عرض مشاركة واحدة
قديم 05-22-2017   #17


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي





بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخت الفاضلة الغريبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا كُنت اعلم انك انتِ الغريبة التى قلتِ مرة أنك قد أحببت التأسي
بصفة الغريبة كي تكوني من ضمن من قال عنهم
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( طوبى للغرباء ) ...
ولكن غاب عن بالي قليلا نظرا للظروف التى مررت
بها في وفاة والدي وانقطاعى عن عالم المنتديات
ولكن لم انسى قط من كان لها الدور الفاعل
في نُصرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في شتى المرابع الثقافية ....
ونشاطك ودأبك المستمر الذي اعرفه عن حرصك على نشر ماهو صحيح
وغزارة تمتعك بالخُلق الكريم وحُب النبي صلى الله عليه وسلم
ثانياً بارك الله فيك وعليك وجعلنا وأياك ممن يقولون كلمة تكن لنا
لا علينا ويحشرنا مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
بالنسبة لعلي فهو طيب والآل كذلك
فلا حرمك الله من اخو علي وأثلج صدرك به وبنجاحه
فهنياً لهذا المنتدى الطيب في انظمامك لكوكبة مُبدعيه المميزين الجادين ....
نعود لأجابتك عن سؤالي والذي بالفعل وقفت بُرهة لأتمعن في قدرتك
التى حباكِ الله بها في الأهتمام بالتدقيق والبحث والحرص على الأطايب
من اخبار الصحابة الكرام
فكانت اجابتك أكثر من صحيحة فجزاك الله خيرا وأعطاك من فضله
ناتي لسؤالك السهل الممتنع والذي قد لايفهمه بعض القُراء
لأمتزاج صفتين من صفات الله الخاصة به
والتى اُطلقها هادي هذه الامة على صحابي جليل
لا يُشق له غُبار في الحياء والأستحياء على احد الصحابة الكرام
والحديث الذي اورد هذه الصفة هو صحيح
فالراوي هي السيدة أُم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها
والمُحدث هو الألباني
ومصدره هو صحيح الجامع
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في عثمان "
ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة" رواه مسلم و أحمد
عن عائشة رضي الله عنها.
وهذا يدل على مكانة عثمان عند الله لأن الملائكة ما استحيت منه إلا لذلك. ولعل ذلك يرجع إلى حيائه رضي الله عنه لأنه أحيا هذه الأمة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
"إن عثمان رجل حيي" رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها،
وروى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن عثمان حيي ستير تستحي منه الملائكة" صححه الألباني في صحيح الجامع،
قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قال يحيى بن يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا إسماعيل يعنون بن جعفر عن محمد بن أبي حرملة عن عطاء وسليمان ابني يسار وأبي سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه قال محمد ولا أقول ذلك في يوم واحد فدخل فتحدث فلما خرج قالت عائشة دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة ....( صحيح مسلم )
وهذا الحديث الصحيح الذي أخرجه الامام مسلم في صحيحه
والبخاري في الأدب المفرد والامام أحمد
أما لماذا وصل الى هذه الدرجة من الحياء والأستحياء
حتى قال عنه الرسول الكريم هذا الكلام ....؟
فقد كان عثمان رضي الله عنه من أحسن الناس خُلقاً ،
وأشدهم حياءً ، فروى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ
: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي : أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ :
عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً : عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ...) .
وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
ولعله لأجل عِظَم هذه الخصلة الحميدة ،
التي لا تأتي إلا بخير، كانت الملائكة تستحيي منه ، ما لا تستحيي من غيره .
وروى مسلم عن عَائِشَةَ، قَالَتْ :
" كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِي ، كَاشِفًا عَنْ فَخِذَيْهِ ، أَوْ سَاقَيْهِ ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ ، فَأَذِنَ لَهُ ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، فَتَحَدَّثَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ ، فَأَذِنَ لَهُ ، وَهُوَ كَذَلِكَ ، فَتَحَدَّثَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَوَّى ثِيَابَهُ ، فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ عَائِشَةُ : دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ لَهُ وَلَمْ تُبَالِهِ ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ ؟!
فَقَالَ: ( أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ ) ؟! " .
وفي لفظ له
( إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ ،
وَإِنِّي خَشِيتُ ، إِنْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ، أَنْ لَا يَبْلُغَ إِلَيَّ فِي حَاجَتِهِ.
فهذا استحياء رسول الله صلى الله عليه وسلم منه رضي الله عنه .
وروى الطبراني في "المعجم الأوسط"
عَنْ عَائِشَةَ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
: ( إِنَّ عُثْمَانَ حَيِيٌّ سَتِيرٌ، تَسْتَحْييِ مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ .
وصححه الألباني في "صحيح الجامع
وقد روى أحمد (543) عن سَالِم أَبي جُمَيْعٍ قال :
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، وَذَكَرَ عُثْمَانَ وَشِدَّةَ حَيَائِهِ ، فَقَالَ :
" إِنْ كَانَ لَيَكُونُ فِي الْبَيْتِ وَالْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ ،
فَمَا يَضَعُ عَنْهُ الثَّوْبَ لِيُفِيضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ، يَمْنَعُهُ الْحَيَاءُ أَنْ يُقِيمَ صُلْبَهُ " .
قال المناوي رحمه الله :
" كان يستحي حتى من حلائله ، وفي خلوته
، ولشدة حيائه كانت تستحي منه ملائكة الرحمن ...
وعثمان هذا هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان أبي عمرو القرشي
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
بن عبد مناف يجتمع مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في عبد مناف
. وعدد ما بينهما من الآباء متفاوت ،
فالنبي - صلى الله عليه وسلم –
من حيث العدد في درجة عفان كما وقع لعمر سواء ،
وأما كنيته فهو الذي استقر عليه الأمر ،
وقد نقل يعقوب بن سفيان عن الزهري أنه كان
يكنى أبا عبد الله بابنه عبد الله الذي رزقه من رقية بنت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - ،
ومات عبد الله المذكور صغيرا وله ست سنين ،
وحكى ابن سعد أن موته كان سنة أربع من الهجرة ،
وماتت أمه رقية قبل ذلك سنة اثنتين والنبي - صلى الله عليه وسلم -
في غزوة بدر ، وكان بعض من ينتقصه يكنيه أبا ليلى يشير إلى لين جانبه ،
وقد اشتهر أن لقبه ذو النورين
والحديث اختي الكريمة عن مناقب هذا العملاق الصحابي الجليل
يطول ويطول ولكن حسبي اني حاولت أن أصل الى النزر القليل
من مناقبه رضي الله عنه وأرضاه....
والسؤال التالي هو
من هو الصحابي الذي أُمتُحين قلبه فنزلت في حقه آيتين
الأولى تلومه وتؤنبه على امر قد حدث معه
مع النبي صلى الله عليه وسلم
والثانية تطمأنه وتبشره بالجنة والمغفرة والأجر العظيم

تقديري وامتناني لكل من قرأ وشارك وبحث
وفتح ابواب للتعلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ...اندبها






 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 05-22-2017 الساعة 03:22 PM

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (05-26-2017),  (05-23-2017)