الموضوع: كن صديق لحظاتك
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-11-2023
الجوري غير متواجد حالياً
SMS ~
اوسمتي
مسابقة ديني هو حياتي وسام عضو مشارك وسام العضو المجهول وسام التميز بمسابقة 
لوني المفضل Beige
 رقم العضوية : 3758
 تاريخ التسجيل : Mar 2021
 فترة الأقامة : 1147 يوم
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (09:55 AM)
 المشاركات : 151,728 [ + ]
 التقييم : 123459737
 معدل التقييم : الجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond reputeالجوري has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 79
تم شكره 5,588 مرة في 3,703 مشاركة

اوسمتي

افتراضي كن صديق لحظاتك











يُحكى أنّ رجلا عجوزًا كان يعيش في قرية بعيدة، وكان أتعس شخص على وجه الأرض، حتى أنّ كلّ سكان القرية سئموا منه، لأنه كان محبطًا على الدوام، ولا يتوقّف عن التذمر والشكوى، ولم يكن يمرّ يوم دون أن تراه في مزاج سيء.

وكلّما تقدّم به السنّ، ازداد كلامه سوءًا وسلبية… كان سكّان القرية ينجنّبونه قدر الإمكان، فسوء حظّه أصبح مُعديًا. ويستحيل أن يحافظ أيّ شخص على سعادته بالقرب منه. لقد كان ينشر مشاعر الحزن والتعاسة لكلّ من حوله.

لكن، وفي أحد الأيام وحينما بلغ العجوز من العمر ثمانين عامًا، حدث شيء غريب، وبدأت إشاعة عجيبة في الانتشار:

- "الرجل العجوز سعيد اليوم، إنه لا يتذمّر من شيء، والابتسامة ترتسم على محيّاه، بل إن ملامح وجهه قد أشرقت وتغيّرت!"

تجمّع القرويون عند منزل العجوز، وبادره أحدهم بالسؤال:

- "ما الذي حدث لك؟"

وهنا أجاب العجوز:

- "لا شيء مهمًّا...لقد قضيتُ من عمري 80 عامًا أطارد السعادة بلا طائل.
ثمّ قرّرت بعدها أن أعيش من دونها، وأن أستمتع بحياتي وحسب، لهذا السبب أنا سعيد الآن!"



أسأل نفسك كم امنية طاردتها وظننت ان سعادتك فيها
كم شيء سيطر على فكرك حتى اشغله دون جدوى
كم ايام مرت حسرة وندامة
لاتحسر على شي الاشي يسبلك رضاء الله
تعلم القناعة
وقد قيل ان القناعة كنز لايفنى
عندما نتحدث عن القناعة ليس بذلك نقول لك اقنط
فالقنوط ليس له مكان
لكن اعمل اجتهد
ابذل الاسباب
لكن لاتحرم نفسك من الاستمتاع بما لديك
استشعر ان الذي لديك هو الكفابة
وانما انت تطلب مايزيد عن كفايتك
لإنك اذا شعرت بالاكتفاء
هدأت النفس واستقرت
واستكان معها العقل من ثورته
ثم استشعرت السعادة

تعلم ان تستشعر عظمة النعمة التي لديك

أحد السلف كان أقرع الرأس.. أبرص البدن.
أعمى العينين.. مشلول القدمين واليدين،
وكان يقول : (الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا من خلقه، وفضلني عليهم تفضيلا)
فمر به رجل فقال له : مما عافاك ؟؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول..
فمما عافاك ؟
فقال : ويحك يا رجل؛ جعل لي لسانا ذاكرًا، وقلبا شاكرًا، وبدنًا على البلاء صابرًا
العبد الصالح يستشعر بما لديه من النعم والتي لاتوجد عند غيره فيحمد الله عليها
مكتفي بما لديه


مشكلتنا ليس اننا غير سعيدين
مشكلتنا اننا ننظر الى ماينقصنا
ونتجاهل مانملكه
وعندما نفقد شيء ممانملكه من النعم نستشعر اننا كنا في نعمة
كلنا مررنا برشح برد
كيف كانت احوالك واحولي فيها
في اللحظات هذه كل اللي بتتمناه العافية
اين الذي اشغلت بالك به وافقدت راحتك من اجله
انتهى التفكير به
الان اريد العافية فقط لاغير


اسعى للمستقبل
اسعى للأفضل
لن يمنعك احد
لكن كن صديق لحظاتك
لاتمنع نفسك من سعادة لحظتك ويومك
بماتمتلكه وما هو عندك

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ الجوري على المشاركة المفيدة:
 (10-13-2023),  (10-11-2023),  (10-11-2023),  (10-13-2023)