عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2016   #49


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 03-30-2024 (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

بناء البيت المُسلم والعلاقة بين الزوجين ...( الجزء 17 والأخير )



[frame="2 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخوة الافاضل
والاخوات الكريمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نبتدئ في هذا الجزء الأخير من موضوع بناءالأسرة
المسلمة والعلاقة بين الزوجين
بعد أن تم توضيح الطُرق والوسائل
الصحيحة لبدء إنشاء بيت مسلم
ليكون نواة لمجتمع متكامل
ولم يبقى إلا
موضوع تربية الأبناء والمحافظة عليهم
وتنشأتهم تنشأة أسلامية حقيقية نابعة من توجيهات
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
وأيضا نقطة تحديد النسل أو منعه أو تأخيره
وموقف شريعتنا الطيبة منه ....
والمفاهيم الخاطئة المستوردة التى تحيط
بهذا الموضوع
الأبناء ....
فتربية الأبناء من واجب الاب والأم
وليس الأنفراد احد على الأخر في التربية
فتواجد وإلتصاق الطفل في حضن امه حتى أنتهاء فترة الرضاعة
وبدء حبوه ومشيه ودخوله لمرحلة التعليم
هنا يكون قد تشبع من حنان وحُب الأم وياتي دور الأب في توجيهه
التوجيه الصحيح لبدء مشواره في الدينا والسعي فيها من دراسة
وتعاملات وسلوكيات اسلامية طبقاً لقول الرسول الكريم صلى
الله عليه وسلم في مجال التربية
موضحاً الطريقة في
قول النبي صلى الله عليه وسلم:
مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع
واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع.
رواه أحمد وأبو داود،
وفي هذا الحديث بيان في كيفية تربية الأبناء تربية صحيحة
علمية حقيقية ، ففي السن السابعة وقبلها يكون الطفل لازال يحتاج
للرعاية والرفق ، من قِبل أمه وأبيه فقط ولا شريك لهما في تربيته
واثناء وصوله لسن السابعة يبدأ فكره بأستيعاب مايُقال له
والدليل على ذلك ان السن القانونية المُتعارف عليها في هذا الزمن
هي السن السادسة والسابعة في البدء بالتعليم الأساسي ( الأبتدائي )
والتعليم يأتي بتوجيه الطفل للتعلم كل العلوم بدء بالصلاة
والكتابة والقراءة
والحديث يوضح التعليم في السابعة للصلاة ويستمر التعليم حتى
السن العاشرة ، فيتم تهذيبه وومعاقبته عقاب خفيف تخويفي
اذا ترك الصلاة ، فالسن العاشرة هي سن ملائمة للتوجيه والتعليم والعقاب الخفيف
ونأتي بعد ذلك لنقطة التفريق في المضاجع
وهذه النقطة مهمة في التفريق بين الاولاد والبنات بعد سن العاشرة
وذلك لبدء النضج الجسماني لكل منهما ، ودخولهما مرحلة البلوغ
ومرحلة البلوغ يأتي معها الفكر الجنسي والممارسة
من خلال ظهور علامات البلوغ للصبي من خلال بدء خروج السائل المنوي
والأستحلام والأنتصاب وظهور الشعر في الجسم ....
وللفتاة ببروز تكوينات جسمها من صدر وشعر العانة ونزول
دم الحيضة الأول ....
وترك الأبناء في النوم في مكان واحد
يجلب معه اخطار ومشاكل لايتصورها احد
ففكر المراهق الحديث العهد بالبلوغ ، لاهم له الا استكشاف
كل شيء من حوله ......
وهذه امور وجب الأنتباه لها جيداً ، وعدم ترك الأبناء
يستقون هذه المعلومات من الغير الذين لايملكون الثقافة الصحيحة
فالام وجب ان تنتبه لأبنتها في مثل هذه الحالات وتبين لها
سبب نزول دم الحيضة وكيفية الطهارة منه
وكذلك الأبن وجب على الأبن أن يُفهمه مايستطيع حتى بالتلميح
أن هذا الذي يمر به هو طبيعي وتهيأة لبلوغ مبلغ الرجال
أما ترك الأبناء منعزلين عن ايجاد الفكر الصحيح السليم
والمعلومة الحقيقية الصائبة لمشاكل بلوغهم
يجعلهم أداة في يد من لا يخاف الله ،
فيزرع في نفوسهم افكار سيئة خاطئة
تستمر معهم لفترات طويلة ...
وهذه المرحلة وجب التعامل معها بحذر وحيطة وانتباه
لكل الجنسين ....
فترك الأهتمام بها ينشأ عنه مشاكل واخطاء غير صحيحة
ومن هنا الحل يكون في الأرضية الدينية الحقيقية
والأساس السليم ، فكم من حالات لمراهقين ومراهقات
وصلوا لسن البلوغ ولم تؤثر فيهم بشيء ، وذلك لوقوفهم
على أرضية دينية سليمة حقيقية ....
والنقطة الثانية في التربية هي
عدم ترك احد يقوم بتوجيه وتربية
الأبناء ماعداء الأب والام
أي التربية المشتركة
وتكون بتدخل العم والخال والجد
والجدة والعمة وكل افراد العائلة
في التربية والتوجيه ، وكل واحد منهم له منهجه وطريقته في التربية
هنا يختلط الأمر على الطفل فيأخذ
من جده ويترك رأي ابيه
ويأخذ رأي عمه ويترك رأي ابيه أو يأخذ برأي خاله
هنا يختلط الأمر عليه وتصبح تربيته غير سليمة
وهذا حدث بالفعل في أن هناك من قام جده بتربيته تربية ميوعة
ودلال ولم يوجهه للطريق الصحيح
فنشأ عن ذلك تمرد هذا الأبن على
ابيه وامه بحجة تطبيق
ماقاله جده وجدته
فالجد لايهتم لأمر الألتزام الديني بحجة أن الطفل لازال صغير
والأب يحرص على تعليم ابنه الصلاة
وهنا يكون الأختلاف والحيرة من الطفل ....
أو العمّة التى تقول لأبنة اخيها ألبسي ماشئت
وتبرجي كما تريدين وعندما تكبرين إفعلي ماتريدين
والأمر تقول لأبنتها وجب الألتزام الديني والخُلقي
هنا أيضاً تحتار البنت وتخلط عليها الأمور
فمن تصدق ومن تكذب ومن تتبع ومن تترك ...
لذلك اقول الأنتباه لعدم ترك أحد
يوجه او يشارك في التربية
والتوجيه بأستثناء الوالدين ....
حتى يكون المصدر ثابت وواحد...
ونأتي لموضوع ونقطة مهمة أخرى
وهي تحديد النسل وتأخيره او منعه
وموقف ديننا الحنيف منه
فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال:
تزوجوا الودود الولود فإني مُكاثر بكم الأمم....
وروي أيضاً بإسناد قوي أنه قال:
تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة ....
ومن خلال هذه الأحاديث الصحيحة نعلم ان الفِطرة السليمة
التى خلقها الله لعباده هي التكاثر وليس التقليل او الحد أو المنع...
فكان كثيراً ماكان يقول الرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم
تزوجوا بالمرأة الولود ( أي كثيرة الولادة ) وهذا ترغيببالأنجاب ...

والدعوات التى انطلقت منذ زمن بتحديد وتقنين النسل والولادة
في الحقيقة لم يأتي بها مسلمون ، بل أتت من الدُعاة الغرب والمسلمين
المستغربين الذين تربوا ونهلوا من الفكر الأوروبي النصراني
المهتم بتحديد النسل والأجهاض بجميع انوعه وأواقاته....
مما ترتب على هذه الفكرة أن قامت سياسات الدول العربية المسلمة
على أساس الحد من النسل وتشجيع المنع والتأجيل أو التنظيم
بحجج ما أنزل الله بها من سلطان ...
وهذه الحجج معضمها تشكك في قدرة الخالق سبحانه وتعالى
في أنزال رزق لعباده ، وكأننا نقول له ، الرزق قليل والمعيشة ضنكة
ولا نستطيع أن نأتي برزق لأولادنا ...فخيرا لنا هو أن نكتفي بعدد معين
ونقطع رابط الأنجاب نهائي ....
وهناك من يقول أن أربي طفل واحد أفضل من أن اربي مجموعة أطفال
كي لا يتشردوا ولا يأخذوا نصيبهم من العلم والمعرفة
في وجود الحالة الأقتصادية الصعبة ....
كل هذه الأسباب أخوتنا الكرام ماهي الا اسباب
أوحى الشيطان بها للناس للتشكيك في قدرة الله على رزق عباده....
فالذي يقول ذلك
فهذا سوء ظن بالله تعالى لان الله سبحانه وتعالى
إذا خلق خلقا فلا بد أن يرزقه.
فليقرأ قوله تعالى:
( وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا
وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) .... هود 6
وقال تعالى:
( وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ ) ...العنكبوت 60
وقال تعالى:
( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم
مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) ...البقرة 268
ومن هنا أتى من ينادي بتحديد النسل بحجج شيطانية
من أهمها أن قِلة الرزق وضنك المعشية ، ستكون السبب في سو ء تربية الأبناء
وبالتالي منع أنجابهم أو تحديد جنس معين أو أيقاف الأنجاب شكلا وموضوعا
فظهرت أصوات صارخة منادية بتحديد النسل
وكأن مُشكلة العالم من فقر وسوء نظام أساسه كُثرة الأنجاب
فبهذه الطريقة أصبح التشكيك في مقدرة الله سبحانه وتعالى
في كيفية إيجاد الرزق لعباده
فبرعت تلك الأصوات بالمنادات بتحديد ومنع وتنظيم النسل
لحل المشكلات الحياتية
فلوا قال هذا الكلام وهذه الصرخات ، أجناس أخرى ومُتتبعي ديانات
غير الأسلام ، لقلنا أن أيمانهم
بالله في الأصل غير موجود
وكُفرهم وإلحادهم هو السبب
في التفكير بحلول عقيمة
ولكن للأسف هناك أصوات عربية مسلمة رسمية وشعبية تطالب بتحديد النسل
بدون سبب منطقي ووجيه
وكأن الأبناء أصبحوا من سقط المتاع....
ومن ضمن الأسباب التى أوردها مُحبي
تحديد ومنع وتقليل النسل
سبب يدل على تفضيل الشهوات وجمال الأجساد على بناء البيوت وتربية الأبناء
وهذا السبب ملخصه هو
المحافظة على رشاقة وقد الزوجة
والخوف عليه من الترهل
وهذا لايكون الاّ بالتقليل من الحمل والأنجاب أو تحديده أو تأخيره ومنعه
تماما مثلما يقولون هؤلاء عن الرضاعة الطبيعية
من انها تسيء لجمال وتناسق صدر المرأة المُرضعة
فأستبدلوا ذلك بالحليب الصناعي وتوابعه....
هنا اخوتنا الكرام نقول
أن جمال المرأة في يدها ،
فبأمكانها أن تحافظ على قوامها
بأتباع النصائح الطبية والغذائية وممارسة
الرياضة والحركة والمحافظة على الوزن ....
فعمر المرأة التى تريد أن تُنجب ، هو محدود وفي سن معينه
تتوقف اجهزتها عن التلقيح والحمل ....
فلا يفترض أضاعة الوقت في تأخير
الحمل أو منعه أو تنظيمه
كما يدعي البعض ....
ومن ضمن مايتفاخر به الناس بين بعضهم بعض
وأبدعوا في سرد الأسباب منها
أن الحالة الأقتصادية لاتسمح
الا بتربية طفل او أثنين فقط ، وكأنهم قادرون بالفعل بتربية هذا العدد
البسيط ، وفي واقع الحال نستطيع ان نرى في المجتمع من لم ينجح في
تربية طفل واحد وجعله عضو نافع للمجتمع ،
بالرغم من أنه لايوجد له
منافس في البيت ....
وهنا تكونت شركات لتصنيع الأدوية والأدوات
والوسائل المانعة للحمل أو لتأخيره أو لتنظيمه....
كل هذه اراء عامة
ولكن لننظر قليلا لرأي ديننا الحنيف في هذه المسألة...
فالعلماء الأفاضل حددوا وبينوا أن المنع أو التأخير
للحمل والأنجاب لابد وأن يكون تحت ضوابط شرعية
وأسباب مُقنعة حقيقية لاتُغضب الله
وقبل أن نتعرف على الضوابط الشرعية لهذا الأمر
وجب أن نفهم الفرق بين
منع الحمل ، تحديد النسل ، تنظيم الحمل
فمنع الحمل هو أستعمال الوسائل التى من شأنها أنها تحول بين
المرأة وبين الحمل بوسائل كالعزل أو تناول عقاقير أو وضع اللبوس
أو تركيب اللولب ......
وتحديد النسل
هو التوقف عن الأنجاب عند الوصول الى عدد معين من الذرية
أو الحرص على جنس معين من الذرية كالذكور فقط
دون الأناث أو العكس
وذلك بأستعمال الوسائل التى يضن أنها ستساعده على مايريد من منع
وأحيانا يلجأ الزوج والزوجة لعمليات جراحية تُسمي الربط
أي ربط قنوات الأخصاب المبايض للمرأة ومنعها من انتاج البويضات....
وأحياناً يتم نزع الرحم بالكامل دون سبب وجيه .....
تنظيم الحمل
ويكون بأستعمال الوسائل
المعروفة التى لا تؤذي الرحم
ولا تكون السبب في العقم ، فقط للتوقف عن العمل لفترة من الزمن
أما لأسباب شرعية أو أسباب التى تم ذكرها .....
ونأتي الأن لرأي التشريع الحكيم لمثل هذه الممارسات
فالأباحة للمنع أو التاخير أو التنظيم هي:.
1.من الأسباب المسموح بها التقليل
أو التأخير وليس المنع
للحمل والأنجاب ، هو أن المرأة الكثيرة الأنجاب ، تتضرر أحياناً من ذلك
صحيا ، من ضِعف في البدن لعدم اهتمامها بصحتها ولا بتغذيتها
وأحيانا يكون تكوين المرأة ذاتها لاتستطيع أن تستحمل كُثرة الأنجاب
فيعود عليها بالضرر في صحتها ....
هنا أباح الشارع الحكيم أن تنظم أنجابها وتجعل بينهم فترات
زمنية لدواعي صحية فقط ، وليس المنع نهائي .....
ويكون ذلك بوسائل طبيعية أو صناعية
وسيتم توضيحها بالكامل وما لها وما عليها .....
2.السبب الأخر هو أن هناك من تنجب بالعمليات الجراحية القيصرية
في كل مرة ، وهذا فيه ضرر لها من الأنجاب ، هنا
يُسمح لها بتأجيل أو تقليل الحمل
وجعله بين فترات متابعدة
حتى تستطيع أن تعيد الكره في الحمل مرة أخرى
فإن أشار عليها الطبيب او الطبيبة بالتوقف عن الأنجاب
وذلك خوفاً على هلاكها.....
هنا وجب عليها منع الحمل نهائي ....لأسباب صحية قاهرة ....
اما أن سمح لها بالحمل بين فترات متباعدة حتى يلتئم الجرح
وتكون جاهزة مرة أخرى للحمل ، وهذا يكون بأستشارة المختصين ...
هنا لابأس في استعمال موانع التأخير .....
3.ظهور أعراض أمراض خبيثة في الرحم إثناء محاولة الحمل والأنجاب
مما يؤثر سلباً على الجنين ....
هنا أيضاً يُسمج لها بالمنع نهائي ، وفي هذه الحالات
يتم إستأصال الرحم لوجود أورام خبيثة منتشرة فيه
إن أستعصى العلاج .....
4.والسبب الأخر والذي يختص بالرجل
وهو إبتلائه بأمراض تناسلية تُضعِف مقدرته على انجاب الذرية
وهنا لادخل للمرأة في هذا الأمر ،
ووجب البحث عن العلاج والسعي له
وإن لم ييسر الله للزوج أن يستطيع الأنجاب
فهذه قدرة الله يخلق من يهب
لمن يشاء ويمنع عمن يشاء ....
نأتي أخوتنا الكرام لشرح موانع الحمل
والطُرق المُتبعة لذلك
وهذا الشرح يهم من سمح
لهم الشرع والتشريع بتأخير
أو تنظيم أو منع الحمل والأنجاب
وليس للذين يعاندون قدرة الله في تمام رزقه وخوفهم من الفقر
وسوء التربية ....
فهناك موانع قديمة طبيعية
وهي الرضاعة
فأحياناً وكثيراً أن مدة الرضاعة تكون سنتين
وخلال هذه المدة لايحدث حمل ، وهذا للمرأة لتى المُرضعة
وليست للتى أستبدلت الرضاعة الطبيعية بالصناعية...
وهذه الطريقة هي تلقائية طبيعية لادخل للمرأة فيها
العزل
وهذا النوع الأول هو عبارة عن إفراغ السائل المنوي للرجل
خارج مهبل المرأة ...
وبالتالي لايحدث التلقيح والحمل
وهذه العملية تٌستعمل للتأخير وليس المنع
والطريقة الثانية هي الحساب
اليومي للفترة التى تكون
فيها المراة جاهزة للتلقيح بنضوج بيوضاتها
فيتم أحتساب فترة تكون فيها في مأمن من الحمل....
وهذه الطريقة تعلمها النساء جيداَ
والثالثة هي أستعمال اللبوس
أو الغشاء المطاطي للرجل
فيتم إفراغ سائلة المنوي فيه ،
دون وصوله لرحم الزوجة
وهذه الطريقة أحياناً ترفضها النساء
لاأنها سبب في احتكاك المطاط بجدار الرحم مما يسبب في حرارة
والتهابات ربما تكون السبب في ظهور تقرحات داخليه ....
والرابعة هي إدخال مايُعرف ب
( اللولب ) وهو جهاز يتم أدخاله
للرحم ليغلق المبيضين ولا يسمح لهم بنزول البويضات للرحم
وبالطبيعي هذه العملية تسيء لصحة المرأة .....
والخامس هو الحاجز المهبلي
وهو عبارة عن قرص من اللدائن أو المطاط ذي حافة
صلبه تضعه السيدة في مهبلها
بنفسها تحت عنق الرحم
بحيث يسد قناة المهبل تماماً
وهذه الطريقة يومية يتم وضعه ونزعه عند انتهاء العملية
الجنسية وتنظيفه وإعادته مرة اخرى ....
وهناك أنواع من المراهم والكريمات
تستعملها المرأة لدهن جدار الرحم بهذه المواد
وهي قاتلة للحيوانات المنوية
ولكن ضررها أكثر من نفعها ، فالضرر يعود لظهور
تقرحات والتهابات وإفرازات في رحم المرأة
لان هذه المواد هي مواد كيمائية ....
اخوتنا الكرام
هذه فكرة مُبسطة حول
موانع العمل أو تأخيره أو منعه
وكما قلت سابقا المقصد الشرعي لمثل هذه الأمور
واضح وجلي ، فالذرية نعمة يتمتع بها أُناس ويفتقدها الأخرون
وهناك من يتمنى العشرات ، ولا يستطيع أن يتحصل على طفل واحد
وهناك من يعطيه الله من القدرة ، ومعى ذلك يتبطر على النعمة
ويسعى للتقليل منها أو منعها .....
ونأتي الأن لرأي العلماء الأفاضل
في مثل هذه الحالات
في مجلس المجمع الفقهي الأسلامي
الذي يضم كِبار العلماء الأفاضل وفقهاء الأمة ....
قرار مجلس المجمع الفقهي الإسلامي
في الحكم الشرعي في تحديد النسل:
الحمد لله وحده
، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،
وعلى آله وصحبه ..
فقد نظر مجلس المجمع الفقهي
الإسلامي في موضوع
تحديد النسل أو ما يسمى تضليلا
( تنظيم النسل ) ،
وبعد المناقشة وتبادل الآراء
في ذلك قرر المجلس بالإجماع ما يلي :
نظراً إلى أن الشريعة الإسلامية تحض على تكثير
نسل المسلمين وانتشاره،
وتعتبر النسل نعمة كبرى
ومنة عظيمة منَّ الله بها على عباده،
وقد تضافرت بذلك النصوص الشرعية من كتاب الله ـ
عز وجل ـ وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم،
ودلت على أن القول بتحديد النسل أو منع الحمل
مصادمً للفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس
عليها وللشريعة الإسلامية
التي ارتضاها الله تعالى للعباده ،
ونظرا إلى أن دعاة القول بتحديد النسل
أو منع الحمل فئة تهدف بدعوتها إلى الكيد للمسلمين
لتقليل عددهم بصفة عامة، وللأمة العربية المسلمة
والشعوب المستضعفة بصفة خاصة، حتى تكون لهم
القدرة على استعمار البلاد واستعباد أهلها
والتمتع بثروات البلاد الإسلامية،
وحيث إن في الأخذ بذلك ضرباً من أعمال الجاهلية
وسوء ظن بالله ـ تعالى ـ
وإضعافاً للكيان الإسلامي المتكون من كثرة اللبنات البشرية وترابطها.
لذلك كله فإن المجمع
الفقهي الإسلامي يقرر بالإجماع
أنه لا يجوز تحديد النسل مطلقاً،
ولا يجوز منع الحمل إذا كان القصد
من ذلك خشية الإملاق،
لأن الله ـ تعالى ـ هو الرزاق ذو القوة المتين،
وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها،
أو كان ذلك لأسباب أخرى غير معتبرة شرعاً.
أما تعاطي أسباب منع الحمل أو تأخيره في حالات فردية لضرر محقق لكون المرأة لا تلد ولادة عادية وتضطر معها إلى
إجراء عملية جراحية لإخراج الجنين
فإنه لا مانع من ذلك شرعاً،
وهكذا إذا كان تأخيره لأسباب أخرى شرعية أو صحية
يقرها طبيب مسلم ثقة، بل قد يتعين منع الحمل
في حالة ثبوت الضرر المحقق على أُمّه إذا كان يخشى على حياتها منه بتقرير من يوثق به من الأطباء المسلمين.
أما الدعوة إلى تحديد النسل أو منع الحمل
بصفة عامة فلا تجوز شرعاً للأسباب المتقدم ذكرها،
وأشد من ذلك في الإثم والمنع إلزام الشعوب بذلك
وفرضه عليها في الوقت الذي تنفق فيه الأموال
الضخمة على سباق التسلح العالمي للسيطرة والتدمير،
بدلاً من إنفاقه في التنمية الاقتصادية
والتعمير وحاجات الشعوب......
والله أعلم...
مجمع الفقه الأسلامي.....
أخوتنا الكرام
هذا هو تشريعنا وهذه هي حياة المٌسلم
الصحيحة والتى تندرج صحتها في أتباع منهج
الله وتشريعات ووصايا الحبيب
المصطفي صلى الله عليه وسلم
فإن تم إتباع هذه المنهج والسلوك القويم
نكون قد بنينا أسرة متكاملة
تسعى لخدمة مجتمعاتها
وتنهض بمسببات تقدمه ونشاطه
في الوقت نفسه نكون قد أرضينا
الله في عمارة الأرض
بأجيال نافعة مُحبة لله وللرسول
ولا يكون ذلك الا بتكوين بيت مُسلم
يتبع شرائع دينه وينبذ شرائع اليهود والنصارى
وتابعيهم
فلننظر أيهما نتبع ......حتى ننجى
وننجي أنفسنا وأهالينا وبالتالي مجتمعاتنا .....
أخوتنا الكرام
واخواتنا الماجدات
ها قد وصلنا لختام هذا الموضوع المهم
وهو تكوين الأسرة والعلاقة بين الزوجين
فإن أستطعت توصيل ما أريد إيصاله بالصورة الحسنة
الطيبة الحقيقية ، فذلك بفضل الله وعونه وتيسيره
وإن أخطأت التقدير أو البيان أو الشرح
فذلك من نفسي والشيطان
والله ورسوله بريء منه ....
نفعني الله وأياكم وجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم
وفي صحائف أعمالنا الصالحة
فما كان لله دام وأتصل
وما كان لغير الله أنقطع وأنفصل
ولنا لقاء أخر في مواضيع تهم المسلم والمجتمع
وكل ما يهم مجتمعنا وحياتنا في هذه الدنيا
فهكذا تكون إن شاء الله ، المواضيع التى تفيد وتعطي الأجر
والثواب إن أُحسن توصيلها بحب وجعلها لله
تقديري لمتابعاتكم واهتمامكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ...اندبها
[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 04-09-2016 الساعة 03:58 PM

رد مع اقتباس