عرض مشاركة واحدة
قديم 06-21-2019   المشاركة رقم: 9
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية اندبها

إحصائية العضو






  اندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
اندبها غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : اندبها المنتدى : نفحــات ايمانيـة
حصريات المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) ( فلنحذر من هذه الصفات ) ( البيوع المُحرمة )

[frame="1 10"]
( إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ،
وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا،
وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ،
وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ )
رواه أبو داود ،
والنسائي ، وابن ماجة .
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ( النساء )
وقال عز وجل في سورة الاحزاب:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ( الأحزاب )
أما بعد إخوتنا المؤمنين
وأحبتنا في الله
أن خير الكلام كلام الله
وخير الهدي هدي
محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم )
يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ
يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يَقُولُ:
(مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ثُمَّ يَقُولُ:
بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ......
وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ
وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ
رواه (مسلم، أبو داود، النسائي، ابن ماجه، أحمد، الدارمي )


أما بعد
عباد الله
لازلنا نعيش طالما ورقة عمرنا لم تيبس وتنفصل
مع الحديث الجامع الذي يحمل كل مايحتاجه
المسلم في تعاملاته اليومية الحياتية سوى بين
الناس أو بينه وبين نفسه
فديننا الأسلامي الحنيف أتى لصلاح البشر
كافة ولم ياتي لفئة معينة ووقت معين
كما يدّعي البعض من أن الدين في هذا الزمان
لايصلح لهذا الزمان ، والأرضية ليست ملائمة
له ولا نفع من إتباعه والعمل به وعليه
بل الواجب إتباع التطور الأجتماعي والحياتي
والأتجاهات والأيدلوجيات المصنوعة من الغرب
الصليبي والتى سوّق لها بعض ممن يدّعي
أنه عالم مُسلم موحد بالله ومؤمن برسوله....
نعم أخوتنا المؤمنون ديننا صالح لكل زمان
ومكان ومن يقول عكس ذلك فقد كفر بما أنزل الله
لانه لو أعتقد أعتقاد جازم بأن الدين لايصلح
لهذا الزمن ...فقد تعارض مع قول الله ورسوله
من أن الله ارتضى لنا الدين للناس كافة
وفي جميع الأزمان والعصور
لان الذي وضع الدين والرسالة والمنهج
هو الله سبحانه وتعالى وبالتالي هو يعرف
مخلوقاته وما يحتاجونه في أي زمن
وما يسير حياتهم وما يتنافي مع طبيعتهم
وعندما يقول أن الدين والمنهج الرباني
صالح لكل البشر الى يوم القيامة
فهذا يعني أن نقول نعم هو كذلك
ولا نقول أن الدين يؤخر مسار الحياة
في هذا الزمن ولايصلح لهذا الوقت
فالتطور يسحق كل شيء امامه
حتى الدين ......
ومن هنا ظهرت دعوات لترك الدين وتشريعاته
وأدبياته ووضعها على رفوف المكاتب لانها لاتصلح
للتنفيذ ولا العمل بها وعليها
أما نظريات ماركوس ولينين والنظريات الرأسمالية
وقوانين حامورابي وفلسفات وهرطقات من لادين له
هي التى وجب إتباعها وفهم فلسفتها
وترك الدين ورجاله وأساسه ومقتضيات تقدمه
حتى وصل بهم الأمر أن شوهوا الدين وزعموا بكذبهم
أنه لايصلح للتعاملات الخاصة سوى تجارية او حياتية اخرى
فأستبدلوا ذلك بنظريات وطرق
رأسمالية آتية من الغرب
وعملوا عليها وطبقوها
فكثر الرباء والأستغلال والنهب والكذب وأكل مال الحرام
كل ذلك ليزداد الغني غنى ويزداد الفقير فقراً
ولكن اخوتنا الكرام
يكفينا أننا نعلم أن ديننا لم يهمل شيء
إلاّ وذكره وحرّض على تنفيذه
فقد أتت أحاديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
ليوجهنا في كل شيء في كل تعاملاتنا الخاصة والعامة
وفي هذه الجمعة سنتكلم بأذن الله ونستكمل
باقي الوصايا والتحذيرات التى أتت في الحديث
الصحيح الذي رواه الصحابي
الجليل أبي هريرة رضي الله عنه
حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لاتحاسدوا
ولاتناجشوا
ولاتباغضوا
ولاتدابروا
ولايبيع بعضكم على بيع بعض
وكونوا عباد الله إخواناً ، المُسلم أخو المُسلم
لايظلمه
ولايخذله
ولايكذبه
ولايحقره
التقوى هاهنا ، ويشير الى صدره ثلاث مرات
بحسب إمريء من الشر أن يحقر أخاه المُسلم
المُسلم على المُسلم حرام
دمه وماله وعِرضه .......رواه مُسلم في صحيحه
و كما قلت في الجمعة الماضية من أن
هذا الحديث الطيب الجامع
لكل النواهي التى من شأنها أن تٌفسد حياة المُسلم
وتُسيء العلاقة بين المسلمين وتُهلك النظام
الذي أراده الله ورسوله لهذه الأمة أن تعيشه
وتتمتع بضلاله
وقبل أن نغوص في رسالته وجب أن نقف
على معنى كل صفة من الصفات الواردة فيه
حتى نفهم لماذا حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونبهنا من أن نجعل هذه الصفات المذمومة تنتشر بيننا
وتكون هي حلقة الوصل او بالأحرى حلقة الأنفصال والتشرذم
في مابين قلوب المسلمين .....



حيث شرحنا وبيّنا على حسب أستطاعتي
النقطة الأولى وهي التحذير من الحسد
واليوم نتكلم على تحذيرين هما
ولاتناجشوا
ولايبيع بعضكم على بيع بعض
وعلى إعتبار ان هذان التحذيرات يفصل بينهم
تحذير عن التباغض
ألا أني رأيت ان نتكلم في هذا الجمعة
على النهي عن التناجش
وهو أمر يختص بالبيع والشراء
وعلى النهي عن البيع على بيع بعض
وطالما هما يتحدثان عن نفس الموضوع
فستكون الخطبة لهذه الجمعة عنهما.....
لهذا سمى العلماء الأفاضل عمليات البيع
والشراء ومايحوم حولها من مسائل
فقهية ومنهيات تدخل منها أبواب
الحرام والرباء وأكل أموال الناس بالباطل
بأن علم البيوع
أو فقه البيوع والذي فيه تفاصيل
لايدرك منتهاها ولايسبر غورها الا
الراسخون في العلم والتخصص
ولكن حسبى أني سأحاول أن أبين ببساطة
المفاهيم العامة للنهي عن سلوكيات
وممارسات تضر بالمسلمين
مليئة بالكذب الخداع والأحتيال
وهذه صفات لم يرضاها
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لنا
فأوصانا وحذرنا منها كي لانقع فيها وفي حبائلها
فسنبدأ بالتحذير عن
التناجش
ونفهم ماهو هذا المصطلح ....؟
وماهي الخطورة فيه حتى ينهانا ويحذرنا منه
رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه وعليه....؟
وينهانا عن نعمل به في حياتنا وتعاملاتنا بين الناس
في امور التجارة والبيع والشراء
وهذا إخوتنا الكرام شرح
للشيخ العلامة أبن باز رحمه الله
لهذا الحديث الطيب موضحاً تفسير التناجش
وأثره على المسلمين في مابينهم
وعِلة تحريمه جاءت لان التناجش هو نوع
من الخديعة والمكر خدمة لصاحب التجارة
إو إفساد عمليه البيع والشراء بين الناس
وهذا شرح لهذه النقطة حيث قال:
فالمؤمن هو أخو المؤمن فيما ينفعه وفي دفع ما يضره على العموم، أخوه في دفع ما يضره، وفي إعانته على ما ينفعه.
ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم :

لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا،
ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض،
وكونوا عباد الله إخوانًا، فالتَّحاسُد يكون بأن
يحسد كلُّ واحدٍ الآخر، يعني:
يتمنى زوال النعمة عن أخيه،
هذا هو الحسد، فالحسد أن يتمنى
زوال النعمة عن أخيه أو يسعى في ذلك.
ولا تناجشوا: التناجش معناه:

أنَّ كلَّ واحدٍ يزيد على الآخر في السلعة
وهو لا يريد شراءها، لكن يرفع ثمنها عليه
إمَّا بُغْضًا له، وإما محبَّةً لصاحب السلعة
حتى يزداد الثمنُ له، هذا هو التناجش،
أن يزيد في السلعة وهو لا يريد الشراء،
إنما قصد إيذاء الذين يسومونها ويرغبون فيها،
أو نفع صاحبها.
وكما تم تحريم الحسد،
وأنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب،
وكذلك التناجش محرم،
وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم-
عن النجش في غير ما حديث،
وكذلك التباغض والتدابر وأشباه هذا مما يزيل المحبة،
أو يزيل الألفة بين المسلمين، فإنه ممنوع منع تحريم.
وعندما يقول صلى الله عليه وسلم :
ولا تناجشوا وهذا –أيضا

يدل على تحريم النجش،
وقد تقرر في الأصول أن النهي إذا تسلط
على المضارع، فإنه يعم أنواع المصدر؛
لأن المضارع عبارة عن حدث وزمن،
فتسلط النفي على الحدث تسلط النفي
أو النهي على الحدث، والحدث نكرة فعم أنواعا.
إذن نقول هنا: في قوله

: لا تحاسدوا يعم جميع أنواع الحسد،
وقوله:
نَجَشْتُ الصيدَ أَنْجُشُهُ نَجْشاً،
أي اسْتثرتُهُ. والناجِشُ:
الذي يحوشُ الصيد. والنَجْشُ:
أن تُزايدَ في المبيع ليقع غيرك وليس من حاجتك.
وفي الحديث: "لا تَناجَشوا"
. ونَجَشْتُ الإبل، إذا جمعتها بعد تفرُّق.
ومرَّ فلان يَنْجُشُ نَجْشاً، أي يسرع.
لا تناجشوا يعم جميع أنواع النجش بالسكون،
أو النجش بالتحريك، والنجش،
أو النجش فسر بعدة تفسيرات،
وأعمها التفسير اللغوي، وهو أن النجش:
أن يسعى في إبطال الشيء بمكر واحتيال وخديعة،
أو هو السعي بالمكر والخداع والحيلة،
وهذا عام يشمل جميع أنواع التعامل مع المسلمين،
فإذن قوله: ولا تناجشوا أي:
لا يسعى بعضكم مع بعض بالخداع والحيلة
والمواربة وأشباه ذلك من الصفات المذمومة،
ويدخل في هذا النجش الخاص،
وهو المستعمل في البيع بأن يزيد في السلعة
من لا يرغب في شرائها؛
لأن هذا سعي في ازدياد السعر بمكر وحيلة
وخداع، فهو سمى ذلك بالنجش،
أو النجش؛ لأنه فيه المكر والخداع والحيلة، فيمنع.
ويحرم أن يسعى المسلم مع إخوانه

المسلمين بالحيلة والخداع والمكر
بأي نوع، بل المسلم مع إخوانه يسير
على نية طيبة، وعلى أن يحب لهم ما يحب لنفسه،
وألا يخدعهم، ولا يغرر بهم، بل يكون معهم كما ينبغي،
أو كما يحب أن يكونوا معه، وزيادة المرء في السعر،
وهو لا يريد الشراء حين السوم على
السلعة هذا من أنواع الحيلة والخداع؛
ولهذا فهو منهي عنه ومحرم يأثم
به صاحبه إثم المحرمات.....أ.هـ



لهذا السبب اخوتنا المؤمنين
علمنا أن تحريم التناجش في البيع والشراء
لأنه باب مليء بالمكروالخداع والتلاعب
بالبائع والشاري والمال المُكتسب من هذه العملية
حرام ولا يصح التعامل به ، لانه أتى بطريقة
الخداع والتلاعب والمكر والخديعة...
وعندما يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
لاتناجشوا أي:
لا يزد أحدكم في ثمن سلعة ليس
في نفسه اشتراؤها ليضر بذلك غيره
الذي هو الزيادة في السلعة لغير قصد الشراء،
وإنما لنفع البائع بزيادة الثمن،
أو ضرر المشتري بإغلاء السلعة عليه
ونهى عنه، لما يترتب عليه من
الكذب والتغرير بالمشترين،
ورفع ثمن السلع عن طريق المكر والخداع
ولتوضيحها أكثر اقول لو إفترضنا
أنني وجدت أخي ( شمس ) يبيع سلعة معينة
ولنفترض أنه يبيع بضاعة معينة فعرضها للناس
فوصل سعرها مثلاً ب ( 100 ) ريال ...
هنا لو تم بيع السلعة بهذا الثمن لأنتهى الأمر
فهوا حلال لا حرام فيه ....
لأن قيمة البضاعة وصلت
لهذا السعر وهو ( 100 ) ريال
ولكن إن أتيت أنا وزدت في سعر البضاعة
حتى أوصلتها لـ ( 200 ) ريال
بنيّة أني لن أشتريها ولكن زدت في سعرها
حتى إوهم الناس الذين يريدون شراء البضاعة
بأن سعرها قد تغير
ومن يريد أن يشتري عليه بدفع
أكثر من ( 200 ) ريال .....
هنا تسمى هذه العملية بالتناجش لاني
زدت في سعر البضاعة المعروضة بدون أن
أشتريها بل خدمة لاخي شمس كي يربع أكثر
في هذه الحالة الناس
لايعلمون أني صاحب شمس
وفعلت الذي فعلته كي ازيد من ربحه
بطريقة المخادعة والأحتيال....
أحياناً أزيد في ثمن البضاعة المعروضة
ليس لمساعدة اخي ( شمس ) في الربح أكثر
بل لأفسد عليه عمله وأحرمه من البيع
وأُشهره على أنه يبيع بأثمان مرتفعة
لأني لن أشتري منه شيء
فكل الذي عملته أني زدت في السعر
لاحرمه من المشترين ...
وهذا يحدث أحيانا بأتفاق بين من يقوم
ببيع البضاعة أي صاحبها وبين من يزيد
في ثمنها امام الناس ليوهمهم بأنه يريد الشراء
وهو في الحقيقة لايريد شراء البضاعة
بل يريد أن يمكر بهؤلاء الناس ليزيد من ربح
التاجر ( صاحبة )
وأحيانا التاجر لادخل له بهذا التناجش
وهو لايعرف من يقوم بهذه العملية
ولكن أقول لو انه لايعرف صاحب التناجش هذا
لقام ببيع البضاعة بالثمن الذي زاده هذا الرجل
ولن ينتظر من يزيد على زيادته....
ولكن طالما أن التاجر الأصلي انتظر لعل هناك
من يزيد على زيادة من قام بالتناجش
هنا الأتفاق واضح بين الطرفين التاجر وصاحبه
الذي لايريد الشراء فعلياً ولكن يريد بمكر وخداع
زيادة ثمن البضاعة بدون وجه حق .....
فهذه العملية لو تمت لأصبحت حرام ومنهي عنها
وتعتبر من الصفات الشائنة المبتذلة
والتى لايحق لمسلم أن يتصف بها او يتعامل بها
ولهذا السبب أتى تحريمها والتحذير منها
وممن يتعاملون بها ....
وفي الحقيقة اخوتنا الكرام
هذه العملية منتشرة
بكثرة في أسواقنا العربية
في جميع الدول العربية المفترض انها مُسلمة
فنجد التاجر له أزلام ورفاق
وحاشية لاشغل لهم
إلا زيادة سعر بضاعته امام الناس
وبالتحديد إثناء تجمع التجّار في المزادات
الكبرى للبضائع التى تعرضها الدولة
أو التى يتم عرضها من قِبل أحد التجّار الكبار
ليوهموهم أنهم يريدون الشراء
وفي الحقيقة هم يخادعون الناس لزيادة السعر
البضاعة التى لاتستحق ....
وكل ذلك يتم باتفاق بين التاجر
صاحب البضاعة وأزلامه.... حتى يحرك من
عملية المزاد على البضاعة فيزداد التنافس
والطلب عليها بالزور والبهتان والخديعة
من قِبل التاجر ومن يقوم بعملية التناجش هذه....


كذلك من الأمور المحرمة في الشريعة
قوله صلى الله عليه وسلم :
المؤمن أخو المؤمن،
فلا يحل للمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه،
ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر
، يعني حتى يترك،
وقال صلى الله عليه وسلم :
: لا يبيع الرجل على بيع أخيه،
ولا يسوم على سوم أخيه ......
ولايبيع بعضكم على بيع بعض
أما بالنسبة لهذا التنبيه والتحذير
فهو يعتبر من الصفات والخصائص السيئة
المُبتذلة المُنفرة المليئة بالكذب والبهتان وزرع
الأحقاد والفِتن بين المسلمين في مجال البيوع
فموضوع البيوع في الدين الأسلامي الحنيف
من المواضيع الحساسة المهمة
وتأتي أهميتها في انها تمس كل مسلم
والسبب أن الشريعة لا تريد من المسلمين
أن يتناحروا، ولا أن يكون بينهم معاداة،
ولا عداوة، ومن أجل ذلك منعت هذه الأشياء.

ومعنى أن لايبيع بعضكم على بيع بعض
أي أن لايتدخل البائع أو التاجر في بيع
تاجر أخر حتى ينتهي من بيعه
ومثال على ذلك
أن لو جاء إنسان يشتري من بائع معين
بضاعة معينة فأتفقا على البيع والشراء
فيأتي إنسان اخر اي تاجر أخر ويتدخل بأيصال
إشارة أو علامة أو رمز للشاري مفادها أنني مستعد
أن أعطيك نفس البضاعة وبثمن اقل مما أشتريت به
هنا يكون هذا الأنسان قد أوقف عملية البيع والشراء
وحرم البائع الأول من بيع بضاعته
فهذا حرام لا يجوز لما يقضي من العداوة بين البائعين،
أو أن يكون كذلك المشتري يريد الشراء،
فيأتي مشتر آخر، يقول للبائع:
أنا أخذ نفس السلعة منك بأكثر،
حرام لا يجوز مادام البائع، والمشتري الأول
قد اتفقا فلا يجوز التدخل.
وكذلك لا يجوز التدخل في حال المساومة،
فلو كان واحد يساوم البائع على سلعة معينة
لا يجوز أن يدخل آخر بينهما ليساوم
"نهى عن سوم الرجل على سوم أخيه حتى يترك" .
عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:
«لا تَلَقَّوُا الرُّكبان، ولا يبع بعضكم على بيع بعض،
ولا تَنَاجَشُوان ولا يبع حَاضِرٌ لِبَادٍ،
ولا تُصَرُّوا الإبلَ والغنم،
ومن ابتاعها فهو بخير النَّظَرَين بعد أن يحلبها:
إن رَضِيَهَا أمسكها،
وإن سَخِطَها رَدَّهَا وَصَاعا ًمن تمر....متفق عليه.


وفي هذا الحديث إخوتنا الكرام
ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن خمسة
أنواع من البيع المُحرم
وذلك لاحتوائه أضرار تلحق البائع والمشتري ...
ومن هذه البيوع المُحرمة:
المنهي عنها :
1. تلقي القادمين لبيع سلعهم
من طعام وحيوان، فيقصدهم قبل
أن يصلوا إلى السوق، فيشترى منهم،
فلجهلهم بالسعر، ربما غبنهم في بيعهم،
وحرمهم من باقي رزقهم الذي تعبوا فيه
2. أن يبيع أحد على بيع أحد،
ومثله في الشراء على شرائه
. وذلك بأن يقول في خيار المجلس أو الشرط:
أعطيك أحسن من هذه السلعة أو بأرخص من هذا الثمن،
إن كان مشتريا، أو أشتريها منك بأكثر من ثمنها،
إن كان بائعا، ليفسخ البيع،
ويعقد معه. وكذا بعد الخيارين،
نهى عن ذلك، لما يسببه هذا التحريش
من التشاحن والعداوة والبغضاء ؛
ولما فيه من قطع رزق صاحبه.
3. ثم نهى عن النجش،
الذي هو الزيادة في السلعة لغير قصد الشراء
، وإنما لنفع البائع بزيادة الثمن،
أو ضرر المشتري بإغلاء السلعة عليه
ونهى عنه، لما يترتب عليه من الكذب
والتغرير بالمشترين، ورفع ثمن السلع
عن طريق المكر والخداع.
4. وكذلك نهى أن يبيع الحاضر للبادي سلعته
لأنه يكون محيطاً بسعرها ؛
فلا يبقى منه شيئاً ينتفع به المشترون.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"دعوا الناس، يرزق الله بعضهم من بعض"
لذلك أخوتنا وأحبتنا في الله
أعطى الأسلام أهمية كبيرة وعظيمة
لأمور البيع والشراء ، لحساسيتها التى
يندرج تحتها ويُبنى عليها الكثير من الأمور الأخرى
حيث يقول العلماء إن تم مُخالفة شروط البيع الصحيح
ودخلت هذه النواهي في هذا البيع ،
من الممكن أن تحوله هذه الامور السيئة
من بيع حلال حلله الأسلام الى ربا حرمه الله
وهناك من ناحية اخرى أمور قد تتواجد في البيع
تجعله مُباح شرعاً وأمور تجعلها ربويّة
وهذا أخوتنا الكرام
مايحدث في مجتمعاتنا المُسلمة من شرور
وأخطاء ومزالق خطيرة في البيع والشراء
فكثر فيه الربا والغش والخديعة والبيع الباطل
والأحتيال بشتى انواعه
والمجاهرة بهذه الأمور علناً وأمام الناس
حتى ان التاجر الذي لايفعل هذه الأفاعيل
لايُعتبر تاجراً حاذق .....
فمن شروط الربح وزيادة الأموال سوى بالربا
أو الأحتيال أو بالمكر والخديعة
إتباع هذا المنهج المُتبع الأن في هذا العصر...
وبالطبيعي لو بحثنا عن أسبابه ومنشأه لوجدنا
أن مايُسمى بالأقتصاد العالمي والعولمة والفكر
الأيدلوجي المُتبع في مجال الأقتصاد
لعرفنا أن النصراني واليهودي الكافر
هو من يمسك بعجلة التجارة والبيع
ويفرض شروطه وأسلوب بيعه للمسلمين
هنا تعلموا بني جلدتنا هذه المفاهيم وأصبحت متداولة
في مابين التجار وما بين المواطن العادي البسيط
الذي أصبح يقبل بكل انواع الخديعة والمكر والربا
في سبيل الحصول على احتياجاته .....
والمُصطلح المُتبع لدى التجار في مابينهم هذا الزمان
هو ( كُن حوت كبير حتى لاتبتلعك الحيتان )
وبالمصطلع العامي ( التجارة شطارة وفهلوة ...)
أما من يتبع سُبل التجارة الأسلامية وحدودها
وضوابطها فهم قليل والله المُستعان ....
لهذه الأسباب كثر التداول المُحرم في البيع والشراء
وأختلط الحابل بالنابل وأصبح المُسلم البسيط
لايهمه كل هذا ، بقدر مايهمه الحصول على حاجته
بشتى الطرق والوسائل مهما كانت .....
أخوتنا وأحبتنا في الله
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
فأستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

والأكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
في هذا اليوم الجمعة




الخطبة الثانية
الحمد الله الذي أرسل رسوله بالهدى
ودين الحق ليظهره ويكون بشيراً
ونذيراً وهاديا ً الى الله وسراجاً مُنيراً
وأشهد أن لا اله الا الله
المستحق للعبادة والتذلل وطلب الرحمة
والذي خلق الكون
وجعل فيه نظام بديع لكل شيء
فلا يحيد شيء الا بأذنه
وأشهد أن محمد عبده ورسوله
أرسله الله على فترة من الرُسل فأدى الامانة
ونصح الأمة وكشف الله به الغُمّة....
أما بعد
عباد اله المؤمنين
هلا توقفتم قليلاً ونظرتم بنظرة فيها القليل
من التركيز والفهم والأجابة على الأسئلة الأتية
ليزداد فهمنا لديننا الحنيف ولتشريعنا القويم
ولسُنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
وبيان هديه وطريقته في التعاملات....
والأسئلة هي استفهامية وليس اختبارية
لندخل بها الأمتحانات لننال شهائد وأوسمة
ونياشين لاتغني ولا تُسمن من جوع
بل هي أسئلة استفهامية لنتعلم ونعرف
ونتعرف أين نحن في خضم
غياب ديننا الحنيف وتشريعنا السوي السليم
وأنتشار المفاهيم الخاطئة المستوردة
والتى شككت في أصول ديننا
وحتى رسالة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
وأصبحنا نشكك في كل شيء
فتملكتنا الحيرة والغُربة وعدم الفهم
فأنطلقنا لننهل ثقافة اخرى مستوردة
بعضها تم صنعها محلياً على يد من يدّعون
انهم مسلمون ومتحرري الفكر والعقل
والبعض الأخر أتى جاهز ولاينقصه الا التطبيق
من دول اثبتت إفلاسها من القيم الروحية والأخلاقية
ومن خلال فهمنا واجاباتنا لهذه الأسئلة
سنعرف حقيقة وضعنا ودعماً وسلاحاً لكل من
يشكك في تشريعنا وينعتنا بالتخلف والرجعية
وعدم مواكبة العصر في كل شيء ....
والأسئلة هي:
لماذا رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي أرسله الله برسالة ربانية تهم البشر عامة
فيها الهدى والصلاح والرضى والقبول
فيها تشريعات لكل شيء
فيها منهج حقيقي لبناء الأنسان والمحافظة عليه
فيها بناء الدولة المسلمة
ومع ذلك كله لاينسى أن يعلمنا كيفية
التعامل في مابيننا حتى في الأسواق.....؟
هل هناك دين أخر على وجه الأرض يهتم
بأدق التفاصيل الحياتية سوى بين البشر في مابينهم
في تجاراتهم وتعاملاتهم وعباداتهم
وسلوكياتهم الخاصة بين أهاليهم والعامة....؟
وهل هناك دين أو تشريع وضعي
كالذي تتمناه نُخبنا المدعية ثقافياً أنها تحتاجه
لتسير عليه ونبذ تشريعنا الأسلامي ووضعه
في رفوف المتاحف والقِلاع للفٌرجة فقط ..!!!
يتكلم ويهتم بأوضاع مؤمنيه ومُتبعيه
النفسية والأخلاقية والحياتية المعيشية اليومية
من أن تُمس او يُقترب منها
أوتٌعكر صفوها......؟
وهل إقتنع المسلمون اليوم بأعتراف الغرب
النصراني الكافر نفسه أن وسيلتهم
في التعاملات التجارية
من ربا واحتيال ونصب أدى الى أنهيار إقتصاد
بعض الدول الغربية... وأنها وسيلة خاطئة
في التعاملات التجارية ....؟
أم لازال المسلمون اليوم ينظرون للغرب
وللفكر الأقتصادي الغربي على أنه كامل وصحيح
وهو البديل للأقتصاد الأسلامي النظيف.....؟
وفي الختام هل لازال مسلمي اليوم
المُدعين أنهم من مُتبعي نهج الدين الأسلامي وتشريعاته
يطبقون تعاليم ونواهي وزواجر
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في أمور حياتهم
الخاصة في البيوت والعامة في الأسواق.....؟
أم أنهم من إفكهم مستمرين في البحث عن
البدائل الأقتصادية ومُتابعة النُظم العالمية في التجارة
والأحتكار والربح والنصب والأحتيال
وفرض التعاملات
الربوية بين الناس ، بحجة أن الأقتصاد
العالمي يريد هكذا
بعد أن إتبعوهم في الشأن الأجتماعي
من خلال التفسخ
الخُلقي والأخلاقي من لباس
وتبرج وتعري وعهر....؟
إخوتنا الكرام
حتى الأنظمة الأقتصادية العالمية
أثبتت فشلها وإنهيار مؤسسيها ونُظمهُم
فعلم الأقتصاد تم تعريفه على انه
العلم الذي ينتاول تفسير الحياة الأقتصادية
أحداثها وظواهرها وهو النشاط الأنساني
في المجتمع من وجهة الحصول على الأموال والخدمات
وعليه فتوجد في عصرنا هذا ثلاثة أنظمة
أو مذاهب إقتصادية سائدة في العالم
وهي الرأسمالية والأشتراكية والأسلامية
وقد تم إثبات على أرض الواقع على أن
النظام الرأسمالي والشيوعي صورتان مفزعتان
لأكل أموال الناس بالباطل ...
فمثلا فقد دخلت إنجلترا الى الهند متسللة بالحركات
التنصيرية في الواجهة والشركات التجارية
في الباطن...وحين أزفت الساعة أحتلتها عسكرياً
فنهبت الهند من كنوزها وخيرات شعبها
وعند خروج إنجلترا من الهند
تركت الشعب الهندي
ممزّقاً ، والبلاد متأخرة متخلفة .
وقس على ذلك سائر الدول الرأسمالية
التي دخلت أقطار العالم الإسلامي الغنيّة
في ثرواتها وخيراتها ،
فما تركتها إلا وهي فقيرة ممزّقة متخلفة .
لقد أكلت الدول الرأسمالية أموال
العالم الإسلامي بالباطل أكلاً حراماً ،
وأنشأت النظام الرأسمالي فيه على نفس
الأُسس من الظلم والعدوان ونهب الثروات
وأكل المال الحرام ، حتى أصبح
العالم الإسلامي يسمىّ العالم الثالث المتخلف .
ولم يأكل العالم الرأسمالي أموال العالم الإسلامي

وحده بالباطل ، بل أكل أموال شعوبه بالباطـل أيضاً ،
حتى تكوّنت طبقات على أُسس غير عادلة ولا أمينة ،
وحتى كثرت البطالة وتوالت الأزمات الاقتصادية ،
وتنافست الدول الرأسمالية في صراع
محموم من أجل أكل الأموال بالباطل .
وأقامت هذه الدول الرأسمالية مؤسساتها
على نفس الأسس من أكل المال بالباطل ،
مهما اختلفت أسماءها وأشكالها وأنظمتها .
ولكن أخوتنا الكرام

المسلمين اليوم لم ينتبهوا أن هذه النُظم
فاشلة ولا تأتي الا بالفساد والأفساد
فقد ذكر القرآن الكريم ذلك
وبيّنه أن العالم النصراني وحضارته
هم من ياكلون أموال الناس بالباطل
ومع ذلك نرى الكثير من المسلمين
يتجهون ناحية هذه النُظم الأقتصادية الفاشلة
ويستبدلونها بالنظام الأسلامي النظيف
وقد وصف القرآن الكريم لنا هذا النشاط

المالي الحرام يقوم به كثير من
الأحبار والرهبان وصفاً جلياً :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ

وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ
وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۗ )...التوبة 34
وهكذا بيّن الله سبحانه وتعالى أساس
التعامل الحرام بالمال .
إنه أكل أموال الناس بالباطل ،
والربا باب من أبوابه ، أو أنه يجمع الأبواب كلها
. وبيّن الإسلام أبواب الكسب الحلال
وحثّ عليها ، وبيّن أبواب الكسب
الحرام وما يحرم من البيوع فنهى عن ذلك ...
ومعى ذلك لم يتعلم المسلمون ويفهمون
أن الصفات التى حذرنا منها رسولنا
ونبينا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم منذ قرون
هي في أصلها صفات الفساد والإفساد
ولازلنا نتبع جحر الضب مع علمنا بأن نهايته الموت




واخيراً اسأل واقول
ما الذي سيخسره التاجر أو التجار
إن تعاملوا بالطرق الشرعية في البيع والشراء
والمحافظة على الضوابط الشرعية التى أوصى
بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ....؟
أقول والذي نفس أندبها بيده لن يخسروا شيئاً
أبداُ بل سيزداد ربحهم بشكل ملحوظ
فقط لو أعطوا حق الله في زكاة اموالهم
ولم يحتكروا ولم يغشوا أو يتحايلوا أو يتناجشوا
أو يبيعوا على بيع بعضهم بعض
أو يتعاملون بالربا .....
فأن فعلوا ذلك سينموا الحب في مابين المسلمين
وتكثر الرأفة والمصداقية والود في مابينهم
كل ذلك اخوتنا الكرام سيحدث
إن رجعنا لمنهج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
وسُنته وطريقته في كل شيء بدء من تعاملاته
الخاصة بين أهله الى تعاملاته بين الناس
الي وصاياه في التعامل التجاري والسياسة الأقتصادية
النبوية الحقيقة ...وليست المستوردة من نُظم
شيوعية أو رأسمالية أو مختلطة وهجينة ....
ومن جهة أخرى
الا يدل النظام الأسلامي الكامل والخاص
بأخلاقيات التجارة والتُجار والبائع
والمستهلك في مختلف التعاملات دليلا
على أن تشريعنا ورسالتنا تصلح لكل زمان ومكان
وأنها العلاج الشافي والناجع لكل أمراض العصر
الأقتصادية والمالية والتجارية بين الأفراد والجماعات....؟
وأيضاً الا يدل أهتمام رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

وتشديده ونهيه وزجره وتحذيره لنا
من الأقتراب بهذه الصفات المذمومة في ما بيننا
كي يسود الحب ويبتعد التباغض
ويكثر الود ويندثر الجفاء
وتنتهي روابط الأنفصال
وتتأكد أواصر القربى والألتحام
الا يدل ذلك على أننا قد أكرما الله سبحانه وتعالى
برسالة عظيمة وبرسول اختاره من بين الخلائق
فأحسن تعلميه وتنشأته فكان على خُلق عظيم
وبالمؤمنين رؤوف رحيم.....؟
الا يدعونا ذلك اخوتنا الكرام
لمزيد من الفخر والأنتشاء والأعتزاز
بديننا وبرسولنا وبرسالتنا وبمنهجنا ....؟
الا يستحق مِنّا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
أن نتبعه ونتخذه قدوة ومنارة ونحبه
ونُجله وننتصر له وندافع على شخصه
وعلى هديه وسُنته وشريعته وطريقته المُثلى....؟



إخوتنا المؤمنون
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
إتقوا الله في ما أمر
وانتهوا عن مانهى عنه وزجر
وأتصفوا بالتسامح في مابينكم
ولينوا جانبكم وأحسنوا مُعاملتكم
وأخلصوا أعمالكم كلها لله تفوزون برضوان ربكم
ولاتجعلوا لهذه الصفات الذميمة مكان في قلوبكم
اللهم تقبّل أعمالنا الصالحة
خالصة لوجهك الكريم وأحفظنا من مراذل الصفات
من حسد وبُغض وكراهية لأخوتنا الموحدين
لله المُتبعين لشرعه
وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم
وبارك لنا في أهالينا
وبارك لهم ولنا في ديننا ورضاك عنّا يا رب العالمين
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا،
وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب.
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به
بيني وبين معصيتك،
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك
، ومن اليقين ما تهوّن به علىّ وعليكم مصائب الدنيا.
اللهم لا هادي لمن أضللت،

ولا معطي لما منعت
ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت،
ولا مقدّم لما أخّرت، ولا مؤخّر لما قدّمت،
اللهم أرزقنا حبك وحب من يحبك،
اللهم لاتمنع بذنوبنا فضلك
ورحمتك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين،
اللهم لاتسلط علينا بذنوبنا
من لايخافك فينا ولا يرحمنا.
إن الله يأمر بالعدل والأحسان وإيتاء ذي القُربى
وينهى عن الفحشاء والمُنكر والبغي
يعضكم لعلكم تتذكرون
فاذكروا الله يذكركم
وأشكروه على نِعمه يزيدكم
ولذكر الله أكبر والله يعلم ماتصنعون
نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم
وأجارني الله وإياكم من خزيه وعذابه الأليم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وصلىّ اللهم على نبيك
ورسولك صلى الله عليه وسلم
أخوتنا الكرام
سنعيش مع باقي الحديث لنتعلم ونتدارس
ونحذر من أن نتخلق بصفة من الصفات المذمومة
في الجمعات القادمة بأذن الله تعالى ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم .....اندبها
[/frame]

رابط الموضوع الاصلي

http://wahjj.com/vb/showthread.php?t=28864
المنبـــــر ( مُتجدد أسبوعياً ) (فلنحذر من هذه الصفات)(البيوع المحرمة)












توقيع :


الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة الغريبة ; 09-01-2019 الساعة 08:28 AM
عرض البوم صور اندبها