بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
اخوتنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكلم ياحامل أوراقيوقُل أين رجال أُمتي
فقد تيبست عروقي والنتوآت ...
وستجد آلامي وتنهداتي في إحدى الوريقات....
فتفرج بين ثنايا ورقتي وسترى ماهو آت...
فلنسبح قليلاً في الذي أصبح مُستنقع
للشرذُمة الشيعية ..في جداول وسواقي دجلة والفُرات...
ولتنظر كيف كان وكيف أصبح
ملاذ وحمى لقديسي النار والجمرات...
أخوان المجوس ودُعاة السّب والشتم واللعنات...
وكيف دعوا لأُجهاض أرحام نساء العراق الماجدات...
ومنعها من أن تُنجب أبطال
لاتثنيهم عمامة فارسي المنهج وساجدٌ للعتبات...
ولكن ستبقى أرحام حرائر العراق
نقية طاهرة كنقاء لؤلؤ البحر ....والمحيطات...
تكلم ياحامل الوريقات وقُل أين أُمتي
وستجد
كيف أصبح العراق مُستباح لكل
جهابذة الأنفصال والمعرّات...
وأخوان تحريف نصوص شريعتنا
وقرآننا وآثار هادي النفس من الأثم والزلات....
فبدلوا وغيروا
وأعطوا لأنفسهم حق التحدث
بأسم خالق الأرض والسموات...
حتى مكة ذات الشأن العظيم
إستبدلوا الحج اليها بتقديس قبر وبقايا للعتبات...
فلم تعد منابر مساجدها للدعوة والعلم
بل للندب والشتم واللعن والتحقير للأمهات ...
فلطموا الخدود وشقوا الجيوب
وجعلوا للدماء انهارَ وسواقي نتنه ...جاريات...
تكلم ياحامل هذه الوريقات
وقُل ولا تخجل
كيف عملوا عملهم
وأستنجدوا بصُلبان النصارى
وحاملات الكُفر والمعرّات....
لتحطيم أرض العراق وجعلها مرتع ومراقص
لعُباد النار ومُقدسي القبور وللنائحات...
وقتل وصلب وتهجير أشبال بغداد
ونشامة الموصل وبصرى وكربلاء
وأستبدالهم بمخُنثي عمائمهم السوداء الباليات...
تكلم ياحامل هذه الوريقات وقُل
أين أمتي لترى ماذا فعلت أيدي
مجوس وفُرس العصر في سواقي دجلة والفُرات...
فلم تكُن بلاد الرافيدين هكذا في تلك الهنيهات...
عندما كانت قِبلة المصطفي صلى الله عليه وسلم
في تجارته مع أُم المؤمنين في إحد.. الرحلات....
فتاريخ حواشيها مليء بالعِزة والفخر
في بصرى وبغداد الشموخ والكرامات...
وفي الموصل والكوفة وسامراء
وبابل صاحبة جمال وروعة
حدائقها المُعلقات....
فلم تعد حواري بغداد ملاذَ للفكر
ومهجع لحاملي متون العلم والثقافات....
ولم يعُد نتاج محصول نخلها
من بلح شهي وتمرات...
ذو نكهة طيبة ...
فقد أختلطت جذور نخلها بدماء
نشامة العراق وامهاتهم ....الماجدات....
حتى آثارها لم يسلم من أيدي
حوزات الانفس والرقبات...
فباعوا وأشتروا ذِمم
لمُتتبعي بُهتان شيعتهم من قبور باليةٌ ومُقدسات...
يسجدون اليها وكأن صنيع صحابة المصطفي
لم يأت بثمرة فتحها ونشرٌ للتشريع ...والآيات ...
تكلم ياحامل بقايا هذه الوريقات وقُل
أين أمتي ورجالها وأقلامها
من هذه المسبّة والداء والعار ...
وبِرك الدمامل المُفرزة للقيح
والصديد والنجاسات...
كل ذلك ياحامل هذه الوريقات حدث تحت
نظر حُكامنا وحواشيهم من غِلمان وصبيّات...
واسيادهم النصارى أصحاب البُشرة الزهرية
وقوافل الأجساد وقدود الراقصات...
نافذي الحُكم والرأي والقرارات..
وحارسي تيجان وكراسي وعروش وقصور
ولآت أمورنا جلادي ظهور السادة والسيدات...
فهل نرضى لأرض العراق
أن تكون ملاذَ لوباء شيعة وخوارج العصر
على ضَفاف نخيل دجلة
وزيتون وقصب الفُرات ...
فأين أمتي وهي تستمتع بصراخ النشامة والماجدات...
وتسُد آذانها عن عويل أطفالها والزفرات...
أم أنوف رجال اُمتي وحُكامها أصابها
الأنسداد لتشُم روائح وابخرة تلك.... القذرات...
فلم يكُن تُراب العراق يوماَ منبعٌ للفقر والفاقه
والعوز ...والآهات....
بل كانت وستكون في وجود أُمتي
أرض للفكر والعلم والخيرات...
تكلم ياحامل هذه الوريقات
فصدري يعلوا ويهبط من فرط الحسرة
والألم ... على غياب حمية أُمتي
فمنابع دمعي لم تحتمل... فتهيجت
وسمحت بنزول بعض القطرات...
............
ويستمر البحث عن أمتي وكشف
أوراقها... ورقة ورقة ...الى حين ....
تقديري اخوتي الكرام
لكل مُتابع لترجمة ماقالته لي بعض الوريقات
ولنا لقاء مع خريف أوراق امتي في الورقة 4
( همسة مسموعة )
( كلمة شكر فمن لا يشكر الناس لايشكر الله )
اشكر الأخت المُبدعة
وهج الذكرى لأهدائها إحدى الوريقات
المتحركة ...لتتصدر ورقتها باقي الوريقات...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم...اندبها