عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-29-2020
الصقر غير متواجد حالياً
SMS ~ [ + ]
اوسمتي
وسام الكاتب المميز وسام العيد مع الجوري مسابقة عطر الجوري وسام عضو مشارك 
لوني المفضل Aqua
 رقم العضوية : 2086
 تاريخ التسجيل : Feb 2016
 فترة الأقامة : 2991 يوم
 أخر زيارة : منذ 10 ساعات (11:19 PM)
 المشاركات : 29,299 [ + ]
 التقييم : 11111807
 معدل التقييم : الصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 2,980
تم شكره 2,083 مرة في 1,571 مشاركة

اوسمتي

افتراضي استودع الله في بغداد لي قمرا ..



هذه القصيده من عيون الشعر العربي وأوصوا علماء الادب حفظها وهي لابن زريق عندما غادر
بغداد وفارق زوجته وهو لايملك الا درهمين حيث توجه الى الاندلس قاصدا العطاء وقلة الحاجه
والقصيده بمجلها جميله وكل بيت قصيده ولكن بيت القصيد
استودع الله في بغداد لي قمرا بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه



لا تعذليه فإن العذل يولعه .... قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
جاوزت في لومه حدا يضر به .... من حيث قدرت أن اللوم ينفعه

فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلا .... من عنفه فهو مضني القلب موجعه
قد كان مضطلعا بالبين يحمله .... فضلعت بخطوب البين أضلعه

يكفيه من روعة التفنيد أن له .... من النوى كل يوم ما يروعه
ما آب من سفر إلا وأزعجه .... رأى إلى سفر بالعزم يجمعه

كأنما هو من حل ومرتحل .... موكل بفضاء الأرض يذرعه
إذا الزماع أراه في الرحيل غنى .... ولو إلى السند أضحى وهو يزمعه

تأبى المطامع إلا أن تجشمه .... للرزق كدا وكم ممن يودعه
وما مجاهدة الإنسان واصلة .... رزقا ولا دعة الإنسان تقطعه

والله قسم بين الخلق رزقهم .... لم يخلق الله مخلوقا يضيعه
لكنهم ملئوا حرصا فلست ترى .... مسترزقا وسوى الفاقات تقنعه

والحرص في الرزق والأرزاق قدقسمت ..... بغى ألا إن بغى المرء يصرعه
والدهر يعطي الفتى ما ليس يطلبه .... يوما ويطعمه من حيث يمنعه

أستودع الله في بغداد لي قمرا .... بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي أن يودعني .... صفو الحياة وأني لا أودعه

وكم تشفع بي أن لا أفارقه .... وللضرورات حال لا تشفعه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى ..... وأدمعي مستهلات وأدمعه

لا أكذب الله ثوب العذر منخرق .... عني بفرقته لكن أرقعه

إني أُوســـع عـــذري في جنــايته .... بالبيــــنِ عنهُ وجـرمي لا يوسعه


مناسبة القصيدة :

نظم هذه القصيدة أبو الحسن علي بن زريق البغدادي بعد وجد وفقد واشتياق لرفيقة دربه التي انقطعت بينه وبينها حبال الوصال
حيث كان له ابنة عم أحبها حبًا عميقًا صادقًا, ولكن أصابته الفاقة وضيق العيش, فأراد أن يغادر بغداد إلى الأندلس طلبًا للغنى,
وذلك بمدح أمرائها وعظمائها،ولكن صاحبته تشبثتْ به, ودعته إلى البقاء حبًا له, وخوفًا عليه من الأخطار,
فلم ينصت لها, ونفَّذ ما عَزم عليه، وقصد الأمير أبا الخيبر عبد الرحمن الأندلسي في الأندلس, ومدحه بقصيدةٍ بليغة جدًا, فأعطاه عطاءً قليلاً،
فقال ابن زريق- والحزن يحرقه-: "إنا لله وإنا إليه راجعون, سلكت القفار والبحار إلى هذا الرجل, فأعطاني هذاالعطاء القليل؟!".
ثم تذكَّر ما اقترفه في حق بنت عمه من تركها, وما تحمَّله من مشاقٍ ومتاعب, مع لزوم الفقر, وضيقِ ذات اليد، فاعتلَّ غمًّا ومات.

وقال بعض مَن كتب عنه إنَّ عبد الرحمن الأندلسي أراد أن يختبره بهذا العطاء القليل ليعرف هل هو من المتعففين أم الطامعين الجشعين,
فلما تبيَّنت له الأولى سأل عنه ليجزل له العطاء, فتفقدوه في الخان الذي نزل به, فوجدوه ميتًا, وعند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه العينية.





راقت لي جداً فأحببت ان اضعها هنا











المواضيع المتشابهه:



 توقيع :




رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ الصقر على المشاركة المفيدة:
 (09-10-2023),  (11-19-2020)