هل للصداقة عمر افتراضي ؟
نعم لها ..
حتى أقوى الصداقات يكون لها عمر افتراضي وتنتهي بأسباب بسيطة جدا .
ربما يسأل أحدهم كيف ؟
بداية من أعمدة الصداقة . الصدق . الأمانة . الصراحة .
هو مثلث لا يقبل الكر في أحد مضلعاته الثلاث . وإلا اختل توازنه . وأصبح شكل آخر .
وعندما أقول تنتهي الصداقة بسبب بسيط أعني هنا سقوط أحد هذه المضلعات
بكلمة أو فعل . فتلتغي الصداقة مهما كانت قوتها . بغض النظر عن أطراف الصداقة
من جنس واحد أو من جنسين مختلفين .
حين يقوم طرف ما بإخفاء حقيقة ما عنك فهو أخل بالصداقة وارتكب خطأ بحق الصدق
وهنا تشعر بقرب طي صفحة هذه الصداقة على ألم داخلك بفقد الصديق للوضوع والصدق .
وعندما تضع بين يديه من أسرارك على أن سرك في صدر مغلق لن يبوح به ولن يفتح
ذلك الصندوق إلا خالقه . ولكن تتفاجأ أن سرك أصبح بالعلن على ألسن خلق الله حينها
تعلن طي الصفحة . لأن هذا المدعي للصداقة أخل بشرط الأمانة بينكم ونشر سرك .
حينها تشعر بالندم ولكن بعد فوات الآوان مع ألمك على خطأك بالإختيار .
وأيضاً عندما تجد من الطرف الذي إعتبرته صديق لك كلام متناقض وكثير التردد بالحديث
وقلب الحكايات قتأكد أن مثله لا يمكن الإستمرار معه برابط الصداقة لأن صراحته أصحبت
موضع شك لديك وعندما يدخل الشك والريبة في قلبك بأي شخص . فإن القلق يبقى
يساورك من ذلك الكلام الذي يقوله لك أهو صريح معك بقوله أم غير ذلك . وهنا تمسح
تلك الصفحة وتطويها وترحل بألم شديد على وقتك وصراحتك معه .
بهذه الحالات تكون الصداقة ذان عمر افتراضي سرعان ما تنتهي .
فكن على يقين أن من يخفي حقيقة ما يوم ما عنك وهو يعلم أنه غير صادق بقوله
سوف يكرر هذا الفعل مرات ومرات بدون أي إحترام أو تقدير لصداقتك .
وأنت وكما يقولون ( خذها من قاصر ) وابتعد ولا تلتفت لمثل تلك النوعية من البشر
لأن صداقتهم ممكن تصورك أمام الآخرين بأنك تسير على نفس الطريق الذي يسير به .
حفظكم الله ورزقكم بأوفى الأصدقاء في حياتكم
لأن الصديق الوفي هو نعمة من الله وأخ آخر لم تلده أمك .
تقديري
مماقرأت وراق لي