عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2022   #2


مُهاجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ 20 ساعات (07:08 AM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: (( تحــديث الـثقافة__مهمة صعبة يجب تنفيذها_))



قال :
التعليم .. التعليم ثم التعليم
هي سر نهضة الشعوب وقوة ثقافتها
اما توارث العادات والتقاليد ليس
سوى توارث " للجهل والتخلف".


هل تعلم لماذا نحن نشعر بأن التكنولوجيا
والتقنيه اشبه بعدو خارجي غزانا ؟!
لان العالم قاعد يمضي نحو الامام بسرعة
لم تستطع عقولنا على استيعاب الامر ..
ننام ونصحى على اختراع جديد واكتشاف جديد
و مجال جديد في خدمة البشريه واستغلال العلم في كل شي..
الطب . الفيزياء . الهندسه. الكيمياء . العلوم .التقنيه
كل مجالات الحياه ..


احنا ننام ونصحى خايفين على مبادئنا وقيمنا
وشوية عادات وتقاليد عفى عليها الدهر وشرب .


للامانه مايغطى تخلفنا نحن
هيه قوتنا الماديه
سيارتنا الفاره
.. فله .. اموال .. رخاء تام ..ثوبنا الجديد..
واستهلاكنا الكبير في كل شي .. !! عبارة عن مظاهر تداري عيوبنا..
حتى وصاختنا .. زبالتنا
يستر عيوبها لنا.. ذاك البنجالي لي طفح جلده من ضربة الشمس
وهو يلم مخلفات اكلنا من الشوارع..


رغم ان الثقافه الاسلاميه واحده من اكثر
الثقافات المليئه بالقيم والاخلاق والتسامح وتشجع على العلم
واول ايه نزلت بالقرأن " اقراء" .....
لكن لا يصلنا من خطابهم سوى
الجنه والنار وعذاب القبر والحساب والكفار والعصاه
والحلال والحرام وكيف تتوضاء والدعاء على اليهود والكفار !!!





قلت :
فيما ذكرته ...
أنا لا أحبذ تلك النظرة السوداوية ،
وذاك اليأس المقيت الذي يُعشعش
في عقول البعض ممن لا يرون الجانب
المشرق الآخر ، ليبرزونا وكأننا
نعيش في كهوف
" تورا بورا " !!


ومنعزلون عن العالم !
وكأن العرب ما هم غير عالة
على هذه الأمة المتحضرة التي تُقدم
للإنسانية هذه الراحة والرفاهية !


وقد :
سبق وتطرقتُ في هكذا موضوع ،
أقول هذا تعقيباً على كلامك هذا :

" كلام جدا واقعي أنا وأتوقع الكثير ممن سيطلعون
على فكرة الموضوع سيتوافقون معك فيما ذكرته ".
لأنه ينافي الواقع تماماً !!


فمن باب الانصاف :
ذكر تلك العقول العربية خصوصاً
التي كان لها الأثر العظيم لتقدم تلكم
الدول لتكون في مصاف الدول المتقدمة ،


تلك العقول العربية :
هي " العقول المهاجرة " من أوكارها
بعدما هُمّشت وتجاهلها المُحبطون المُحّبطون
حين كان الاستهزاء بعقولهم وابتكاراتهم ،
ليُهاجروا ويجدوا من يتبنى أفكارهم ويستغل
انجازاتهم لتكون براءة الاختراع لتلك الدول
التي احتضنتهم واعتنت بهم وقدرت عقولهم .


فلماذا ذاك الظلم والاجحاف
في حق العربي ؟!


هي تلك الهزيمة النفسية ،
والعاطفية لتكون النتيجة :
النظر لانتماءاتنا ، وثقافاتنا ،
وعاداتنا وتقاليدنا أنها رجس
من عمل الشيطان ! وأنها من بقايا
الجاهلية العمياء !!


هي تلك النظرة القاصرة
الدونية لأنفسنا !
والتي لا تستند لحقيقة
إلا في العقول التي تعيش
في الأوهام !!

و" التي يُكذبها الواقع بلا ارتياب " .


وهنا السؤال :
لما لا نُلقي اللوم على أنفسنا
لنسألها مالذي انجزناه وقدمناه ؟!
غير تحقير أنفسنا
وجلد ذواتنا !!!




عن تأخر الانسان ثقافياً :
وتلك المقارنة بالدول الأوربية
وبعض الدول الآسيوية :
هي قاعدة :
" إذا وجد الإنسان ذاك المناخ والأرض
الخصبة والمحفزة لسبر أغوار العلم
سيبدع ويحول المستحيل لممكن أكيد " .


مما أعجب منه :
لماذا لا ننظر لدولة الجوار ك" ايران " ؟!
أليس من يحكمها من يُقال عنهم إسلاميين
ومحافظين !
أليس من الدول المتقدمة
تكنلوجياً وعلمياً في شتى المجالات
حتى بتلك المعرفة وذاك العلم غزت الفضاء !!


وعجبي :
حين يُربط التخلف الذي يعاني منه العربي
ليرجعوه للدين ، والعادات ، والتقاليد !!


وكأنها العائق والحاجب لذاك العقل
والمعطل له ! ونحن نرى أولئك العباقرة
ومن ضمنهم المتمسك بالدين ، ومن الملتزمين
به ، والذين لم ينسلخوا عنه بحجة أن المدنية
والحداثة ، لا تلتقيان بذاك الموروث الديني
والثقافي !!!

مغالطات فجة !!


علينا أن نُدرك :
أن لكل دولة طابعها ،
وموروثها ، وهويتها ،
فلا يمكن التفريط بها بحجة
عدم ملاءمتها لهذا العصر !


فنحن :
من يتماهى ويتكيف مع كل جديد
والذي قد يطرأ في واقعنا المعاش
لنضمن لأنفسنا البقاء في ظل
مواكبة العصر ،
مع احتفاظنا واعتزازنا
بذاك الإرث العظيم .


عن ذاك التضاد الذي ذكرته والمتباين
بين التعليم الذي يردنا من الخارج
الذي يتقاطع مع ثقافتنا
وعاداتنا وديننا ؛

لا أجد في واقعنا ما تُشير
إليه ومنك العذر !


فنحن نتعلم :
الطب
الهندسة
الصيدله
الزراعة
و
ووووووو....


فلا دخل لتلك الثقافات
في هذه التخصصات
الاكادمية العلمية البحتة !


عن التعليم الاسلامي :
أجد هنا ذاك الخلط
ما جاء به الدين الحنيف من شرائع
وأحكام عقدية وتعبدية ، و التي لا يتخللها
أي تعارض بينها وبين الفكر ،
والفطرة السليمة !


وبين :
ما جاء من عادات وتقاليد ما أنزل الله به من سلطان !
بل يحاربها الإسلام لكونها تنافي العقل ، وتصادم الفطرة التي لا يقبله كل عاقل لبيب .


ختاماً :
أرجو التريث عند التعاطي مع مثل هذه المواضيع ،
لكونها دقيقة جداً وفكرية محضة ، لهذا نحتاج
لحوار فكري موضوعي لا ينجذب لتلك العاطفة
التي قد تكون المُحرك لاستقطاب ما يجول في
العقل و الفكر من أحكام معلبة مُسبقة .



قال :
أنا أفضل دائما أن يقول الواحد منا رأيه دون
تهميش أو تقليل من أراء الأخرين أو وصفهم بصفات
قد لا تكون فيهم ل مجرد أنهم قالو رأيهم في أي موضوع
فأنا مثلا أنظر للموضوع من زوايتي الخاصه.

وجمال له نظره أخرى.
ومُهاجر له رأي أخر.

والقارئ له الخيار بالإقتناع بأي واحد منها أو عدم الإقتناع
كذلك. أتفق معك إننا حدثنا ثقافة أو ورثناها وربطناها بتعاليم
ديننا الإسلامي وهي بعيده عنه تماما .


أما ثقافة التعليم فهي ليست محصوره في المناهج العلمية
فقط التي ذكرتها .هنالك مناهج إجتماعية غائبه عن مناهجنا
ونجدها في مناهج تلك الدول الاتي ذكرناها .
تعليم ثقافة النظام والحوار والمحافظة على موارد الوطن
ومحاربة الفساد وثقافة الأسرة كذلك والروابط التي يجب أن تكون فيها .

التحديث مطلوب في كل شي أخي مُهاجر
ولو في الثقافة المتعارف عليها وفق متطلبات
الحياة وفكر ومعرفة الجيل الحالي.





قلت :
في المطارحات الفكرية ليس علينا إظهار نوايانا للآخر ،
لأننا بالبديهة نعلم بأن رأي يخالف رأيك _ في الغالب _
ولم أقصد بكلامي ذاك وتعقيبي أن أقلل من رأي الآخر ، وفي ذات الوقت علينا أن نكون منصفين ،
حين نتعاطى مع هكذا مواضيع حساسة كي لا نظلم أنفسنا وأمتنا ،
ويفترض أن نكون على سعة صدر نتحمل ما يرد من مقال .



مُهاجر





 


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة:
 (10-11-2022)