أحِنُّ إلى شَبَحٍ يَلْمَحُ
بِعينَيَّ أطيافُه تَمْرَحُ
***
أرى الشَّمْسَ تُشْرِقُ من وجهِهِ
وما بينَ أثوابِه تجنح
***
رضيِّ السّماتِ ، كأنَّ الضَّمير
على وَجْهِهِ ألِقاً يَطْفَح
***
كأنَّ العبيرَ بأردانهِ
على كلِّ " خاطرةٍ " يَنْفح
***
كأنَّ بريقَ المُنى والهنا
بعينيهِ عن كوكبٍ يقدح
***
كأنَّ غديراً فُويقَ الجبينِ عن
ثقةٍ في " غدٍ" يَنْضَح
***
كأنَّ الغُضونَ على وَجْنَتيهِ
يكنُّ بها نغمٌّ مُفرِح
***
كأنَّ بهامتهِ منْبعَاً
من النُور ، أو جمرةً تجدح
***
كأنَّ " فَنَاراً " على " كاهل "
يُنارُ بهِ عالَمٌ أفسح
***
وآخَرَ شُدَّتْ عليه يدٌ
فلا يَسْتَبينُ ! و لا تُفْتَح
محمد مهدي الجواهري ..