عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-26-2019
الغريبة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل : Apr 2016
 فترة الأقامة : 2919 يوم
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم : 6639
 معدل التقييم : الغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي ما صحة قصة عمر والشاب القاتل وأبو ذر



عمر والشاب القاتل وأبو ذر

رقم الفتوى: 133350
التصنيف: أحاديث ضعيفة وموضوعة



السؤال
ما صحة هذه القصة التي يقال إنها حدثت في عهد عمر عن قصة الشابين اللذين أتيا أمير المؤمنين عمر ومعهم رجل يودان القصاص منه لقتله أباهما وقام أبو ذر بكفالته؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،
أما بعـد:


فهذه القصة مكذوبة منكرة، ذكرها الإتليدي في (نوادر الخلفاء)
المشهور بـ (إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس)
بعنوان: عمر والشاب القاتل وأبو ذر.


اسلام ويب




درجة القصة - أحاديث منتشرة لا تصح

أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس

وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه

‏قال عمر: ما هذا

‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

‏قال: أقتلت أباهم ؟‏قال: نعم قتلته

‏قال : كيف قتلتَه ؟

‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً، وقع على رأسه فمات...

‏قال عمر : القصاص .... ‏الإعدام.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا

يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ..

‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك‏ سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا

قال عمر : من يكفلك

أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟

‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ..

‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر‏ رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟

‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..

‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!

‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته

وزهده ، وصدقه ،وقال: ‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!

‏قال: أتعرفه ؟

‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟

‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء ‏الله

‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!

‏قال: الله المستعان يا أمير

المؤمنين ...

‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....

‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر‏ نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!

‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكت‏ الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.

‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...

‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون ‏معه

‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!

‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..

وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس

فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟

فقال أبو ذر :

خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس

‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟

‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..

وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !

‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ..... .

الدرجة: لم نجدها في كتب الأثار
الدرر السنية ص : 484



السؤال : ما مدى صحة قصة ذكرها بعض الدعاة في أحد دروسه
ومنتشرة عبر الإنترنت عن عمر بن الخطاب مع ثلاثة أشخاص أمسكوا بشاب قتل أباهم ... ؟


رقم الفتوى : 628.


الجواب :
هذه القصة منتشرة وهي باطلة :

[ حدث في عهد عمر بن الخطاب أن جاء ثلاثة أشخاص ممسكين بشاب
وقالوا يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا

قال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته ؟
قال الرجل : إني راعى ابل وأعز جمالي أكل شجره من أرض أبوهم فضربه أبوهم
بحجر فمات فأمسكت نفس الحجر وضربته به فمات قال عمر بن الخطاب :
إذا سأقيم عليك الحد قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزاً
أنا وأخي الصغير فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي
فقال عمر بن الخطاب: ومن يضمنك فنظر الرجل في وجوه الناس
فقال هذا الرجل فقال عمر بن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل

فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين فقال عمر بن الخطاب :
إنك لا تعرفه وأن هرب أقمت عليك الحد فقال أبو ذر أنا أضمنه يا أمير المؤمنين
ورحل الرجل ومر اليوم الأول والثاني والثالث وكل الناس كانت قلقله على أبو ذر
حتى لا يقام عليه الحد وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث
وقد أشتد عليه التعب والإرهاق ووقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
قال الرجل : لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد
فاستغرب عمر بن الخطاب وقال : ما الذي أرجعك كان ممكن أن تهرب ؟؟
فقال الرجل : خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فتأثر أولاد القتيل فقالوا لقد عفونا عنه فقال عمر بن الخطاب : لماذا ؟
فقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس! ] .


وهذه القصة لم أقف عليها في أي كتاب ، فلو أنها حدثت مع صحابي
لذكرت في كتب الحديث أو كتب التاريخ والسير أو التراجم ،
فهذه القصة ليس لها أصل وهي مكذوبة قطعا مع ما فيها من النكارة الظاهرة
فكيف يقيم عمرُ الحدّ على أبي ذر رضي الله عنهما دون جناية لكن بمجرد الكفالة !!

فأين ذهب فقه الصحابة رضي الله عنهم ؟؟!!!
وهل يجوز شرعا أن ينوب أحد عن أحد في إقامة الحد ؟؟؟!!

قبّح الله من وضعها !!!
ولم يستح مَن وضعها بقوله
[ وكل الناس كانت قلقله على أبي ذر حتى لا يقام عليه الحد ] !!!

وهذه القصة متداولة في المنتديات فلا يجوز ذكرها إلا ببيان كذبها .

والله تعالى أعلم .


{ موقع الشيخ الدكتور خالد عبد العليم متولي }


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :



[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]






رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ الغريبة على المشاركة المفيدة:
 (01-27-2019)