عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2019   #5


مواطن محب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3412
 تاريخ التسجيل :  Sep 2019
 أخر زيارة : 10-25-2020 (01:16 PM)
 المشاركات : 2,627 [ + ]
 التقييم :  50014311
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 20
تم شكره 18 مرة في 17 مشاركة
افتراضي خروجك عن الدائرة يجب أن يكون ضمن الدائرة!



- لا .. لكن تسربلت روحي براحة داخلية لم أشعر بها من قبل ...
شعرت بأن الكون له خالق ورازق .. وأني اتصلت به في تلك اللحظات ..
شعرت بأني معه في تلك السجيدات والركيعات ..
شعرت لأول مرة أني قريب منه .. وأني أستطيع أن أطلب منه ما أريد ..
ورحلت عن مصر، ولكن تلك اللحيظات لم تغب عن روحي
للحظة، وظلت تراودني فكرة الصلاة على الطريقة الإسلامية بين الفينة والأخرى ..
- ثم ماذا؟

- بعد عدة سنوات أرسلتني الشركة التي أعمل فيها للعمل في قرية صغيرة في ألمانيا لعدة سنوات، في القرية رأيت منظراً غريباً كان سبباً في إسلامي!
- منظر غريب في ألمانيا! مثل ماذا؟
- رأيت مسجدا شفافاً!
- مسجد شفاف؟!!

- نعم، فحينما أراد بعض المسلمين المهاجرين في القرية بناء المسجد،
سرت موجة من الاعتراضات بين أهالي القرية،
فقد توضع في المسجد أسلحة خفية، أو قد تدار
فيه خلايا إرهابية ... وغير ذلك من الكلام الفارغ الموجه للمسلمين!

- وكان من بين المسلمين في القرية مهندس معماري،
فاقترح عليهم بناء مسجد زجاجي شفاف، يرى منه أهل القرية كل ما يدار في المسجد .. وفعلاً حينما مررت
بذلك المسجد الشفاف ورأيت المسلمين مصطفين لصلاة المغرب،
تقافزت كريات دمي شوقاً إلى ذلك الشعور الذي زرع فيني
من سنين يوم صليت في القاهرة .. أوقفت
سيارتي وتوضأت وصليت معهم .. وخطوت خارج المسجد
سابحاً في تلك اللذة التي تغمرني ...
- ثم أعلنت إسلامك؟

ابتسم وهو يترقب استعجالي فقال بصوت حنون:
- أثناء خروجي من المسجد لمحت ورقة مكتوب عليها أوقات الصلاة،
واستقر في ذهني وقت الفجر، فلما غشاني الليل لم أنم
وأنا أتفكر في تلك اللذة التي لم أشعر بها
من قبل، وظللت أسمع تلك الهواتف في داخلي تدعوني إلى الله،
ولم تنقطع تلك الهواتف حتى رأيت الساعة
وقد حان وقت صلاة الفجر، فخرجت من فوري إلى المسجد
.. توضأت .. صليت .. وشعرت بقربي من خالقي ..

أحسست بنور يشع في قلبي ويسبح في دمي ..
وأثناء سجودي بكيت بنشيج .. ودون أن أعرف سبباً لبكائي ..
لكنه كان بكاءً ممتعاً مريحاً .. وبعد الصلاة أقبل المصلون إليّ ..
فأخبرتهم بأني غير مسلم .. فقام الشيخ ومسح على قلبي
وقرأ سور طه .. فعدت إلى البكاء ..
وبكى من حولي .. وكانت الحياة علمتني أن البكاء ممنوع على الرجل ..
ولكن الإسلام علمني بأن البكاء قمة الرجولة!!

فهذا عمر بن الخطاب الشديد القوي .. كان
يبكي! وهذا هارون الرشيد الذي ملك الأرض .. كان يبكي!




يتبع




 

التعديل الأخير تم بواسطة الغريبة ; 10-13-2019 الساعة 01:32 PM

رد مع اقتباس