منتديات وهج الذكرى - عرض مشاركة واحدة

اوسمتي · 08-31-2013

تصحيح المفاهيم الخاطئة في سورة آل عمران

كيفية ذِكر الله تعالى
قال تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) آل عمران 190 – 191 .
وموضع الشاهد هو قوله تعالى : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ ) .
والفهم الخاطئ للآية الكريمة هو ما زعمه المُتصوفة أن هذه الآية تحكي صورة من صور الذكر الجماعي في أعيادهم ومناسباتهم التي يسمونها موالد وفي حضراتهم في أضرحة الأولياء .. وساحات الدراويش .. إذ يقيمون حلقات الرقص وهم يسمونها بالذِّكر فيجلس الشيخ شيخ الطريقة بين صفين من دراويش تعشقهم الرذيلة .. ودرويشات نفرت منهن الفضيلة .. ومنشد القوم يطربهم بالغزل الداعر في ليلى وسعاد بما يسمونه مدح آل البيت .. وبالدفوف يدق عليها الشيطان .. يزعمون إنها تُسبح الرحمن .وبالنيات تُصفر فيها الشهوة ثم يهب الشيخ ومعه المريدون وثمّت يميلون يمنة ويسرة .. متأودة أعطافهم تأود الراقصات .. يلمحن في أيديهن دنان الخمر والمُسكرات .. وما هي إلا لحظة حتى تجن هذه الأجساد بما فيها من رغبات .. وبأصوات منكرة مبحوحة من عويل الخطيئة تسمع الاستغاثة بزينب أو نفيسة ..
وهكذا يظلون في اقتراف هذا الزور بالساعات التي قد تستغرق ليلة حتى مطلع الفجر .. ولا فجر بين اختلاط الرجال بالنساء .. وعيون زانية .. وزغاريد مغازلة .. وخلوة داعرة .
ثم بعد هذا يزعمون إنها كانت من ساعات التَّجلي !
وإذا أنكرت عليهم تلك المنكرات احتجوا عليك بهذه الآيات (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ...... ) يزعمون إنهم بذلك يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم في بهلوانية رعناء .. وبطريقة بلهاء .. في صورة خرقاء .. وهيئة عمياء .
فما أشبه الذِّكر الصوفي بتلك البدعة اليهودية .. أو حال عبدة العجل في اليهودية وقد اشتمل على الرقص والدف والعود والطبل وكل ما استحدث من الآلات .
وأعجب من هذا وذاك أن الصوفية يذكرون الله على أدوات الموسيقى ومزمار الشيطان .