعين لمنهج خير البشر ....
فكيف بالله عليكم وعلى من يتبع هذا النهج
ان يطلب من الله الستر والرعاية لهذه الأسرة الجديدة في التكوين
ان يكرمها الله بالحفظ والرعاية ....
في الوقت نفسه يرتكبون المحرمات
في ليلتهم المنشودة ......؟
فأصبح مشهد مناسبات الأفراح فيها من المفاسد والمحرمات
الشيء الكثير ، بدء بتفسخ العروس نفسها في لباسها
العاري في كل شيء وأنتهاء بالملابس الخاصة للمدعوين
بأستعراض الأقوام والقدود المليئة والوجوه المتغير لونها
والتفسخ والعري .....أمام بعضهم بعض....
وإن قلت لهم ان هذا حرام أن تتعري امام النساء
يظهرون لك بفتوى وهي المراة مع المرأة لاشيء فيها
طالما أن ليس هناك رجال في الصالة او المكان....
وهذا الأمر منافي تماماً لتشريعاتنا وديننا
فالتعري هو نفسه واحد سوى
في الشارع او في الصالات بين النساء
( والحق يُقال أن هناك من الحرائر اللاتي يحترمن دينهن
ولايكشفن عن أجسادهن حتى امام النساء ....)
وسأجمل لكم اخوتنا الكرام
بعض المفاسد في مناسباتنا في هذاالزمن
لعلنا نحطاط ونعلم الحق حق والباطل باطل
وأن سبب تدني المجتمع ينبع من أساس تكوينه ...
وهذه المفاسد والعادات سوى العامة
أو الخاصة بالعروس والعريس في ليلتهم...( حفلتهم )
العادات في الاعراس
ومن ضمن العادات المذمومة والغيرقابلة للتصديق
هي الصرف الزائد المبالغ فيه مما يصل للتبذير والفساد
ويترتب عليه جملة من المفاسد
تاكل كل مدخرات واموال العروسين
والاسرتين وهذه المنافذ هي:
( 1 )
الحفلات في الفنادق والصالات
ولو تكلمنا اخوتي الكرام عن هذا الامر من ناحية شرعية ....
لقلنا ان وجود النساء في هذه الحفلات المقامة في الصالات والفنادق هي مدخل
من داخل الاعيب وحيل الشيطان الرجيم ، سوي في الاسراف والزائد او في الاختلاط المنهي عنه شرعيا او التعري الفاضح وإستعراض الامكانيات الجسدية

بين المجتمعين في هذا الحفلات
حتي اصبح التعري بين النساء سمة
من سمات هذه الحفلات الماجنة ،
بالاضافة لوجود الخدم من الرجال
لتقديم الوجبات والمشروبات ،
وأحيانا تدخل فيها المشروبات الروحية المحرمة
كل ذلك اخوتي الكرام يساهم في انتشار
الرذيلة والفساد بين العائلات
اما بالنسبة للزوج والزوجة فالأمرا اشنع
بأفتتاح حياتهما الزوجية بالمراذل والاسفاف والتعري
فعوضا عن ان تكون بدايتهما هي
بناء اسرة مسلمة محافظة ملتزمة....
تبدأ حياتهما بالنظر المحرم والاختلاط ،
وأيضاُ بأرهاق نفسيهما بالديون
والاحتيال والابتزاز من قبل الدائنين ...
.فأي حياة ينتتظرون بعدها......؟
( 2 )
من ضمن المفاسد التي
تحدث في هذه الحفلات ،
هي انتشار الفاحشة والفضائح ،
حتي وإن لم يدخلها الرجال
فكيف تكون ذلك ....؟
تكون بأسحلة اخري وهي النساء ،
فهن من يقمن بمساعدة الرجال
في الاطلاع علي
مايحدث داخل الصالات من تعري
في اللباس والرقص
المثير للغرائز ، فيتم تصوريهن وتوزيع صورهن علي الرجال
ومن هنا تبدأ سلسلة من الفضائح والابتزازات
وهتك الاعراض وتدمير الاسر والعائلات،
بنشر صورهن علي شبكة ( الانتر نت )
وهذه الحالات منتشرة جداً
بين اوساط الشباب ...
.فيتسائل البعض كيف وصلت هذه الصور
وهذه الخلاعات اليهم وهم لم يدخلوا للصلات والفنادق
نقول النساء من اوصل لهم كل ذلك
وهُن المأجورات بالمال لقاء تصوير
والاخريات وهن في وضع راقص مشين
وكم من بنات رضخن للابتزاز بصور
تم التقاطها لهن في مناسبات والافراح في الصالات والفنادق ...
فدخلوا في مساومات ضاع الشرف فيها
( 3 )
وجود الفرق الموسيقية
هذه المشكلة انتشرت في بعض الدول العربية بشكل غير طيبعي ولا مستساغ وأصبح التظاهر بها من سيمات الرقي
والغنى والفاحش بين العائلات وما مقدار قدرتهن
علي جلب المطربين والراقصين والراقصات بأبهض الاثمان
فيبدأ الاختلاط مرة اخري ، الرجال بالنساء فيختلط الحابل بالنابل
بالرقص الماجن والخلاعة المخجلة
وهناك من يتحايل على الشرع فيجعل فرق موسيقية خاصة للنساء واخري خاصة للرجال بحجة عدم الاختلاط
ويكون اعضاء هذه الفرق من الرجال ...
فكيف يكون ذلك ..؟!!!!!!
وحجتهم في ذلك هو إعلان النكاح
فالمحاذير الشرعية هي ان لامانع من وجود من يغني
وينشد للعروس فقط مع وجود الحشمة والاحتشام ،
في ألفاظ الغناء أو الانشاد
فليس معنى ذلك سماح الشرع بالغناء الخاص في الزفاف
أن نبني على هذه الرخصة وناتي
بِفرق موسيقية وراقصين وراقصات
أو نأتي بمن يُنشد أناشيد غير لائقة ،
بحجة التحايل على المنع والتحريم...
اما الاختلاط وأستعمال اغاني
في مكبرات الصوت وبكلام ماجن
مثير للشهوة وتوصيف لأجساد النساء
فهذا منهي عنه نهائيا
زيادة علي ذلك كله هو المبالغ الطائلة
للفرق الموسيقية التي تزيد من ثقل الديون
والاسراف علي الاسرة الجديدة
وأيضا للازعاج الذي يسببه هذا الامر بين الاسر المجاورة
وعدم احترام ابسط حقوق الجار واحيانا يكون
هناك مرضي وكبار في السن
( 4 ) التصوير
ومن العادات السيئة الذميمة والتي انتشرت انتشار النار
في الهشيم هي التصوير ..
.فمن ضمن المساوي التي تحدث في الاحتفالات في الصالات والفنادق هو دخول المصورين او المصورات ويتم التقاط الصور
التذكارية للعروسين واقاربهما وللحاضرين ايضا
وطبعا تكون العروس في أبهي حُله لها
وبكامل زينتها وتعريها في لباسها المعروف( ببدلة العرس )
لتؤخذ لها صور شبه عارية والمكشوف
من جميع جهات جسدها والذي لايستره شيء
سوي قماش رقيق وشفاف يظهر ما المستور
وزيادة علي ذلك تجرأ بعض الرجال والمبالغة
في تخليد ذكري زواجه وتصوير كل شيء بينه وبين زوجته
للذكري كما يدعي ...فتنتشر بين العائلات
وتقع في ايدي الاثيمين وتبدأ مرحلة كما قلنا من قبل
مرحلة المساومة للزوج والزوجة ...
.فتنتج مشاكل وهموم وفضائح لاحصر لها
وتكون نتائجها الطلاق والانفصال وتشرد الاسر
وزد علي ذلك انتشار الموبقات والفساد والخلاعة
فلا حجة للزوج او الزوجة لتخليد ذكرى زواجهم
في هذه الحالة الا ان تكون الصور تحت ضوابط خاصة جدا جدا
ومن اطراف الزوجة او الزوج ويكون
ولو نظرنا للحكم الديني في الصور بصفة عامة والتصوير
لوجدنا التحريم ، بأستثناء الحاجة للصور وهي للأستعمال
في الأوراق الرسمية من بطاقات أو جوازات سفر .....
أما مادون ذلك ففي الصور والتصوير
من المنهيات والمُحرمات الشيء الكثير ..
هذا عن التصوير العادي البسيط
فما بالك بالتصوير في مثل هذه المناسبات
الذي ينتشر فيها اللحم العاري بين العائلات ....!!!!
( 5 ) استعراض الحُلي
ومن ضمن العادات المذمومة الاخري في هذه المناسبات وفي الجلسات النسائية في الاعراس ،
إستعراض كل ماتملك من مصاغ
ومجوهرات ثمينة فمن هي التي تملك اكثر
من الاخري والاجمل والاغلي ...
وهنا اخوتي الكرام
تظهر وتطفوا علي السطح مشكلة
جديدة للنساء اللاواتي لايملكن الذهب ، نظراً لظروفهن المالية
فتبدأ التحاور والنقاش والاكثار من
الطلبات في توفير ماتملكة فلانه وفلانه .....

هنا يضطر الزوج ان يوفر النواقص بأي وسيلة ،
سوي بالدين او الاحتيال وأحيانا بالسرقة ....
.لأسكات زوجته والهرب من لسانها
كل هذا يحدث في صالات الافراح ومناسباتها ..
من استعراض الملابس الباهضة الثمن
والفقيرة في الستر وفي المساغ والحُلي ...
فتبدأ أيضا عملية الخيلاء والتغنج بين النساء واستعراض في الملابس وماتحتوي عليه من مساغ وكل شيء ..
.فتكثر المفاسد التي نهى

عنها الشرع ونبه عليها كما قال تعالي :
{وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {18} لقمان 18
الي هنا اخوتي نتوقف لبرهة من الوقت
في هذا الجزء الثامن ونواصل بأذن الله تعالي
في الجزء التاسع استكمال موضوع
المفاسد في حفلات الزفاف
الي ذلك الحين اقول لكم بارك الله لي
ولكم وجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم ...فأن
اصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسي والشيطان
والله برئ مما كتبت وماقلت ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اخيكم .... اندبها
[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 02-26-2016 الساعة 09:14 PM

رد مع اقتباس