11-19-2017
|
|
|
|
فتنــتي ب، نـــون !
زمجَرَ الرعدُ فلم يرعوي فؤادي .
أيقَنتًُ أني طريح سيولكِ
في كل وادي .
هربتُ نحوكِ أزدلفُ الخطى
و كأنَّما البارودُ في قلبي ينادي .
يا فتنة النون التي
حذَّرني صويحبي منها
إذ كانَ لدربِ النجاةِ هادي .
بائعُ الصحفِ الذي
بترو يدهُ اليمنى ..!
رغمَ أنَّهُ لم يعادي .
يومها قال لي إحذر ثلاثاً .!
إحذر ساقيةً من ذهب .
و احذر ما تدلى طائباً
من قطوف العنب .
و احذر تكبيلَ نون
بترفِ مشاعركَ أيُّها المجنون ؟!
عذراً يا صاحبي فلم أحذر .!
استسقيتُ المُزن
في آنيةٍ من ذهب .!
في إغماءةِ سكرتي بنون
إعتصرت كؤوس راحٍ
نشوةً بعناقيد العنب .!
ويحَ قلبي على ما لا يعلمون
كبلتُها .. اعتصرتها .. ثملتُها .!
فثارت كالبركانِ خدراً
من ذاكَ الجنون و لم تكن نون .؟!
بل كانت كُلَّ نون .!!!
خطيئتي أنِّي ما سمعتُ
نُصحكَ بالتؤُدَّةِ يا صديقي .!
أيقنتُ كيفَ تصدأُ القيثاره .
كيفَ و أنا مبتورُ اليدينِ !
أطفئُ لهيبَ قلبي و استعاره .
همستُ لنون بالمكنون
و ما لا يعلمون
أغرقني بالقُبلِ نشوةً
كبراءةِ الأطفالِ نامتْ .
إستيقَظَتْ ثُمَّ استقامت
تبسَّمَتْ و عن الهمسِ صامت .
نظراتُها تُهمةُ روحي معتَّقةً بالغِوايه !
أشارتْ أن قفْ ولا تزدلف !
لأعلنَ بينَ يديكَ يا فِتنتي
عن قضمِ التُفَّاحِ توبتي .!
ها قدْ إكتفيتُ غُرُوراً .!
بازدلافكَ سُلافاً في رعشتي
فانهضْ و انصرف .!
نعمْ أُحبُّك لكنْ
هيهاااتَ فلنْ أعترف .!
إذا سادَ صمتي أعلنتْ قيثارتي الحدادَ على موتي
فهل تعلمينَ و يعلمونْ ؟!
حصرياً لــ وهج - أعلنتُ ولادتها هنا و لتبقى هنا و في رحمِ دفاتري
|