عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2018   #3


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (05:32 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

هل نحن من أهل السُنة والجماعة لديننا الحنيف أم تُبَع لأهل البدع والتحريف ...؟ ( 2 )



[frame="1 10"]





وهنا أخوتنا الكرام
أسوق لكم في هذا الجزء بعض الاحاديث الصحيحة
التى تحدثت عن أفضل القرون التى ستأتي بعده
( صلى الله عليه وسلم ) من صحابة وتابعين وتابع التابعين
لهم لفهمهم للتشريع تطبيقاً وعملاً
وكيف أمرنا الله ورسوله بأتباعهم وإتباع مفاهيمهم...
فقال ( صلى الله عليه وسلم ) في الحديث الذي رواه
عبد الله بن عمر ( رضي الله عنهما ):
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صلى الله عليه وسلم ):
«خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ يَلُونِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ
ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ
أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ
وقد ثبت في الصحيحين
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال :
" خيرُ الناسِ قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ،
فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة قال :
ثم يَتَخَلَّفُ من بَعْدِهِم خَلًفٌ تَسْبِقُ
شهادةُ أحدهم يمينَه ويمينُه شهادتَه " .
وروى مسلم عن أبي هريرةَ قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
" خير أمتي القرنُ الذين بُعِثْتُ فيهم ثم الذين يلونهم ،
واللهُ أعلمُ أَذَكَرَ الثالثَ أم لا ، قال :
ثم يَخْلُفُ قومٌ يُحِبُّونُ السَّمانةَ يشهدون قبلَ أن يُسْتَشْهَدوا "
وروى البخاري عن عمرانَ بنِ حُصَينٍ رضي الله عنهما قال :
قال النبيُّ ( صلى الله عليه وسلم ):
خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ،
قال عمرانُ :
لا أدري أذكر النبي ( صلى الله عليه وسلم )
بعدُ قرنينِ أو ثلاثةً ، قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ):
إنَّ بعدَكُم قوماً يخونون ولا يُؤْتَمنونَ ، ويشهدون ولا يُسْتَشهدون ، ويَنْذِرونَ ولا يِفونَ ، ويَظْهَرُ فيهِمُ السِّمَنُ "
وقد روى هذا الحديث من الصحابة أكثر
من اثني عشر صحابياً ، إذ رواه إضافة لمن سبق
بريدة بن الحصيب ، والنعمان بن بشير ، وأبي برزة الأسلمي ،
وعمر بن الخطاب ، وسعد بن تميم ،
وجعدة بن هبيرة ، وسمرة بن جندب ،
وجميلة بنت أبي لهب ، رضي الله عن الجميع ،
وروايتهم في المسانيد ومعاجم الطبراني و غيره
من هنا بيّن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )،
لنا في هذا الحديث من هم الذين وجب اتباعهم
والاخذ منهم من خلال فهمهم للمنهج
الصحيح من تشريعات وسُنن أتى بها
النبي ( صلى الله عليه وسلم )
وأيضاً وضح لنا ما سيأول ويصير عليه حال الأمة من بعده
من تفرق وتشرذم وإحداث البِدع والضلالات
أول هذه الأمة مثل قوله (والسابقون الأولون)
وقوله (لَا وقد اوضح العلماء بأن النصوص الشرعية متضافرة
على فضل يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ)،
وكما في السنن الثابتة عن
النبي ( صلى الله عليه وسلم )مما هو في
الصحيحين أو أحدهما من قوله:
خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم
ثم الذين يلونهم... وقوله:
والذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ
مد أحدهم ولا نصفه.....
وغير ذلك من الأحاديث..
وكقول ابن مسعود:
إن الله نظر في قلوب العباد:
فوجد قلب محمد خير قلوب العباد ثم نظر
في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب
أصحابه خير قلوب العباد...
وقول ابن مسعود:
من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات أولئك
أصحاب محمد أبر هذه الأمة قلوباً وأعمقها علماً
وأقلها تكلفا قوم اختارهم الله لصحبة نبيه
وإقامة دينه فاعرفوا لهم حقهم وتمسكوا بهديهم
فإنهم كانوا على الهدي المستقيم.
ويقولابن تيميةفي نص طويل في قراءة عميقة
للروايات والنصوص الواردة في تحديد القرون المفضلة
فقال : زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم هي
أعصار القرون الثلاثة المفضلة؛
التي قال فيها النبي ( صلى الله عليه وسلم )
في الحديث الصحيح من وجوه:
{خير القرون القرن الذي بعثت فيهم؛
ثم الذين يلونهم؛ ثم الذين يلونهم}
فذكر ابن حبان بعد قرنه قرنين بلا نزاع،
وفي بعض الأحاديث الشك في القرن الثالث بعد قرنه،
وقد روي في بعضها بالجزم بإثبات القرن الثالث بعد قرنه،
فتكون أربعة، وقد جزم بذلك ابن حبان البستي،
ونحوه من علماء أهل الحديث في طبقات هذه الأمة،
فإن هذه الزيادة ثابتة في الصحيح.
أما أحاديث الثلاثة، ففي الصحيحين
عن عبد الله بن مسعود قال:
قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم:
{خير أمتي القرن الذين يلونني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة
أحدهم يمينه، ويمينه شهادته}،
وفي صحيح مسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:
سأل رجل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):
أي الناس خير؟ قال:
القرن الذي بعثت فيهم؛ ثم الثاني؛ ثم الثالث.
وأما الشك في الرابع؛ ففي الصحيحين
عن عمران بن حصين أن
رسول الله ( صلى الله تعالى عليه وسلم ) قال:
إن خيركم قرني؛ ثم الذين يلونهم؛ ثم الذين يلونهم،
قال عمران:
فلا أدري أقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
بعد قرنه مرتين أو ثلاثًا:
ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون؛
ويخونون ولا يؤتمنون؛ وينذرون ولا يوفون،
ويظهر فيهم السمن.
وفي لفظ: خير هذه الأمة القرن الذي بعثت فيهم؛
ثم الذين يلونهم؛ ثم الذين يلونهم. الحديث، وقال فيه:
ويحلفون ولا يستحلفون.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):
{خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم؛ ثم الذين يلونهم
والله أعلم: أذكر الثالث أم لا؟ -
ثم يخلف قوم يحبون السمانة، يشهدون قبل أن يستشهدوا
وأما ما فيه ذكر القرن الرابع، فمثل ما في الصحيحين
عن أبي سعيد الخدري، عن
النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال:
يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس، فيقال لهم:
هل فيكم من رأى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؟
فيقولون:
نعم، فيفتح لهم. ثم يغزو فئام من الناس،
فيقال لهم: هل فيكم من رأى أصحاب
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؟ فيقولون:
نعم، فيفتح لهم،
ثم يغزو فئام من الناس، فيقال لهم:
هل فيكم من رأى أصحاب أصحاب ( صلى الله عليه وسلم )؟
فيقولون: نعم، فيفتح لهم. ثم يغزو فئام من الناس، فيقال:
هل فيكم من رأى أصحاب أصحاب أصحاب
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؟ فيقولون:
نعم. فيفتح لهم. ولفظ البخاري:
ثم يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس
ولذلك: قال صلى الله تعالى عليه وسلم في الثانية والثالثة،
وقال فيها كلها: صحب، ولم يقل رأى.
ولمسلم من رواية أخرى:
{يأتي على الناس زمان يبعث فيهم البعث، فيقولون:
انظروا هل تجدون فيكم أحدًا من أصحاب
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؟
فيوجد الرجل، فيفتح لهم به، ثم يبعث البعث الثاني،
فيقولون: هل فيكم من رأى
أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؟ فيقولون:
نعم، فيفتح لهم، ثم يبعث البعث الثالث، فيقولون:
انظروا هل ترون فيكم من رأى من رأى
أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؟
ثم يكون البعث الرابع، فيقال:
انظروا هل ترون فيكم أحدًا رأى من رأى أحدًا
رأى أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )؟
فيوجد الرجل، فيفتح لهم به.
وفي الطريق الثاني لمسلم ذكر أربعة قرون،
ومن أثبت هذه الزيادة قال:
هذه من ثقة. وترك ذكرها في بقية الأحاديث
لا ينفي وجودها، كما أنه لما شك في حديث
أبي هريرة أذكر الثالث؟
لم يقدح في سائر الأحاديث الصحيحة التي ثبت
فيها القرن الثالث.
ومن أنكرها قال في حديث ابن مسعود الصحيح:
أخبر أنه بعد القرون الثلاثة يجيء قوم تسبق
شهادة أحدهم يمينه؛ ويمينه شهادته،
فيكون ما بعد الثلاثة ذكر بذم.
وقد يقال: لا منافاة بين الخبرين؛ فإنه قد يظهر
الكذب في القرن الرابع. ومع هذا، فيكون
فيه من يفتح به لاتصال الرؤية. اهـ.
وأما حديث أمتي كالغيث
فقد قال فيه شيخ الإسلام أبن تيمية :
وأما قوله:
أمتي كالغيث لا يدري أوله خير أم آخره.
مع أن فيه لينا فمعناه:
في المتأخرين من يشبه المتقدمين
ويقاربهم حتى يبقى لقوة المشابهة والمقارنة لا يدري
الذي ينظر إليه أهذا خير أم هذا؟ وإن كان أحدهما في نفس
الأمر خيراً. فهذا فيه بشرى للمتأخرين بأن فيهم
من يقارب السابقين كما جاء في الحديث الآخر:
خير أمتي أولها وآخرها. وبين ذلك ثبج أو عوج.
وددت أني رأيت إخواني قالوا:
أولسنا إخوانك؟ قال:
أنتم أصحابي.
‎‎اخرجه مسلم والنسائي
هو تفضيل للصحابة
فإن لهم خصوصية الصحبة التي هي أكمل من مجرد الإخوة...( انتهى.قول العلماء )
وفي فتح الباري لابن حجر:
قوله ثم الذين يلونهم أي القرن الذي بعدهم
وهم التابعون ثم الذين يلونهم
وهم أتباع التابعين واقتضى هذا الحديث
أن تكون الصحابة أفضل من التابعين والتابعون
أفضل من اتباع التابعين.
لكن هل هذه الأفضلية بالنسبة إلى المجموع
أو الأفراد محل بحث وإلى الثاني نحا الجمهور والأو
ل قول ابن عبد البر والذي يظهر أن
من قاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم
أو في زمانه بأمره أو أنفق شيئاً من( صلى الله عليه وسلم )
ماله بسببه لا يعدله في الفضل أحد بعده كائناً من كان،
وأما من لم يقع له ذلك فهو محل البحث
والأصل في ذلك قوله تعالى:
( لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ

أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا.).
.الحديد 10
وقد اوضح شيخ الاسلام ابن تيمية
في قوله عن هذه الاحاديث فقال:
: ومن المعلوم بالضرورة لمن تدبر الكتاب والسنة،
وما اتفق عليه أهل السنة والجماعة من جميع الطوائف:
أن خير قرون هذه الأمة - في الأعمال،
والأقوال، والاعتقاد، وغيرها من كل فضيلة
أن خيرها-: القرن الأول، ثم الذين يلونهم،
ثم الذين يلونهم، كما ثبت ذلك عن
النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من غير وجه،
وأنهم أفضل من الخلف في كل فضيلة من
علم، وعمل، وإيمان، وعقل، ودين، وبيان وعبادة-،
وأنهم أولى بالبيان لكل مشكل، ...ا .هـ
لقد كان ( صلى الله عليه وسلم ) حريصًا كل الحِرص
على تجنيب أمته شرّ الابتداع فأكثر من ذم الابتداع وحض الأمة
على التمسك بسنته ( صلى الله عليه وسلم )
فقال في الحديث الصحيح :
«عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين،
تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ،
وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة
وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار» (ثابت صحيح،)
وفي رواية لمسلم قال رسول ( صلى الله عليه وسلم ):
من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد....
وفي رواية: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
(رواه البخاري ومسلم)،
وقال: ( إن أحسن الحديث كتاب الله
وخير الهدي هدي رسول الله،
وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ) (رواه مسلم).
فجاء تحذيره ( صلى الله عليه وسلم ) من البِدع والأبتداع
التى تمس أصول الدين والتشريع ،
كي لا ينزلق المسلم الذي يتبع
البدع والابتداع والتأويل والمفاهيم الخا طئة ، الى مهاوي الردى
والخروج من المنهج القويم الذي جاء به
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وفهمه صحابته الابرار
والتابعين لهم من علماء السلف الصالح والأئمة الاخيار
فكان صلى الله عليه وسلم يعلم بعلم الله له أنه سيأتي من يبتدع
ويحرف ويغير ويبدل طِبقاَ لهوى نفسه وشيطانه...
فقال كل مُحدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
أي تُضِل المسلم وتبعده عن المنهج القويم ....
وهذا الحديث مطلوب حفظه وإستعماله في إبطال المنكرات
والشُبه ومن المهم إشاعة إستعماله والاستدلال به...
فعن العرباض بن سارية قال:
صلّى لنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الفجر ،
ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت لها الأعين
ووجلت منها القلوب
قلنا : أو قالوا :
يارسول الله كأن هذه موعظة مُودع ، فاوصنا
قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبداً حبشياً
فإنه من يعِش منكم يرى بعدي إختلافاً كثيراً ،
فعليكم بسُنتي
وسُنة الخُلفاء الراشدين المهديين
وعضوا عليها بالنواجد
وإياكم ومُحدثات الأمور فإن كل مُحدثة بدعة
وإن كل بدعة ضلالة
(اخرجه الامام ابو داوود في كتاب لزوم السنة
.وصححه الالباني )
ومن هنا نتبين ونفهم معالم الاتباع
للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) في جانب العبادات
والشعائر والمعاملات.
فأاتباع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في العبادات
أمر الله عز وجل به في كتابه بالطاعة
والاقتداء بالنبي ( صلى الله عليه وسلم )
في كل الجوانب والمجالات، قال تعالى:
( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى
فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا" (النساء، الآية 80).
ومن هذه الطاعة العامة الواجبة
للنبي ( صلى الله عليه وسلم )،
طاعته في أداء العبادات
ولذلك نجده ( صلى الله عليه وسلم ) يحث ويأمر أصحابه
أن يقتدوا به في تأدية العبادات، ويدقق عليهم
. ومن أمثلة ذلك، قوله ( صلى الله عليه وسلم ):
من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين
لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه"
(رواه البخاري).
ومعنى قوله ( نحو وضوئي )
، أي مثل وضوئي، ما يلزم المسلم الصادق الحرص
على تعلم طريقة وضوء النبي ( صلى الله عليه وسلم )
لينال هذا الأجر، وينال محبة الله عز وجل.
وكذلك قوله ( صلى الله عليه وسلم ):
صلّوا كما رأيتموني أصلي.... (رواه البخاري).
فعلى كل مسلم ومسلمة يريدان محبة الله عز وجل
أن يصليا لله عز وجل على طريقة
النبي ( صلى الله عليه وسلم )،
التي نقلها لنا الصحابة في كتب السُنّة.
وأيضا قوله
أن يصليا لله عز وجل على طريقة
النبي ( صلى الله عليه وسلم )،
التي نقلها لنا الصحابة في كتب السُنّة.
وأيضا قوله ( صلى الله عليه وسلم ):
لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي
لا أحجّ بعد حجتي هذه
(رواه مسلم)،
أي مناسك الحج. وقوله ( صلى الله عليه وسلم ):
خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا
البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة والثيب بالثيب
جلد مائة والرجم (رواه مسلم)،
وذلك في عقوبة الزنا.....
كل هذه الاحاديث الصحيحة الواردة
عن النبي الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
تبين وتشرح وتأمر بالاتباع لسُنته
ومنهجه وطريقته في كل مناحي الحياة
والحرص على عدم الابتداع والخروج عن الاتباع لمنهجه
ومنهج الصحابة والسلف الصالح الذي امر به الله سبحانه
وتعالى واوضحه النبي صلى الله عليه وسلم
والادلة عليه من القرآن الكريم والاحاديث الصحيحة

وحينما نقول اخوتنا الكرام
ان إتباع نهج ( صلى الله عليه وسلم ) وسُنته
نكون قد فهمنا ماهي سُنته وطريقته وتشريعاته واوامره
ونواهيه ، التي طبقها وفهمها وعمل بها من
كان معه وفي عصره من السلف الصالح من
صحابته الكرام ( رضي الله عنهم ) وما نقلها عنهم
من التابعين لهم بأحسان الى يوم الدين
أما معنى ومفهوم المصطلح فيمن يُطلق عليهم السلف
الصالح ، فقد بيّن ذلك أهل العلم في ماهياتهم
وأتفاقهم على أن الصحابة ( رضوان الله تعالى عليهم )
هم أصل السلف الصالح وخيرهم وأتقاهم
ففي شهادة ( صلى الله عليه وسلم ) للقرون
الثلاثة الاولى بالخيرية من خلال
الحديث الصحيح
الذي رواه البخاري ومسلم
( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ،
ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )
أما الأدلة على وجوب
اتباع السلف ( الصحابة والتابعين لهم ) وسلوك طريقهم
من القرآن والسُنة فهي كالاتي:
( 1 )
قد أوجب القرآن اتباع الصحابة رضوان الله عليهم
ولزوم طريقتهم، وتوعد من يخالف سبيلهم
بالعذاب الأليم،
في قول الله تعالى:
) وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى
وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ
نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا(...النساء: 117]،
وهل كان المؤمنون عند نزول هذه الآية الكريمة إلا هم؟
وقال تعالى
)فَإِنْ آَمَنُوابِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ
فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ
وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)....البقرة: 137.
هذا دليل صريح في أن الذي كان عليه
الصحابة رضوان الله عليهم هو الهدى والحق،
ومن اهتدى به فإنه على هدى وعلى صراط مستقيم
. فالصحابة هم المعنيون بما في الآية أولًا،
ثم من سار على دربهم واقتدى بهم من بعدهم ثانيًا.
وقوله تعالى:
( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا
وَمَنِ اتَّبَعَنِي
وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)...يوسف: 108.
والصحابة رضي الله عنهم هم أول أتباع
النبي ( صلى الله عليه وسلم )،
فهم على سبيل النبي ( صلى الله عليه وسلم )
يدعون إلى الله على بصيرة.
(2.) ثناء الله عز وجل عليهم ورضاه عنهم
، قال الله عز وجل:
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ
تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ
فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ
فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ
لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا.)....الفتح: 29
وقوله تعالى:
: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ
وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.)....التوبة: 100
وقوله تعالى
) فأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ
وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا.)....الفتح: 26.
( 3 )
وتزكية الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) لهم،
فقال ( صلى الله عليه وسلم ):
خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ
ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ
ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ
وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ ( متفق عليه).
فهذه الآيات والأحاديث دليل على أنهم
على هدى وخير وأنهم أهل للاقتداء والاتباع.
( 4.) ومن الأدلة: أن الصحابة
هم الجيل الوحيد الكامل الذي لم يكن منهم مبتدع،
وإنما ظهرت البدع فيمن بعدهم في آخر عصرهم.
وفي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،
في وصف الخوارج:
يَخْرُجُ فِي هَذِهِ الأمَّةِولم يقل:
(منها)، لأنه لا يخرج من الصحابة هؤلاء القوم،
ولكن يخرج في عصرهم رضوان الله عليهم.
ولذلك لما أراد العلماء أن يُعرِّفوا البدعة نصوا
على أن البدعة هي:
ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة
أو أثرا أو إجماعا، فهذه هي البدعة الموصوفة بأنها الضلالة.
وقد كثر الاختلاف والتفرق بين المسلمين
بعد عهد السلف الصالح رضوان الله عليهم،
وكل فرقة تفسر النصوص على فهمها،
فتجدهم مختلفين في ذلك، وكل فرقة تدعي
أن فهمها للنصوص هو الحق،
هنا اخوتنا الكرام يتسائل الكل في عصرنا هذا
في أيهم احق بالاتباع والاخذ منه
فكل الفرق والطوائف تفسر كيفما تشاء وتعتمد
على التأويل الخاطيء
لنصوص القرآن وللأحاديث الصحيحة
والجواب كما فهمه علماء السُنة قولهم في قول
النبي ( صلى الله عليه وسلم ):
فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ
وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ
فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ
عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ.....حديث حسن
وكذلك قوله ( صلى الله عليه وسلم ):
:وَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً
وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً
كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً، قالوا:
ومن هي يا رسول الله؟ قال: ”
مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِيحديث حسن
فهذه أدلة صريحة على أن الحق هو اتباع
منهج وفهم الصحابة رضوان الله عليهم للنصوص الشرعية.
أما الأدلة العقلية من أقوال العلماء
والصحابة الكرام ( رضوان الله تعالى عليهم )
في شأن إتباع كتاب الله وسُنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم )
ونبذ كل ما يُخالف ذلك من بِدع وضلالات وانحرافات
( 1) اتفاق أقوال الصحابة رضي الله عنهمفي الأصول
، فلم يحصل بينهم اختلاف في أصول
الاعتقاد وأصول العبادات وأصول النظر والاستدلال.
ومن ذلك:
إجماع الصحابة على إثبات الصفات،
وإجماعهم على وجوب قبول السنة واتباع ما صح منها
وعدم رد شيء منها، وإجماعهم على عدم تكفير
مرتكب الكبيرة، وغير ذلك.
( 2
) أن الصحابة الكرام قد عرفوا حقيقة الجاهلية
التي جاء الإسلام للقضاء عليها، لأن بعضهم عاشها بنفسه،
والآخرون كانوا حديثي عهد بها،
نقلها إليهم أهلوهم وأقاربهم،
فلما جاء الإسلام ميزوا بينه وبين الجاهلية.
( 3 )
أن السلف الصالح
تلقوا الإسلام وتعاليمه صافية نقية،
لم يخلطوها بثقافات وافدة من أديان وثنية أو كتابية محرفة،
أو فلسفات وضعية، أو علوم كلامية أو غير ذلك.
( 4 ) أنهم تلقوا القرآن غضًا طريًا،
وهو ينزل على قلب محمد ( صلى الله عليه وسلم )،
وعاينوا الأحداث التي مرت بهم وكانت سببًا لنزول كثير من آياته وسوره، فأدركوا مناسبات الآيات، وسياقها ووجهتها،
وتفاعلوا معها، وفهموها حق فهمها،
وهذا أيضًا جانب آخر مما امتازوا به على من جاء بعدهم.
5 )
) أنهم سمعوا من النبي ( صلى الله عليه وسلم )
مباشرة دون واسطة، فغالب ما نقلوه عنه أخذوه من فيه،
وسمعوه، وأدركوا مقصده ووجهته، وعرفوا مناسبة وروده.
( 6 )التابعون وتابعوهم هم أقرب القرون إلى
النبي ( صلى الله عليه وسلم )والتابعون عاصروا
الصحابة رضوان الله عليهم وأخذوا العلم عنهم.
كما أن البدعة في عصرهم كانت أقل من
البدعة في العصور التي بعدهم.

نتوقف هنا إخوتنا الكرام لنواصل
بأذن الله تعالى فى الجزء القادم
( يرجى عدم الرد حتى يستكمل تسلسل الموضوع )
الى ذلك الوقت أقول تقديري لكم واحترامي
وجعل اللهم عملنا خالصاً لوجهه الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم اندبها

[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 10-07-2018 الساعة 12:53 PM

رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (10-08-2018),  (10-07-2018),  (10-08-2018),  (10-07-2018),  (09-04-2022),  (08-21-2020)