عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2018   #5


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

هل نحن من أهل السُنة والجماعة لديننا الحنيف أم تُبَّع لأهل البدع والتحريف ...؟ ( 3 )




[frame="1 10"]






وهذه اخوتنا في الله
بعض الآثار عن الصحابة والسلف الصالح
والأئمة بلزوم ما كان عليه أصحاب
النبي ( صلى الله عليه وسلم )،
وما كان عليه عامة السلف الصالح:
( 1 ) عنابن مسعودرضي الله عنه قال:
«اتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم، كل بدعة ضلالة......
( 2 ) ففي كتاب ) حلية الأولياء )

لأبي نعيم الأوزاعي قال:
اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم
، وقل بما قالوا،
وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح،
فإنه يسعك ما وسعهم
وقال: «
عليك بآثار السلف وإن رفضك الناس،
وإياك ورأي الرجال وإن زخرفوه لك بالقول،
فإن الأمر ينجلي وأنت منه على طريقٍ مستقيم.......
( 3 )
كان الحسن البصري
في مجلس فذكر أصحاب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فقال
قال : عبد الله أبن عمر ( رضي الله عنهما ) :
من كان مُستناً فليستن بمن قد مات ، أولئك أصحاب
محمد ( صلى الله عليه وسلم )
إنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا،
وأقلها تكلفا، قومًا اختارهم فتشبهوا بأخلاقهم
وطرائقهم، فإنهم ورب الكعبة
على الهدى المستقيم الله لصحبة
نبيه ( صلى الله عليه وسلم )،
( 4 ) قال الإمامأحمد بن حنبل:
إن الله جَلَّ ثناؤه، وتقدَّست أسماؤه
بعث محمدًا نبيَّه
( صلى الله عليه وسلم )
( بالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ
وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ).. التوبة : 33
وأنزل عليه كتابه الهدى والنور لمن اتبعه،
وجعل رسوله ( صلى الله عليه وسلم )
الدال على معنى ما أراد من ظاهره وباطنه،
وخاصِّه وعامِّه، وناسخه ومنسوخه، وما قصد له الكتاب.
فكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
هو المعبر عن كتاب الله، الدال على معانيه،
شَاهَدَهُ في ذلك أصحابه، من ارتَضَاهُ الله لنبيه
واصطفاهُ لَهُ، ونَقَلوا ذلك عنه،
فكانوا هُم أعلَم الناسِ برسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
، وبما أخبر عن معنى ما أراد الله من ذلك
بمُشاهَدَتِهِم ما قَصَد لَه الكتاب،
فكانوا هم المُعَبِّرين عن ذلك بعد
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
( 5 ) قال الإمام ابن أبي زيد القيرواني في رسالته:
واللجؤ إلى كتاب الله عزوجل وسنة نبيه،
واتباع سبيل المؤمنين، وخير القرون من خير
أمة أخرجت للناس نجاة،
ففي المفزع إلى ذلك العصمة،
وفي اتباع السلف الصالح النجاة......
( 6 ) قال الإمام أبو القاسم اللالكائي
في مقدمة كتابه
( شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة):
أما بعد: فإن أوجب ما على المرء معرفة اعتقاد الدين،
وما كلف الله به عباده من فهم توحيده وصفاته
وتصديق رسله بالدلائل واليقين، والتوصل إلى طرقها
والاستدلال عليها بالحجج والبراهين،
وكان من أعظم مقول، وأوضح حجة ومعقول،
كتاب الله الحق المبين،
ثم قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وصحابته الأخيار المتقين،
ثم ما أجمع عليه السلف الصالحون،
ثم التمسك بمجموعها والمقام عليها إلى يوم الدين،
ثم الاجتناب عن البدع
والاستماع إليها مما أحدثها المضلون.
( 7 ) قالابن حجر العسقلاني :
فالسعيد من تمسك بما كان عليه
السلف واجتنب ما أحدثه الخلف
(8) ومما قاله الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي
رحمه الله معرِّفا بنفسه
أُخبركم أني - ولله الحمد -
عقيدتي وديني الذي أدين الله به :
مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين ،
مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم إلى يوم القيامة ؛
لكني بينت للناس إخلاص الدين لله ،
ونهيتهم عن دعوة الأنبياء والأموات
من الصالحين وغيرهم ، وعن إشراكهم في
ما يعبد الله به من الذبح والنذر والتوكل والسجود
وغير ذلك مما هو حق الله الذي لا يشركه فيه ملك مقرب
و لا نبي مرسل ، وهو الذي دعت إليه الرسل
من أولهم إلى آخرهم ،
وعند ذكر الشيخ محمد عبد الوهاب التميمي
تصحيح تاريخي مهم
يختص بالشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي
والذي أُلصقت به صفة الأرهاب والتشدد من قِبل الجهلة
الذين لم يدرسوا التاريخ
ولا حتى معرفة الشخصيات المهمة
والتحقق من مصداقيتها وبالتالي الدفاع عنها
طالما هي في الأتجاه الذي يرضاه الله ورسوله
واقول هنا ..
.للأسف هذا ديدن الاقلام المسلمة اليوم
التى لاتفقه الا في تاريخ الكفرة الفجرة دُعاة التعري
والأبتذال من فنانين وشخصيات رياضية
، فتنبري أقلامهم في الذود على
حمى هؤلاء الشخصيات
ممن يحاول التعدي عليهم او شتمهم
أما أن يعلموا ويتعلموا ويعرفو
الشخصيات المسلمة التى لها
دور كبير في تصحيح مسار المنهج والتشريع
لديننا الحنيف
فهذا لايستطيعونه ولا يلتفتون اليه وينظرون له بمنظار
استهزاء وتقليل قيمة ولايستحق أن يتم الدفاع عنه
او على الاقل فهم رسالته ومن ثم الحكم عليه
فنرى اليوم من يشتم ويسب ويلعن ويتقول في
الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي ( رحمه الله تعالى )
وينسبون اليه والى دعوته ( الوهابية )
كل مشاكل وهزائم
وانحطاط الفكر والحياة في العالم ،
ولكن لو تريثوا قليلاً
وحاولوا أن يفهموا دعوته واتجاهاته لقتلهم
الخجل مما قالوا
ولعلموا أيضاً أن مايلعنونه هو
صفة لطائفة تكفيرية خارجية
كانت موجودة منذ قرون ...
وتسمي نفسها ( الوهابية )
وللفهم أكثر أترككم مع
الدكتور محمد الشويعر من خلال كتابه
تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية "
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,
فرقة الوهابية:
هي فرقة خارجية اباضية ناصبية
شيعية فارسية الأصل,
ظهرت في القرن الثاني الهجري في شمال افريقيا,
نسبة إلى رجل اسمه عبدالوهاب بن عبدالرحمن بن رستم,
والشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي(رحمه الله-)
ولد سنة 1115 هجريا,
وتسمية دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ب "وهابية"
نسبة إليه خطأ لغوي,لأن والده لم يقم بها,
وعقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي
لا توافق عقيدة فرقة الوهابية الاباضية
,لأن عبدالرحمن بن رستم –
والد عبدالوهاب الذي تنسب اليه الطائفة-
فارسي الأصل,
وعقيدتهم توافق الكثير من معتقدات الشيعية,
والوهابية هي احدى فرق الخوراج "الوهبية"
نسبة الى عبدالله بن وهب الراسبي-
الشيعية الأصل
التي كفرت علي رضي الله عنه وخرجت عليه
لعدم تكفيره معاوية رضي الله عنه وصلحه معه.
فيفهم من هذا الكلام المختصر بأن :
1
الفرقة الوهابية" فرقة اباضية خارجية
شيعية ناصبية فارسية الأصل
2 سبب تكفيرها لعلي رضي الله عنه هو
: لأنه صالح و لم يكفر معاوية رضي الله عنه .
فنخرج الى نتيجة مشرفة جدا للشيعة وهي:
بأن من يكفر معاوية رضي الله عنه يكون خارجيا تكفيريا !
بل و يكفر علي رضي الله عنه ,لأنه لا يرضى بحكمه في معاوية رضي الله عنه كما فعلت الخوارج , فيعد ناصبيا خارجا عليه !!
ففي النهاية ظهر لنا بأن فرقة "الوهابية التكفيرية" :
فرقة ناصبية خارجية اباضية ,
شيعية فارسية الأصل
تكره أهل السنة والجماعة
وفرقت بين المسلمين..!!! ...( أ . هـ )
والذي قال عنه الشيخ بن باز رحمة الله عليه :
فدعوة الشيخ الإمام
محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي
الحنبل يرحمه الله،
ويسمونه وأتباعه الوهابيين،
وقد علم كل من له أدنى بصيرة بحركة
الشيخ محمد بن عبد الوهابرحمه الله
ودعوته أنه قام بنشر
دعوة التوحيد الخالص، والتحذير من الشرك
بسائر أنواعه كالتعلق بالأموات
وغيرهم كالأشجار والأحجار ونحو ذلك،
وهو رحمه الله في العقيدة على مذهب السلف الصالح
، وفي الفروع على مذهب
الإمام أحمد بن حنبل الشيباني رحمه الله
كما تدل على ذلك كتبه وفتاواه وكتب أتباعه
من أبنائه وأحفاده وغيرهم،
، وقد قام الإمام محمد رحمه الله في وقت
استحكمت فيه غربة الإسلام، وخيم على
الجزيرة العربية وغيرها إلا ما شاء الله سحب الجهالة،
وانتشرت بها عبادة الأنداد والأوثان
فما كان من أمر الشيخ رحمه الله
إلا أن شمر عن ساعد الجد، وناضل وكافح،
وكرس جهوده في القضاء على طرق الغواية
مستعملاً في ذلك شتى الوسائل الموصلة إلى
نشر التوحيد النقي من الخرافات بين الناس،
وكانت دعوته رحمه الله وفق
كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام،
وليست الوهابية مذهبا خامسا كما يزعمه
الجاهلون والمغرضون،
وإنما هي دعوة إلى العقيدة السلفية
وتجديد لما درس من معالم الإسلام والتوحيد
في الجزيرة العربية كما سلف.
وهو الذي عليه أهل السنة والجماعة
.... .(انتهى كلام الشيخ بن باز )
( 9 ) ما قاله الصحابي الجليل
حذيفة بن اليمان ( رضي الله عنه )
حيث روى أبو داود عن
حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه قال:
كل عبادة لم يتعبدها أصحاب

رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
فلا تعبدوها فإن الأول لم يدع للآخر مقالا
فاتقوا الله يا معشر القراء
وخذوا طريق من كان قبلكم
( 10 ) وما قاله إمام در الهجرة
( مالك أبن انس رحمه الله تعالى ):
من أبتدع بدعة يراها حسنة فقد زعم أن
محمدا ( صلى الله عليه وسلم )
خان الرسالة لأن الله يقول:
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} ,
فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا
وكان يردد أيضا:
وخير أمور الدين ما كان سنة ...

وشر الأمور المحدثات البدائع
( 11 ) ما ذكره الشاطبي
وذكر الشاطبي عن ابن رواح عن الحسن أنه قال:
صاحب البدعة لا يزداد اجتهادا ,

صياما وصلاة إلا ازداد من الله بعداً
ولكن عندما دخل الاختلاف والتأويل الخاطيء
للكتاب والسُنة ومن فهم الصحابه
ودخول البِدع والضلالات والأبتداع
وترك الاتباع الصحيح للسلف الصالح
كثرت الطوائف والهرطقات والانحرافات في التشريعات
وظهور الفلسفات وعلوم الكلام ....
فقبل أن ندخل في مدخل لمعرفة المعتقدات
والطوائف والعقائد الفاسدة والفِرق الضالة
وتحليلها وفهم منهجها
وجب أن نفهم بعض المصطلحات اللغوية
لبعض الكلمات والتى ستقابلنا كثيراً في هذا البحث
وللفهم أكثر اخوتنا الكرام نبين هنا
شروح لمعاني البِدع والأبتداع والأتباع والضلالات
باللغة العربية التى نزل بها كتاب الله وسُنة رسوله
( صلى الله عليه وسلم ) حتى نفهم معانيها ومُرادفاتها
لانها ستقابلنا كثيراً في هذا البحث والبيان ...
فأصل كلمة البدعة هي :
أبتدعَ
مصدرابتدعَ
ابتدعَفي .
)
ففي علم الآداب ) إتيان بنماذج جديدة

أو استحداث منهج أو شكل .
)
وفي الديانات ) إحداث بِدعة جديدة في المعتقَد ،

خلاف الأتّباع .
بدَع الشيءَ يَبْدَعُه بَدْعاً وابْتَدَعَه : أَنشأَه وبدأَه .
وبدَع الرَّكِيّة : اسْتَنْبَطَها وأَحدَثها .
ورَكِيٌّ بَدِيعٌ : حَدِيثةُ الحَفْر .
والبَدِيعُ والبِدْعُ : الشيء الذي يكون أَوّلاً .
وفي التنزيل :
قال تعالى :
( قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي
مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ
وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9 ) ...الأحقاف
أَي ما كنت أَوّلَ من أُرْسِلَ ،
قد أُرسل قبلي رُسُلٌ كثير .
والبِدْعةُ : الحَدَث وماابْتُدِعَ من الدِّينِ بعد الإِكمال
( أَحْدثَ:)
( أَحْدثَ: (فعل
أحدثَ يُحدث ، إحْداثًا ، فهومُحدِث،
والمفعول مُحدَث - للمتعدِّي
أَحْدَثَ الرجل : وقَع منه ما ينقض طهارته
أَحْدَثَ الرَّجُلُ : تَغَوَّطَ
أَحْدَثَ الشَّيْءَ : كَوَّنَهُ ، اِبْتَدَعَهُ ، أَوْجَدَهُ .
في التنزيل العزيز قوله تعالى:
( وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ
لَاتَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) ...الطلاق
أحْدَثَ فَوْضىً بِتَصَرُّفَاتِهِ الخَرْقَاءِ : أثَارَ ، سَبَّبَ
أَحْدَثَ الشيءَ : ابتدعه
أَحْدَثَ السَّيفَ ونحوه : جَلاَه
أحدث أثرًا : أثَّر ،
أحدث وَقْعًا : كان له تأثير متَّسم بالإعجاب والدَّهشة
من هنا عرفنا ان البدع والابتداع وأحداث الشيء
لغوياً تعني احداث أمر
ليس موجود في الاصل ...
ومعني كلمة
اتباع :
اِتَّبَعَ: فعل
اتَّبعَ:اتَّبعَفي يتَّبع ، اتِّباعًا ، فهومتَّبِع،
والمفعول متَّبَع
اِتَّبَعَ خُطَى وَالِدِهِ : صَارَ عَلَى نَهْجِهِ ، اقْتَفَى خُطُواته
اِتَّبَعَ أَهْوَاءكَ : خَضَعَ لَها ، اِنْقادَ إِلَيْها
اتَّبَعَ الشيءَ : سارَ وراءَهُ وتَطَلَّبَهُ
اتَّبَعَ الإِمامَ : حذا حَذْوَه
اتَّبَعَ القرآنَ والحديث : عمِل بما فيهما
اتَّبَعَ فلانًا بالدَّيْن ونحوه : طالبه به
اتَّبع في الأمر :
جرى حسب المعروف ، ولم يستحدث أو يبتدع ،
كما قال الخليفة ابي بكر الصديق اثناء توليه الخلافة:
أنما انا مُتبع وليس بمبتدع ...
ففي قوله عز وجل في أمره بأتباع
رسوله صلى الله عليه وسلم
وقرن محبته ومحبة رسوله ،
لاتكون الا بأتباع نهج رسوله وسُنته
حيث قال تعالى:
( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)...آل عمران
أخوتنا الكرام
بعد أن تم توضيح ومقدمة لمعاني الابتداع والاتباع
نأتي بأذن الله لفهم حديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وتحذيره لأمته من الشتات والتفرق
وإحداث ما ليس في الدين
وتأويل المفاهيم الصحيحة وتحميلها
لتصبح مفاهيم تخدم
مصالح مؤأليها ومؤليفيها وناشيريها
من فساد وإفساد للنهج الصحيح
والبيان الواضح للدين الحنيف الذي اتى به
النبي الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
حيث حدد معالمهم وشخوصهم وأدواتهم
وطرقهم وحتى عددهم
ففي الحديث الصحيح الذي رواه
أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والحاكم وقال:
صحيح على شرط مسلم.
وقال عنه ابن تيمية:
(هو حديث صحيح مشهور)
وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة
فقد ثبت في الحديث الصحيح أن
النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال:
افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة،
وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة،
وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة
كلها في النار إلا واحدة...
قيل: من هي يا رسول الله؟
قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي...
وفي بعض الروايات: هي الجماعة
وفي رواية معاوية بن أبي سفيان (هي الجماعة)
قال عنها ابن تيمية رحمه الله: (هذا حديث محفوظ)،
وقال عنه الألباني: صحيح، في السلسلة الصحيحة
وسئل شيخ الإسلام أحمد بن تيمية
عن قول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في حديثه
( تفترق أًمتى الى ثلاث وسبعين فرقة )
فأجاب‏:‏
الحمد لله الحديث صحيح مشهور في السنن والمساند؛
كسنن أبي داودوالترمذي والنسائي وغيرهم، ولفظه‏:‏
‏(‏افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، كلها
في النار إلا واحدة، وافترقت النصارى
على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا
واحدة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة،
كلها في النار إلا واحدة ...وفي لفظ :
( على ثلاثة وسبعين مِلة )
وفي رواية قالوا:
يا رسول الله ، من الفِرقة الناجية ...؟
قال : ( من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي )
وفي رواية قال:
هي الجماعة ، يد الله على الجماعة ))
وتحديد الفرقة الناجية في هذا الحديث
اختلفت فيه أقوال العلماء، فقد ذكر فيها
الإمام الشاطبي في كتاب الاعتصام خمسة أقوال،
عزاها إلى قائليها، وهي:
السواد الأعظم: قال:
فعلى هذا القول يدخل في الجماعة
( 1 ) مجتهدو الأمة، وعلماؤها،
وأهل الشريعة العاملون بها،
ومن سواهم داخلون في حكمهم،
لأنهم تابعون لهم ومقتدون بهم.
( 2 ) أئمة العلماء المجتهدين:
والمقصود بهم العلماء الأعلام من أئمة الهدى
المتبعين للكتاب والسنة، قال الشاطبي:
فمن خرج على علماء الأمة مات ميتة جاهلية
( 3 ) الصحابة على الخصوص
قال الشاطبي:
فعلى هذا القول فلفظ الجماعة مطابق للرواية الأخرى،
في قوله عليه الصلاة والسلام:
( ما أنا عليه وأصحابي )
فكأنه راجع إلى ما قالوه، وما سنوه،
واجتهدوا فيه حجة على الإطلاق.
( 4 ) جماعة أهل الإسلام:
إذا أجمعوا على أمر وجب على بقية أهل الملل اتباعهم،
( 5 ) أنها جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير
وجب على بقية الأمة لزومه.
قال الشاطبي في بيانه:
وحاصله أن الجماعة راجعة إلى الاجتماع
على الإمام الموافق للكتاب والسنة،
وذلك ظاهر في أن الاجتماع على غير سنة
خارج عن معنى الجماعة المذكورة
في الأحاديث المذكورة،
كالخوارج ومن جرى مجراهم.
، ولما كان القول الرابع منتقداً لأنه ينافي المقصود
من الحديث لم ينقله ابن حجر في فتح الباري
عن ابن جرير الطبري،
واكتفى بنقل الأقوال الأربعة الباقية



ونحن نجد إخوتنا الكرام
بالنظر أن خلاصة هذه الأقوال الأربعة
أن المقصود بالجماعة الناجية أمران
الأول: جماعة العقيدة والمنهج، وذلك بأن يلتزم المسلم
ما كان عليه النبي ( صلى الله عليه وسلم )
وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين،
من أمور الاعتقاد وأصول الدين،
وهذا هو الأصل والأساس.
الثاني: الجماعة -بالمعنى الخاص-
وذلك بلزوم جماعة المسلمين التي لها إمام موافق للشرع،
وعدم مفارقتها، وعدم نكث بيعة الإمام
فضلاً عن الخروج عليه
وهذا الحديث السابق علامة من علامات النبوة،
حيث أخبر فيه الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
بأمر غيبي، وقد حصل افتراق الأمة إلى فرق كثيرة بعد
وفاة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فوقع كما أخبر.
ولكي نحدد مواقع المختلفين في كل زمان
لا بد من وضع ضابط نستطيع به أن
نعرف هذه الفرق من غيرها،
إذ ليس كل اختلاف بين المسلمين يُدخلهم في هذه الفرق،
كما هو الحال في هذه الأيام، إذا حصل اختلاف
بين المسلمين في وسائل الدعوة إلى الله،
وطريقة تحصيل العلم الشرعي وفقه الواقع
، فكل هذا ليس مما نحن بصدده من تعيين
الفرق المذكورة في الحديث،
وقد ذكر المؤلف: محمد عبد الرحمن بن
عبد الرحيم المباركفوري
في شرحه على سنن الترمذي قوله:
ضابط الداخلين في هذه الفرق، والخارجين منها، فقال:
قد علم أصحاب المقالات أنه ( صلى الله عليه وسلم )
لم يُرد بالفرق المذمومة المختلفين في فروع الفقه
، من أبواب الحلال والحرام،
وإنما قصد بالذم من خالف أهل الحق في أصول التوحيد،
وفي تقدير الخير والشر،
وفي شروط النبوة والرسالة،
وفي موالاة الصحابة، وما جرى مجرى هذه الأبواب،
أما بقية الفِرق الضالة الاخرى والتى حذرنا منها
الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم )
بيّنها لنا في عددها وأصولها وضلالاتها
ففي الحديث الصحيح الذي رواه ابي هريرة رضي الله عنه
عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
وصححه الترمذي في صحيحه
في قوله أنه قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):
تفرقت اليهود عن إحدى وسبعين فرقة أو ثنتين وسبعين
والنصارى مثل ذلك وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة
الحديث صحيح مشهور في السنن والمساند؛
كسنن أبي داود
والترمذي والنسائي وغيرهم، ولفظه‏:
‏ ‏(‏افترقت اليهود أحدى وسبعين فرقة ،
كلها في النار إلا واحدة
وأفترقت النصارى على إثنين وسبعين فرقة
كلها في النار الا واحدة
وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها
في النار الا واحدة ...
.وفي لفظ ‏(‏على ثلاث وسبعين ملة‏)‏
وفي رواية قالوا‏:‏
يا رسول الله ، من هي الفرقة الناجية ...؟
قال‏:‏ ‏(‏من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي‏)‏‏.‏
وفي رواية
قال‏:‏ ‏(‏هي الجماعة، يد الله على الجماعة‏)‏‏.‏
ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة والجماعة،
وهم الجمهور
الأكبر، والسواد الأعظم‏.
نتوقف هنا إخوتنا الكرام لنواصل
بأذن الله تعالى فى الجزء القادم
( يرجى عدم الرد حتى يستكمل تسلسل الموضوع )
الى ذلك الوقت أقول تقديري لكم واحترامي
وجعل اللهم عملنا خالصاً لوجهه الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم اندبها
[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (10-09-2018),  (10-07-2018),  (09-04-2022),  (08-21-2020)