عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2016   #34


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

بناء البيت المُسلم والعلاقة بين الزوجين ...( الجزء 11 )



[frame="2 10"]



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخوة الافاضل
والاخوات الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليلة الحفلة
وهذه الليلة هي التى تبدأ من جلوس العروس
في المكان المُخصص لها لأستقبال المهنئين لها
من عائلات الأقارب والأصدقاء ...
وتقديم وليمة خاصة لهم ...
فالمُفترض حدوثه في هذه الليلة بتواجد العروس
هو التهنئة والتبريكات والدعاء لها بدوام الحياة الأسرية
والزوجية الجديدة ...
ولكن الذي يحصل فيها أسوء مما يتصوره أحد من المسلمين
البُسطاء الذين لاهم لهم الاّ رضى الله ورسوله...
فالتاريخ الأسلامي النبوي يقول لنا كيف تم إهداء
الزوجة الجديدة او العروس لزوجها ....
ففي الحديث الذي أخرجه أحمد في مسنده
عن أسمـاء بنت يزيد ( رضي الله عنهـا )
قالت :
إني قينت عائشـة
( أي جهزتها من زينة ولباس )
لرسـول الله صلى الله عليه وسلـم ثم
جئتـه فدعوته لجلوتهـا

( أي المكان المُخصص لها وهي حجرتها )
فجـاء فجلس إلى جنبهـا فأتى بعُـس لبن ،، فشـرب
ثم ناولهـا النبي صلى الله عليه وسلـم ....

فتم ذلك ومن ثم تركتهم لليلتهم المنشودة
بدون رقص أو غناء في تواجد الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم ....
ولا بوجود احد من الصحابة ....
ولا الصحابيات ....
فقد قامت هذه الصحابية بتجهيزها وتسليمها لزوجها الحبيب
فقط ....وأنطلقت لحال سبيلها ....
وهذا هو الخُلق النبوي ....
الذي يعلمنا كيف نستقبل زوجاتنا في ليلتهم هذه
بدون إرتكاب معاصي وذنوب وسيئات تكون فاتحة وبداية لحياة جديدة...
مثل مايحدث الأن من مفاسد ما انزل الله بها من سلطان
فهناك بعض الدول العربية المسلمة تقوم بالأحتفال بالعروس
حفلة خاصة لا يدخلها رجل ...
وفي نهاية الحفل الخاص بالنساء
يتم تسليم العروس لزوجها
ويخرجن كلهم ....
أما في البلدان الأخرى فيختلط الحابل بالنابل
وعلى هذا الأساس تكثر المفاسد ...
فبعد أن أوضحت كل المفاسد في مناسباتنا
والتى يرتكبها الأب والأم والزوجة والزوج والمحيطين بهم
والمجتمع والبيئة ...فكلهم ساهموا في الفساد والأفساد
من خلال ماطرحته من مفاسد
ولم يبقى الا أكبر مفسدة وهي التى تحدث
في الليلة الأولى للزوجة وأمام الناس والمدعوين
فتبدأ بوصولها من ما يُعرف ( صالة التجميل )
وهي مُنهكة صائمة لاتقترب من الماء إطلاقاً
، ليس للأجر والثواب ، بل كما قُلت
من قبل ، خوفاً من فساد ماوضعته من زينة وتبرج
أباح لها أن تترك الصلاة والعبادة لأجل المراهم والكريمات والبودرة
وبالطبيعي من يكون
هذا دأبها ستبدأ ليلتها بالمعاصي
وأولها ....
1.دخولها للصالة المُخصصة لأستقبال زوجها
وهي في كامل زينتها مُحاطة بالعائلات والمدعوين من رجال ونساء
وأحياناً من اطفال ....وهي شبه عارية
أمام العيون الشرهة والذين لايحق لهم النظر اليها
ألم يقول الله في آياته الكريمة ، ناهيا وزاجرا
عن إظهار الزينة فقال تعالي:
( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ
زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ
ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ
أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ
وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.).....النور 31
أليسوا بمسلمين
أليس هذا كلام الله
أم أوامر البيئة والمجتمعات الفاسدة هي التي تؤمر فتُطاع.....؟
2.وجود الفرق الموسيقية التى تنتظر وصول الملكة
لتبدأ في عزف وصلاتها مع التهريج والرقص....
3.بدء الرقص والمشاركة فيه من كل الحضور
سوى رجال أو نساء
4. اثناء وصول العريس ليجلس بجانب زوجته
يبدأ في ارتكاب المعاصي منها تقبيلها امام الناس
أو بالتمسح بأيديها والألتصاق بها أمام الناس...
والسماح لها بأبراز مفاتنا أمام الكُل
وأيضاً في غياب الغيرة الرجولية الحقيقية ، يسمح لها
بالرقص الجماعي مع الكل ، ويفتتح الرقص
بالرقص معها مُحاط بالأجساد والقدود المائلة المميلة المشاركة
معه في الرقص على انغام الفرقة الموسيقية واحيانا مع الراقصات
المُحترفات في هذه المناسبات ....
فهل هذا هو المجتمع المسلم السليم الذي أساساته متينة
وهذا يحدث في مُجتمعاتنا وفي بلادنا المُسلمة
فالقاسم المٌشترك بين كل البلاد العربية المسلمة
هو تواجد الرجال مع النساء
وأحياناً يقتصر الأمر على العريس فقط
بين النساء ، وكأنه ملك متوج والباقي رعايا وجواري ومحضيات...
5. مشاركة الأطفال ( للأسف ) في مثل هذه الحفلات
ومُشاهدتهم لذويهم كيف يتبرجون
وتُستباح عوراتهم أمامهم
بالرقص والتهريج
هنا بالطبيعي الأطفال سيعلمون ما المفترض عمله إقتداء
بوالديهم ....وعندما يكثر الفساد حين كِبرهم
نلهث ونجري هنا وهناك لنبحث عن حلول ضياع أفراد المجتمع
وتهافته على الموبقات ....
الم يكن من الأجدر والأنفع أن نصلح من أحوالنا عندما
كانت الفُرصة مُتاحة ونمنع مثل هذا المفاسد عن عائلاتنا
وأبناءنا وبناتنا وذوينا . حتى تسهل تربيتهم وتوجيههم....؟
أم لم نهتم لحال بناء مجتمعاتنا من أساسها
والخوف عليها من الأنحدار الذي نجني ثماره الأن ....؟
6. المفسدة الخطيرة الأخرى الغير اخلاقية
هي الأيحاء لكل الموجودين بأن هذه الليلة هي ليلة
خاصة بالعروسين وسيتم فيها المعاشرة الجنسية...
وبالتالي الأنتظار ومعرفة النتيجة النهائية
وماترتب عليه من أمور خاصة ....
حتى الأطفال يعلمون مُسبقا ما سيكون عليه الحال
وهنا لايختلف الأمر بين المدارس الأوربية الغربية
التى تُعلم الاطفال المراهقين سُبل وطرق الممارسة الجنسية
علنا وفي المدارس ....
وبين أطفالنا وبناتنا المُراهقات الصغيرات في السن
في معرفة ما سيؤل عليه الحال في هذه الليلة...
فهناك من يقول لابأس فليتعلموا فما المانع من ذلك
فنجدهم يتحدثون عن هذه الامور في هذه الليلة
أمام أطفالهم وببساطة وتذكيرهم أحيانا بالتفاصيل ....
نقول لهم التعلم في وقته وبطبيعته التى خلقها الله
وليس بالمشاهدة الفعلية
فهذه الأمور ( سبحان الله ) تعلمها الحيوانات تلقائيا دون تعليم
فما بالك بالأنسان الذي وهبه الله العقل والدراية والفِطرة ...
فلا بُدّ من وجود الأستحياء والحياء بين الوالدين
والأبناء ...فليس كل شيء يتم طرحه جهارا نهارا
أو حضوره والسماح به في مثل هذه المناسبات ....
اما بالنسبة للزوجين فأمر فهمهما لمجريات هذه اليلة
تختلف بأختلاف ثقافتهم ومكان تحصيلهم عليها
فهي ليلة مهمة بالنسبة لهم
على أعتبار أنها الليلة الأولى لأغلاق الأبوا ب عليهم
وإفتتاح حياتهم الجديدة في بناء الأسرة الداعمة للمجمتع
كل ذلك يبدأ من هذه الليلة والتى ستكون إما ليلة مُباركة
فيها السعادة والهناء والحُب والشغف الحقيقي
أما تكون ليلة تعكس سلبياتها على أنفس الزوج والزوجة
فتلازمهما طول عمرهما ، وربما تكون
السبب في فتور علاقاتهم ببعض
في المستقبل ...
وعلى أعتبار أنها ليلة مهمة
وماسيدور فيها ، سأتوقف هنا في هذا الجزء
ونلتقي بأذن الله في الجزء القادم
للدخول في موضوع حساس قليلا

ومن منطلق ديني دعوي توضيحي صريح
سيكون لقائنا لبيان الأيجابيات والسلبيات التى تُرتكب بأسم
هذه الليلة وما موقف المجتمع منها
فتقديري لكم جميع المتابعين
وكل ذلك يهدف لبناء أسرة أسلامية حقيقية مليئة بالحب والرضى
وبالتالي تكون لبنة في أساسات المجتمع العربي الأسلامي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم...اندبها
[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 03-02-2016 الساعة 08:56 PM

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (03-02-2016)