عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-2022   #5


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (12:00 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " نقاش دار بيني وبين أحد الزملاء في موضوع القرار "




قال :
نعم أخي مُهاجر ||~ لا أنكر ذلك ..أما مادعاني لقول الأمر
هو : ليس من المنطقي أن أثبت أمرا بآيات قرآنية وتنفيها
أنت بمثال ..||~ فالآيات تفسر بآيات لابدونها من أمثلة..||~
ولا أنكر أهمية المثال فالله يقول : " وتلك الأمثال نضربها للناس
لعلهم يتفكرون " وإن فعلا كان لديك مثال فيجب أن تكون قوته
ك..قوة أمثال القرآن ..ولكن هيهات ذلك فالله يقول :" قل لئن
اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لايؤتون
بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا "



أما هنا ..فالقرار مااستقر في ذهن الإنسان فهذا الدارج
وليس الأصل..||~ بمعنى كل البشر اليوم يعلمون أن القرار
مجرد خيار مرجح استقر في الأذهان وتم انتخابه ..هذا لا أختلف
معك فيه..||~ لكن كل هذا الشرح الطويل والنقاش لايتحدث عن معنى
القرار ك..خيار...وانما يتحدث عن لفظ كلمة القرار بالقرآن وأنها تنافي
الفهم الحاصل اليوم وتخبر الجميع أن القرار بالقرآن لفظة تدل على اسم
مكان لشيئ أو مكان ||~..

|[ واستقرار الحمل لم يكن بقرار بشري والصواب في العبارة
أن النطفة كانت خيار بشري في رحم مرأة والقرار أي المكان
كان بقدرة الله بأن أودعها بقرار أي بمكان جسدي حفظك الله ]|~



هنا أعتذر منك فأحداث القصة ليست هكذا ..||~
أنا سأخبرك أين وقع الوحي على موسى النبي والذي تتخذه
حجة بأن موسى قراره أو خياره في الإختيار جاء من وحي :

1- حصل الإجتماع في يوم الزينة ..وكان الوقت ضحى ||~
ومن حضر فرعون ونسائه وموسى وهارون والسامري وهناك
بالجهة المقابلة قارون وهامان والسحرة وجمع من البشر من آل فرعون
ومن بني إسرائيل وقد أحضرهم الطاغية حتى ينشروا خبر هزيمة موسى
أمام السحرة في كل البلاد..وفرعون صاحب الحضارة الطينية وليس صاحب الحضارة
الفرعونية والتي كانت بالأساس لأسلافه ..وهذه يطول شرحها جدا
كان غاضبا أشد الغضب مع ابتسامة أمل لفوز السحرة||~
2- بدأ الأمر بقول السحرة " ياموسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من
ألقى "
هنا سيدي طرح على موسى النبي خياران ولم يتدخل الروح الأمين بشيئ
كون الأوامر لم تصله من الله..فكان رد موسى " بل ألقوا "

3- وركز هنا جيدا :

رأى موسى عصي وحبال السحرة تتحرك " فأوجس في نفسه
خيفة موسى "...هنا وبعد ان استخدم النبي الخيار الأول وبدأ
الخوف يتسلل في قلبه كونه بشر ..في هذه اللحظة جاء الأمر
الإلهي بنزول الروح على موسى بالقول " لاتخف إنك أنت الأعلى"
وألق مافي يمينك تلقف ماصنعوا "

أرأيت أخي الفضل أين وقع الوحي ..||~ وقع بعد اتخاذ الخيار
ببدء السحرة بالإلقاء كون الأمر لايحتاج تدخل فالنتيجة محسومة||..

وقولك أن موسى النبي " خاف بسبب النتيجة النهائية" فهذا التفكير
يجب تصحيحه ..||~ فالخوف حصل بسبب رؤية العصي والحبال
أنها تسعى ..وليس بسبب النتيجة ||~ وإن أخذنا بكلامك هناوهو بالأساس
خطأ فادح [بأن موسى خاف من النتيجة فكأنما نقول أن موسى يشك
في قدرة الله بالإنتصار على فرعون الطاغية] ||~




أنظر ..أنا أذكر حقائق تعارف عليها الجميع وذكرت بالقرآن
وأنت لازلت تكرر كلمة الجدال في كل ردك..||~
والقرار مااستقر به الشيئ وليس بالضرورة الإنسان سيدي
فالنباتات لها قرار وهي الأرض وهذا بالفهم القرآني ||~

وكما أخبرتك أنت تضيف ردودا لصالحي في كل مرة
فنعم الرسول المصطفى " أمرنا بالإستخارة إن عجزنا عن [ الاختيار]
وليس القرار سيدي..||~

أخي مُهاجر أنا في واد وأنت بواد..||..أنت تشرح معنى
القرار بالمتعارف اليوم وأنا أشرح القرار بالمتعارف باللفظ
القرآني ||~


فعلا وأعتذر منك ومن الأعضاء " يجب أن أتعلم قبل أن أتكلم "

وبانتظارك لمواصلة النقاش ليستفيد الجميع ...


قلت :
أخي الكريم /
جواب موسى - عليه السلام- - بأن يلقي السحرة عصيهم أولا :
لا دليل فيه على أنه صاحب القرار في إلقاء عصاه !

ثانية:
بل إن الآية تشير كما قلت بأن قرار الإلقاء من الله ،
وهذا ما وصل إلينا ب" النص
" فالله أمر موسى أن يلقي وكلامك أن القرار
يمكن أن يكون من موسى أولا " مجرد احتمال " يفتقر إلى الدليل .

وقد كررت لك أن الاصل العدم وهذه قاعدة شهيرة عند أهل العلم من :
الأصوليين
و
المناطقة
و
الفقهاء.

أما المعنى القرءاني للكلمة فلا يعارض ما طرحته أول الأمر !
بل إنك يا أخي ذهبت شرقا وغربا بما ليسس محل لنقاشنا .

ثم إن دعوى أن الكلمة القرءانية تأتي بنفس المعنى أين وضعتها ؟!
فهذا يجب بيانه من وجهين :

الأول:
أن الكلمة قد تصرف عن حقيقتها بمعنى آخر كما يقتضيه السياق
وقد ضربت لك مقالا بآيات التشبيه
فقلت :
لا تدخلني في العقيدة ! وهذا عجيب !
فأنا لا ادخلك في العقيدة ولكني أتيت بمثال
على أن كلمة قرءانية تدل على جارحة لم يحملها أحد من اهل العلم
على معناها الحقيقي
فالله يقول :
" تجري بأعيننا " .

والقاعدة :
الأصولية
و
اللغوية
و
المنطقية
في باب المجاز والحقيقة أشهر من أن تذكر
" لطالب علم ".

ثانيا :
اعلم أخي الكريم أن من الكلمات ما يكون بنفس اللفظ وتعدد المعنى ،
وهذا شهير عند أهل:
اللغة
و
الأصول
و
التفسير .

ودونك هذا المثال :

للكلمة " قروء "
وردت في القرآن وهي في اللغة تحتمل معنيين
" الطهر " و" الحيض "

لذا اختلف الصحابة والعلماء في حملها على أحد المعنيين .

ثالثا :
إن من الكلمات المتشابهة في المعنى العام ما هو مختلف
في حقيقته عند طائفة من أهل اللغة
وهذه مسألة الترادف الشهيرة في اللغة .

وكنت لا أريد أن أغوص في مسائل تخرج عن طرحي في القرار الاختيار ،
ولا أجد خطأ في كلمة القرار بمروره على الاختيار
ولك أن تطالع الكتب المختصة بذلك فتجد ما قلته .


وأخيرا :
لا طعن في موسى - عليه السلام - عندما قلت إنه خاف
فالله حكى خوفه - لا أنا - !

وقال له :
" لاتخف " .

وهو خوف بشري لا يطعن في موسى - عليه السلام - .


هنا أتوقف .....

تاركا الحكم فيما قلناه على من له الخبرة ،
كي لا نكون " الخصم والحكم " .


ملحوظة :
" رأيت فيك التراجع
وذاك مؤشر يبشر بخير " .




 


رد مع اقتباس