عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-25-2020
الحسناء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3654
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1313 يوم
 أخر زيارة : 03-26-2022 (12:03 AM)
 المشاركات : 3,707 [ + ]
 التقييم : 878446345
 معدل التقييم : الحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond reputeالحسناء has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 78
تم شكره 153 مرة في 120 مشاركة
افتراضي عصر أمراء قرطبة ( عبد الرحمن الناصر لدين الله )





أمير المؤمنين أبو المُطرّف عبد الرحمن الناصر لدين الله (ولد 11 يناير 891م / 277 هـ -وتوفي 15 أكتوبر 961م / 350 هـ) هو ثامن حكام الدولة الاموية في الاندلس التي أسسها عبد الرحمن الداخل في الأندلس بعد سقوط الخلافة الاموية في دمشق، وأول خلفاء قرطبة بعد أن أعلن الخلافة في قرطبة في مستهل ذي الحجة من عام 316 هـ، والمعروف في الروايات الغربية بعبد الرحمن الثالث تمييزًا له عن جديه عبد الرحمن بن معاوية (عبد الرحمن الداخل) وعبد الرحمن بن الحكم (عبد الرحمن الأوسط).
استطاع عبد الرحمن الناصر إخماد التمردات الداخلية على سلطة الدولة، فاستعاد هيبة الدولة وبسط سلطته على كافة أنحاء دولته، بعد أن كانت سلطة الدولة قد انحصرت في عهد سابقيه في قرطبة ونطاق ضيق حولها. كما حافظ على حدود الدولة الخارجية عن طريق تحقيق انتصارات عسكرية على الممالك المسيحية المجاورة في الشمال، مما أنهى أطماع تلك الممالك في التوسع جنوبًا. لم تقتصر مساعي عبد الرحمن الناصر في الحفاظ على حدود دولته على مجابهة الممالك المسيحية في الشمال، بل استطاع تأمين حدوده الجنوبية عن طريق السيطرة على الموانئ المقابلة للأندلس في بر المغرب وتقديم الدعم المادي والعسكري لبعض أمراء المغرب لصد مساعي الفاطميين للتوسع غربًا. وبفضل الاستقرار السياسي والمغانم العسكرية، انتعشت الأندلس في عهد الناصر اقتصاديًا وعسكريًا، مما جعل الأندلس وجهة للبعثات الدبلوماسية من أقطار مختلفة تسعى لخطب ود أو طلب الدعم من عبد الرحمن الناصر.
خلافته
مات الأمير عبد الله في غرة ربيع الأول من عام 300 هـ، وما أن لفظ الأمير أنفاسه الأخيرة، حتى أُخذت البيعة لحفيده عبد الرحمن بن محمد في قصر قرطبة، فبايعه في البداية أعمامه أبان والعاص وعبد الرحمن ومحمد وأحمد، ثم أعمام أبيه العاص وسليمان وسعيد وأحمد. وقد خطب في الحضور عمه أحمد بن عبد الله، فقال : «والله لقد اختارك الله على علم للخاص منا والعام، ولقد كنت انتظر هذا من نعمة الله علينا، أسال الله إيزاع الشكر، وتمام النعمة، وإلهام الحمد». ثم بايعت حاشية القصر والوزراء، ففقهاء قرطبة وأعيانها حتى الظهر، فصلى عبد الرحمن على جثمان جده ودفنه. بعد ذلك، جلس جمع من وزرائه لتلقي البيعة عنه في المسجد الجامع في قرطبة، ثم أُرسلت الرسل إلى عمال الأمير في سائر الكور لأخذ البيعة من الناس.
كانت بيعة عبد الرحمن حينئذ أمرًا غير معهود، فقد كانت العادة أن ينتقل الأمر من الآباء إلى الأبناء أو إلى الإخوة، وهو ما لم يحدث رغم وجود عدد من أبناء الأمير عبد الله وإخوته على قيد الحياة عند وفاة الأمير. أرجع بعض النقاد والمؤرخين سبب هذا الانتقال غير المعهود للسلطة من الجد إلى حفيده، ومباركة البيت الأموي لذلك، إلى تخوّف أمراء بني أمية من ذلك الحمل الثقيل والمغامرة غير مأمونة العواقب بتحمّل مسئولية الإمارة في ظل حالة التمزق التي سادت الأندلس، بعد اشتعال نار التمردات والانفصال في معظم جنبات دولة الأمويين في الأندلس، ولم يعد للأمير سلطة فعلية إلا على قرطبة وبعض المناطق المحيطة بها، أكثر منه تعففًا واحترامًا لمشيئة الأمير الراحل، يستند هؤلاء المؤرخون في نظريتهم تلك إلى ما كان من بعض أعمام عبد الرحمن من محاولة للانقلاب على حكمه، بعد أن استطاع عبد الرحمن الوصول بالدولة إلى بر الأمان. كما أن عبد الرحمن الذي ساكن جده الأمير في قصره، قد أظهر همة ومهارة ونجاح في أداء المهام التي أوكلها له جده، مما جعل الأمراء الأمويين يتوسمون في هذا الشاب المقدرة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة في تاريخ دولتهم. بينما يرى ابن عذارى، أنه إنما جلس عبد الرحمن على عرش الإمارة، إلا وفاءً لرغبة الأمير باستخلاف حفيده الذي كان محل ثقته وإيثاره.
وفاته
قضى عبد الرحمن الناصر العامين الأخيرين من حياته في صراع مع المرض، وفي الثاني من رمضان من عام 350 هـ، توفي عبد الرحمن بعد أن أمضى خمسين عامًا في حكم الأندلس، استطاع خلالها بحزمه وصرامته وحنكته وبعد نظره أن يعيد توحيد البلاد تحت سلطة فعلية للأمير، وأصبحت الأندلس في عصره دولة مهابة الجانب يخطب ملوك أوروبا القاصي منهم والداني ود عبد الرحمن وصداقته، وتخشى الممالك المسيحية المجاورة لدولته بأسه وبطشه، فاستعاد بذلك للإسلام عزته في تلك البلاد النائية.




المواضيع المتشابهه:




رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ الحسناء على المشاركة المفيدة:
 (09-25-2020)