1- تمهيد
:
لقد انتهت أنواع المردود الستة التي سبب ردها سَقْطَ من الإسناد ، لكن لما كان المعنعن والمؤنن مٌختَلفاً فيهما ، هل هما من نوع المنقطع أو المتصل ، لذا رأيت إلحاقهما بأنواع المردود بسبب سقط من الإسناد .
2- تعريف المعنعن :
أ) لغة :المعنعن اسم مفعول من " عَنْعَن " بمعنى قال " عَنْ ، عَنْ " .
ب) اصطلاحاً: قول الراوي:فلان عن فلان.
3- مثاله:
ما رواه ابن ماجه قال : " حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا معاوية بن هشام ثنا سفيان عن أسامة بن زيد عن عثمان بن عروة عن عروة عن عائشة . قالت قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن الله وملائكته يصلون على مَيَامِنِ الصفوف " [1]
4- هل هو من المتصل أو المنقطع ؟ :
اختلف العلماء فيه على قولين:
أ) قيل أنه منقطع حتى يتبين اتصاله .
ب) والصحيح الذي عليه العمل ، وقاله الجماهير من أصحاب الحديث والفقه والأصول أنه متصل بشروط ، اتفقوا على شرطين منها ، واختلفوا في اشتراط ما عداهما ، أما الشرطان اللذان اتفقوا على أنه لا بد منهما ـ ومذهب مسلم الاكتفاء بهما ـ فهما :
1- أن لا يكون المُعَنْعِنُ مُدَلِّساً . 2- أن يمكن لقاء بعضهم بعضا ، أي لقاء المُعَنْعِن بمن عَنْعَنَ عنه . وأما الشروط التي اختلفوا في اشتراطها زيادة على الشرطين السابقين فهي: 1- ثبوت اللقاء: وهو قول البخاري وابن المديني والمحققين. 2- طول الصحبة : وهو قول أبي المظفر السمعاني . 3- معرفته بالرواية عنه : وهو قول أبي عمرو الداني .
5- تعريف المٌؤنَّن : أ) لغة : اسم مفعول من " أَنَّن " بمعني قال " أن ، أن " . ب) اصطلاحاً: هو قول الراوي: حدثنا فلان أن فلاناً قال...
6- حكم المٌؤَنَّن : أ) قال احمد وجماعة هو منقطع حتى يتبين اتصاله. ب) وقال الجمهور: " أَنَّ " كـ " عَنْ " ومطلقه محمول على السماع بالشروط المتقدمة.
[hr][/hr][1] ابن ماجه ـ كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها جـ1 ـ ص 321 رقم الحديث / 1005 /