القصر المهجور الجزء الثانى والأخير
ماحدث لى فى الجزء الأول فعلاً كان كابوساً ....
والحمد لله الذى انقذنا منه
عشنا فى سلام انا وأبى وأمى
واصبحت مجتهدا فى مدرستى
ومازلت اذهب لمدرستى من نفس الطريق
ولكنه الأن اصبح طريق المسجد الجديد
الانوار فى كل مكان والمآذنه عاليه شاهقة تضيىء اركان القريه
واوقات الصلاة اذهب مع أبى لكى اصلى فى المسجد
وأتذكر ماحدث لى اثناء ماكان قصراً
ولن تغيب عن مخليتى بعض الاحداث وأكثرها
الفتاة التى انقذتنى واحتوتنى وعالجتنى
عندما وقعت على رأسى وداوتنى لمدة ثلاث ايام متتاليه
دائما ما أجلس وانا استذكر دروسى وأتذكر وجهها وكلامها لى
والأمان التى حاوطتنى به حتى اثناء خروجى من القصر بعد معالجتها لى
تركتنى اخرج بأمان وقالت لى لاتعود هنا مرة أخرى..
وانا لم اسمع نصيحتها ولم اسمع نصيحة أمى ..
مازلت افكر فى هذه الفتاه كثيرا .. هل هى جن ام هى بشر ام هى ملاك
لا اعلم ولازال التفكير يطاردنى كثيرااً
وفى يوم من الايام من شدة التفكير بهَا
قبل نومى مباشرة وانا فى سريرى
نظرت الى سقف الغرفة وانا مغمض العينين أراها امامى
بوضوح تام بكل تفاصيلها كما رأيتها آخر مرة
وجهها كالبدر المنير يضىء لى الغرفه حتى فى الخيال
وقلت فى نفسى .. انها خيالات لا أكثر واستسلمت للنوم ...
واخر شىء تذكرته وقتها هو وجهها
ورأيتها فى منامى فى أحلامى
تنادينى باسمى وتبتسم لى ضحكة ملائكيه كلها تفائل
قلت لها .. يا انتى .. من أنتى
انا لا اعلم من انتى اقتربى
فاقتربت منى ووضعت يدها على كتفى
نظرت لها وتبسمت لى وقالت ماذا تريد
فقلت لها ... بالله عليكى اخبرينى من انتى
قالت لى ... سأخبرك من انا وساخبرك بكل شىء
ولماذا انا اتيت اليك ولكن تريث واهدأ
نظرت اليها والى وجهها الجميل ....
وكانها شىء شفاف ترتدى نفس الثياب البيضاء
قالت لى ... ساحكى لك حكايتى ولماذا اتيت لك وانقذتك ..
قلت لها ... كلى اذان صاغيه أحكي .
فقالت لى .. عندما اتيت للقصر
وانت تريد ان تعرف مايدور بداخل القصر المهجور
كان القصر ملىء بالارواح الشريرة فعلا ً
وكانت تلك الاصوات التى كنت تسمعها
شياطين من الجن
وعندما تعالت الاصوات وانت تصعد السلم
ملأ قلبك الرعب وتراجعت فى قرارك وقررت انت النزول
والخروج من هذا المكان الملعون
وعند هبوطك من الدرج تعثرتقدماك من هول الصدمه والرعب
فوقعت على رأسك واغمى عليك
وقتها كانت الارواح الشريرة تتكاتف عليك
لكى تمزقك وتفترسك وتزهق روحك
وانت صغير لاحول لك ولا قوة
ولن تسمع نصيحة أمك فى البداية
عندما أمرتك بعدم الذعاب للقصر الملعون
وعدم ا الاقتراب من القصر ...
فورا أرسلنى الله اليك
لكى احميك من هؤلاء الشياطين
واكون على رعايتك حتى تسترد قواك ..
واتركك ترحل فى امان الى منزلك والى اسرتك
وقمت بواجبى على أكمل وجه تجاهك
وكان الله هو الحافظ لك وقتها
وخرجت وعدت لأهلك بسلام
ولكنك بعدها عاودت الدخول للقصر ولم تبالى بالنصيحه
ولم تهتم بكل التحذيرات من أمك ومن ماحدث لك ..
فقلت لها .. لماذا لم تقذينى فى المرة الثانية وتركتينى
فقالت لى .. لأنك لم تسقط ولم يغمى عليك
ولم تفقد وعيك وكنت بكامل ادراكك
وايضا لأنك تسمع النصيحه
فوقعت فى شر اعمالك وتركناك لكى تتعظ
ولكى تعلم ان من وقع فى الخطأ لابد ان يتعلم من اخطاءه
ولا يعود له مرة أخرى
فقلت لها انا كنت اريد ان اعرف من انتى
قالت لى .. انا لست ببشر ..
اناحورية من السماء أتيت لكى انقذك من الارواح الشريرة ..
شكرتها وعييت كلامها وقلت لها لقد تعلمت الان
ان لا اكرر الخطأ مرة أخرى
لأن بالفعل الله حفظنى فى المرة الاولى
وفى المرة الثانيه اخطأت
وتحملت نتيجة خطأى
وأختفت الحورية عن نظرى
وقتها فتحت عيونى وقمت من نومى مسروراً
ونهضت من سريرى استعيد الحلم والكلام
وقمت وتوضأت وصليت ركعتين شكر لله
على نعمه الكثيرة التى لاتعد ولا تحصى
فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين
قمت وحكيت الحلم لأمى
فقالت الحمد لله وضمتنى فى صدرها
وقالت يابنى ربى يحفظك
وهكذا علمت من هي الحوريه ولماذا أتت الي
ومن وقتها وانا اقترب من الله وأواظب على صلاتى
واسمع كلام ابى وأمى
ولا اعصيهم
هنا انتهت القصه
قصة القصر المسكون
القصه من وحى خيالى
وحصرى لوهج الذكرى
كتبتها بتاريخ 19 / 1 / 2019
بقلم البرنس رامى
#بقلم_شاعر_النخيل