عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-2016   #9


الصورة الرمزية الغريبة
الغريبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل :  Apr 2016
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم :  6639
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي



(8) ونختم بوصايا عامة نسأل الله عز وجل أن يرزقنا العمل بها :
- الاعتصام بالكتاب والسنة والرجوع إليهما ، والتفكر في آيات الله سبحانه
في مصير الأمم السالفة وكيف تسير الأمم الخالفة على سنن الله سبحانه وتعالى .

- الصبر والصلاة والتوبة والاستغفار والدعاء هي عدة المؤمن في البلاء.

- التثبت من الأخبار وعدم البناء إلا على العلم من أعظم ما يعتصم به،
وأكثر ما تكون الأخبار في الأحداث الجسام = هو أن تكون مجرد أنباء
لا يعلم صدقها من كذبها، والصدق فيها قليل.

- الحلم والرفق والأناة أبواب من الخير من لزمها = لم يلق إلا خيراً، والعجلة أمّ الندامات.

- احفظ لسانك فلا تقل إلا من حيث تعلم، ولا تقل إلا خيراً.

- العاقل من سأل الله أن يعافيه ويُسلمه وأن يسلم المؤمنين منه.

- لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر إلا أن يكون له ثغر
خير يناسب قوله في تلك النوازل يقوم عليه فيُري الله منه ما يحب.
- أياً ما كان قول المجتهد أو من تبعه في قوله = فليحرص على التعاون مع المخالفين
من المجتهدين في موارد الاتفاق، وأن يسهم بسهم في تخفيف الضرر والشر،
وأن يستغل ما تؤول إليه الأمور استغلالاً شرعياً، وأن يزيح بقدمه فيفرغ لأهل الحق موضعاً.

- أياً ما كان قول المجتهد = فليكن همه أن تكون كلمة الله هي العليا
مستمسكاً بثوابت دينه لا يتزلزل عنها وليُعلم أنه قد ينهزم أهل الحق
و قد ينتصرون، وقد ينتصر أهل الباطل وقد يهزمون، والدنيا ليست
بدار نصر للحق دائماً، ولا دحر للباطل دائماً، وقد نجني الثمر من الأحداث
وقد نجني منها الحنظل،
ولكن الذي يبقى لنا إرثاً نتوارثه وحناناً نأوي إليه وحسنة نتوسل بها =
هو حفاظنا على ثوابتنا، ومن نَحَرَ ثوابته قرباناً لأغراضه =
فهو الخاسر ولو ظن أنه ظفر، وهو المهزوم وإن توهم أنه انتصر.

- معاشر المجتهدين والفقهاء نهيب بكم بجميع أطيافكم أن تكونوا
على مستوى الأحداث التي ستمر بها مصر وتونس وليبيا واليمن وغيرها في الفترة القادمة.
نهيب بكم حسن صناعة الاجتهاد وصياغته بما يخدم مصالح الأمة في الفترة القادمة.
نهيب بكم أن تستحضروا معارفكم حول فقه الأزمنة التي تعرى عن خلافة النبوة،
وأن فقه تلك الأزمنة يستوجب مرونة أكثر بما لا يتنافى مع ثوابت الشرع
ولا يهدرها تحت أقدام مصالح متوهمة، ولا يضيع مكاسب الأمة أيضاً تحت
مفاسد لم توزن بميزان صحيح.

نحن في مرحلة صناعة للمستقبل، تأملوا فيها كيف نخفف الشر بالشر الأقل ،
وكيف نسلك السبيل ليس حلالاً خالصاً ولكن تفويته يورث الحرام الخالص والشر الأغلب.
نهيب بكم أن تحرصوا على الاجتهاد الجماعي قدر الطاقة، وأن تنظروا
لمصالح الأمة عامة لا لمصالح مدينة معينة أو قطر معين.

نسأل الله عز وجل أن يهيئ لنا من أمرنا رشداً،
وأن يحفظ مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين وسائر بلاد المسلمين
من كل شر وسوء, وألا يجعل الدائرة على أهل الحق، وأن يجعل مآل
أمورنا إلى خير، وأن يرينا الحق حقاً, والباطل باطلاً, وأن يجعلنا
إخواناً على الحق متراحمين, ولا يجعل بأسنا بيننا..
والحمد لله رب العالمين .


الجمعة 22 ربيع الأول 1432هـ

قرأه وأقره :
1- د. مساعد بن سليمان الطيار .
2- د. عبدالرحمن بن معاضة الشهري .
3- د. محمد بن عبدالله العبيدي القحطاني .
4- د. فهد بن مبارك الوهبي .
5- د. حاتم بن عابد القرشي .
6- نايف بن سعيد الزهراني .
7- محمد بن حامد العبَّادي .
8 - محمد بن عمر الجنايني .
9 - أبو إسحاق الحضرمي .
10 - محمود الشنقيطي .
11- أبو فهر السلفي .


Read more: http://www.tafsir.net/vb/tafsir25233/#ixzz2COVHLjzb

صيد الفوائد




 
 توقيع :



[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]







رد مع اقتباس