عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2016   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية سنيورتا

إحصائية العضو






  سنيورتا has a reputation beyond reputeسنيورتا has a reputation beyond reputeسنيورتا has a reputation beyond reputeسنيورتا has a reputation beyond reputeسنيورتا has a reputation beyond reputeسنيورتا has a reputation beyond reputeسنيورتا has a reputation beyond reputeسنيورتا has a reputation beyond reputeسنيورتا has a reputation beyond reputeسنيورتا has a reputation beyond reputeسنيورتا has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
سنيورتا غير متواجد حالياً

المنتدى : وهج الحج والعمرة
افتراضي جلسات وعبرات في موسم الخيرات

[align=center][tabletext="width:90%;background-color:sienna;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:and9gct9xfhhqtftwkgtnf1f7c8tnyxwrk6fj wjm-_87d99sfqj_hyuf');"][cell="filter:;"][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
إن من رحمة الله -سبحانه وتعالى- في عباده أن فاضل بين الأوقات والأزمنة، فاختار -سبحانه- منها أوقاتاً خصها بمزيد من الفضل وزيادة في الأجر والثواب والبركة، ليكون ذلك أدعى لشحذ همم العباد وتجديد عزائمهم والمسابقة في الخيرات بينهم، ومن هذه الأوقات الفاضلة الطيبة المباركة
أيام العشر من ذي الحجة ويوم عرفة
الذي هو يوم من هذه الأيام العشر.ففي هذه الأيام الفاضلة -أيام العشر من ذي الحجة- يجب أن نجتهد ونسعى إلى تلمُّس رحمة الله والسعي إلى مرضاته وفضله، ويجب ألا نتكاسل في هذه الأيام الطيبة والمباركة وندع هذه الفرصة العظيمة تضيع منا ونخرج منها ونحن لا نعقل على أنفسنا أننا قدَّمنا فيها من صالح الأعمال شيئاً يستحق الذكر إلا الصلوات الخمس.
-فرِّغوا أيديكم عباد الله،
-واخرجوا من شواغلكم،
-ونظموا أوقاتكم،
-وخططوا لاستثمار هذه الأيام،
وليضع كل منا أمامه احتمال أن لا يدرك هذه الأيام في العام القادم حتى يحفز نفسه على العمل والعبادة،
فالموت في كل عام يختطف منا إخواناً لنا فلا يدركون الكثير من الفرص والأيام التي ندركها، ثم سيختطفنا أيضاً في يوم من الأيام فلا نطمع في بلوغ هذه الأيام الفاضلة مرة أخرى.

هذه الأيام -إخوة الإيمان- أيام فضَّلها الله -سبحانه- وأقسم بها فقال عز من قائل: "وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ . وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ . وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ . هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ" الفجر:5:1
يقول ابن كثير في تفسيره:
"والليالي العشر المراد بها عشر ذي الحجة، وهو قول ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف "هذه أيام وليال قال فيها كما في صحيح الجامع من حديث جابر: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر"، هكذا بلغةٍ واضحة وبيان فصيح، بل يزيد الأمر وضوحاً وتجلية فيقول: «ما من أيامٍ العملُ الصالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيام، يعني: أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولاالجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بماله ونفسه ثم لم يرجع من ذلك بشيء» (البخاري عن ابن عباس)


الجلسة الأولى: استقبال موسم الخير

الحمد لله الذي جعل تسع ذي الحجة موسمًا للطاعات، وأفاض على الطائعين بنعم الرضوان والنفحات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه، إله تفرد بالكمال والتمام، وتقدس عن مشابهة الأنام، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله وصفيه وخليله، وخيرته من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا أما بعد:
فكم يأنس المسلم بمواسم الخير، ويزداد أنسه حين يشترك في الطاعة مع إخوانه المسلمين، فأرجو الله -تعالى- أن ييسر لنا أن نتجالس ونتذاكر ونتناصح -أخي المسلم- في هذه الأيام المباركة دقائق معدودة كل يوم، نتنقل فيها سويًا من روضة إلى روضة، ومن طاعة إلى طاعة، نتنشق شذى الإيمان، وعبق الوحيين، كيف لا ونحن نستقبل موسمًا من مواسم الخير والرحمات؛ نسأل الله -تعالى- فيه أن يمن علينا بفضله ورحمته.

إن لكل قوم مواسم ينتظرونها، وأيامًا يتهيأون لاستقبالها، ويفرحون بقدومها، ومواسم أهل العبادة والطاعة أجل المواسم وأعلاها قدرًا، وأعظمها شرفًا، حدد أوانها من وضع الميزان، وأجزل أجرها الكريم المنان، ذو الطول والسلطان، فلا راد لما قضى، ولا مانع لما أعطى، يقبل القليل، ويجزي عليه الكثير، ويبارك في العمل إذا لزم الصواب والإخلاص.

ها هي ذي مواسم الخيرات تنفحنا نسماتها، وتطوف بقلوبنا روائحها، تنادي في أهل الإيمان أشواقهم إلى مواطن الثواب، وتبعث في أرواحهم همم العلماء العباد، مواسم أقسم الله بلياليها وأيامها تعظيما لشأنها؛ فقال -عز وجل-: "وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ" الفجر:2.
حدث جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إِنَّ الْعَشْرَ عَشْرُ الأَضْحَى، وَالْوَتْرَ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّفْعَ يَوْمُ النَّحْرِ"رواه أحمد وهو حديث صحيح على شرط مسلم .
قال ابن القيم -رحمه الله-: "إن الفجر في الليالي العشر زمن يتضمن أفعالاً معظمةً من المناسك، وأمكنةً معظمةً وهي محلها،
وذلك من شعائر الله المتضمنة خضوع العبد لربه؛ فإن الحج والنسك عبودية محضة لله، وذل وخضوع لعظمته …"
فالزمان المتضمن لمثل هذه الأعمال أهل أن يقسم الرب -عز وجل- به [ التبيان في أقسام القرآن: 19 ].أيام لا تفضلها أيام غيرها أبدًا،
كيف لا وقد روى البخاري في صحيحه عن ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ:
"مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟ قَالُوا: وَلا الْجِهَادُ؟ قَالَ: وَلا الْجِهَادُ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ".


حق لك - أيها المسلم الصالح - أن تهتف بعد سماع هذا الحديث: الحمد لله الذي متعني بحياتي حتى أدركت هذه الأيام،
فإنك ـ وقد أدركت هذه الأيام ـ فقد وهبت نعمة جليلة منَّ اللهُ بها عليك، إذ بلَّغك شرفَ هذا الزمان، ويلَّغَك العلم بشرفه، فما بقي لك إلا أن تشكر الله -تعالى- عليها شكرًا قوليًّا وشكرًا عمليًّا، فتحيي أيامها بالصيام، ولياليها بالقيام، وسائر أزمانها بالذكر والدعاء.هذا شأن سلفك الصالح؛
فقد روى سعيد بن جبير - رحمه الله - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا الحديث بلفظ: "ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرًا من خيرٍ يعملًه في العشرِ الأضحى قيل ولا الجهادُ في سبيل الله قال ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرجَ بنفسهِ ومالِه فلم يرجعْ من ذلكَ بشيءِ"، فكان سعيدُ نعم العاملُ بعلمه، حتى كان إذا دخلت أيام العشر اجتهد اجتهادا شديدا حتى ما يكاد يقدر عليه غيره.

أعلمت أيها الموفق للخير ما هذه الأيام..؟
-إنها الأيام العشر الأول من ذي الحجة.
-إنها أيام تختم بها شهور حج بيت الله الحرام.
-وتقع فيها أعظم مناسكه.
-وهي خير أيام الأشهر الحرم

التي اختارها الله من أشهر السنة في قوله تعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِـكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" التوبة:36
والأَشْهُرُ الْحُرُمُ: رَجَبٌ، وَذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ.
وَأَشْهُرُ الْحَجِّ: شَوَّالٌ، وَذُو الْقَعْدَةِ، وَعَشْرٌ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ.



ومما يدل على عظمة هذه الشهور أن الظلم المحرم في سائر الشهور تتضاعف حرمته في هذه الشهور، يقول الإمام القرطبي -رحمه الله-: "إن الله -سبحانه- إذا عظم شيئا من جهة واحدة صارت لـه حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين صارت حرمته متعددة، فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيء، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح".
وقال:
"خص الله تعالى الأربعة الأشهر الحرم بالذكر، ونهى عن الظلم فيها تشريفًا لها، وإن كان منهيا عنه في كل زمان". (( ولا يقال: إن من فوت أوقات الفضل، وزمن الشباب أصبح محروما، أوصدت في وجهه الأبواب، بل الحق أنه قد فاته خير كثير، ولكن الله عليه بالفضل متجدد، يناديه بأن يسرع باستغلال ما بقي، ويندبه إليه بأن يقبل... مادام في زمن الإمهال، وقبل أن تبلغ الروح الحلقوم، لا يرضى أن يسبق إلى النفس قنوط، ولا إلى القلب يأس )) [ عشر ذي الحجة وأيام التشريق أحكام وآداب للدكتور محمد العمير: 14 ].
يقول الله -تعالى-:
"قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" سورة الزمر 53

اللهم ضاعف لنا الحسنات، وقنا السيئات، وهب لنا من لدنك رحمة يا واسع الرحمات، ووفقنا في هذه الأيام الفضلى لكل خير وبر، وإلى توبة صادقة نصوح تحجب بها ما قبلها من الذنوب إنك أنت السميع العليم.وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

[/align]
[/cell][/tabletext][/align][/align]
[/cell][/tabletext][/align]












عرض البوم صور سنيورتا   رد مع اقتباس