عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2011   #29


الصورة الرمزية جـوانـا
جـوانـا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 264
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 11-24-2011 (11:59 PM)
 المشاركات : 206 [ + ]
 التقييم :  37
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



الشعب السوري يُقاتل وحيداً !!



في بلدي مجزرة.. يتحدث عنها الجميع و يتناقلون أخبارها بينهم وفي مجالسهم ، والكثيرون يسألوننا ماذا يحدث في بلادكم ؟!
ولا نجد عناءً في ذكر ما يحدث , لأنهم يعرفون ذلك جيداً..فالشعوب العربية والإسلامية تكاد تحترق غضباً على ما يحدث في سوريا …
يتألمون على ما يرون ويسمعون ، ولكنهم لا يملكون سوى الدعاء.

ما حدث في مجزرة حماه لا يتكرر كثيراً في هذه الدنيا ..
لأنها مجزرة من حاكم لشعبه ، وليس من بلد معادٍ لبلد أخر!!
هذه المجزرة لاتزال في ذاكرة السورين إلى هذه الساعة ، ولمن لايعرفها…فلا يبحث عن كتب تحدثه عنها ، بل ما عليه إلا أن يتابع القنوات الإخبارية هذه الأيام ليشاهد
أحداث حماة تتكرر في درعا وحمص وبانياس وجبلة ومدن أخرى قادمة…

لقد سكت العالم بأسره عن تلك المجزرة وكان شعارهم لا أرى لا أسمع ولا أتكلم !!
صفقات تمت مع الجزّار ..والشعب كان هو الضحية ،إنه شعب عربي .. يا سيدي!!
اقتل كما تشاء وكيفما تشاء …ولكن احذر أن تتسخ ملابسك بدم شعب لا يستحق الحياة …هذا ما حدث في الماضي…


وراهنّا كثيرا بأن تلك المؤامرة لن تتكرر ، فالزمان غير الزمان ، والإعلام غير الإعلام وأنا شخصياً اعترف أني أخطأت بهذه النظرية …
لأن الأحداث هي ذاتها تتكرر ،والصمت ذات الصمت ، والعالم له خمسة أيدي ، اثنان على عينيه واثنان على أذنيه والخامسة على فمه …
تُعاد الصور والمشاهد وكذلك المواقف …ولا تتغير سوى الأسماء …
شعبنا يُذبح !!
والعرب والغرب يتفاوضون مع الجزّار، صفقات تُعقد … و لسان حالهم .. اذبح .. دمِّر !!
ولكن ما هو ثمن سكوتنا ..قد يكون هذه المرة مرتفع قليلا …لان الإعلام يضطر إلى الكلام أحيانا !!

أيها الشعب السوري العظيم ،وأقول عظيم ليس لأنه شعبي وأنا فرد من أفراده ، بل لأنه يخرج يقابل الموت ، الرصاص ، الدبابات ، دول و أحزاب ،
فهو مشهد لم يتكرر في أي دولة عربية سبقته في ثورتها ، ولأنه لم يخرج في ميدان أو ساحة ،
بل خرج في جميع أجزاء الوطن ، فانتفض شرقه مع غربه ، وشماله مع جنوبه ،
ولأن الدبابات تسير على الأجساد ، وهو صامت لا يزيده ذلك إلا إصرارا وتحدي …

إذن يا شعبنا ..
فلتعلم أنك تقاتل في معركة الكرامة وحيداً ، فهي معركتك أنت وحدك…
وعلى إخواننا في الخارج إن يجتهدوا في الإعلام ليفضحوا هذا النظام البائس وكل نظام يجتمع معه
أو يصمت على فعله…وانا ندعم الداخل بكل وسيلة متاحة …فهذا ما نستطيع فعله..
وأعظم من كل هذا أن نعود إلى الله ، فلا نصر إلا نصره و لا مكر إلا مكره
قال تعالى ( و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين )
الأنفال من الآية ٣٠.



عبد الله المحتسب




،،








 
 توقيع :

أجمل ما في حرية الإنترنت ..
أنها في غيبة الرقيب سوى ( الله جلّ جلاله )
تعطيك الفرصة لتعرف حصتك من نبل ( السلوك )
ونصيبك من طهارة ( الضمير )