عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-22-2018
الود طبعي غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 2541
 تاريخ التسجيل : Oct 2017
 فترة الأقامة : 2401 يوم
 أخر زيارة : 06-05-2023 (12:52 AM)
 المشاركات : 1,415 [ + ]
 التقييم : 131294304
 معدل التقييم : الود طبعي has a reputation beyond reputeالود طبعي has a reputation beyond reputeالود طبعي has a reputation beyond reputeالود طبعي has a reputation beyond reputeالود طبعي has a reputation beyond reputeالود طبعي has a reputation beyond reputeالود طبعي has a reputation beyond reputeالود طبعي has a reputation beyond reputeالود طبعي has a reputation beyond reputeالود طبعي has a reputation beyond reputeالود طبعي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 171
تم شكره 203 مرة في 183 مشاركة
1 (10) دعاء الاباء على الابناء



. *كان الزَّمخشري مقطوعَ الرِّجل*

*فسُإل عن ذلك*

*فقال : بدعاء أمي !*

ذلك أني كنتُ في صِباي أمسكتُ عصفوراً وربطته بخيط في رجله، فجذبته، فانقطعتْ رجله !
فتألمتْ أمي لذلك وقالتْ : قطع الله رجلكَ

كما قطعتَ رجله !

فلما كبرتُ، وكنتُ في سفرٍ إلى بُخارى لطلب العلم، سقطتُ عن الدابة، فانكسرتْ رجلي، ووجبَ قطعها !

[للمقري التلسماني ، في كتابِه أزهار الرِّياض ]

لا شكَّ عندي أنَّ أم الزمخشري، كحال أمهاتنا اليوم، عندما دعتْ عليه إنما كانت تدعو بلسانها لا بقلبها

وأنها لو عاشتْ حتى رأتْ رجل ابنها تُقطع
و خُيِّرتْ
لاختارتْ أن تُقطع رجلها ويسلم ابنها !

ولكن الدعاء سَهمٌ صائِب ✋
وقد يوافق ساعة استجابة،
حينَها ولاتَ ساعة مندم !

لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لا تدعوا على أنفسكُم ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا تُوافقوا من الله ساعة استجابة يُسأل فيها عطاء فيستجيب لكم"
*صحيح مسلم*

*ومما يُروى في هذا الباب :*
رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلاً يده مشلولة، فسأله عن سبب شللها
فقال الرجل: شُلَّتْ بدعوة أبي عليَّ في الجاهلية

📌 *فقال عمر :*
هذا دُعاء الآباء في الجاهلية،
فكيف في الإسلام !

اتقوا الله في أولادكم، وخصوصاً الأمهات، لأنهن أسرَع للعن والدُّعاء على الأولاد بالسوء في حالة الغضب !

إذا كسرتْ البنتُ صحناً، قالت الأم: كسر الله قلبك ِ!
ماذا لو وافقت ساعة استجابة،
أصحنٌ يعدل قلب ابنتك؟

إذا أغضب الابن أمه، قالت له: أشقاك الله ! ماذا لو وافقت ساعة استجابة، أشقاءُ عُمر يعدِل غضب ساعة؟!

ولا داعي لسرد كل الدعوات، فجميعنا نعرفها، نسمعها في بيوتنا، وتصلنا أحياناً في بث مباشر من بيوت الجيران، المهم أن الفكرة قد وصلت ْ!

علينا أن نعوِّد أنفسنا على الدعاء للأولاد لا عليهم، وما أحلاها من كلمات لو قلناها: أصلحك الله، ربي يهديك، ربي يشرح صدرك، وغيرها من الكلام الجميل الذي نعرفه ويفوتنا في ساعة الغضب أن نردده !

أيها الأبناء: لا تُغضِبوا آباءكم وأمهاتكم
أيها الآباء والأمهات: لا ترموا أولادكم بسهام الدعاء، فدعاء الأبوين قلَّما يُخطئ هدفه!


المواضيع المتشابهه:




رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ الود طبعي على المشاركة المفيدة:
 (10-22-2018),  (01-03-2019)