عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2012   #5
شموخ فى زمن الانكسار


الصورة الرمزية Sunlight
Sunlight غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47
 تاريخ التسجيل :  Jul 2010
 أخر زيارة : 12-06-2015 (05:05 AM)
 المشاركات : 4,472 [ + ]
 التقييم :  189859
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkred
شكراً: 244
تم شكره 154 مرة في 123 مشاركة
افتراضي



[bor=000000]


للاسف هذا هو واقعنا


منذ تخطى اقدامنا عتبة المدارس الى ان نتخرج وننخرط بعدها بسلك العمل

ونحن فى صراع دائم مع الحياة ..

وكأننا نصعد سلماً لا نهاية لة ولا نحظى بشوط استرحة بعد كل مجهود شاق .وكأننا ندور بساقية .فلحظات السعادة والفرح قصيرة حتى بفرحنا نتكلف السعادة ونجلب ما يدعم هذة السعادة لنسعد بها غيرنا وقد لا نتذوقها لاننا نخسر بسببها ونبذل الجهد والمال .

فكل شىء اصبح بثمن ليجعلك تبتسم وترسم السعادة على وجوة الاخرين .

الحياة قصيرة رغم ذلك طول الامل يعطى لنا حافز ودافع ونزداد طمعاً ...وخاصة بالماديات ان لم نوفرها لانفسنا فلغيرنا ..

لنخرج من الحياة وقد لاننجز ربع ماحلمنا بة ولا نحقق لانفسنا شىء .وتبقى ارواحنا قابعة بسجنها باحثة خلسة عن ابسط الاشياء واصدقها وانقاها عن طعم السعادة وراحة البال والنفس .

عجلة الحياة وسرعتها لا تتوقف سواء بنا او بغيرنا وتوقفنا لحظات لنتنفس الصعداء من ابسط حق اى انسان فهناك جوانب انسانية نهملها على حساب انفسنا وغيرنا.

لتمتلىء قائمة اعمالنا بالغث والسمين لكن لو سألنا انفسنا اين نحن من كل هذا واين حقنا وراحتنا اليس هناك متنفس وللجسد والروح حق ؟! وحقة ان تنمية وتقومة وتكون ذاتك ولاتهملها بكومة الانشغال الى ان يمتص رحيقك غيرك وقد لا تتجرع الا المرارة .

ليس عيباً ولا انانية الالتفات للنفس واعطائها حقها بل من لايهتم بذاتة ونفسة لن يلقى اهتمام من الاخرين ويعتبروا مجرد هدف او دخل او مصلحة .

دائماً كنت ارى امى تعمل من الصباح للمساء واطلب منها الراحة فتقول ( العمر ينتهى يابنتى والشغل مابينتهى )

نعم صدقت امى العمر ينتهى ليحمل العبء غيرنا وقد تثقلنا ساعتها ذنوبنا وتقصيرنا وتفريطنا بحقها وحق خالقها .

العمل عبادة نعم لكن روحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة , فأن القلوب اذا كلت عميت ) كما جاء بالحديث النبوى .

ولنا برسول الله اسوة حسنة كان قائدا ومربى ومعلم ورسول مكلف بدعوة امة وزوج واب وصديق وجار كيف كان وقتة ونهجة وتصرفة وقاعدتة بالحياة ؟!!

لاتجدة الا باسماً مرحاً محب للحياة يصل رحمة ويعمل حتى فى بيتة ويدخل السرور على زوجاتة واهل بيتة ولة من الاصدقاء والمقربون لا تريحة الا الصلاة ولا يأنس الا بالذكر لاتجدة الا بشوشاً مازحاً ساعى بحقوق اهلة وصديقة يجل العمل ويقدرة لكنة لا يلغى العاطفة ويجفف منابعها ويكبت نفسة باغلاقة عليها بحجة الانشغال .

لم نتبع هذا المنهج للاسف وانقلب موازين حياتنا فصار كلاً يلهث وراء المادة ويطلب السعادة الواهمة ويقطع الارحام وتشغلة الدنيا حتى عن نفسة فرتم الحياة اصبح يمر بايقاع سريع لكنة ممل وقاتل وياخذ منا اكثر مايعطى .

كلمة مشغول لا وقت لدى مرتبط بمواعيد اعتذرات نجدها على كل لسان وكل حال اصبح الكل مشغول ولاتدرى اصلاً بماذا انشغالهم !

الى ان طالنا التقصير بالحقوق والواجبات بحق انفسنا وغيرنا وحتى بحق خالقنا .

الحديث يطول والموضوع اتى على الجرح وقد نمر علية لكن قد لا نتعلم او لا نعتبر وتبقى الحياة تسيرنا الى آخر الانفاس ربما عندها نعى ونتطلع ويمر بنا شريط الحياة كأنة حلم لم يتحقق .

الحياة جميلة وبها مواطن تستحق ان نعطيها حقها وان نهبها جزء من وقتنا فاقتطاع الوقت بالهادف والمهم ومرضاة الله وما يجلب لنا السعادة لن ينقص من عمرنا شىء لكن العمر ينقص كلما زادت الاعباء والامراض وضغوطات الحياة .


لايسعنى الا ان اضع بصمتى المتواضعة على متصفحك البديع ايها الاصيل واتمتم بخاطرى ان لاحرمك الله سعادة الدنيا والاخرة فالمثل هذا المواضيع نحتاج ان نقف عليها وقفة صادقة مع النفس .

كلمة شكر لاتفيك حقك لكن جزاك الله عنا كل خير .
[/bor]



 
 توقيع :
[flash=http://up.hawahome.com/uploads/14107420381.swf]WIDTH=420 HEIGHT=220[/flash]


رد مع اقتباس