عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2014   #3


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



[frame="1 10"]

ولنتصفح اخوتي الكرام كتاب للمؤلف والمؤرخ
توماس أرنولد في كتابه الدعوة إلى الإسلام عن
( حالات التحول إلى الإسلام بين الصليبيين ) ....
حيث قال عن انتشار الاسلام :
3 - جاء الصليبيون إلى الشرق إبان ضعف
الخلافة العباسية والخلافة الفاطمية لمحاولة
القضاء على الإسلام ، وإذا بالاسلام يجذب
جموعا منهم فيدخلون ويحاربون في صفوف المسلمين .
ويقول أرنولد :
لقد اجتذبت الدعوة المحمدية إلى أحضانها
من الصليبيين عددا مذكورا حتى في العهد الأول أي في القرن الثاني عشر ، ولم يقتصر ذلك على عامة النصارى
بل إن بعض أمرائهم وقادتهم انضموا أيضا إلى المسلمين
في ساعات انتصارات المسيحيون .
ويروي توماس أرنولد عن بعض مؤرخي النصارى قوله :
إن ستة من أمراء مملكة القدس استولى
عليهم الشيطان ليلة معركة حطين ،
فأسلموا وانضموا إلى صفوف الأعداء...( ويقصد بالمسلمين ) ....
دون أن يقهروا من أحد على ذلك ،....
ويعلل توماس أرنولد لانتشار الإسلام بين الصليبيين بقوله :
ويظهر أن أخلاق صلاح الدين وحياته التي انطوت على البطولة ، قد أحدثت في أذهان المسيحيين في عصره تأثيرا سحريا خاصا ،...
حتى أن نفرا من الفرسان المسيحيين قد بلغ من قوة انجذابهم إليه أن هجروا ديانتهم المسيحية وهجروا قومهم وانضموا إلى المسلمين ،
وكذلك كانت الحال عندما طرح ،
فارس إنجليزي من فرسان المعبد ، يدعى ..
.( روبرت أوف سانت أليانس ) .....
سنة 1185 م النصرانية ،مثلا
واعتنق الإسلام ثم تزوج بإحدى حفيدات صلاح الدين ....
فهل يمكن ان نقول ان الاسلام
انتشر بين الصليبيين بقوة السيف ....؟ .
4 – وكذلك ايضاً ماحصل في القرن التاسع الهجري ....
عندما هجم المغول على العالم الإسلامي ،
وكان هجومهم وحشيا قاسيا مدمرا ، سفكوا الدماء فسالت أنهارا ، وحطموا الحضارة الإسلامية ،
وهدموا القصور والمساجد ، وأحرقوا الكتب ،
وقتلوا العلماء ، وامتدت أيديهم إلى الخليفة فقتلوه وقتلوا معه أهله . ....
وأزالوا الخلافة العباسية سنة 656 ه‍ ،....
وأصبحت للمغول اليد العليا ، وهوت أمامهم كل قوى المسلمين ...
في عاصمة الخلافة وما حولها ،.....
فهل انتهت الدعوة الاسلامية ولم يأبه بها احد.
في الوقت الذي لم يفلح استعمال السيف
ولا القوة في ردع هؤلاء الغزاة عن ارض المسلمين...؟
ومع ذلك سرعان ما جذب الإسلام إليه هؤلاء الفاتحين الغزاة
، وسرعان ما دخله المغول الذين هاجموه وعملوا على تقويضه .
فهل يمكن أن نقول إن الإسلام انتشر بين المغول بالقوة ؟
يقول توماس أرنولد في ذلك :
لا يعرف الإسلام من بين ما نزل به من خطوب وويلات خطبا أعنف قسوة من غزوات المغول ،
فلقد انسابت جيوش جنكيزخان ،
واكتسحت في طريقها العواصم الإسلامية
وقضت على ما كان بها من مدنية وحضارة . . .
على أن الإسلام لم يلبث أن نهض من رقدته وظهر من بين الأطلال ، واستطاع بواسطة دعاته أن يجذب أولئك الفاتحين
البرابرة ويحملهم على اعتناقه ....
- وهل كانت غزوات الرسول ذات بال من الناحية الحربية ؟
إن التاريخ يحدثنا أن كثيرا من غزوات الرسول
انتصر فيها أعداء المسلمين ، ولكن الإسلام كان ينتشر
في حالتي انتصار المسلمين وانهزامهم ....
يحدثنا التاريخ بصراحة ووضوح
أن أهم فترة انتشر فيها الإسلام هي فترة السلم
الذي تلا صلح الحديبية بين قريش والمسلمين ،....
وكانت فترة السلم سنتين ، ...
ويقول المؤرخون إن من دخل الإسلام في خلال هاتين السنتين أكثر ممن دخلوه في المدة التي تقرب من عشرين عاما
منذ بدء الإسلام حتى ذلك الصلح .
وهذا يدلنا على أن انتشار الإسلام تتبع خطي
السلام ولم يتبع خطى الحرب .....
وهناك فكرة مهمة يجدر بنا أن نوضحها تماما ،...
وتلك الفكرة هي أنه لا علاقة بين انتشار
الإسلام وبين حروب المسلمين مع الفرس والروم وغيرهم فقد كانت الحروب تشتعل ،.....وكان المسلمون...
ينتصرون ، ثم تتوقف الحروب وتتوارى السيوف ،
وحينئذ يتقدم الدعاة والمعلمون فيشرحون نظم الإسلام ومبادئه وفلسفاته ، وكانت هذه الدعوة السمحة تجذب لها الناس
وبخاصة عندما رأت الشعوب المغلوبة
الفرق الكبير بين حكم قيصر وطغيانه ،.....
وبين بساطة عمر بن الخطاب وسماحته وتواضعه ، وبالدعوة دخل الناس أفواجا في الدين الجديد ، فمنهم من أسرع في الدخول ومنهم من دخل بعد عام ، أو خمسة أعوام ، أو مائة . . .
إن غالبية أهل الشام ومصر السفلى في القرن التاسع الميلادي كانت لا تزال مسيحية على الرغم من أن الإسلام
كان قد مضى عليه في هذه البقاع أكثر من قرنين . ومن هؤلاء المسيحيين من لم يدخل الإسلام حتى الآن ،...
وتستطيع أن ترى اليوم الآلاف أو الملايين من المسيحين في مصر والجمهورية العراقية وغيرهما من البلاد الإسلامية .
مرة أخرى لا علاقة بين انتشار الإسلام وبين الحروب ...
بل كانت وسيلة الإسلام لهذه البقاع هي الثقافة
والفكر والدعوة ، فانتشر الإسلام
بين شعوب البربر وبين الزنوج ،
وقامت خلف الصحراء دول إسلامية لعبت في التاريخ دورا كبيرا ....

يتبع ......الجزء الأخير
[/frame]



 


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (10-17-2014)