06-26-2018
|
|
غداً ستبتسم لك الحيـاة
في بعض الأحيان تتوهم أنك وصلت إلى طريق مسدود ...
لا تعد أدراجك! بل اُطرق الباب بيدك ... لعل البواب الذي خلف الباب أصم ولا يسمع .
اُطرق الباب مره أخرى! لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق ولم يعد بعد ...
واَطرقهُ مره ثالثه ومرة عاشره! ثم حاول أن تدفعه برفق , ثم
اِضرب عليه بشدة ... كل باب مغلق لابدّ أن ينفتح .
فــ اَصبر ولا تيأس.
واَعلم أن كل
واحدٍ منا قابل مئات الأبواب المغلقة ولم ييأس , ولو كنا يئسنا لظللنا واقفين أمام الأبواب!
عندما تشعر أنك أوشكت على الضياع فــ اَبحث عن نفسك! سوف تكتشف أنك موجود.
وأنه من المستحيل أن تضيع وفي قلبك إيــمانٌ بالله , وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من الفشل نجاحاً ومن الهزيمة نصراً
لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك .
أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام ...
أنت الذي ظلمت نفسك. فالدنيا ليست محسناً كبيراً يوزع العطايا على البؤساء ..
إنها آلة ضخمة يجب أن نضع فيها جهداً لتدور تروسها وتعطينا . ومن الممكن أن نعطي في أول الأمر ولا نأخذ ..
فيجب أن نكرر العطاء والجهد والعمل حتى تتحرك
الدنيا وتمنحنا بعض ما نريد . وهي آلة شحيحة بخيلة ,..
تتحرك في أول الأمر ببطءٍ شديد فتعطي قطرات من الخير , وعند! ما نستمر في شحنها بعرقنا , تدور بسرعة
أكبر وتتحول القطرات إلى سيل من العطاء ...
ولا تظن أن أقرب أصدقائك هم الذين
يغمدون الخناجر في ظهرك .. ربما يكونوا أبرياء من اتهامك . ربما تكون أنت الذي أدخلت الخناجر في جسمك بإهمالك أو باستهتارك أو بنفاذ صبرك أو بكسلك
أو بطيشك ورعونتك أو بتخاذلك وعدم احتمالك!
فـــلا تظلم الخنجر , وإنما عليك
أن تعرف أولاً من الذي أدار ظهرك للخنجر ..
لا تتصور وأنت في ربيع حياتك أنك في الخريف ..
اِملأ روحك بالأمل .
الأمل في الغد يزيل التجاعيد من القلوب , يلهيك من الصعوبات
والمتاعب والعراقيل ..
فـــــ الميل الواحد في نظر اليائس هو ألف ميل ,
أمــا في عين المتفائل فــهو بضعة أمتار ! واليائس يقطع نفس المسافة
في وقت طويل لأنه ينظر إلى الخلف , والمتفائل يقطع هذه المسافة
في وقت قصير لأنه ينظر إلى الغد !
فالذين يمشون ورؤوسهم إلى الخلف لا يصلون أبدا !
فإذا كشرت لك الدنيا فلا تكشر لها . جرب أن تبتسم...
اقْبَل تستفيد و انشُر تُفيد.
المواضيع المتشابهه:
|