لن أهرطق بمحاضرةٍ في ( فقه المرحلة )

ولكن النهار أبلج لكل ذي عينين

تجاوزنا المنعطف معلمتي

حيث كان يجب الإنعطاف مع المبادئ

والإستمتاع برحلةٍ قويمه

نحن فئة المُتلقي

ونحن من ربى الإعلام من مرحلة الصوص

حتى بلغت أشدها الدجاجة

نحن من قضم نصف التراويح

وخشعَ أمام باب الحارة

نحن من حمل على عاتقه كفالة راقصة

لتعود إلينا بذات الخصر المرتعش

ولكن بشهادةٍ أكاديمية

نحن من أدخل الستالايت إلى بيته

ثم أفتى في شهوةٍ مدفونة

بأن الحماقة فيه تقابلها لعبد الباسط تلاوة

نحن من ملأ المدرجات في الملاعب

والزيادة هناك نقصٌ في صفوف المساجد

نحن من لعنا الساقطات على الملأ

وفي خلواتنا فضولٌ

يبحث عن الدرك الذي سقطنَّ إليه

نفذ مالُنا ونفذت تذاكرهم

ونحن جمهور المهرجين

متدافعون حول منظرٍ سِركيٍ مُسِف

أصابت الغفلة منا المقتل

لا لحذاقة الرامي بل لحماقة الأهداف

لم نشعر برحابة الأبواب

فلجأنا لضيق النوافذ ولصوصية القفز

وبعد القفز قد يكون الأشد ضرراً الدماغ

الإعلام لم يعد يسهر الليل

لينسج مكيدته في الغد

هو يعلم بأن البئر الفارغ

تعجبُهُ الأحجار .

أما بعد معلمتي ..

مقالٌ في الصميم

عسى أن يتعظ به من بقيَّ به صميم .