[frame="8 10"]


هذه خواطري لكم ....لا أريد بها وقع الحوافر والصهيل
ولا أبتغي الوصول بها....لمرابع التملق والقال والقيل
بل أريد بها شكر وثناء...لمن فتح بابه لمنابع السلسبيل
فكسب به أجراً وثناء ... أحسبه بلا زيفٍ ولا تبديل
ففتح لنا مصاريع قلبه...قبل المكان بلا ضجيج وتهويل
فكان ولازال رجلاً مُزدان ...بالطيبة والرزانة والفعل الجميل
عند إنارته لحواشي المكان...فلا عجب انه شمس الاصيل
فتوهجت واحاته وتزينت عندها...تذكرت ان بها ظِلٍ ظليل
لكل من اراد امتشاق قلمه...وإنارة الشموع بدل الفتيل
بالكلمة الطيبة الرزينة...وبالنصيحة المؤدية لرضى الجليل
وليس بأتخاذ شهوات النفس ...بأتباع ثقافات ملؤها التظليل
فاليوم تستدرجنا نفوسنا ...فنكتب ونتبع ثقافات النصارى
بدون أن نعي اننا حِدنا ....عن منهجنا فأتخذناهم خليلُ لخليل
وغداً ماذا سنفعل إن ...سؤإلنا فندمنا واحتار مِنّا الدليل
فأنخت راحلتي وقُلت ...هذه واحتى وموطن قلمي والفتيل
فوجدت اخوة واخوات ...لايسع المكان لذكرهم مع التهليل
ففيهم اقلام تعرف ماتكتب...صامته ان تحدثت ابلغت بلا تهويل
وفيهم من إن تكلم إزدانت...حواشيي مكانه بطيب اصله السليل
وفيهم من تجري الرزانه على ...قلمه فيكتب بلا نقلٍ ولاتبديل
وفيهم من اخواتنا من برعت...في تصحيح مسارات العليل
وفيهن من تكتب لترتقي ...مُمتشقة قلمها بأسلوبها الجميل
وهناك من يرتع في الوهج...فلا يبالى بإصلاح دربه الطويل
فلا يبرع الا في شؤون الغرام...فأستبدله بالرُقي فأصبح البديل
فأقول لهم ولهُنّ أن الوهج...هي لمن يكتب ويراعي الجليل
وليس مرتع لأفكار مستوردة...لا نفع فيها سوى غُثاء وصهيل
فمن حق راعي الواحة أن...ينعم بالأجر وبهواء وهجه العليل
لا أن يُثقل كاهله بذنوب ... كتبها غيره فتحمل وزرها الثقيل
نسأل الله أن يبارك لنا في جلوسنا... وتحصيل الأجر قبل الرحيل
تقديري لكم آل الوهج
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم إندبها
[/frame]
ا