عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-2022   #6


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (12:00 PM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " نقاش دار بيني وبين أحد الزملاء في موضوع القرار "



قال :
بل الدليل واضح كالشمس ||~

عزيزي..||~ ..الأسلوب القرآني وعند حصول وحي معين
تتم الإشارة إليه وإن لم يحصل فهذا دليل عدمه ولايحتاج
الأمر لإثبات وإن ذهبنا إلى إحتمالية وقوعه مع عدم ذكره
فكأنما نقول أنه والعياذ بالله " أن الله نسي ذكره لنا وأن ألفاظ
القرآن غير دقيقة.."

وإليك الدليل :
" قالوا ياموسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى قال بل ألقوا"
هنا عزيزي لا إشارة لوحي مطلقا..أي أن الإختيار من موسى ||~
ثم الأمر منطقيا لايحتاج لوحي..إذ مافائدة الترتيب والنتيجة
محسومة لصالح موسى.."

بعد ذلك توالت القصة :

" فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ...فأوجس
في نفسه خيفة موسى "...هنا منطقيا لابد أن يتدخل الوحي للتثبيت
وهنا ابتعدنا عن خيار من سوف يبتدء بالإلقاء كون المشهد للإختيار
سابق..ونحن الآن بمشهد نفس موسى الخائفة فجاءت الإشارة بالوحي
بقول الله " قلنا لاتخف إنك أنت الأعلى " الوحي جاء للتثبيت والبشارة
ولم يأتي الوحي ليقول لموسى دعهم يلقون أولا..||~
ومسألة الخوف مختلف عليها عند أهل التفسير ..هل خاف موسى
في تلك اللحظة أم خاف على قومه الحاضرين أن يفتنهم السحرة
ويصدقوا السحر ||~


سيدي أنت تخلط بين قرار الإختيار في من يلقي أولا وقرار الإلقاء
الفعلي بعد نزول الوحي ..فماذا أفعل لك ||~

وكما أخبرتك عند حصول وحي بمكان فالله يذكره نصا أو إشارة إليه..

انظر :
" وأوحينا الى أم موسى "
" وأوحى ربك الى النحل "
" وإذ أوحيت للحواريين "
" وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم "

أكثر من 70 موضع ذكر الله به الوحي بالقرآن..وهي المتعارف
عليها..سواء جاءت اسما أو فعلا أو إشارة..||~ وماعدى ذلك
فهي معدومة ولم تحصل..وإن كانت قد حصلت لذكرها رب العزة
إذ لايعجزه ذلك ||~



عزيزي ركز في تفاصيل القصة كمشاهد أحداث :

||~ قرار الخيار بطلب السحرة في من يبتدء أولا بالإلقاء كان لموسى
وقرار الإلقاء الفعلي كان تثبيتا من الله بالإلقاء..
هناك بالقصة إلقاء قولي وإلقاء فعلي..ركز هداك الله ||~

ثم كيف تقول بأن قرار الإلقاء ربما من موسى وهو يفتقر
للدليل والآية واضحة بالقول " قال بل ألقوا " ولا توجد إشارة
لوحي بالمرة الأولى عند اختيار الخيار ||~
وأنت تركز على قاعدة أن الأصل العدم ..حسنا هاأنا أخبرتك بعدمية
حصول الوحي في الإلقاء الأول ..وأنت تعارض فأثبت نفي العدم..
لكن لا تثبت بآية " قلنا لاتخف.." فهذه تخص الإلقاء الثاني ||~



الكلمات لها معان كثيرة هذا صحيح في اللغة ..||~
ولكن بالقرآن فلا..ستقول كيف :

انظر : ولن نبتعد عما ماسقناه في موضوع "الوحي "

" وأوحينا إلى أم موسى " || " وأوحى ربك الى النحل "
" وإذ أوحيت للحواريين " || " وإن الشياطين ليوحون"

الوحي هو : كلام الله المنزل على أنبيائه ورسله وأوليائه
وهذا المفهوم العام..ولو أن المفهوم متغير عند العلماء||~
علماء اللغة هنا أصابهم الحيرة ..||.. إن كان الوحي هكذا
فكيف نفسر الوحي في الآيات السابقة ||..هنا تدخل المجاز بأن الوحي مع الشياطين كان..
وحي وسوسة..||..وهنا حدث الخطأ بأن لفظة وحي يراد بها الوسوسة مجازا
وليس الوحي الحقيقي.. وهذه نتيجة خاطئة ..فلو سلمنا أن ألفاظ
القرآن بعضها جاء مجازا فهذا يدعوا أعداء الدين للدخول والتشكيك
بكل لفظة قرآنيه بأنها مجرد مجاز..نعم اهل اللغة مقصدهم طيب..ولكن هم عالجوا شيئا بشيئ خاطئ..||~

الوحي لغة في تلك اللفظة القرآنية يعني [ الإلقاء ] وفقط..
ولا يتغير معناها الأصل مطلقا..ومايتغير هو الفهم العام في كيفية ذاك
الإلقاء والذي يفهم من السياق ومن قام بالإلقاء||~

فالشياطين يوحون الى غيرهم أي يلقون شيئا ..وهو وحي شيطاني
والحواريون جاءهم الإلقاء من الله..||~

مشكلة أهل اللغة أنهم يضعون القرآن في ميزان اللغة العربية
والأصح أن يضعوا اللغة العربية في ميزان القرآن ||~

الكلمة سيدي لاتتغير بالمعنى في القرآن وانما يتغير الفهم
العام..وكما أوردت مثال " تجري بأعيننا " وفسرت العين
أنها بأمرنا أو تحت قدرتنا ..فهذا تفسير لتنزيه صفات الله
من التجسم..لكنه تفسير لايلغي أن كلمة العين هي العين
حالها ك...حال كلمة الوحي أثناء ورودها.. ||~

كلمة القروء من المفرد "قرء" نعم لغة تعني الطهر أو الحيض
لكن هذا المعنى عند البشر وليس عند الله..فالبشر والحمد لله
يضعون عشرات المعاني لكلمة واحدة ||~لأنهم بشر ..أم الألفاظ
القرآنية في حين أن لو وردت كلمة قروء مرتين فلها نفس المعنى ومايتغير
المفهوم العام فقط ||~

وخذ هذه مني للبحث :

قروء تعني الطهر والطهور والطهارة إذا استجمع.. جميل
حسنا ماهو الجذر اللغوي لها ؟ جذرها "قرا" بدون همزة على الألف
تعال الى قرآن ..تجد أن اللفظة أقتربت جدا في معنى الطهارة ||~
بالرغم أن الجذر الآخر للقرآن ب..قرأ ||~ لكن حتى تركيبة الحروف
لألفاظ القرآن قريبة من بعضها..||~

يقول الله " لايمسه إلا المطهرون" أي القرآن طاهر مطهر

لاننكر المجاز في اللغة لكنه قواعد بشر وليست قواعد
إلاهيه فألفاظ القرآن اسمع ماذا قال الله عنها :
" قرآن عربي غير ذي عوج " ..||~

نعم نعلم بتشابه بعض الكلمات وترادف أخرى ..ولكننا
أمام ألفاظ قرآنية قد تسموا من تلك القواعد أستاذي العزيز||~

وعتابي لك ليس في خوف موسى ||.. عتابي لك
بأنك قلت أن موسى خوفه بسبب النتيجة النهائية في النصر والهزيمة
فكيف وهو القوي الأمين والذي يعلم أن ربه ناصره||~
ثم إن الخوف قد يكون بسبب رؤية مشهد الحيات للسحرة
ولو أنه فهم بسيط فهو يعارض قول الله بأن موسى قوي أمين
وهذا يعني أن خوف موسى كان نابعا من خوفه على جماعته
الحاضرة يوم الزينة أن يفتنوا بسحرة فرعون وهذا ماذهب واتفق
عليه الكثير من العلماء ||~

والقاعدة بأن أصل المخلوقات العدم تدخلنا بالأصل في قاعدة
"هل أصل الله وجوده أم عدم وجوده " وهذا مبحث عقائدي
أما إن أردت القاعدة التي تريدها هنا فهي تقال : "الأصل العدم"

وفقط دون ذكر مخلوقات أو ذات إلاهية مثلا لأن الأمر سيتحول
لبمحث عقائدي ||~..


قلت :
أخي الكريم /
احيلك فقط لكتاب التفسير الخاص من جواهر التفسير
لسماحة الشيخ الخليلي ففيه الرد على مسألتك.

فأنت تحكم بتخطئة علماء غاصوا في لغة العرب
ومعاني القرءان بكلام غير مقنع !

فالله أنزل القرءان بلسان عربي مبين
وهي لغة العرب فإذا كان ابن عباس مخطأ في اعتماده على أشعار العرب
فليت شعري من المصيب بعده ؟!

وأما عن ايتيانك لجذر كلمة قرء فهو ناقصة !
فهي كما تقدم تدل على معنيين وهو من باب " المشترك " ،
واحيلك هنا لكتاب ابن فارس " معجم مقاييس اللغة "
لتنظر في جذرها كاملا .

وها أنت تدخلنا في كلمة " أخرى " وهي " الوحي"
وتنقل كلاما محل نظر ولا أريد الغوص
والابتعاد عن موضوعنا.


والخلاصة :
لا يفهم القرءان - الكلام عام - من لم يدرس لغة العرب
والمجاز في القرءان موجود والكلمات تدل تارة
بحقيقتها وتارة بمجازها .

وكون القرءان فيه الحقيقة والمجاز لا يطعن في القرءان
فهذه لغة العرب والآيات الدالة على المجاز أكثر من أن تحصر ،
وقد اعتمد الى كتابة سماحة الشيخ .

وعن بحث كلمة قرء تجد بحثا مفصلا
في كتاب ابن القيم " زاد المعاد " فمن شاء فليرجع إليه .


" فالحقيقة الأصل والمجاز له شروطه
لا تختلط على من كان بصيرا باللغة " .

وأما عن موسى - عليه السلام -
فلم أقل أبدا أن الخوف بسبب النتيجة النهائية للنصر !

فتكرما لا تغالط كلامي !
قلت :
إنه خاف فأمره الله ، وخوفه إشارة إلى أن القرار
جاء من عند الله وحيا مرسلا ،
فشاهد الخوف " لثبوت" أن القرار وحي من الله .

وأما قاعدة الأصل :
فقد نصصت عليها سابقا
فلا حاجة ان توردها وكأني لم اذكرها .

اما قولك في العين :
فسؤالي للمتابعين هل العين في الآية بمعنى الجارحة ؟
إذ كلامك متناقض هي العين لكن ليست هي في الآية !

أحد أمرين :
أما أن نقول :
هي الجارحة فلم تتغير ،
او تغير المعنى فليست هي في الآية .





 


رد مع اقتباس