ثالثًا : التوبة من المعاصي الباطنة أصعب بكثير من التوبة من المعاصي الظاهرة ..
فالمعاصي الظاهرة التي سببها ضعف الإنسان وغفلته تكون واضحة أمام الجميع ومن السهل عليه أن يتوب منها
أما المعاصي الباطنة فلا تظهر لأحد وإن ظهرت لا يُلقي لها بالاً ويصعب عليه التوبة منها إلا من رحم الله
فآدم عليه السلام كانت معصيته ظاهرة ، أن أكل من الشجرة ، فكانت التوبة عليه يسيرة
{ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [ الأعراف : 23 ]
أما إبليس فكانت معصيته في القلب ، فاستمر في غلوه وتمرده
{ .. إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } [ البقرة : 34 ]
فمن تاب الله عليه من معاصي الباطن
وفِقَ إلى التوبة النصوح وأجتمعت له التوبة من المعاصي الظاهرة والباطنة ،،