[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

.






.
كما اعتاد صحى مبكراً يشرب كوب القهوه الساخنه
سخر من غباء زوجته ضاحكاً بلا سببْ منها..!
: سئمت الغباء مابال تلك الغبية ..~
لماذا انتيْ هكذا ساذجه وحمقاء وغبية وبشعه جداً
سكب القهوه الساخنه على الطاولة
وبعض قطرات القهوه امتزجت بدمعاتها..
وذهبْ ليعلمْ جيل غدٍ وآعد ..
فلسفة السلوكيات والتربيه الاسلامية ..!
ينعت احد الطلبة بالاحمق ..~
والاخر بالجزمه ..
والشاطر يكرر له ياحمآر ..!
متسلطُ ..
متباهيْ ..
وحينْما هو عائد الى البيتْ وقت الظهر
توقفْ عند جانب الطريق ليلقي مافي سيارته من قٌمامة ..~
قطة صغيره جائعه , تتدلل عند قدماه ..

فركلها بقدمه ..
عاد الى زوجته يتذمر ..
منها ومن العمل ومن الطلاب ومن الحياه ومن القدر ومن كل شيء .. لم يعجبة بالحياه ..!
صامتة هيْ لاتسطيع الرد لانه سبق ولقنها درساً من دروس فلسفته المتباهيه ..~
سبق وصفعها وادمى جسدها ..
ذات يوم تجرأت وذهبت لتخلع نفسها من حكمة الاسود..
فجلس وحيداً ..
لايبالي ..
يدخنُ السيجارة الوأحدة تلو الاخرى ..
ارتبط بالثانيه والثالثه والرابعه والخامسه والسادسه والثامنه والتاسعه والعشره والحاديه عشره ..
وكلهن فعلن كما فعلت الاولى ..
يهربونْ منه الى ان شششآبّ..
وبقي هو وماله وثقاب الكبريت والسجائر والدخان في ارجاء قصرة الفانيْ ..
الى ان تسببت السيجارهـ ..
بسرطآن بالرئة ..
فاخذه الموت وهو يدخنُ السيجاره الاخيره ..
لم يبالي ايضاً بالمرض ..~
لم يبالي بالعلم ..!
لم يبالي بالدين ..!
لم يباليْ بالزوجات ..!
لم يبالي بالحياه .!
لم يبالي بالاخرين ..!
لم يبالي بنفسه ..!
لم يبالي بالاخره ..!
لم يبالي برد الدين ..!
بقيْ له أبنْ صغير من احداهنْ..!
كَبُر الابن وهو يدعوا لـوالدة ..
رغم كفر الابْ المتسلط ..
رغم انه ضربة وحرمه الحليب وهو صغير
رغم ان فرقه عن امه
ووضعه بحضن الخادمه القاسيه على الطفل تلك هي الاخرى ..~
مآبآلهمْ لايعون ..!؟
مابآلهمْ لايدركون ..!؟
مآبآلهمْ لايتوقفون عن الاذى ..!
ماللذي يردعهم هؤلاء اللذين لايبآلون ..!؟
اجيبونيْ يآ عقول..!
قبل انْ يأخذهم الموتْ اولئك اشباههم الاقربون .!؟
.
.
.


*
هيآ الحربي { ابعآد الخيال }

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]