عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2013   #12


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



المقصد السابع: الثواب

هذا المقصد هو ( مقصود المقاصد ) فكلها تسعى لتحقيقه والحصول عليه فما التدبر والتذكر والمناجاة والشكر والصبر والتضرع إلا وسيلة إلى الفوز بالثواب والنجاة من العقاب ، وما يحصل من مكاسب في الدنيا بسبب الصلاة ما هو إلا نوع من الثواب عُجِّل للمصلي في دنياه، وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا.
نصوص ثواب المحافظة على الصلاة ، وعقاب التهاون بها وتركها كثيرة ، ولم أذكر هنا شيئا اكتفاء بما ذكرته في معجم السنة التربوي .
وإن أعلى الثواب وأوله وآخره رضى الله سبحانه وتعالى هذا هو مقصود الصلاة الأكبر وغايتها العظمى والذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد عليه في كل سجدة من سجداته حين كان يدعو بقوله: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ....
رضى الله تعالى عن العبد هو باب كل خير، وهو البداية والنهاية، من حصل عليه نال كل شرف وفضيلة وخير ،وما أنواع الثواب الأخرى إلا فروع وثمار لرضى الله تعالى ، فالمغفرة ومحو الذنوب وتكفير السيئات ورفعة الدرجات ووجوب الجنَّات ، والعتق من النار هو ثمرة ونتيجة رضا الله تعالى .
وأعظم أمر يحقق رضا الله تعالى هو إخلاص العبودية له سبحانه وهو فرع عن العلم العميق الدقيق بالله تعالى وهو ما تحققه الصلاة بمفاتيحها التي أعظمها قراءة القرآن بتدبر، قراءة مكثفة كثيرة غزيرة.
ومن فاته هذا الثواب فقد خسر وخاب ، من فاته رضى الله سبحانه وتعالى فقد حل به سخطه وغضبه وهو حري بعقابه ونقمته، وهذا جزاء المستكبرين عن عبودية ربهم وخالقهم ومالكهم ، جزاء الذين لم يكونوا من المصلين .





 
 توقيع :


رد مع اقتباس