عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-23-2015
اندبها غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام الكاتب المميز الوسام الاول اجمل حصري مسابقة اندبها مسابقة اندبها 
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4151 يوم
 أخر زيارة : 03-30-2024 (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم : 888890339
 معدل التقييم : اندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

لقاء مع قلمي المُشاكس



[frame="1 10"]



فلتعذرني مُصنفاتي
فقد إمتلأ فكري بهم
فأتى الاوان لأستمع لهمس قلمي...بدونهم
لأتحسس تنهداته...
أراه يرتجف أحياناً حين أكتب...
حسبته تَعِب قليلاً مما أكتُب...
فأمعنت الأنصاب لآهاته له ولهم...
لعلي أفيق من غفوتي وأعلم مابِهم...
فقبل أن تلتقي اناملي بأخر ورقة وردود قد كتبتهم...
تنهدت محابري وسال حبرهم....
وأنثنت ريش أقلامي فتصلبت روؤسهم.....
علمت حينها أن الدموع في عيوني وعيونهم..
فجمعت أوراقي فجفّ حِبرهم ...
رميت دفاتري فأنهمرت دموعهم....
ملئت رفوف مكتبتي من كتبي بعد أن أفرغتهم...
رميت ريشتي وألقيت محابرهم....
هنا أعتدلت قامت قلمي وجهّز نفسه
ليلقنني درساً مُسمعاً اياه لي ولهم.....
في عنفوان وقوة لم أعدها مليئة ببقايا
عِزيّ ...فجعلوه عِزَهُم.....
هنا فكرت
وتدبرت
وتأملت
وحاولت
أن أفهم ماغاب عن فهمي وفهمهم....
فعرفت حينها إن وراء هذا
عِشق كبير
ووله طويل
للبوح حتى لعابر سبيل
فقد علمت أن قلمي مُتيم ببوح غيره
ويعشق سماع البوح من همسهم...
وهو ملهوف ليمطيء صهوة مِغلاقه
ويُزمجِر ويتحدى من يُجارى بوحه وعِشقهم..
فتسحب من يدي وأنطلق
يرنوا من قِسم الى قسم
فيريح نفسه أن وجد من بوحى وبوحهم...
فلما علمت بابه
غمز لي بطرف مِغلاقه وقال
هل فهمت ما ابتغي أم كُتبك وأوراقك
قد أصبحت سائس ذليل وعبد لهم .....
فغضبت منه وأرجعته لأصله
فتشبث بأهداب ثوب من باح لي وباح لهم...
فانسكبت عبرات حِبرٍ
من حببه في البوح
والكلمة الرقيقة المكتوبة بهمسهم....
حاولت سحبه
لويت ذراعه
أ غلقت مصاريع مِغلاقه...
فأمتنع وقال
لن أغادر حتى أكتب
لن اغادر حتى أسبح
لن أغادر تمتليء محبرتي
وليس شرطاً ...حتى الماء ليس شرطاً
فصبغ الصخور يكفيني
ووحشة شقوقه ترويني
وملمس رمال كهفي تُسعدني وتعطيني
الكلمة والهمسة فقط ...لترضيني...
المهم هو ان أبوح
وأن اتنفس
أن انفض الغُبار عن عشقي
كل ذلك طلبي وشُربي الذي يرويني...
فأتركني يا من...
فقدت الحس
بغيره وجعلته طلباً ممنوعاً ليداويني...
يا من تجمدت أوراق وروده
بين صفحات كُتبه وأوراقة والتى تقول عنها دواويني...
وضاعت روائح كُتبتك
وأستبدلتها بعطر الياسمين الذي يُحييني...
فكنت سابقاً أناديك بصاحبي
ولكن الان ليس كذلك لو دفعت عمرك لتفديني...
كنت اقول لك
أنخ جِمالك
وأرح حادي العيس أجيرك
وأتركه يتنفس ويرتاح
لا ان يكون عبدك ودليلك...
أنزال ياصاحبي من على صهوة جوادك
قبّل الورورد
وتفرس في ثناياها
وعدّل تنسيق اوراقها
لعلك تحيي مِداد كلماتك وتحييني...
تعلم ياصاحبي ولاتخجل
تعلم وانظر حتى للنحل كيف يرشف
الرحيق من الياسمين
وكيف يداعب البتلات
وكيف لايرفض طلباً ويطيع خالق الأرض والسموات...
لصٌنع شراب فيه الشفاء لك ويشفيني...
بدون اُفٍ أو تبرم أو آهات
فمن تكون أنت ياصاحبي
من تكون لتُغلق رأسي وتمنع عني الحبر ليرويني...
وتقذفني بعيدا
كسقط المتاع وراء قافلة
تخاف السطو فتنجيني...
كل ذلك لانك لا تعلم مابي من ألم
يحرق أنفاسي
وزفرات وشُعلة إتقدت فأتيت لتطفيني...
من تكون لتطفيء شمعة
احساسك ونُبل مشاعرك
من تكون لتُشبع غيرك وتجوع انت
من تكون ياصاحب الكتب والاوراق
والمصنفات فتتعب من مسكي ...وترميني....
بدون أرادتي أجبرتني
ولو رفضت لأقصيتني
عندها ساتوه ليس لأني
لا أجد سيد يقود ويسودني...
ولكني تعودت على بلادة فهمك
وقسوة نياط قلبك
وخنقك للبسمة وأحياناً للدمعة
والاهات
وضياع الخطوط على اوراقك مع الزفرات..
حتى جفّت أخر ورقة ورد
مُلقاة في ثنايا قلبك والحجرات...
فطمعت ان احاول معك لعلي
اشعر أن تغير مسلكك وتخرج من هول
الكُتب ومن السُبات...
فلم يبقى أحد عاش حيناً من الدهر
الا وعشِق زمناً وأندثر ومات....
من قال لك
من دخل لفصوص عقلك
من أوهمك
من زرع في فكرك
أن القلم لايصلح الا للعلم والثقافة
والدواووين والمصنفات....
واختيار الجُمل وتحسن الخط والمرادفات...
عندها مسكته ولاول مرة
وبرفق وقلت له
ها انا اتيت ياقلمي
وسابوح لك ...ولكن ليس هنا
فهناك مكان فيه زوايا ومخابيء للفرح والمسرات...
الي المكان الذي تعشق فيه
الي الصخور المقابلة والنتوأت
الي بقايا الرمال الناعمة الملتصقة بحوافها
والمستقبله لعرق الجبال بالقطرات...
الي ملمس الصخور
سأبوح هناك حتى لايعتريني ماهو آت...
من خجل وأستحياء وآهات...
وعندما أكمل وأنهي بوحي بعشقي
أصمت والبس قناعي
وأنطلق هرباً مما قُلت مسابقاً للسحابات...
عندها من لي بمن يحركني
مرة اخرى
وأيقضك ياقلمي من غفوتك والسُبات...
فانتفض القلم وسال حبره وقال
انت لست بصاحبي وسابحث عن غيرك
حتى عشقي للكتابة منعتني
وبوحى لكل ما اريد أهملتني...
حينها ساجد من سيأويك ويأوينني ...
سأجد من يُحبني
ساحد من يقدرني
ساجد من يرويني وينزع بُرقعي...
فأنظر لنياط قلبك كيف تشققت
جدرانه...
فتشجع ولا تخجل....
فهمست بحُرقة أنفاسي فوق مِغلاقه وقلت له
فلتعذرني ياقلمي لأني لاأنفع لأبوح
فدع العِشق لأصحابه
لمريديه
ودع عنك نبضات القلب وأرتعاش الأطراف
وتتبع أيدي قاطفات الورد ومن يعطيه...
من الوان
الحمراء
والبيضاء
والصفراء
الذي تذكر في تشكيك شعور
قاطف الزهر لمن يعطيه...
وأغرس رأسك في الرمال
حتى لا تتعرى فتكتب مالا يُقال فيسلاك ويرديه...
سأنهي واقول
أخوكم ...إند
لالالالالالالالا
لاتقل أخي فانا قلم وان كان هذا
ديدنك فلا فخر لي يوم تركك
لتجني حصائد أعمالك وتترك
لي عشقي الذي أجنيه...
فقلت له دع عنك السرقة والهجاء
وماتقول ودعني أهرب
ليس خوفاً منك بل خوفاً
من يوم اللقاء....
فهل تريدني أن أبوح وافصح
وأتلذذ وأطعن في حرائر بلدي والنساء....
وأُشنع بصنائع أهلي
واصور أكاذيب على مزاعم فيها عِشقُ ولقاء...
لقد فات زمن يوم كنا
نسِجل وتترجم لي مفرداتي
فينبض القلب فتكتب أنت
واتوقف انا فتهتز أوصالك أنت
تستريح انت فأقبِل ماكتبت انت
أشم ماتبقى من رائحة اوراق الورود
المُبعثرة المُهداة لي
في زمن عشقي وولهي
وأسمح لي أن أنهي فقد تعبت
واعلم أن لا عِشق الا لوالدتي وأم ولدي....
وماقُلته الا هذيان خطوطك
وبقايا ريشتك التى اناديها بقلمي ...
أعلم أنك تبرمت
فما هذا الخط الذي
تكتب به

فانا لا أحبه فهو ليس من شيم قلمي....


أرجوك استسمحك عُذراً ياقلمي

وسأنهي
قفز القلم وقال
لن أسمح لك حتى أُسمعك احدى سرقاتي
وها انا قد سرقت أبيات شِعر
فسلِمت يدي ولا كُسرت اجنحتي
ولئن فعلت وتركتني فساذهب للشاعر
سعيد البوسعيدي وأسرق منه
أبيات واهجوك بها
وأرميها على أوراقك كما رميتني...
لتتعلم كيف تعشق ...
فحين يتكلم الشِعر تصمت أنت
فأستمع وتعلم..
لما ملكت قياد سري بالهوى
وعلمت أني عاشق لك خنتني
ولأقعدن على الطريق فأشتكي
في زي مظلوم وانت ظلمتني
ولأشكينك عند سلطان الهوى
ليعذبنك مثل ماعذبتني
ولأدعينّ عليك في جُنح الدُجى
فعساك تبلى مثل ما ابليتني
أرجوك يكفي وأعذرني سأنهي
هذا اللقاء ...
حسنا اكتب ماشئت
سأستغل الموقف والوقت وأقول
لاتبالوا بقلمي
فهو يهذي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم بالرغم من تسلط قلمي ....اندبها



[/frame]


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




آخر تعديل اندبها يوم 11-24-2015 في 01:56 AM.
رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (11-25-2015),  (12-17-2021)