القاعدة الثانية : الإيمان هو مصدر الطاقة والحارس والحامي لصاحبه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصوم
فقال له رجل : إنك تواصل يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟
قال : " وأيكم مثلي ؟ إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني " [ متفق عليه ]
ويُعلِق الحافظ بن حجر على هذا الحديث ، قائلاً :
" وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِقَوْلِهِ " يُطْعِمنِي وَيَسْقِينِي "
أَيْ : يَشْغَلُنِي بِالتَّفَكُّرِ فِي عَظَمَته وَالتَّمَلِّي بِمُشَاهَدَتِهِ وَالتَّغَذِّي بِمَعَارِفِهِ وَقُرَّة الْعَيْن بِمَحَبَّتِهِ
وَالِاسْتِغْرَاق فِي مُنَاجَاته وَالْإِقْبَال عَلَيْهِ عَنْ الطَّعَام وَالشَّرَاب " [ فتح الباري (6:232) ]
فكأن حلاوة الإيمان التي في القلب قد أمدته بالقوة التي أغنته عن الاحتياج للأكل والشرب فإذا ملأ الإيمان قلبك
سيمدك بالقوة التي تواجهي بها الفتن من حولك ، وسيحرسك إيمانك ويحميكي من الوقوع في الإهمال والتقصير .